|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 21832
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 7,059
|
بمعدل : 1.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الياسر@
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-09-2008 الساعة : 11:59 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يالله عليك توكلت
[ مشاهدة المشاركة ]
|
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
انظر ماذا يقول الرسول يا اخي البغدادي(( لو كنت اعلم الغيب))
|
سورة الأنبياء آية 66 وليس قول رسول الله لكنها قليت عن لسان رسول ..
حسنٌ ، الرسول أعرج الى السماء ورأى الدنيا الى أخرها وهناك الكثير من الأحاديث الوارده عنه عن حال الدنيا
نستدل بها ، اليس هي من علم الغيب ؟ وقد علمهُ أياه رب العالمين عز وجل ..
وإليك شرح مفصل :
يقول الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره للآية الكريمة: ({قل لا أملك لنفسي} هو إظهار العبودية، أي أنا عبد ضعيف لا أملك لنفسي اجتلاب نفع ولا دفع ضر ، {إلا ما شاء ربي} ومالكي من النفع لي والدفع عني، {ولو كنت أعلم الغيب} لكانت حالي على خلاف ما هي عليه ، فكنت استكثر المنافع واجتنب المضار ، ولم أكن غالباً مرة ومغلوباً أخرى في الحروب ، ورابحاً وخاسراً في المتاجر ، {إن أنا إلا} عبد أُرسلت بشيراً ونذيراً وما من شأني علم الغيب)(28)
ويقول الشيخ محمد جواد مغنية في تفسير الكاشف 3/431: ({قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله} ، هذه عقيدة المسلمين بنبيهم محمد أشرف خلق الله أجمعين ، لا يملك لنفسه شيئاً فضلاً عن أن يملكه لغيره ، وهذا الاعتقاد بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم هو نتيجة حتمية لعقيدة التوحيد ، {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء} ، إنّ كلمة الغيب لا تدل على معناها فحسب ، بل تدل أيضاً على أنّ الغيب لله وحده ، وبالإضافة إلى هذه الدلالة فإنّ أقرب الناس إلى ربه يعلن للأجيال بأنه أمام الغيب بشر لا فرق بينه وبين غيره من الناس ، ثم لا يكتفي بهذا الإعلان بل يستدل على ذلك بالحس والوجدان ، وهو أنه لو علم الغيب لعرف عواقب الأمور ، فأقدم على ما تكون عاقبته خيراً ، وأحجم عما تكون عاقبته شراً ، وما أصابه في هذه الحياة ما يسوؤه ويكرهه، وكيلا يقول قائل: كيف لا يعلم محمد الغيب وهو الرسول المقرب من الله؟ قال محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأمر من الله {إن أنا إلا بشير ونذير لقوم يؤمنون} ، إنه رسول الله ، ما في ذلك ريب ، ولكن مهمة الرسول تنحصر بتبليغ الناس رسالات ربهم، وإنذار من عصى بالعقاب ، وبشارة من أطاع الله بالثواب ، أما علم الغيب والنفع والضر فبيد الله وحده).
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ الناس أنه لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً ، فقال تعالى في سورة الجن {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا}(29)
يقول الشيخ الطوسي في (التبيان 10/157) في تفسير الآية: (أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وآله أن يقول للمكلفين{اني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً} ومعناه إني لا أقدر على دفع الضرر عنكم ولا إيصال الخير إليكم ، وإنما يقدر على ذلك الله تعالى. وإنما أقدر على أن أدعوكم إلى الخير وأهديكم إلى طريق الرشاد ، فإن قبلتم نلتم الثواب والنفع ، وإن رددتموه نالكم العقاب وأليم العذاب ، ثم قال أيضاً {قل} لهم يا محمد {اني لن يجيرني من الله أحد} أي لا يقدر أن يجير على الله حتى يدفع عنه ما يريده به من العقاب {ولن أجد} أيضاً أنا {من دونه} أي من دون الله {ملتحداً} يعنى ملتجأ ألجأ إليه أطلب به السلامة مما يريد الله تعالى فعله من العذاب والألم. وأضافه إلى نفسه ، والمراد به أمته ، لأنه لا يفعل قبيحاً فيخاف العقاب. والمعنى ليس من دون الله ملتحد أي ملجأ).
ويقول الشيخ الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان 10/153): (المعنى: ثم خاطب سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال {قل} يا محمد للمكلفين {إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً} أي لا أقدر على دفع الضرر عنكم ، ولا إيصال الخير إليكم ، وإنما القادر على ذلك هو الله تعالى ، ولكني رسول ليس عليّ إلا البلاغ والدعاء إلى الدين ، والهداية إلى الرشاد. وهذا اعتراف بالعبودية ، وإضافة الحول والقوة إليه تعالى).
(26)سورة الأنبياء آية 66
(27)سورة الأعراف آية 188
(28)جوامع الجامع 1/488
(29)سورة الجن آية 20-21
|
|
|
|
|