عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.91 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-09-2008 الساعة : 03:21 PM




؛’،’؛"::"||| [ حواراتثقافية] |||"::"؛’،’؛


محاضرة ألقاها سماحة السيد الحكيم (قدّس سرّه) في الحسينية النجفية
وذلك في يوم الخميس المصادف 13/9/1414 هـ. ق، الموافق 24/ 2/1994



دور الإمام الحسن(عليه السلام) في حفظ الجماعة الصالحة



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.


والسلام على سيدنا ومولانا بقية الله في أرضه الحجة بن الحسن (عَجَّلََ الله تعالى فَرَجَهُ الشريف)، والسلام على شهداء الإسلام في كلّ مكان منذ الصدر الأوّل للإسلام وحتى شهداء هذا العصر، والسلام على سادتي العلماء وإخواني وأعزائي المجاهدين المؤمنين الكرام ورحمة الله وبركاته.



المقدمة


قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}(1).


في هذه الليلة المباركة، ليلة النصف من شهر رمضان، ليلة ميلاد سيدنا ومولانا أبي محمد الحسن بن علي الزكي، وليد هذا البيت الطاهر الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وفي أيام شهر رمضان نجتمع ونحتفل بهذه الذكرى.


وكنت بالأمس في مدينة (شاديگان) وتحدثت بهذه المناسبة فقلت: إنّ النجفيين يتميزون عن غيرهم، لأنّهم يحيون هذه الذكرى بآداب ورسوم وتقاليد خاصة بهم، وهم ما يسمونه (الماجينة)، والآن لا أدري فهل توجد عندنا ماجينة في هذه الليلة؟، نحن ننتظر الماجينة من النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومن الله سبحانه وتعالى أنْ يتفضل علينا بهذا الأجر والثواب، فإننا نتوجه إليه في هذه الليلة ونقول: يا ربنا لولا مولود محمد (صلى الله عليه وآله) ماجينه!، يعني ما جئنا إلى هذا المكان وهذا الاجتماع.


ومدينة النجف ـ كما يعرف الإخوة الأعزاء ـ تمتاز بأنها أُسست من أجل أهل البيت (عليهم السلام)، فبالأصل لم تكن مدينة وليس لها تأريخ كمدينة، وإنّما كانت النجف مقبرة للكوفة.


ويبدو من التأريخ أنّها منذ زمن آدم ونوح كانت مقبرة، لأنّ فيها جدث(2) آدم ونوح، وجدث هود وصالح، ويبدو أنّها كانت مقبرة من ذلك الوقت، ولكن أُسست كمدينة يسكنها الناس باعتبار أنّه دفن فيها علي (عليه السلام)، وكان أولياء علي ومحبوه يهاجرون ويسكنون إلى جوار قبر علي (عليه السلام) حتى تأسست هذه المدينة تدريجياً، وأصبحت من المدن المعروفة المشهورة.


ولعل هذا النوع من الولاء الذي نجده في مختلف الأوساط، وحتى في غير أوساط أهل المدينة لمدينة النجف ولحسينية النجف ولهذه المراكز، باعتبار هذا النوع من الانتساب، لأنّهم يشعرون بهذا الانتساب لعلي (عليه السلام) لا انتساب لمدينة معينة، لأنّ علياً (عليه السلام) فكر ومفاهيم وعقيدة وعواطف وحب لله سبحانه وتعالى، فعلي (عليه السلام) يمثل الأخلاق الإلهية، ويمثل المسيرة الصالحة التي قادها (عليه السلام).


وعلى أي حال، فنحن في مثل هذه الاجتماعات لابد أنْ نستذكر مثل هذه المعاني الروحية والعاطفية ونؤكد عليها ; لأنّها تشدنا إلى مثل هذه الاجتماعات والمفاهيم والأفكار، ونستفيد من هذه الأجواء الروحية العاطفية من أجل بلورة المفاهيم والأفكار، حتى تصبح هذه العواطف والمشاعر والأحاسيس، وهذا الحب والود الذي نكنه من أعماق القلب لعلي وللأئمة الأطهار، ويصبح هذا كله قائماً على أساس متين قوي لا تزعزعه العواطف.


