[موسى الفاطمي]

لست أدري هل قرء ردي أم لا
فنحن نتكلم عن أمر غيبي لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى و قد أخبر به نبيه صلى الله عليه و سلم
للتوضيح فقط أنا رددت على الموضوع بما يناسبه فالباحث عن الحق يقرأ ردي كاملا و يتمعن فيه فإما يقبله أو يرده اعتمادا على ما جاء فيه
للتوضيح أيضا فإن السنة يقولون بأن البخاري هو اصح كتاب ثم مسلم فهل تعلمون لما هذا الترتيب ؟ فالرجاء البحث عن ذلك لأنه من محدثينا من يرى فيه (صحيح مسلم) بعض العلل و قد ردوا على بعض أحاديثه
و ايضا لمزيد فائدة هل تعلم أن البخاري رحمه الله لم يقبل الحديث المذكور و أعله و أن بن المديني أيضا تركه فالبخاري أعله بأن الحديث عن كعب الأحبار و ليس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و رأى بأنه يخالف نص القرآن و كذلك ابن المديني و عنهم أخذ المفسرون جلهم بأن بدء الخلق يوم الأحد و ليس السبت
لكن بمقابل ذلك فإنك تجد من صححه (و هذا ما ذكرته في ردي) و منهم من المتأخرين المحدث الألباني رحمه الله في الحديث 1833 من السلسلة الصحيحة و بالمقابل ايضا من المتأخرين من رده و خاصة علماء السعودية فلم يوافقوا الألباني في تصحيحه
و أظن أنه من أراد البحث فلن يعدم الطرق إليه أما أن يذكر الحديث هكذا لمجرد طرح الشبهة فليس ذاك نهج الباحث عن الحق فلينظر من أراد التوسع في ذلك إلى كتبنا و اقوال علمائنا
زد على ذلك كله فإنه ليس هناك إجماع على بدء الخلق يوم الأحد بل هناك قولان و هذا لا يضير عقيدتنا بشيء فالسبت و الأحد من ايام الله و هو القادر على كل شيء فمن أخذ ببدء الخلق بالأحد أعل الحديث و ضعفه و جعله من الأحاديث الضعيفة بل رفضوا رفعها إلى المعصوم صلى الله عليه و سلم (و هذا من علماء حفاظ معتبرين بل أولهم و أجلهم الإمام البخاري) أما من صححوه فإنهم ضعفوا أحاديث بدء الخلق يوم الأحد لأنها لا تصح سندا إلى المعصوم و لو صحت فهي موقوفة على كعب الأحبار و عبد الله بن سلام و معلوم عندنا أنهم يذكرون قول أهل الكتاب في بدء الخلق أما عدد الايام فإن خلق آدم عليه السلام بالإجماع خلق يوم الجمعة و الحيدث لا ينقضه و أنه خلق بعد السماوات و الأرض و بعد الملائكة و الجان بمدة طويلة جدا (ألفي سنة في المستدرك و غيره) و سبحانه و تعالى كل يوم هو في شأن و خلقه ليس موقوفا على الأيام الستة جل في علاه فلينظر كل ذي عقل.
و كما قلت لن يعدم الباحث عن الحق أن يجد ما يذهب عنه هذه الشبهة
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد