بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الجندي
السلام على من اتبع الهدى
إن من عقيدتنا الإيمان بالقرآن الكريم وبكل ما جاء به هذا القرآن الكريم .وما جاء في السنة النبوية.
أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد أنزل الله سبحانه وتعالى آيات تمدح كل ما قام به من تضحيات في سبيل الدعوة إلى الله أو في سبيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أبو بكر رضي الله عنه أول من أمن برسول صلى الله عليه وسلم من الرجال .
وهو أول من نصر الرسول صلى الله عليه وسلم . قال تعالى
{ الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }.
وهو من حرمه الله سبحانه وتعالى على النار
قال تعالى
{ وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى }.
و إنه من أهل بيعة الرضوان
قال الله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَالْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ }
التوبة: 111
ومن المجاهدين في غزوة بدر
قال تعالى:
{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّيمَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواالرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّبَنَانٍ }
[الأنفال: 12].
وقد نزل القرآن العظيم بعد ذلك موافقاً لرأي عمر وذلك في قوله تعالى
{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِيالأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآَخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌحَكِيمٌ ?67? لَوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْعَذَابٌ عَظِيمٌ ?68? فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُوااللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ?69? يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَنْ فِيأَيْدِيكُم مِّنَ الأسْرَى إِن يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُّؤْتِكُمْخَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
الأنفال: 67- 70.
ومن المجاهدين في غزوة احد
قال تعالى
{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَىالْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ?166? وَلِيَعْلَمَالَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوِادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِيَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَفِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ }
آل عمران: 166، 176.
وفي من خرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ( جيش العسرة).
قال تعالى
{ لقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواقَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةًوَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }
التوبة 123.
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَاقِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِأَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِالدُّنْيَا فِي الآَخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ }
التوبة: 38.
وهو من جمع القرآن الكريم
وهو من حارب المرتدين عندما امتنعوا عن أداء الزكاة
وهو من جهز جيش أسامه رضي الله عنه
وأوصافه كالأتي
فإنه كان صديقاً تقياً كريماً جواداً بذالاً لأمواله في طاعة مولاهونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكم من دراهم ودنانير بذلها ابتغاء وجه ربهالكريم ولم يكن لأحد من الناس عنده منة يحتاج إلى أن يكافئه بها ولكن كان فضلهوإحسانه على السادات والرؤساء من سائر القبائل ولهذا قال له عروة بن مسعود وهو سيدثقيف يوم صلح الحديبية أما والله لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك وكان الصديققد أغلظ له في المقال فإذا كان هذا حاله مع سادات العرب ورؤساء القبائل فكيف بمنعداهم؟
ومنشجاعةالصديق أيضاً إنه كان يتصدى لمجرمي قريش وعتاتها ممن يؤذون رسول وهذا أحدهم عقبةبن أبي معيط الذي خنق الرسول صلى الله عليه وسلم بردائه، فما رده إلا الصديق رضيالله عنه.
ولهذا قال تعالى:
{ وما لأحد عنده من نعمة تجزى. إلا ابتغاءوجه ربه الأعلى. ولسوف يرضى }.
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: [من أنفق زوجين في سبيل الله دعته خزنة الجنة يا عبدالله هذا خير]، فقالأبو بكر: يا رسول الله ما على من يدعي منها ضرورة فهل يدعى منها كلها أحد؟قال: [نعم وأرجو أن تكون منهم ]" (ابن كثير ج4 ص521).
ولذلك فأن القرآن الكريم هو عقيدتنا ولن تستطيع نزعه من قلوبنا.
والسؤال الذي يجب أن يطرح هو
بعد أن أثبت رب العزة والجلال للعبد الفقير إلى ربه أبو بكر الصديق رضي الله عنه جنته وشهد له بالصدق والعدل من يستطيع أن يثبت لإهل السنة إن ابي بكر ليس من أهل بيعة الرضوان وإنه ليس من أهل بدر واحد وجيش العسرة والحقيقة هي إنه لن يكون ذلك لإ بجحود القرآن و جحود السنة النبوية أو بالكذب والتدليس والافتراءات الباطلة التي لا يثبت لها سند؟