وهذا الشيء يمثل منهجاً في الفكر الإسلامي، وهو أنّ الإسلام لم يعتمد على العاطفة وحدها، ولا على الفكر وحده، وإنّما حاول أنْ يمزج بين العاطفة والفكر، وبين المشاعر والعقائد، التي هي الأساس الذي ينطلق منه الإنسان في حركته، وهي النور والهدى الذي يوجد في طريق الإنسان.


والمشاعر والأحاسيس والعواطف تمثل الطاقة المحركة والدافعة للإنسان في هذه المسيرة، لأنّه يحتاج إلى هدى ونور ورؤية واضحة للطريق وإلى طاقة، كما في السيارة التي تحتاج إلى بنزين، أو هذه الأجهزة التي تحتاج إلى طاقة محركة، فهذا الود والحب والمشاعر والعواطف تمثل هذه الطاقة.


ولذلك فنحن نشكر الإخوة الأعزاء، سواء من يشترك في هذه المجالس، أم من يقيمها ويهيئوها، نشكرهم من صميم القلب على عملهم هذا، لأنّه يعتبر من أفضل الأعمال الصالحة.


وهنا أُشير إلى أنّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هم أول من دعا إلى إقامة هذه المجالس والشعائر، وقد ورد في حديث صحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بعد أنْ سأل أصحابه هل تجلسون وتتحدثون فيما بينكم، فقالوا: نعم، وهنا أبدى الإمام (عليه السلام) حبه للحضور في هذه المجالس، ثم قال (عليه السلام): (والله إنّي روحكم وريحكم).


لاحظوا أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) يحب روحك الطاهرة التي تجعلك تتحرك للاهتمام بهذه المجالس، ثم يقول(عليه السلام): (وريحكم)، فما معنى ريحكم، لعل هذا العرق الذي يتأثر منه الإنسان أحياناً، يكون محبوباً للإمام الصادق (عليه السلام)، عندما يكون في مثل هذه المجالس والأماكن. نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يجعلنا مقبولين ومرضيين عند أهل البيت (عليه السلام).



مظلومية الإمام الحسن(عليه السلام)


وهذا الاجتماع موظف للإمام الحسن (عليه السلام)، نتبادل فيه التبريكات والتهاني في ولادة هذا الوليد، الذي كتب عليه منذ بداية حياته أنْ يكون مظلوماً في حياته، ومظلوماً بعد وفاته، مظلوماً في نظر الأصدقاء فضلا عن الأعداء، ومظلوماً في نظر الباحثين، وفي نظر العواطف والأحاسيس والتقييم والتحليل لمجمل حياته.


وهذه المظلومية نلاحظها بشكل واضح عندما نقرأ ما جرى على الإمام الحسن (عليه السلام) في زمن أبيه (عليه السلام)، وقبل الصلح. حيث يبدو أنّ هناك مؤامرة ـ نعبر عنها تخطيط ـ وهناك جهات كانت تستهدف الإمام الحسن (عليه السلام) بشائعات وأحاديث وكلمات مؤذيه له (عليه السلام) ومؤذية لأمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث تتناول أخص القضايا بالإنسان، من قبيل قضية الزواج والطلاق. حيث نجد هناك حديثاً كثيراً في التأريخ حول هذا الموضوع، حتى أنّه نُسب إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه صعد المنبر وقال: (أيّها الناس لا تزوجوا ابني الحسن).


لاحظوا هذا الموقف بحيث إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو خليفة المسلمين يصعد على المنبر، ويتحدث بهذه القضية وبهذا الشكل العلني، اعرفوا كم هي الإشاعات والأحاديث والمسائل التي كانت تدور حوله، حتى أدى الأمر بأمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أنْ يتحدث بهذا الشكل.


لقد كان الإمام الحسن (عليه السلام) مظلوماً، ثم ظلم بعد الصلح من أتباعه ومواليه حيث يدخل عليه بعض مواليه، فيقول له: (السلام عليك يا مذل المؤمنين)(3).


