عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الرشيد
الرشيد
عضو برونزي
رقم العضوية : 10779
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 649
بمعدل : 0.10 يوميا

الرشيد غير متصل

 عرض البوم صور الرشيد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الرشيد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-09-2008 الساعة : 11:35 PM



::: باب عجائبه وغرائبه الاخلاقية ::::

منها : انه عن عبارة ( يجوز النظر بشروط عدم التلذذ في عدة موارد ) فما هو مقدار عدم التلذذ وحده 0
فقال : (قدس) (( التلذذ حالة وجدانية يعرضها الانسان في نفسه ولكن الكثيرين يخادعون انفسهم بأن هذا النظر ليس بتلذذ وهذا من تسويل الشيطان 0 وانا اجد ان الاعم الاغلب من النظر الى النساء المكشوفات او الى صورهن لا يكون الا بلتلذذ 0
منها : انه سئل عن حكم سائق تاكسي اذا ركبت معه سافرة متبرجة من غير حجاب شرعي 0
فقال : (( فليرفض صعودها في سيارته مع الامكان وان صعدت فليتأدب امام الله سبحانه ))
منها : انه قال إسرارا عن الزهراء يتناسب مع هذا الفصل إن تذكر هذه الأحرف لأنها ذات معنى عظيم في علم الأخلاق 0
حيث قال : (( نعود ألان إلى التساؤل عن السبب في هذا التقي المكثف والطويل الأمد كما سمعنا عن الشاعر حين يقول ولأي الأمور تدفن ليلا الخ ، ولعل هذا أيضا في واقعه يعتبر أيضا من إسرار الإلهية التي لا يعلمها إلا المعصومون عليهم السلام وأوليائهم إلا إن المشهور لدى المتشرعة إلى ألان إن الزهراء ( سلام الله عليها ) كانت تريد منع أعدائها التي غضبت عليهم عن حضور تشييعها وحضور قبرها بعد دفنها ، فكانت افضل طريقة لذلك هو هذا التعتيم المطلق الذي حصل يمنع المجتمع كله عن ذلك ، ولكي يمتنع الاعداء عن ذلك ايضاً 0
لانه لا سبيل لفهم بالخصوص الا بمنع المجتمع كله وهذا الوجه جيد جداً لولا اشكال واحد لعلنا التفتنا اليه ، وهو انها لو كانت ( سلام الله عليها ) تقصد نفس اعدائها الموجودين في ذلك الحين اذن فقد زالو عن الوجود بعد مائة سنة او اكثر او اقل 0 فلماذا لم يكشف المعصومين عليهم السلام من ذريتها بعد ذلك ؟
إذن فالامر اعمق من ذلك من جهتين :
الاولى: عدم اختصاص هذا الغضب الفاطمي بطبقة معينة نعتبرها متطرقة بالضلال بل تشمل كل المجتمع بدليل على انه لا يوجد أي احد منهم او منا يعرف ذلك على طول الاجيال ولو كنا مستحقين لذلك لعرفناه اكيداً ، لان رحمة الله قريبة من المحسنين ، وحيث اننا لا نعرفه أذن فلسنا مستحقين لهذه الرحمة الخاصة جيلاً بعد جيل 0
الثانية : عدم اختصاص هذا الغضب الفاطمي بالجيل المعاصر لها بل هو شامل لكل الاجيال مادام هناك اتباع ومناصرين ومحبين لهم 0
واوضح شئ يناسبه هذا المعنى هو غيبة الامام ( عجل الله فرجه)وعليها السلام انها تمثل غضب الله سبحانه على اعداء الله سبحانه وتعالى ، ، فغيب عنهم وليه مع العلم الاكيد والذي صرح به العلماء السابقون انه لا يمكن ان يكون غائبا عن المستحقين لرؤيته وانه سلام الله عليه انما تحجبه الذنوب والعيوب والمظالم الموجودة لدى الافراد والجماعات فاي فرد تصورناه انه ليس له ذنوب وعيوب وانه مبرأ امام الله سبحانه وتعالى منها فانه سيرى المهدي عليه السلام ويتعرف عليه وبتعبير اخر ، ان المتشرعة يشعرون انه انما غاب ( عليه السلام ) من اجل خوف القتل فان كان ذلك صحيحاً تماماً فلماذا لا يظهر لحيانا لمن لا يخاف منه الا عتداء وهم كثيرون والحمد لله من الشيعة والموالين
