عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.91 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي +*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+
قديم بتاريخ : 13-09-2008 الساعة : 08:29 AM


+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+



بنود الصلح

وهذه اهم بنود الوثيقة التي ابرمها الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية:

اولا- ان يتولى ادارة شؤون الامة معاوية بن أبي سفيان, شريطة ان يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله .
ثانيا- ان يتولى الإمام الحسن عليه السلام مهام القيادة في الامة بعد وفاة معاوية, فان كان اجل الحسن عليه السلام قد حل حينئذ فالحسين عليه السلام يتولى الامر.
ثالثا- ان يمنح الناس حق التمتع بالحرية والاستقرار سواء أكانوا عربا ام غير عرب من أهل الشام ام من أهل العراق وان لا يؤاخذوا على مواقفهم السابقة من الحكم الاموي.
ولعل في ردوده التالية على المعترضين على الوثيقة خير توضيح لأهمية مواقفه هذه في دنيا المسلمين: قال عليه السلام لبشير الهمداني عندما لامه على الصلح:
(لست مذلا للمؤمنين ولكن معزهم, ما اردت بمصالحتي الا ان ادفع عنكم القتل عندما رأيت تباطؤا اصحابي ونكولهم عن القتال) حيث كان المعترض اول المرتعدين من القتال.
وقال عليه السلام لمالك بن ضمرة عندما كلمه بشأن الوثيقة مع معاوية:
(اني خشيت ان يجتث المسلمون عن وجه الارض, فأردت ان يكون للدين داع).
وقال عليه السلام مخاطبا ابا سعيد:
(يا ابا سعيد علة مصالحتي لمعاوية, علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة, وبني اشجع ولاهل مكة حين انصرف من الحديبية).
ولأهمية الوثيقة وآثارها الايجابية لصالح الإسلام والمسلمين اشار الإمام محمد الباقر عليه السلام بقوله: ( والله للذي صنعه الحسن بن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس..)

ذلك لان القائد الحكيم مع انه يعتد بالواقع الموضوعي عندما يتخذ موقفا ما ازاء الاحداث الا انه يرى ببصيرته وفكره ما لا يراه الكثير ممن يعاصرونه... الا بعد حين. وهذا ما وقع للامام عليه السلام .
ما بعد الصلح

صار بمقدور الإمام الحسن عليه السلام ورجال الفكر الإسلامي الذين تخرجوا في مدرسته ان يوجدوا امة واعية سياسيا ومعارضة للحكم الاموي فكرا واسلوبا ومسارا, وان تبقى هذه الامة تناقح وتكافح عن الحق الإسلامي عبر الاجيال على ان اجهزة الحكم الاموي لم يكن خافيا عليها ذلك النشاط الاسلامي الفتي، فكانت تحسب حسابه، وتدرك نتائجه. ومن اجل ذلك عقد اقطاب السياسة المنحرفة اجتماعاً لهم للتداول في ذلك الشأن وهم بالاضافة إلى معاوية, عمروبن العاص والوليد بن عقبة بن أبي معيط وعتبة بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة. ومما جاء في حديثهم لمعاوية: (ان الحسن عليه السلام قد احيا اباه وذكره قال: فصدق, وامر فاُطيع وخفقت له النعال وان ذلك لرافعه إلى ما هو اعظم منه, ولا يزال يبلغنا عنه ما يسئ الينا...). وهذا الحديث على وجازته يعتبر أخطر تقرير يقدمه أقطاب البيت الأموي, وقادته إلى زعيمهم معاوية حول نشاط الإمام السبط عليه السلام ... فقولهم(خفقت النعال خلفه) هو تعبير دقيق يدل على ان الحسن عليه السلام قد أعدّ اُمة من الناس يسيرون خلفه ويجتمعون به ويخطط لهم ويثقفهم ويوضح لهم معالم الطريق وطبيعة المواقف وحقيقة الإسلام وقواعد حكمه العادل... ولقد نمت حركة الإمام السبط عليه السلام حتى بلغ به الحال ان يغادر إلى دمشق عاصمة الحكم الاموي ويناقش معاوية ويبين له شطحات الحكم وألاعيبه واسفاف القائمين عليه ونأيهم عن الخط الإسلامي الأصيل, بشكل ادت فيه مناظرته هناك إلى كسب المؤيدين والانصار إلى أهل البيت عليهم السلام . بيد ان التحرك الجديد للامام عليه السلام والمهمة التاريخية الجديدة التي نهض بأعبائها للحفاظ على مسار الخط الإسلامي السليم في دنيا الناس جعل الحكم الاموي يفقد صوابه وينتهج سياسة معادية للقضاء على الإمام عليه السلام وقيادته الإسلامية. وكان اهم ركائز تلك السياسة المعادية للامام واتباعه:

اولا- مطاردة القيادات المؤمنة في كل قطر إسلامي وقتل الكثير والكثير منهم كحجر بن عدي واصحابه ورشيد الهجري وعمروبن الحمق الخزاعي, وامثالهم... والتنكيل بهم حيثما كانوا.
ثانيا- التضييق على عموم شيعة علي عليه السلام بالكبت والترويع والتشريد وقطع الارزاق والارهاب وهدم دور ومساكن البعض وسوى ذلك..
ثالثا- الاستعانة ببعض الوعاظ والمحترفين الموالين للسلطة.. لتشويه سيرة أهل البيت عليهم السلام والامام علي عليه السلام على وجه الخصوص وسبّه على المنابر إلى جانب تلفيق الأحاديث لصالح معاوية وحزبه.. وطرح معتقدات باطلة ونسبتها إلى شيعة أهل بيت النبوة عليهم السلام .

