الجزء الاول :
الساعة الثالثة والنصف ظهرا من يوم الجمعه ...
صوت تغاريد عصافير بصوت مرتفع .. العصافير لا تغرد بصوت مزعج
لكن كان هذا التغريد من هاتف ريحانه وقد سقط من الكومدينه وهو مازال يرتفع صوته لعلها تقوم من نومها
تأتي أمها ام حيدر تحاول ايقاظها من نومها لافائدة
ريحانه : زين دقيقة بس وحده وبقوم
ام حيدر : لا قومي الحين
ريحانه : زين
حيدر وهو خارج من غرفته : ريحانه اذا ماجهزتي الساعه اربع مافيه روحه المكتبه اليوم
قفزت ريحانه من السرير وراحت للتسريحه تطلع ساعه من ساعاتها تشوف الساعه كم الحين شافتها ثلاث ارتاحت
راحت للحمام وتوضت وصلت وطلعت للصالة تشوف اخوها قالت له : أكلت ولا لا؟
حيدر : لا بعدني
أم حيدر : ريحانه .. حيدر يالله تعالوا أكلو
راح الكل للغداء
على المائدة كانت أم حيدر
وحيدر ( الاخ الاكبر لريحانه عمره 25 سنه يشتغل بإحدى الشركات براتب ممتاز .. شاب خلوق جميل .. حنون على خواته)
وريحانه ( التي تبلغ من العمر 21 سنه )
و محمد ( عمره 16)
وبتول ( 9سنوات)
واخر العنقود ايمان ( 7 سنوات)
كان ابو حيدر مسافر لمهمه عمل
و قاسم ( عمره 23 سنه مسافر يكمل دراسته بامريكا )
حيدر : ريحانه بتروحي المكتبه
ريحانه : أي انا جاهزه خلصت غداي
حيدر : هههههه حشى مو مكتبه هاذي
ريحانه : زهقت امبي اخذ لي شي اقراه
حيدر : طيب يلا بسرعه لاني بروح النادي بعدها
أم حيدر : وانت محمد بتقعد لي على الكمبيوتر روح مع اخوك تحرك شوي
محمد : لا انا بروح لأصحابي اليوم
أم حيدر : بتروح بيت من ؟
محمد : بيت صاحبي سامي
أم حيدر : هذا اللي بيتهم قريب من هنا
محمد : ايه
أم حيدر راحت تاخذ اغراض الغدا وتنظف الصحون
رن تلفون البيت
ركضت ايمان للتلفون
ايمان : الو
ندى : الو اهلين بتول ولا ايمان؟؟
ايمان : انا ايمان من انتي ؟
ندى : ياهلا ايمان انا ندى
ايمان : تبين ريحانه ؟؟
ندى : أي موجوده ولا بعدها نايمه
ايمان : أي موجوده لحظه
راحت ايمان تنادي اختها تجي ترفع التلفون
( ندى الصديقه المقربه لريحانه وهي بنفس عمرها )
ريحانه : ياهلا ندوي
ندى : اهلين شخبارك
ريحانه : تمام وانتي
ندى : الحمد لله .. من زمان قاعده
ريحانه : لاتوني بس تغديت والحين بروح المكتبه
ندى : ليش بتروحي بتجهزي اغراض المدرسه من الحين !! تسوينها
ريحانه : هههههههه لا بس بشتري بلي كم كتاب اتسلى فيه
حيدر نزل من الدرج وهو ماسك مفاتيحه والجوال : ريحانه يالله بمشي بشغل السياره ان ماجيتي بروح
ريحانه : زين . ندى انا بروح الحين اكلمك بعدين لايمشي عني حيدر اوكي
ندى : ههههه أي يسويها يروح عنك مثل الخميس اللي راحت مارحت بيت جدك الله معك مع السلامه
راحت ندى لبست عباتها اللي جهزتها قبل لاترفع التلفون لبستها وراحت ركض للكراج قبل مايمشي اخوها
حيدر : افااا كنت بمشي عنك
ريحانه : مالت عليك ماتخلي الواحد حتى يسكر بالتلفون يعني تبيني اسكر بوجه البنت