وجواب ذلك نفس الجواب وهو انهم غير مستحقين لرؤية الامام ولا مبرؤون من الذنوب والعيوب الى درجة التي يبلغون بها درجة الاستحقاق 0
اذاً فلنعرف ميزاننا وموقعنا امام الله سبحانه وتعالى سواء في الحوزة او في خارجها وسواء في العراق او في خارجه وسواء بين الموالين او خارجهم ، لان كل اجيالنا تخفى عليها الكثير من الامور الالهية المهمة واوضحها التعرف على قبر الزهراء والتعرف على شخص الامام الحجة ( عليه السلام ) 0 مع العلم انه لا يحتمل ان يحجب ذلك عن المستحقين له ، وليس ذلك من العدل 0 ومثال ذلك من وجهة نظر بعض العارفين ان البلاء الذي نزل على ال يعقوب أو اسرته انما كان لبعض التقصيرات حسب رواية موجودة ( نترك صحة سندها الآن ، وهو انهم كانوايأكلون شاة مشويه في بعض الامسيات فجائهم فقير يطلب العطاء فلم يعطوه (وفي الحكمة اذا صدق السائل هلك المسؤول ، وقد كان هذا السائل في علم الله مستحقأ حقيقة فمنعوه فكان ذلك ايذانأ ببدء البلاء0 والمهم هو ليس سماع تفاصيل القصة وهي معروفة ومروية في الكتاب الكريم والسنة الشريفة وانما محل الشاهد فيها ان يعقوب ( عليه السلام ) بكى حتى ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم بنص القرآن الكريم ، ولكنه قد رجع بصره عندما القي قميص يوسف على جهة ولم يكن بكاؤه بكاء العاطفة على ابنه بل اسفاً لحصول ذلك التقصير وبيانا للتوبة منه 0 وكان يقول ايضاً بنص القرآن ( واعلم من الله مالاتعلمون ) وفسره بعض اهل المعرفة اني اعلم بانه عند زوال الغضب يزول البلاء 0 وكان يعقوب (سلام الله عليه ) ينتظر زوال الغضب وتوبة الله عليهم فحينما القي عليه قميص يوسف كان هذا ايذانا بزوال الغضب وانه يمكن التعرف على يوسف وحصول الرضا ، ولذا كف عن البكاء ورجع بصره ، ومحل الشاهد انه اذا زال الغضب زال البلاء واما مادام البلاء موجود فنعرف من ذلك ان الغضب لازال موجوداُ وليس لنا استحقاق زواله 0 والبلاء في الدنيا كثير الا انه في محل حديثنا هو خفاء قبر الزهراء (سلام الله عليها )وخفاء شخص المهدي ( عليه السلام )وهذا معناه اننا لا زلنا على مستوى القصور والتقصير والذلة امام الله سبحانه وتعالى حتى ( سيد محمد الصدر ) [8] انا لااقصد غيري وانما الجميع هكذا جيلاً بعد جيل حتى الحوزة العلمية حتى كابر الحوزة العلمية 0
منها : هنا يستحق ان نذكر بعض كلام السيد عن التقصير وارتكاب الذنوب لانها مفيدة لمن يبحث في علم الاخلاق 0
فقال ( اننا لا زلنا عل مستوى القصور والتقصير والذلة امام الله سبحانه وعدم استحقاق الرحمات الخاصة ( لأاستثنى من ذلك احدا من البشر كائنا من كان) ، وهذا ما يستدعي فينا مزيد الحذر واليقضة ومراقبة الله في الصغيرة والكبيرة وفي كل نفس ، كما تقول الحكمة ( خف الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك ) فلعنا بالتدريج نصل الى المستوى الالهي المطلوب 0
منها : انه يقول في الفجر كلام عجيب : (( يقول عدد من المؤذنين الثقات وبعض العلماء ، انه تهب عند الفجر ريح خفيفة ذات رائحة طيبة يعرفون بها بزوغه [9]وهو امر لا تمنعه شئ من تلك الموانع على الاطلاق [10]. (وهذا لا يشمل جميع المؤذنين بطبيعة الحال) .
