سكينه: بتأكيد أمــاه
زينب: كادت تكون الخطبة هذا الأسبوع .. ولكن ..
سكينه: ولمَ العجلة يا أماه..؟
زينب: ليست في عجلة .. لقد انتظرت سنوات والآن تقولين عجلة..؟!!
جـاء وسيم وبنين .. سلما على زينب وجلسا بجوارها
بنين: لمَ لم تحضري وليد..؟ .. أريدُ أن ألعب معه
زينب –متبسمة في وجهها- : إنهُ في المدرسةٍ الآن .. سيأتي مع سالم وسامي ظُهـراً ، سكينه
سكينه: نعـم أمـاه
زينب: ما رأيكِ لو تكون الخطبة والعقد في يومٍ واحد..؟ .. فلا بدا أنها موافقة بزواج من أبني فلو أصبحت الخطبة والعقد في آنٍ واحد ستكون أفضل
سكينه: هذا الأمر عائدٌ لأبـي وأخي وأبيها إذا وافقوا عليه سيتم ما تريدينه
زينب: إذاً لابدَ أن أتحدث مع أبيكِ بهذا الموضوع
جاء وقت الفسحة .. خرج الجميع إلا وليد ورفاقه ظلوا في الفصل..!!
قاسم: سنظل جالسين هنــا..؟
وليد: إن أردتم أن تتفسحوا فاذهبوا أنا ليست لديّ الرغبة في الخروج من الفصـل
أكبـر: وليد لديّ خطه لابدَّ إنها ستمنع زواج أبيك
وليد –باللهفة- : مــا هـي..؟ .. هيــا تكلم
أكبر: بما إنَ الخطبة قد أُجلت .. فما رأيكَ لو ذهبت لزهراء وقلت لها بأنك لا تريد أماً ويجب أن نرفض والدكَ إن نقدم لخطبتهـا
قاسم: إنهـا فكره رائعة
سالم: ليست رائعة .. فأنتم لا تعلمون بأنَ زهراء تُحبُ خالي حيدر
وليد –في تفاجئ- : مـــاذا...؟ .. تحبه..!! .. كيف ذلك ومن أخبرك..؟!!
سامي: ما قالهُ صحيح .. أنا وهو سمعنا عمتي سكينه تتحدث بهذا الموضوع مع عمـي علي .. قالت له بأن زهـراء اعترفت لها بأنها تحبه
وليد: لستُ أصدق ما أسمعه .. أتحبهُ فعلاً..!! .. كيف..؟! .. هـل يعلم أبي بذلك..؟
سامي: لا نعلم
قاسم: وأنا أيضاً لستُ أصدق ما أسمعه .. كيفه تحبه وهو كانَ متزوجاً..؟!! .. هـل أحبتهُ بعد وفاة أم وليد..؟..."
فأكملَ بأسـى : أوه .. آسف وليد لم أقصد بأن أذكرك بأمك
وليد: لا بأس قاسم .. في هذهِ الفترة أمي تشغلُ بالي كثيــــراً
قاسم: ألن تنفذ ما قالهُ أكبر..؟
أكبر: إذا كانت تحبه فلن يفيد ما قلته
وليد: لهذا فلن أنفذه
سالم: هي اليوم ستأتي لمنزلنــا .. فأمي قد دعتهم
وليــد –وكأنهُ غاضباً- : إذاً لن أذهب لمنزلكم
سامي: لمَ..؟
وليد –واقفاً- : لاااا أريد أن أراها .. لا أريد .. أكبر .. قاسم أرجوكما عودا معي عند خروجنا من هنا للمنزل
قاسم: لمَ لا تأتي لمنزلنا أنت..؟
وليد: حسناً ، سآتي معك
أكبر: لااا .. تعالى معي أنــا
قاسم: بـل معي أنا .. وأنتَ تعالى معنا .. ما رأيك..؟
أكبر: أمممم .. حسناً .. عندما يأتي لي والدي سأطلب الأذن منه وإن شاء الله سيوافق
سامي: وأنتَ أيضاً وليد أطلب الأذن من والدك
وليد: لن أطلب الأذن من أحد
سالم: لن يقبـل أباك بذلك كيف ستذهب معهما دون أن تخبره..؟
وليد: أنتَ أو سالم أخبـراه عندما تلتقيان به أنــا لن أذهب لمنزلكم وتلك موجودةٌ فيه ولا نقاش في هذا الموضوع الآن لأنَّي لن أغير ما قلته
سالم: إذاً سأذهب معكم أنا أيضاً
سامي: مـاذا .. ماذا .. !! .. سيغضب منك أباك أنتَ الآخر
أكبر: مـآبك سامي..؟ لمَ تصعب الأمور هكذا..؟!!
