|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-09-2008 الساعة : 03:27 PM
أبو حفص عمر بن الخطاب : منعه للحديث و تضييعه للثقل الثاني
الشواهد التاريخية عن سبب المنع ,ودور عمر بن الخطاب في ذلك . وموقف ابو حفص يستدعي الوقوف عنده طويلا حيث انّ عمر ابن الخطاب، قال لقرظة بن كعب: جرّدوا القرآن، وأقلّوا الرواية عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم). الحاكم النيسابوري: المستدرك:1|102.
ثم تشدد بالامر باصدار قرار سياسي بالمنع من التحدث فلما نهض عمر بأعباء الخلافة نهى عن كتابة الحديث، وكتب إلى الآفاق: انّ من كتب حديثاً فليمحه . تقييد العلم:53؛ و كنز العمال:10|292
وبسبب هذا النهي ترك جملة من الصحابة الرواية والتحدث كم يذكر النيسابوري. راجع مستدرك الحاكم: 1|102.
ان التأمل في سبب ذلك يؤدي الى نتيجة واضحة , فان السبب في منع الصحابة من التحدث وافشاء الروايات هو نفس السبب الذي من اجله اتهم عمر بن الخطاب الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم بما اتهم , واثار البلابل حتى لا يكتب الرسول صلى الله عليه واله وسلم كتابا يعصم الامة من الضلالة .
فالسؤال الاساس ما الذي اراد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ان يكتبه بعد ان قاله مرارا ؟؟؟
الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم يقول :إئتوني بدواة وصحيفة -كتف- أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده..
وهو نفس ما كان يكرره صلى الله عليه واله وسلم :إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب اللّه وعترتي.
المسألة بالتحليل واضحة , ولا يمنع من هذه النتيجة الا التعصب الاعمى ,فالموقف كان حرجا جدا بالنسبة لابي حفص عمر بن الخطاب فاذا كان هناك مجال لازاحة الخلافة ما دامت غير مكتوبة فان كتابة الرسول تعني قصم ظهر اي محاولة لازاحة قرناء القران الكريم والثقل الثاني بعد كتاب الله .وهذا الامر واضح في اذهان المحدثين والعلماء يقول سفييان ابن عيينه : أراد أن ينصّ على أسامي الخلفاء بعده حتى لا يقع بينهم الاختلاف. ابن حجر العسقلاني: فتح الباري: 1|169
وهذا السبب هو الذي منعهم من رواية الحديث وتدويم السنة واستمر الى عصر متأخر بعد ان قل الخطر وكثرت الفرق والنحل .
ويؤكد هذه النتيجة ما ورد في كتاب تقييد العلم : جاء علقمة بكتاب من مكة ـ أو اليمن ـ صحيفة فيها أحاديث في أهل البيت، بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاستأذنا على عبد اللّه[بن مسعود]، فدخلنا عليه، قال: فدفعنا إليه الصحيفة.
قال: فدعا الجارية، ثمّ دعا بطست فيها ماء.
فقلنا له: يا أبا عبد الرحمان، أنظر فيها، فانّ فيها أحاديث حساناً، قال:فجعل يميثها فيها، ويقول: (نَحْنُ نقصُّ عليكَ أَحْسَنَ الْقصص بِما أَوحَيْنا إليكَ هذا القُرآن) . القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها ما سواه. تقييد العلم: 54 وقد رواه بأسانيد وصور مختلفة تشترك الجميع في غسل الصحيفة التي فيها أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .
واستمر الحال في العصر الاموي على نفس الخط , يذكر الزبير بن بكار : بسنده عن عبد الرحمان بن يزيد، قال: قدم علينا سليمان بن عبد الملك حاجاً، سنة 82 هـ وهو ولي عهد، فمرّبالمدينة فدخل عليه الناس، فسلّموا عليه وركب إلى مشاهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) التي صلّـى فيها، وحيث أُصيب أصحابه بأُحد، ومعه أبان بن عثمان، وعمرو بن عثمان، وأبوبكر بن عبد اللّه، فأتوا به قُباء، ومسجد الفضيخ ومشربة أُمّإبراهيم، وأُحد، وكل ذلك يسألهم؟ ويخبرونه عما كان.
ثمّ أمر أبان بن عثمان أن يكتب له سِيَر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومغازيه.
فقال أبان: هي عندي قد أخذتها مصححة ممن أثق به.
فأمر بنسخها والقي فيها إلى عشرة من الكُتّاب، فكتبوها في رقٍّ فلما صارت إليه، نظر فإذا فيها ذكر الاَنصار في العقبتين، وذكر الاَنصار في بدر.
فقال: ما كنت أرى لهوَلاء القوم هذا الفضل، فأمّا أن يكون أهل بيتي غمصوا عليهم، وأمّا أن يكونوا ليس هكذا.
فقال أبان بن عثمان: أيّها الاَمير لا يمنعنا ما صنعوا...أن نقول بالحقّ، هم على ما وصفنا لك في كتابنا هذا.
قال سليمان: ما حاجتي إلى أن أنسخ ذاك حتّى أذكره لاَمير الموَمنين لعله يخالفه، فأمر بذلك الكتاب فخُرق، وقال: أسأل أمير الموَمنين إذا رجعت، فإن يوافقه فما أيسر نسخه.
فرجع سليمان بن عبد الملك فأخبر أباه بالذي كان من قول أبان.
فقال عبد الملك : وما حاجتك أن تُقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل؟ تُعرِّف أهل الشام أُموراً لا نريد أن يعرفوها.
قال سليمان: فلذلك ـ يا أمير الموَمنين ـ أمرت بتخريق ما كنت نسخته حتى استطلع رأي أمير الموَمنين، فصوب رأيه. الموفقيات للزبير بن بكار : 222ـ 223.
وهذا واضح ايضا مما ذكره خالد القسري احد ولاة بني امية طلب من أحدهم أن يكتب له السيرة، فقال الكاتب: فانّه يمرّ بي الشيء من سير علي بن أبي طالب، فأذكره؟
فقال خالد: لا، إلاّأن تراه في قعر الجحيم. الاغاني: 22|15
اقول فان المسألة واضحة جدا منع سياسي لا زلنا نرى نتائجه الى يومنا هذا من اختلاف وتمزق وتضييع الحق ,وترك الثقل الثاني من اجل يزيد ومعاوية وبني امية
فانا لله وانا اليه راجعون .
|
|
|
|
|