منها : له كلام رائع حول العبادة تناسب هذا المقام : (( ان قوما عبدوا الله طمعاً في ثوابه فتلك عبادة التجار وان قوما عبدوا الله خوفا من عقابه فتلك عبادة العبيد 0 وان قوما عبدوا الله حبا له او ( شكراً له ) ( او ( لانه اهل لذلك )فتلك عبادة الاحرار 0 اذن ، فالطمع بالثواب ودفع العقاب بمجرده من المقاصد الدينية في العبادة ، وان كان مجزياً ، لا محالة لتطابق سيرة المتشرعة وامثال هذه الاخبار على ذلك 0
نعم ، يمكن رفع هذا المقصد بعده اشكال ، الى مستوى جيد اكثر مما عليه العامة :
اولاً : ان الثواب انما يكون جليلاً وجيداً ، كعلامة على رضا الله سبحانه وعلى قربه المعنوي لاهو 0
بمجرده : وبصفته لذه للبطن والفرج والنفس 0 وكذلك العقاب انما يكون مخوفا بصفته علامة على غضب الله سبحانه وانتقامه وبهده 0 لا بصفته ألماً وخسرانا بمجرده :
ثانيا: ان نفهم من الثواب والعقاب ، مصاديقها المعنوية ، وهي الكمالات الروحية والقرب المعنوي واضدادها ، فيعود الامر الى القصود العليا الصحيحة المقربة :
وقال ما سمعنا في العروة ، واما اذا كان على وجه المعاوضة ، من دون ان يكون برجاء ثابتة تعالى فيشكل صحته 0
وتعليقاً على ذلك [11] بعد التسليم بان المراد من الثواب والعقاب مصاديقها الاخروية ، انه لا اشكال في صحته القصد. كل ما في الامر آن هذا القصد ناشئ من امور موجودة لدى عامة المتدينين 0 هو ان يشعر الفرد ان العمل منه ، بغض النظر عن التوفيق الالهي وانه يستحق الثواب على العمل لا محالة بغض النظر عن سعة رحمة الله سبحانه اذن سوف يجد ان الثواب او دفع العقاب انما هو على سبيل المعاوضة 0
واول دليل على صحة هذا القصد ، لو ناسب مستوى الفرد مثل هذا الفهم : قوله تعالى ( هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم ) 0 والتجارة تعنى المعارضة بالفهم العرفي العام ، بغض النظر عن تفسيرات اخرى للاية الكريمة 0
وقال : لو كان المطلوب من العبادة الثواب الدنيوي وهو على قسمين :
القسم الاول : امور معنوية نسبياً كمن يصلي صلاة الليل لتحصيل نور الوجه 0 كما قد ورد في ذلك 0
القسم الثاني : امور مادية نسبياً : كمن ، يصلي صلاة الليل لسعة الرزق او طول العمر ، كما ورد به الاخبار ايضاً ولا اشكال في البطلان لو جعل الفرد هذه الامر هدفاً او داعيا ومحركا بحيالها واستقلالها ومع البطلان فتحقق هذه الامور لديه غير وارد 0 لانها انما تترتب على العبادة الصحيحة 0
نعم يمكن تبريرها بعدة تبريرات تحفظ معها عبادية العبادة ، وتكون هذه الامور من جنس الثواب الذي يعطى للعبد 0 كما لو صلى امتثالاً لامره سبحانه ، ولكنه رضى من الثواب بهذا المقدار ، او طلب من ربه ان يكون ثوابه هو ذلك ، فتصح العبادة لانها بقصد الامتثال ، ويترتب عليها الاثر لانها صحيحة ، ولا يستحق الفرد اكثر من هذا الثواب الذي طلبه )) 0
منها : انه قال في بعض الموارد : (( ان العصيان يكتسب من الناحية الاخلاقية جهة لا نهائية من المسؤولية لانه عصيان الله اللانهائي في صفاته وذاته 0 وتلك المسؤولية اللانهائية تستحق عقاباً لانهائياً 0 ومن هنا ورد في بعض الادعية : إلهي لو عاقبتني بكل نارك ما كنت ظالماُ 0
ينتج من ذلك : العقوبات المسطورة شرعاً 0 وانما هي رحمة للمجرمين وتتضمن عضواً عن العاصين آعني بتخفيف عقوباتهم ، لانهم كانوا يستحقون أضعافها ، فاقتصر التشريع الاسلامي الرحيم على ذلك ولم يزد عليه ، لأنه نازل من الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شئ حتى هذا المورد ، فأين القسوة في العقوبات ))[12]
