|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
+*¨^¨*+ ( رحلة في رحاب الحياة الحسنية ) +*¨^¨*+
بتاريخ : 13-09-2008 الساعة : 08:20 AM
+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+
اسمه وكنيته والقابه
الاسم : الحسن
الكنيـة : أبومحمد ويقال ايضا : ابو القاسم
الالقاب : المجتبى ، كريم أهل البيت ، السيد ، التقي ، الـطــيب ، الـزكي ، الســـبط الأول ، الـولـي ، الأمين ، الحجة ، البرّ ، الأثير ، الزاهد ، الوزير و...
ولادته الشريفة
في ليلة النصف من رمضان ، كان بيت الرسالة يستقبل وليده الحبيب ، وقد كان ينتظره طويلا.. واستقبله كما تستقبل الزهرة النضرة قطرة شفافة من الندى بعد العطش الطويل . والوليـــد يتشابه كثيراً وجدَّه الرسول العظيم ، ولكنّ جدَّه لم يكن شاهَد ميلاده حتى تُحمل إليه البشرى . فقد كان في رحلة سوف يرجع منها قريباً. وكان أفراد الأسرة ينتظرون باشتياق ، ولا يتحفون الوليد بسنن الولادة ، حتى إذا جاء الرسول صلى الله عليه وآله أسرع إلى بيت فاطمة عليها السلام على عادته في كل مرة عندما كان يدخل المدينة بعد رحلة . وعندما أتاه نبأ الوليد غَمَره الْبُشر ، ثم استدعاه. حتى إذا تناوله أخذ يشمّه ويقبّله ويؤذِّن له ويُقيم ، ويأمر بخرقة بيضاء يلف بها الوليد ، بعدما ينهى عن الثوب الأصفر . ثم ينتظر السماء هل فيها للوليد شيء جديد ، فينزل الوحي ، يقول : إن اسم ابن هارون - خليفة موسى عليه السلام كان شبَّراً.. وعلي منك بمنزلة هارون من موسى فسمِّه حَسَناً ، ذلك أن شُبَّراً يرادف الحسن في العربية . وسار في المدينة اسم الحسن ، كما يسير عبق الورد. وجاء المبشرون يزفون أحر آيات التهاني إلى النبي صلى الله عليه وآله ، ذلك أن الحسـن عليه السلام كان الولد البكر لبيت الرسالة ، يتعلق به أمل الرسول وأصحابه الكرام . فهو مجدد أمر النبي الذي سوف يكون القدوة والأسوة للصالحين من المسلمين .. إنه امتداد رسالة النبي من بعده . وفي الغد يأمر الرسول صلى الله عليه وآله بكبش ، يعق عنه ، فلما يأتون به يجيء بنفسه ليقرأ الدعاء بالمناسبة فيقول : بسم اللـه الرحمن الرحيم اللـهم عظمُها بعظمــــــه ، ولحمُها بلحمه ، ودمُها بدمه ، وشعرُها بشعره ، اللـهمَّ اجعلها وقاءً لمحمد وآلـــه . ثم يأمر بأن يوزع اللحم على الفقراء والمساكين ، لتكون سنّة جارية من بعده ، تَذبح كلّ أسرة ثريَّة كبشاً بكل مناسبة متاحة ، لتكون الثروة موزعة بين الناس ، لا دَولة بين الأغنياء منهم . ثم يأخذه الرسول ذات يوم وقد حضرت عنده لبابة - أم الفضل - زوجة العباس بن عبد المطلب عمِّ النبيِّ فيقول لها : رأيتِ رؤيا ، في أمري .. فتقول : نعم يا رسول اللـه..
فيقول صلى الله عليه وآله : قُصِّيها.
فتقول : رأيت كأن قطعة من جسمك وقع في حضني.
فناولها الرسول صلى الله عليه وآله الرضيع الكريم ، وهو يبتسم ويقول : نعم هذا تأويل رؤياك.
إنه بضعة مني . وهكذا أصبحت أم الفضل مرضعة الحسن عليه السلام.
.. ويشب الوليد في كنف الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ، وتحت ظلال الوصي عليه السلام ، وفي رعاية الزهراء عليها السلام ، ليأخذ من نبع الرسالة كلّ معانيها ، ومن ظلال الولاية كلّ قِيَمِها ومن رعاية العصمة كلّ فضائلها ومكارمها. ولايزال النبي والوصي والزهراء عليهم جميعاً صلوات اللـه يُوْلُونه العناية البالغة التي تنمي مؤهلاته.

|
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 14-09-2008 الساعة 12:03 PM.
|
|
|
|
|