رابعا- بذل الاموال بلا حساب للزعماء والقيادات القبلية التي يخشى من تحركها فعلى سبيل المثال نذكر: مالك بين هبيرة السكوني الذي هاله ما نزل بحجر بن عدي وأصحابه فراح يخطط لإعلان التمرد المسلح على الحكم الأموي فما كان من معاوية إلا ونقض همته بمائه الف درهم, بعثها اليه, فطابت بنفسه وتخلى عما عزم عليه وهكذا سواه.. كما قال احد الشعراء:
فلسان ينوشكم بالدنانير يقطع

وضمير يهزكم بالكراسي يزعزع

خامسا- وكان آخر بنود تلك السياسة الجائرة اغتيال الإمام الحسن عليه السلام بالسم, حيث دسه معاوية اليه من خلال زوجة الإمام (جعدة بنت الاشعث).

استشهاد الإمام المجتبى

تؤكد الروايات أن الحسن توفي مسموماً، سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بإغراء من معاوية بن أبي سفيان، لما عزم على البيعة ليزيد ولم يكن شيء اثقل عليه من الحسن بن علي عليه السلام، وبعد أن وعد جعدة بتزويجها بولده يزيد، وبأن يدفع لها مائة ألف درهم. ولكن معاوية بعد تنفيذ هذه الخطة أعطاها المال، ولم يف لها بتزويجها بولده، قائلاً: إنا نحب حياة يزيد، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه.

وقد قال الإمام الصادق كما رواه الكليني في الكافي:
(إن الأشعث بن قيس شريك في دم أمير المؤمنين، وابنته جعدة سمت الحسن، وابنه محمد شريك في دم الحسين.
وجعدة هذه عريقة بالخيانة، ويكفي أن يكون أبوها الأشعث بن قيس أحد أبطال المؤامرة لاغتيال أمير المؤمنين عليه السلام. وقد كان مداهناً مع معاوية يوم صفين، فهو الذي أصر على وقف القتال عند رفع المصاحف يوم صفين، ولولاه لما كان يوم التحكيم، ولا كان أبوموسى الأشعري حكماً عن العراق. بل كل فسادٍ كان في خلافة علي وكل اضطراب حدث فأصله الأشعث. ويكفي دلالة على ذلك أنه كان إحدى الثلاثة اللاتي تمنى الخليفة أبوبكر عند احتضاره أن يكون قد فعلهن حيث قال: فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أضرب عنقه، فإنه يخيل إليّ أنه لا يرى شراً إلا أعان عليه.
وكان الأشعث قد ارتد عن الإسلام، وأُسر بعد ذلك، ولكن أبا بكر عفا عنه، وزوجَّه أخته أم فروة.
وقد اعتل الإمام الحسن عليه السلام بعد أن سقته جعدة بنت الأشعث أكثر من شهر وكان خلال هذه الفترة لا يكف عن أداء رسالته فكان عليه السلام يجمع أصحابه ويوصيهم ويعلمهم بالرغم من أن السم أخذ يمزق أحشاءه.
وقال عليه السلام: (سقيت السم مرتين وهذه الثالثة) وفي رواية عبد الله البخاري أن الحسن قال (يا أخي إني مفارقك ولاحق بربي وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطشت وأنني لعارف بمن سقاني ومن أين دهيت وأنا أخاصمه إلى الله عز وجل).
فقال له الحسين عليه السلام: ومن سقاكه.
قال عليه السلام: وما تريد به، أتريد أن تقتله. إن يكن هو فالله أشد نقمة منك وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء).

وبعد أن أوصى أخوته وأبناءه وأهله وصحبه ولم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها لهم وذكَّرهم بها. وبعد أن أوصى لأخيه الحسين عليه السلام من بعده وسلَّمه وصيته وسلاحه وكتابه كما أوصاه أبوه أمير المؤمنين عليه السلام من قبل.
مكان الدفن

توفي الإمام الحسن مسموماً بالمدينة في شهر صفر سنة 50 للهجرة ودفن بالبقيع المقبرة العامة بعد أن كان أوصى أخاه الحسين عليه السلام بأن يدفنه إلى جنب جده النبي صلى الله عليه وآله، وإن حيل بينه وبين ذلك فيدفنه بالبقيع، وأن لا يريق في أمره دماً. وعندما أراد الحسين عليه السلام دفنه بجنب جده صلى الله عليه وآله، تجمع بنوأمية وأنصارهم وعلى رأسهم مروان بن الحكم، ومنعوه من ذلك، وكادت الفتنة أن تقع بينهم وبين بني هاشم الذين أصروا على دفنه مع جده، وشهر الفريقان السلاح، وأخذ مروان يثير الفتنة ويقول متمثلاً:

يا رب هيجا

هي خير من دعة


أي أيدفن عثمان في أقصى المدينة، ويدفن الحسن عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله لا يكون ذلك أبداً، وأنا احمل السيف.

ولكن الإمام الحسين عليه السلام قطع النزاع وقضى على الفتنة، ونفذ وصية أخيه ودفنه بالبقيع.
وكان عمره يوم وفاته ثمان وأربعين سنة وقيل ست وأربعين سنة.

فسلام عليه يوم ولد ويوم عاش من الإسلام وبه وإليه ويوم جاهد وكافح من أجل إعلاء كلمته وبنى صروحه الشامخة عالية ورفع رايته خفاقة مشرقة، ويوم مات شهيداً ويا لها من شهادة مشرقة تعطر بها التاريخ واكتسى بها أروع حلله.



توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'
رد مع اقتباس