منها انه قال في وصف النبي ( صلى الله عليه واله ) انه (( تنام عينه ولا ينام قلبه) 0 وفي الحديث أنه قال : تنام عيناي ولا ينام قلبي 0
وفسره صاحب الجواهر : بمعنى بقاء التحفظ والاحساس 0 واقول :[13] يعني الالتفات الى ما حوله : وهذا المعنى يعني عدم النوم جزماً 0 فيكون معنى الحديث نفي النوم عنده ( ص) باستمرار 0 مع العلم انه يطرح بنوم عينه 0 وهذا يعني ان فكرة النوم مشتركة بينه وبين غيره 0 الا ان الفرق هو عدم نوم قلبه 0 حيث يبقى ذاكراً الله سبحانه باستمرار من دون ان تعروه الغفلات او يطرأ عليه النسيان ، لا في يقظة ولا في منام واما نحن ففي اليقظة غافلون فكيف في المنام ؟
الا ان كون هذه الصفة لم تثبت لغيره ، محل مناقشة 0 وبحسب فهمي : فأنها ثابتة لمن يصل الى درجة عالية معينة من مراتب اليقين 0 وحيث ان النبي (ص) متصف بها فهو متصف بلازمها وهو استمرار الذكر القلبي حتى في النوم 0


الا انه من الممكن بل من المتعين القول انصاف آخرين من نفس الدرجة ايضاً ، لا اقل من الائمة المعصومين عليهم السلام وعدم ورود هذا الحديث في حقهم لا يعني عدم اتصافهم بذلك 0
منها : انه قال في حق الفقهاء والاخلاقيين (( قد تكون ناشئة من ( النفس الامارة بالسوء ) وهو عدم تبادل حسن الظن بين الفريقين : الفقهاء والاخلاقيين 0 لان الفقهاء غالباً جداً يبنون علمهم على الظاهر 0 اعني ظاهر الشريعة 0 والاخلاقية علمهم غالباً على الباطن ومن المؤسف ان يكون اهل الظاهر غير معتقدين بالباطن 0 واهل الباطن غير معتقدين بالظاهر 0 واحدهما يخطئ الاخر في السير في طريقه )) 0
منها : ما قاله في الحائض كلام لطيف جداً وراقي ( يستحب للحائض ان لا تنسى ذكر الله سبحانه وان تتوضأ وضوءاً شكلياً ، لانه غير مسبب للطهارة الحديثة فقهياً ، ثم تجلس في مصلاها وتذكر الله تسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً وغير ذلك مقدار زمان صلاتها على الاقل كما ان من الافضل لها ان تحفظ طهارتها جسداً وثياباً في غير موضع الدم وان كان ذلك غير مطلوب منها وجوبا 0 ولا تكون من نوع الحائض غير المأمونة في النجاسة ، والتي يكره سؤرها )) 0
منها : له كلام رائع[14] : (( يمكن ملاحظة كثير من الموتى الذين كانوا كأولياء او مشرفين على اسرة او تجارة وغير ذلك 0 فان الفرد العادي ممن كان معهم يرى بعدهم فراغاً دنيوياً او اجتماعياً او اقتصادياً هائلاً 0 وهذا انما يكون من قلة اليقين بالله عز وجل ، والاعتقاد ان الحافظ والرازق والمدبر ، هو هذا الميت ، فاذا زال وجوده زال أثره ، فلا يبقى هناك حافظ ولا رازق ولا مدبر !! وهذا المعنى اقرب الى الكفر منه الى الايمان ، لولا ان بعضهم يفكر فيه بحسن نية 0 مع العلم ان الحافظ الحقيقي والرازق الحقيقي والمدبر الحقيقي حي لم يموت ولن يموت 0 وهو الله سبحانه وتعالى 0 ان من اعظم العبر ان نجد فرداً قريباً او صديقاً نجامله ويجاملنا ونعامله ويعاملنا ونزوره ويزورنا ونحترمه ويحترمنا[15]. ثم ينسحب بالمرة عن كل نشاطه وفعالياته وينقطع صوت كلامه وصوت مشيه ، وتدفن معه كل آرائه ووجهات نظره ، ويبقى المكان فارغاً منه كأنه لم يكن على الاطلاق 0 ولم يبق من دليل على وجوده الإ ما خلف من اولاد او متاع )) 0
منها : انه قال في النجاسة عند الفرد و ( نجاسة الفرد ) ( والفرد نفسه وبذاته ، قد يصبح ( عين نجاسة ) فان خصوصية ذلك بشكل رئيسي ، هو عدم قابليتها للتطهير ما دامت ذاته محفوظة 0 وانما الجسم يكون قابلاً للتطهير بعد زوال العين النجس 0