سامي: ألم تقل بأنك ستستأذن أولاً من والدك وإن وافق ستذهب معهم..؟
أكبـر: أجـل
سامي: لـمَ تريد أن تستأذن منه أولاً..؟ .. لأنهُ سيغضب إن ذهبت دون أن تعلمه .. وهما يريدان أن يذهبان مع قاسم دون أخبار والديهما فلابدَ بأنَ عمي علي وحيدر سيغضبان منهما
أكبر: أنتَ محق
قاسم: هــذا صحيح .. استأذنا من والديكما أولاً
وليد: لن أستأذنَ من أحدٍ
قاسم: وليد لم نعهدك هكذا .. مـآبك هـــا...؟
وليد: قلت لن أستأذنَ من أحداً وإن لم تكن تريدني أن أرافقك لمنزلكم فـسأذهب لآيتي مكان المهم بأن لا التقـي بتلك
مــا هذا..؟!
أذا وليد يــا ترى..؟!!
لم نرهُ من قبـل يتكلم بهذا الأسلوب..؟!
كأن الحقد والكره سيطرا عليه..!!
فاجئنــا كثيراً ما كان عليهِ وليد
قـاسم: ستأتي معي بتأكيد
سالم: وأنـا أيضاً سأذهب معكما .. وأنتَ سامي قل لأبي
سامي: إن غضبا والديكما منكما فلن أكن أنـا المسؤول
زاره حسن مع أخيهِ وعباس ابنهُ فـــادي
حسين: كـيف حالكَ اليوم بُني..؟ .. أتمنى أن تكون بخيــر
فادي: الحمدُ لله
عبـاس: هذا جيد .. ألم يتم القبض على عمر للآن..؟
حسن: للآن لم يعثـروا عليه
عباس: هــذا سيئ
حسين: كثيــراً
حسن: ليس بوسعنا عمـل شيء
فــادي: ألا أستطيع أن أخرج هذا اليوم من المستشفى..؟
حسن: لا بُنـي يجب أن تبقـى على الأقل يومان آخران
فادي: إنَّي بخيـر ، مللتُ كثيراً من جلوسي هنا .. أرجوكَ أبتاه قل لهم أن يأذنُ لي بالخروج هذا اليوم .. أُفضل المكوث في المنزل على البقاء في هذا المكان
حسن: لا بأس .. سأتكلم مع أخيك وسأرى ماذا يقـول
فادي –متبسم- : سيوافق على خروجي بأذن الله
حسين –يخاطب حسن وعباس- : لا تنســيا اليوم .. الغداء في منزلنا سيكون
عباس –متبسم- : إن شاء الله
فادي: وأنـــا عمي..؟ .. ألن تدعونَّي..؟
حسين –متبسم أيضاً- : إذا وافقوا على إخراجك اليوم ستكون من المدعوين بتأكيد .. هههه
فادي: ههههه .. إن شاء الله سيوافقون
مـرت الدقائق .. الساعات .. أنتهـى دوام المدرسة
ظـل وليد ورفاقه ينتظرون..!
أكبـر: هاقد جاءَ أبــي .. عن أذنكم سأستأذن منه
قاسم: تفضـل
ثمَّ ذهب لأبيه .. وقفَ بجانبِ نافدة السيارة
أبـا أكبر: ماذا تنظر بُني..؟! .. هيا أركب
أكبـر: أصدقائي سيتناولون الغـداء مع قاسم .. أرجوكَ أبـى دعنـي أذهب معهم
أبـا أكبر: لا بُنـي ليس اليوم
أكبر: لـمَ..؟ .. أرجوك فقط هذا اليوم .. لا تردنـي
أبـا أكبر: أمممم .. حسناً .. ولكن سآتي لاصطحابك الساعة الرابعة عصراً
أكبر –والسعادة غمرة قلبه- : حسناً أبتـاه .. مع السلامة
أبا أكبر: رافقتك السلامة بُني .. اعتني بنفسك
ثمَّ عاد لأصاحبه والفرحة تغمـره
أكبر: لقــد وافقَ والدي والحمدُ لله