والإمام الحسن (عليه السلام) هو معز المؤمنين وحافظهم، وضحى بكل وجوده وحياته ومعنوياته، لأنّ معنويات الإنسان وشرفه وكرامته وعزته وجاهه أفضل وأعظم من بني الإنسان، فالإنسان يبذل دمه ووجوده من أجل شرفه وكرامته، فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام): (الموت خير من ركوب العار)(4).


والإمام الحسن (عليه السلام) كان يفهم هذه الأُمور، فيبذل كل حياته في سبيل حفظ المؤمنين، ولكن مع ذلك يدخل عليه أحد أصحابه فيقول له: (السلام عليك يا مذل المؤمنين).


ثم نجد مظلوميته (عليه السلام) بعد وفاته ; لأنّ تكريم الإمام الحسن (عليه السلام) محدود، وبعد ذلك نجد ما جرى على قبره الشريف، وعلى هذا الوجود المبارك، فعندما يذهب الزائر في أيام الحج ويقف على قبره (عليه السلام) يتقطع قلبه، وتأخذه العَبْرة بمجرد مشاهدة المنظر الذي يراه من خلال هذه الأحجار المتناثرة.


لقد كان الإمام الحسن (عليه السلام) مظلوماً، وكأنّه كُتب على هذا الوليد أنْ يكون مظلوماً منذ بداية حياته، فلنرَ بأي شيء كانت ظلامته؟


في الواقع لا يوجد هناك أي تفسير لظلامة الإمام الحسن (عليه السلام) إلاّ قضية الإسلام، فالإمام الحسن (عليه السلام) عاش من أجل قضية واحدة، وهي قضية الإسلام والدفاع عنه، وعن هذا الخط الإسلامي الأصيل، والدفاع عن هذه الجماعة الصالحة المتمثلة بشيعة أهل البيت (عليهم السلام).



تقسيم أصحاب الإمام الحسن(عليه السلام)


وهذا الموضوع له أبعاد متعددة ومختلفة، فجانب من الحديث يرتبط بالخلفية السياسية التي تحرك بها الإمام الحسن (عليه السلام)، حيث توجد هناك خلفية قاسية جداً، فقد جاء الإمام الحسن (عليه السلام) إلى الحكم في وضع سياسي مختلف، لأنّ أصحابه كانوا ينقسمون ـ كما يذكر التأريخ ـ إلى أربعة أقسام رئيسية وأساسية، وهي:



القسم الأوّل:


هم أولئك الموالين الخُلّص، الذين كانوا يوالون علياً (عليه السلام)، وهم على استعداد لأنْ يبذلوا مهجهم وكل وجودهم من أجل الإمام علي (عليه السلام)، ومن أجل خطه، أمثال حجر بن عدي وقيس بن سعد بن عبادة وسليمان بن صرد الخزاعي، وغيرهم من هؤلاء الخُلّص الذين كانوا مع الإمام علي (عليه السلام). وهؤلاء كانوا قلة في مجمل أصحاب الإمام علي (عليه السلام)، لأنّ الإمام (عليه السلام) كان خليفة وكان الناس وكأنهم كلهم معه.



القسم الثاني:


وهو ما يعبر عنه في التأريخ بالمحكمة، أي أولئك الذين قبلوا بالتحكيم ورضوا به، أمثال أبي موسى الأشعري، والذين ساروا بهذا المنهج والطريق، وهؤلاء هم الذين يعبر عنهم في التأريخ بالذين يأخذون بالظاهر، فهم يأخذون بظواهر الأشياء وأشكالها ولا يبحثون عن الأعماق والجذور والواقع.