فاذا وصل الفرد الى درجة ، لا يكون معه قابلا للتوبة والعودة الى الهدى ، او التطهير 0 فقد اصبح عين نجاسة 0 ولا يكون قابلا للطهارة مادامت ذاته محفزظة كما قلنا او قل : مالم تتغير ذاته وهيهات 0
وهذا لا يعني انسداد باب التوية عليه ، ولكنه يعني عدم استحقاقه للتوبة 0 وان شكله ومستواه العقلي والنفسي من الانحدار بحيث لا يكون قابلا للصعود وقد عبروا في بعض الاخبار الواردة عن اشباه ذلك انه داء لا دواء له 0 ومن تطبيقاته في القرآن الكريم من يقول : انا ربكم الاعلى 0 أومن يقول : انما اوتيته على علم عندي 0 أو من يقول لوالديه : اف لكما اتعدانني ان أخرج وقد خلت القرون من قبلي )) 0
منها : قال في الحكمة : (( انتقال فكرة صالحة من فرد داني الى فرد عالي او تكون هي بالعالي أليق بطبيعة الحال 0 ومن هنا ورد : رب حامل فقه الى من هو افقه منه 0
ثانياً : انتقال فكرة هداية من شخص لا يهتدي بها ولايلتفت اليها 0 وقد دورد : تعلمت الحكمة من الجاهلين ، كما فعلوا خالفت إلى ضده 0
ثالثاً : انتقال فكرة كونية ( مادية ) أمعنوية ، كان فرد كافر او فاسق قد توصل اليها بجهده الى شخص مسلم او مؤمن من يمكنه ان يستفيد منها دنيوياً او دينياً ))0
منها : انه قال في الزهو الذي يصيب الافراد في المجتمع المسلم ، فحذر سماحته من ذلك قالاً [16]:
النموذج الاول : المتمول الذي يزهو على الاخرين يثرونه فهذا يكون مشمولاً لقوله تعالى : اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ، فلا يكون في الاخرة حسن الثواب.
وكذلك قوله تعالى : انما اوتيته على علم عندي ، وانما هو رزق اتاه من الله عز وجل ، ان كان مالاً حلالاً 0
النموذج الثاني: العالم الذي يزهو على الاخرين .
بعلمه فيكون مشمولاً لقوله عليه السلام : العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء 0 وقوله تعالى : ويعلمكم الله اذن فالعلم أيا كان فهو من هبات الله عز وجل بحسن التوفيق ، ولم يكن الفرد باي حال مستقلاً فيه 0
النموذج الثالث : المتعبد الذي يزهو على الاخرين بعبادته 0
والعباة انما تكون بتوفيق الله عز وجل ( ما اصابك من حسنة فمن الله ) 0 على ان الله عز وجل لا يعبد حق عبادته ولا يجوز للمتعبد ان يخرج عن حد التقصير والشعور بالتضاؤل امام حق طاعة الله وعظمته ، كما نصت على ذلك الاخبار 0
النموذج الرابع : الشريف الذي يزهوعلى الاخرين بنسبه وهذا يقابله قول الله عز وجل : ( فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) مضافا الى قول النبي : (( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة الاسيي ونسبي )
النموذج الخامس : المتسلط الذي يزهو على الناس بسلطاته 0 ويقابله قول الله عز وجل : أيبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعاً 0 وقوله : فان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين 0 وقوله سبحانه 0 الله ولي الذين امنو يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون الى غير ذلك من النماذج )) 0