حيدر : الله مكالمه مهمه هي بس حش بالناس
ريحانه : والله ماحشينا بأحد
حيدر : اصدق أنا .. تبين مكتبه جرير او العبيكان ؟؟
ريحانه : مادري اللي بطريقك
حيدر : انا بروح جرير عندي شغل هناك
ريحانه : تبي تشتري شي من هناك
حيدر : باخذ كتاب موصيني عليه عبود
ريحانه : اهااا
وصلوا للمكتبه وكل واحد راح لجهة الكتب اللي تهمه
ريحانه كانت تدور بين الروايات شي حق المؤلفين اللي تحب كتبهم
وحيدر راح اخذ الكتاب حق ولد عمه وراح جهه الالكترونيات يطالع فيها
ريحانه كانت بين الكتب ولاتدري باللي حولها
حيدر خلص اشترى له فلاش ميموري بدل حقته اللي اختربت وركب لها شافها ماسكه ثلاث كتب وتقرأ بالرابع
جاها : حجيه ماخلصتي
ريحانه : هااا .. دقيقه بختار منهم
حيدر قعد على الكرسي طالع الكتب المرميه على الطاوله جنبه شاف كتاب عنوانه ( حتى تعيش سعيداً) كان الكتاب كحكم متنوعه قعد يقرأ فيه لحد ماخلصت ريحانه
ريحانه : يلا انا خلصت .. وشو تقرأ ؟؟
حيدر : هذا عجبني شكله حلو .. يلا قومي
وهو قايم صدم بشاب وطاحت الكتب من يد الشاب
رفع حيدر نظره وهو يعتذر : محمد ؟؟
محمد : ياهلا حيدر
سلموا على بعض ووقفوا يتكلموا مع بعض
( محمد صديق حيدر بالعمل سافر في كورس حق العمل .. اكبر من حيدر بثلاث سنوات )
حيدر : من متى جيت هنا
محمد : والله مفروض نخلص اسبوع الجاي بس خلصنا قبل ووصلت امس الليل
حيدر : ولا تقولي
محمد : قلت بفاجئك بكره بالعمل بس انت خربتها
ريحانه وهي تنتظرهم متملله من الوقفه لهم ربع ساعه يتكلموا وهي بعيده عنهم
طلعت جوالها ورنت رنه على حيدر
رن جوال حيدر : خخخ نسيت اختي احنا ننتظرهم عادي بس هم يصبرون علينا شوي لا
محمد : معك اختك؟
حيدر : أي انا برجعها البيت تفضل معنا
محمد : لا مابي اضيق عليكم مابتروح النادي اليوم
حيدر : الا بتدرب كره حق الدوري اسبوع الجاي تجي معي ؟
محمد : ليش لا نروح
حيدر : طيب برجع اختي والقاك بالنادي
راح لريحانه
ريحانه : مابغيت ساعه انتظرك هنا
حيدر : ههههههههههه مامداني سلمت عليه بس
ريحانه : والله ؟؟ مادريت ان السلام ياخذ ربع ساعه
حيدر : ههههههه أي ان لي سلامي الخاص يلا نحاسب
طلعوا من المكتبه وراح حيدر لطريق البيت ومحمد لطريق بيته بياخذ الاغراض اللي تلزمه حق اللعب وبيروح النادي
والتقوا بالنادي وقاموا يتكلمون عن رحلة محمد لأوروبا ولعبوا كره
اما ريحانه من وصلت البيت راحت غرفتها وسوت لها كوب شاي واخذت لها كيس شيبس << لزوم القراءه
وقامت تقرأ واندمجت بالروايه بدون ماتحس بالوقت
دخلت بتول غرفتها : ريحانه امبي صمغ عندك ؟
ريحانه : لا
بتول : ومقص ؟
ريحانه : لا
بتول : ماعندك شي انتي
ريحانه : بتووول خلصي انا امبي اقرأ
بتول : ااااف
وراحت لامها تعطيها صمغ ومقص وقامت تلعب مع ايمان بالورق

الساعه الثامنه ليلاً ..
