[الجندي]

للعلم اذا لم تكن تعلم : ان الحديث موضوع على لسان من ذكرت , والغاية من الوضع التنديد بشيعة آل البيت من ابناء الرسول , ولكن الواضع غفل عن ان الرافضة في عهد الرسول وبعدهع الى قرن لم يكن يستعمل الا في من يرفض الحكومات السائدة , لا في الموالين لعلي واهل بيته (عليهم السلام) ولذلك اطلق اصطلاح الرافضة على طلحة والزبير ومروان بن الحكم ممن قاموا في وجه علي (عليه السلام) وحكومته .
هذا وقد كتب معاوية الى عمرو بن العاص وهو في البيع :
اما بعد : فانه كان من امر علي وطلحة والزبير ما قد بلغك , وقد سقط الينا مروان بن الحكم في رافضة اهل البصرة : وقعة صفين لنصر بن مزاحم المنقري , الصفحة 39 .ويؤيد ذلك ان ابن منظور يفسر الروافض بجنود تركوا قائدهم وانصرفوا , وقال : فكل طائفة منهم رافضة والنسبة اليهم رافضيون .
فلم يكن في عهد الرسول ولا في عهد خلفائكم اي اصطلاح خاص في لفظ الرافضة , سوى ما تفضلنا به عليكم ، اعني : من يخالف السلطة الحاكمة , من غير فرق بين شيعي وسني , علوي او اموي .
وان ممن تركوا قائدهم وهربوا على قول ابن منظور فهم ابوبكر وعمر وقد جنيت على خليفتيك يا شيخ فنيخ....!!!