منها: انه قال حول عدم تقبيل اليد وهذا نصه: ((حسب فهمي في السر في ذلك هو آن تقبيل اليد بالنسبة الى من تقبل يده نحو من التكبر والانانية والشعور بالنفس الامارة بالسوء ، وشكل من اشكال الاستعلاء بالباطل على غير حق ، وفي يوم القيامة يحشر الفرد ويسئل لماذا قدمت يدك للتقبيل ، فماذا يجيب مع ان حبال الدنيا يومئذ كلها متقطعه ، هل يقول كان ذلك طلباًً للدنيا او للشهرة او للمال او للتعارف الاجتماعي او للتكبر ؟ طبعاً كان ذلك منقطع في يوم القيامة , ولا يقبله الله سبحلنه وتعالى ، ومن هنا ورد كما سمعنا ( انها لا تكون الا لنبي او لوصي نبي ) أي للمعصومين بالذات او واجبي العصمة عليهم افضل الصلاة والسلام ، وهم الانبياء والاولياء عليهم السلام ، لان نفوسهم ليست امارة بالسوء ، لانهم معصومون اما انا وامثالي من ذوي النفوس الضعيفة والقلوب المخلوطة ، فهي مؤثرة لا محال ( أي تقبيلة السيد ) تأثيراً دنيوياً متسافلاً ، حتى وان كان قصد الطرف الاخر( أي المقبل ) قصداً حسناً وبنية حسنة ، الا ان فيها جانباً سيئاً ايضاً حتى على الاخر[17] )) 0
منها : انه قال في قبول الصلاة : (( ان لكل عبادة اثرها على حياة الفرد اما سمعت قوله تعالى : ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر 0 يعني تجعل الفرد مهذباً خلوقاً مطيعاً لله عز وجل خلال سلوكه في الحياة 0 فمن بقي بعد صلاته غليظ القلب وقحاً ظالماً فليعلم عدم وصول صلاته الى درجة القبول 0 وان كانت مجزية على القواعد بمعنى انه لا يعاقب عقاب تارك الصلاة ))0
منها : له كلام حول التكامل فقال ( قدس سره الشريف ) : (( من المعلوم ان المهم امام الله عز وجل هو التكامل 0 وهو التكامل له احد اسلوبين :
الأسلوب الاول : الانفراد لذكر الله عز وجل وعبادته 0
الاسلوب الثاني : اداء الخدمات الانسانية للاخرين في حدود طاعة الله عز وجل 0
ومهما يكن الاسلوب الاول قد يكون اقرب الى النفس واقر للقلب والعين ، الا ان الاسلوب الثاني يضمن التكامل للفرد مع الاخلاص وحسن النية اسرع بكثير مما يضمنه له الاسلوب الاول 0 لان الفرد يكون فيه في الامتحانات دائمة ومختلفة ، تجاه مختلف الافراد والجماعات ذوي الاداء المختلفة والتصرفات المتباينة والمستويات المتعددة ، الامر الذي يجعله تحت المحك مباشرة 0 فيكون مثاله : كالذهب الذي لا ينقى الا بالنار 0
ومن المعلوم ان التكامل الذي يحدث نتيجة للتعب والامتحان اسرع واعلى من التكامل الذي يحدث نتيجة للراحة والاستسلام الذي يوفره للفرد الاسلوب الاول 0
وهذا هو الفرق بين الرهبة الحقيقية الصحيحة والرهبة التي يتخذها المترهبون والصوفيون 0 {على اننا لاننكر ان مسلك الانعزال مؤثر فعلاًفي التكامل ايضاً}0 {ولا ينبغي الاعتراض على من يفضله ويتخذه في حياته من هذه الزاوية} ، اذا كان مخلصا في نيته ومؤديا لتعاليم شريعته 0
منها : له كلام حول ( الاعتكاف) وقد اعتبر السيد محمد الصدر ( قدس سره ) ان الاعتكاف : ( رهبانية ) موقوته او مؤقتة تمتد ثلاثة ايام فقط ، ثم يرجع الفرد الى عمله الدنيوي . وقال ايضاً : وهي فكرة جيدة لكنها تواجه بعض المناقشات :
المناقشة الاولى : من وجهة نظره ، التي تقول : ان الاسلام نشد بكل تشريع من تشريعاته حاجة من حاجات الفرد والمجتمع الدنيوية او الاخروية . فانه يكون قد سد بهذا التشريع ايضاً حاجة الفرد نفسية او قل : روحية . وهي الحاجة الى الرهبانية . اذن فالفرد يحتاج الرهبانية احياناً او في كثير من الاحيان ، على اختلاف طبائع الناس وتوجهاتهم ، فأن قيل : انه يثبت اكثر من حاجته الى ثلاثة ايام لا اكثره ونقول : انه في الامكان تكرار هذه الثلاثة كثيراً . وسيأتي بعد قليل استحباب جعل الاعتكاف شهراً او شهرين . ويمكن للشهرين ان يتكرر عدة مرات في العام .
المناقشة الثانية: انه لو كانت فكرة الرهبانية خاطئة لكان قليلها وكثيرها خاطئاً ، فمثلاً شرب الخمر لما كان محرماً ، كان شرب القليل والكثير محرماً . وكذلك الكذب المحرم قليلاً او كثيراً . وغيره .