في احدى الشوارع وصل محمد لبيته بعد يوم مجهد بالنادي دخل جناحه
بحث عن شوق لقاها بالمطبخ لابسه ملابس البيت و تجهز له العشاء
محمد : مرحبا شوقي
شوق بإبتسامه : اهلا محمد وصلت
محمد : ايوه بروح اسبح وراجع لك
شوق ابتسمت وكملت شغلها
محمد وصل الغرفه لقى ثياب جديده حقه جاهزه على السرير ابتسم ( على باله انها تبي تطلع معه هو صح تعبان بس مايقدر يرفض لها طلب) اخذ فوطته وراح للحمام سبح وطلع ولبس وطلع من الغرفه لقى شوق تركب شموع على الطاوله والطاوله كانت مزينه وفيها كيكه
وشوق لابسه ثوب ابيض ناعم وفاكه شعرها وقف محله وهو يناظرها بكل حب وهي ترتب الطاوله
انتبه لنفسه قام يفكر ( تاريخ كم اليوم ؟؟ اممم شهر جمادى الثاني حنا الحين يعني مو عيد زواجنا اصلا باقي ثلاث شهور احنا تزوجنا بشعبان .. اوووه نسيت اليوم عيد ميلادي .. والله فشيله ناسي التواريخ زين ماطلع عيد ميلادها)
انتبهت له شوق يطالع فيها سرحان استحت من نظراته
قالت له : كل عام وانت بخير حبيبي
محمد قرب منها ضمها وحبها على جبينها : وانتي بألف خير شوقي
<< ^ * __ * ^>>
في نفس الوقت ببيت ابو حيدر
حيدر بعد ماسبح واكل عشاه راح لغرفته
تذكر الكتاب اللي اشتراه رجع للسياره اخذ الكيس ودخل البيت الجو كان حار
دخل غرفته ورمى بنفسه على السرير ومسك الكتاب وقام يقرأ فيه نصف ساعه
رن جواله تنبيه
طالع فيه ...( عيد ميلاد محمد )
حيدر : اووه كيف نسيت
قام من السرير وغير ملابسه وطلع
شاف بتول بطريقه سألته : حيدر بتطلع
حيدر : أي حبيبتي بغيتي شي
بتول : انا امبي اروح اشتري ايسكريم انا خذيت واحد امس واليوم ايمان اكلته عني
حيدر : خلاص انا اخذ لك طيب .. لان بروح مكان بعيد
بتول بابتسامه بريئه .. : انا امبي اثنين واحد من عندك وواحد بدل اللي اكلته
حيدر : هههههههه زين يالله مع السلامه
أم حيدر طالعه من المطبخ : وين رايح حيدر
حيدر : يمه انا بروح اخذ هديه لخويي محمد هديه له .. تامريني بشي ؟
أم حيدر : سلامتك انتبه للطريق
حيدر : ان شاء الله
احتار حيدر وشو ياخذ لصاحبه محمد ( صاحبه محمد عزيز عليه وان كان اكبر منه بثلاث سنوات لكنه ولد صديق ابوه ويعرفه من سنين وكان حاب يهديه شي لانه بزواجه ما اهداه شي) .. تذكر ان محمد كان يبي يشتري لابتوب بس مايدري هو اشترى له الحين او لا .. كيف يعرف ؟؟
أخذ جواله واتصل عليه كان بيقول له انه محتاج اللابتوب بكره للعمل يستخدمه حق يعرف هو عنده او لا بطريقه غير مباشره
اتصل .. لا مجيب خمن انه سهران مع زوجته
غير رأيه واخذ له جوال جديد كان يبي يشتريه محمد
ورجع بيته مر على بتول وعطاها الكيس
قالت : حقي كلهم الاربعه
حيدر : ههههههه لا واحد عطيه لايمان وخشي واحد لي والاثنين الباقين اللي حقك
بتول : بس ايمان اخذت اللي حقي كيف اعطيها واحد
حيدر : هههههههه قولي لها هذا هديه مني لكن اذا اكلتي مره ثانيه حقي بزعل منك زين
بتول : انزين
في نفس البيت .. بالتحديد غرفة ريحانه
كانت مندمجه بالروايه اللي اخذتها وصلت تقريبا لنهايه الروايه وقامت تبكي ....
مر حيدر على الغرفه رايحح لغرفته سمع صوت شهقاتها
طق الباب ماردت
حيدر : ريحانه ريحانه
فتح الباب مالقاها دخلت الحمام
طالع حيدر السرير شاف الروايه مفتوحه على اخر صفحه
قرأ اخر شي فيها
( ..... صرخت بألم : خاااالد لاتتركني وحيده في هذه الحياة ..
لكن لامجيب .. خالد سلم روحه لبارئها ... تمت )
عرف حيدر سبب بكاء اخته والمها اغلق الكتاب
ريحانه لم تكن تبكي تأثرا بابطال القصه .. لا
كانت الروايه تجدد الامها التي تحاول ان تنساها ...
انتظرها ماطلعت
راح للباب وطق عليه شوي وطلعت
قعدها على السرير
حيدر : ريحانه عارف ان هذا صعب عليك .. بس الله يرحمه هو مات لازم تنسيه
ريحانه ساكته ودموعها تجاوبه
حيدر : خلاص بتقعدي لمتى كذا الحين سنه وشهرين تقريبا من مات
ريحانه : بس مااقدر
حيدر : عارف كلنا ماننساه بس صياحك مابيغير شي .. كل ماتذكريه له لاتصيحي
ريحانه سكتت شوي .. حيدر حس انها هدأت شوي
حيدر : ممكن اخذ الروايه
اشرت له براسها ايه .. اخذها وطلع من الغرفه وتركها لحالها
حيدر كان مو من النوع اللي يحب يقرأ روايات لكنه اخذها حق يبعد اخته عن اسم خالد ..
................
أنتظركم ..