وهم يمثلون أُمة من الناس، لأنّ التحكيم عملية سياسية أُديرت بخبث من ناحية، وبذكاء ودعاء من ناحية أُخرى، من أجل تطويق حركة الإمام علي (عليه السلام)، حيث إنّ معاوية وكل أولئك الذين يلتزمون بمنهجه(5) كانوا يمثلون أُمّة كبيرة من الناس في مجمل أوضاع الإمام علي (عليه السلام)، ووجدوا في التحكيم فرصة لأنْ يلتفوا على مجمل حركة الإمام علي (عليه السلام)، بعد أنْ وجدوا أنّ حركته (عليه السلام) لا تُؤمِّن مصالحهم ومنافعهم وأهدافهم. فهؤلاء قبلوا التحكيم ورضوا به، لأنّهم جعلوه طريقاً للوصول إلى منهج معاوية، بعد أنْ تبين أنّ منهج معاوية مستعد لأنْ يؤمّن كل مصالحهم، فالذي يريد موقعاً يعطيه، والذي يريد مالا يعطيه، ومن يريد جاهاً ورئاسة وعشيرة يعطيه، وهكذا.


لقد كان معاوية على استعداد لأنْ يعطي كل واحد ما يريده، وهذا منهج تأمين المصالح، وهو نفس المنهج المتبع الآن في الغرب ـ منهج الحضارة الغربية ـ، فعندما يأتي إنسان ويطرح نفسه للانتخابات أو لوزارة أو رئاسة جمهورية أو رئاسة بلدية، أو لأي موقع من المواقع، فإنه حينما يتحدث مع الناس يتحدث معهم بلغة المصالح والمنافع التي يمكن أنْ يقدمها لهم، ومن خلال هذه المصالح وشراء الأصوات والذمم يمكن أنْ يكسب أكبر قدر ممكن من الأصوات.


وأمّا ماذا يجني الناس من ذلك، أو ماذا ترتكب من جرائم في هذه المجتمعات، أو ماذا يتعرض له المجتمع من تدهور وابتعاد عن الخلق والقيم والمُثُل فهذه القضية ليست هي المنظورة، وإنّما لا بد أنْ تؤمَّن المصالح الجزئية الشخصية لهذا الإنسان أو ذاك.


وهذا المنهج كان منهج معاوية، وهذا المنهج عمل على موضوع التحكيم بشكل دقيق جداً، وخبث ودهاء حتى تمكن أنْ يحرج الإمام علياً (عليه السلام)، حتى أنّه لم تُترك فرصة للإمام (عليه السلام) لكي يختار الممثل الصالح له في عملية التحكيم، بالرغم من كونه خليفة المسلمين وقائدهم، فقد فُرض عليه أنْ يمثله أبو موسى الأشعري.


لقد أراد (عليه السلام) أنْ يمثله مالك الأشتر، فقيل له: هذا رجل قتال ومعركة وجيش، وهو يجر الأُمّة إلى القتال والجهاد.


فقال لهم: هذا ابن عباس رجل سياسي وداهية، فقالوا له: إنّه ابن عمك وقريب منك، لا نريد أحداً إلاّ أبا موسى الأشعري.


لقد كانوا يعرفون أبا موسى الأشعري معرفة كاملة منذ يوم الجمل عندما كان والي الكوفة، حيث جاء الإمام الحسن(عليه السلام) ليعبئ الناس لحرب الجمل، وهنا صعد أبو موسى الأشعري المنبر وقال: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: تكون فتنة، النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير القائم، والقائم فيها خير الماشي، والماشي خير من الراكب، والراكب خير من المجري)(6)، وهكذا أخذ يعدد هذه القضايا ويدعو الناس إلى الجلوس والقعود وعدم الحركة، وتنثبيط الناس عن الإمام علي (عليه السلام).


فهم يعرفون موقف أبي موسى، ولذلك فرضوه على الإمام علي (عليه السلام)، لكي يكون ممثلا له في التحكيم، وهذا يدلك على أنّهم ماذا يريدون من وراء التحكيم؟، وحتى أولئك الأشخاص الذين خُدعوا بالتحكيم في البداية، من هؤلاء الرعاع الذين يميلون مع كل ريح، وينعقون مع كل ناعق، فهؤلاء انتبهوا بعد التحكيم للحقيقة، وشكلوا مجموعة واسعة لها مواقع كثيرة ومختلفة، وكانت قوة سياسية حقيقة قائمة في جماعة الإمام علي (عليه السلام)، وهم ما يسمون بالخوارج.


توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'
رد مع اقتباس