فلماذا شرعها الله خلال ثلاثة ايام . فمن هذا التشريع نفهم انها فكرة ليست خاطئة .
واما كونها سلبية فليست عيباً ، لانه لا يريد بالسلب ، الاسلب الاختلاط بالناس .
وهذا امر صحيح اجمالا في الرهبانية ، كل ما في الامر ان الفرد يتجنب الناس او يقلل الاختلاط من اجل تنفيذ فرض الهي جليل .
المناقشة الثالثة : ان الاعتكاف ليس رهبانية موقوته ، بل رهبانية متكررة فقط ، فقد ورد – كما اشرنا – استحباب متدادها الى شهر او شهرين . وهنا يحسن ان نذكر بعض النصوص .
ففي صحيحه ابي بصير وهي العمدة في هذا الاستدلال – عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من سعى في حاجة اخيه المسلم فاجتهد فيها فاجرى الله على يديه قضاها . كتب الله عز وجل له حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامها . ومثلها روايات اخرى .
قلنا انه يمكن للشهرين ان يتكرر كثيراً او قليلاً في العام . مع حسن التوجه وانفتاح الرغبة في التكامل[18] .
المناقشة الرابعة : ان ما تصوره المؤلف[19] من كون الاعتكاف رهبانية مستفاد من بعض الاحكام كحرمة خروجه من المسجد بمعنى بطلان الاعتكاف به . كما ان الاغلب من وجود الفرد في المسجد ينافي اتصاله بالناس كما ينافي عادة القيام باعمال اقتصادية الا ان هذه المنافات ليست دائمة . لوضوح ان الفرد يستطيع ان يستقبل الناس ويتكلم معهم مهما كثر عددهم . كما يستطيع ان يباشر المعاملات الاقتصادية .

منها : له كلام حول سؤال مطروح لماذا جاء بالاكرم بدل الكريم ، في ( سورة العلق ) مع انه المشهور 0 لماذا لم يأت باسم اخر ؟
اقول : ناسب هذا الكلام في هذا الباب لانه لطيف في نوعه ورائع في عصره وجليل في قدره 0
فكان جوابه : (( من اكثر من وجه واحد ))
اولاً : لوحدة النسق ، او القافية ، وهذا مهم بلاغياُ وادبياً 0
ثانياً : اننا لو نظرنا من زاوية الله سبحانه ، لوجدنا ان كرمه كاف باعتباره مدبراً وخالقاً ، ولانه يدير الكون باستمرار ولم يغفل عنه طرفة عين 0 ولكن ذلك ، في نظر الله سبحانه ، غير كاف بل انه أي الكون ، يحتاج الى اكثر من ذلك ، وهو التعليم والتكامل قهو دائم الافاضة على عباده ، قال تعالى : ( ولدينا مزيد ) 0 فهو كريم بالوجود ، لاننا لم نطلب منه الوجود لكي نوجد 0 وما التعليم فهو اكثر من ذلك في الكرم ، فصار سبحانه : اكرم لان ذلك نعمة بعد نعمة 0
منها انه قال عن الانسان المتكامل المذكور في القرآن الكريم ، يراد به الامام علي ابن ابي طالب عليه افضل التحية والسلام 0 حيث ذكر السيد موردان فقط في القرآن الكريم ، احدهما يخص الرسول الكريم والاخر يخص الامام العظيم علي عليه السلام 0 وهذا نص قوله : (( هناك موردان فقط في القرآن الكريم ، يراد به الانسان المتكامل 0
الاول : قوله تعالى : ( لقد خلقنا الانسان في في احسن تقويم )[20] ونفهم منها الروح العليا للانسان ، وتلك هي في احسن تقويم بل هي احسن الخلق ، لان مزاياها لم تعط للملائكة ، فضلاً عن غيرهم 0 وبها وصل النبي ( ص) في المعراج الى محل لم يستطع جبرائيل سلام الله عليه 0 ان يصل اليه
وقال : لو دنوت الزله لاحترقت 0[21]
الثاني : قوله تعالى : وقال الانسان مالها [22] وظاهره : الانسان الذي يخاف من حصول الزلزلة 0 غير اننا روينا في كتابنا [23]ما وراء الفقه ما يدل على ان المراد بالانسان هنا هو أمير المؤمنين 0 وهو الانسان الكامل 0
منها : له كلام رائع وعجيب حول عداء النفس لله سبحانه ، هذا نصه : (( ان هناك عداء بين النفس والله تعالى 0 في حين ان العقل الى جانب الاحكام الالهية 0 واما النفس فهي ضدها وتمجها وتفصل الحرية عن مسؤولياتها 0 في حين ان العقل ليس كذلك بل هو ( عبد ) الله عز وجل 0 وفي الحديث القدسي وعزتي وجلالي ما خلقت خلق هو احب الي منك ولا اكملتك الا فيمن احب 0 اما إني إياك آمر واياك انهي وإياك اعاقب واياك اثيب والعقل يُمضي كل الاحكام الشرعية 0 وكلها موافقة للعقل حتى قيل بالملازمة بين احكام العقل واحكام الشرع 0 ولم يقل احد بالملازمة بين حكم النفس وحكم الشرع 0 بل الرشد بخلاف النفس وعصيانها 0 لان الرشد في خلاف دائم مع اعداء الله اينما وجدوا 0 الملازمة بين حكم العقل وحكم الشرع ، وان لم تثبت عندي في علم الاصول لكننا خارجاً ، لم نجد حكماً عقلياً الا وعلى طبقه حكم شرعي الزامي او استحبابي كما لم نجد حكم شرعياً ، الا على طبقة حكم عقلي بالرجحان وان تطبيقه موافق للعدل 0 هذا كله بمنزلة الكبرى ، في قوله تعالى : من شر ما خلق 0
الاستعاذة ليس مما خلقه الله تعالى 0 بل من شرهم 0 فان وجودهم وذاتهم نعمة وخير فلا يستعاذ منه ، وانما يستعاذ مما قد يأتي منها من سوء ونقص 0
منها : له كلام حول البلاء واختيار الفعل من قبل الفاعل مع الاستشهاد بالواقعة الطف والبلاء الذي وقع على الامام العظيم الحسين الشهيد عليه السلام هذا نصه : (( ان لهذا البلاء ، كأي بلاء اخر ، نسبتان : نسبة الى الخالق ونسبة الى المخلوق 0 باعتبار ان افعالنا الاختيارية كلها لها هاتين النسبتين [24] فالفاعل المباشر المختار لها هو الواحد البشري 0 والفاعل الخالق لها بصفتها احد افراد الكون المخلوق هو الله سبحانه اذن فالنسبتان ثابتتان لكن الافعال الاختيارية مما فيها المظالم والبلاء الذي ينزله الظالمون بالمظلومين ، ومنه البلاء الواقع على جيش الحق في كربلاء فمن زاوية نسبته الى فاعلية البشريين وهم الجيش المعادي تترتب عليه نتائج منها :-
اولاً : كونهم يتحملون مسؤوليته الاخلاقية والقانونية في الدنيا والاخرة وهم بهذا الاعتبار يكون لهم عقاب الدنيا والاخرة 0
ثانيا : جانب الحزن والبكاء عليهم أسفاً على توريط انفسهم على ذلك ، وتزايد عصيانهم لله سبحانه 0 ومن زاوية نسبة هذا البلاء الى الله عز وجل ترى عدة نتائج منها :
اولا ً : وجوب التسليم والرضا بقضاء الله وقدره ، بايجاده للبلاء ومن هنا ورد عنه سلام الله عليه : (( رضا الله رضانا اهل البيت )) وقد سبق تفسيره [25]
ثانيا: ان هذا البلاء مهما كان كثيراً ، فهم اقل من استحقاق الله سبحانه للطاعة واقل من استحقاق النفس للقهر 0 ومن هنا ورد عنه سلام الله عليه : (( هون ما نزل بي انه بعين الله )) 0
ثالثاً : الاستبشار بوجود نعمة الله 0


من مواضيع : الرشيد 0 قيادي في بدر: جمهورنا يطالبنا بالتخلي عن المالكي
0 العلوي : لا اعرف على الاطلاق ان رئيس وزراء او زعيما ‏معارضا ، يشمت بزميل له او يشجعه
0 أئتلاف المالكي يرفض تعميم قانون الغاء الجنسية المزدوجة ويصفه مخطط بعثي
0 السنيد على علم بوقوع حادث الهروب من السجون قبل ايام ...!!
0 كتلة المواطن تتنازل عن رواتبها التقاعدية استجابة لمطالب الشعب
رد مع اقتباس