الجزء الثاني
فـادي: أوخي ما بالك شارد الذهن...؟
لم يجب فلقد كان في عالماً آخر..!
فـادي –بصوتً أرفع- : حيدر .. أبا وليد..؟!!
حيـدر –مرتبكاً- : ماذا .. نعم..!
علي: أبـا وليد ما بك..؟
حيـدر: لا شيء .. سنذهب الآن
علي: الوقت مبكر
حيـدر: هكذا سيتأخرون على المدرسة
علي: أوه لقد نسيت أمرها .. سـامي .. سالم هيـا للمائدة حتى تتناولا إفطاركما وآخذكما للمدرسة
سـامي: لستُ جائعاً ، سأذهب مع وليد
سالم: وأنا كذلك
سكينة: لن تذهبـا قبـل الإفطار
سامي – مستاءً-: لاا ، أريد الذهاب مع وليد
عادل: لا بأس ، اصنعي لهما بعضاً من الفطـائر ليأخذانها معهما
سكينة: حسنا ، دقائق وستجهز
ثمَّ ذهبت
وسيم: عمي حيدر أحملني
تبسم حيدر فنحنى قائلاً: تعـال صغيري إليّ
فأقبل إليهِ متبسماً وحملهُ بين ذراعيه
وليد – مازحاً- : بدأتُ أغار
سالم: وما أجملك وأنتَ تغار .. ههههه
وليد: هههه
جـاءت سكينة والفطـائر بحوزتهـا .. أعطت سامي وسالم ووليد
وليد: شكراً عمتي .. ولكنّي لستُ جائعاً
سكينة: حتى وإن لم تكن الآن جائعاً أحملهـا معك .. ربما تجوع وقت الفسحة
سـامي: هذا صحيح
وليد: لديّ نقودي إن جعت فسأشتري ليّ
سكينة: أترد عمتك..؟
وليد – متبسم- : مسـتحيـل
أخذهـا ووضعهـا في حقيبته
حيـدر: هيـا بنـا
وسيم: سأذهب معهم للمدرسة
حيدر: ليس الآن صغيري ، عندما تكبر قليلاً سآخذك أنا بنفسي
وسيم: لا .. أريد أن أذهب الآن معهم
سكينة: وسيم سأعد لك الحـلوة أتريدهـا أم أنك تريد الذهـاب للمدرسة..؟
وسيم – مبتسمً ببراءة الطفـولة- : لاا .. لااا .. أريدُ الحلوة
سامي: هههههه ..همهُ الحلوة هههه
سالم: أجل .. هههههه
فـادي: وداعاً
حيـدر: إلى اللقاء
سكينة: حفظكم البـاري ورعـاكم
وليد: دعوة جميـلة من عمة لطيفة
سكينة: هههه ، هكذا تحرجني
حيدر: ههههه ،، هيـا بنـا حتى لا نتأخر
علي: وأنـا سأذهب للعمـل
عـادل: وأنــا
سكينة: والفطـور
وليد: وسيم سيتكفل به أليس كذلك..؟
وسيم: أجـل
ضحك الجميـع
سـامي: أني أخشى أن تصبح يا وسيم سميناً
سكينة: مادمتُ معه فلن يصبح سميناً
فـادي: قبـل أن نذهب أين بنين..؟ .. لا أراها تلعب مع وسيم
سكينة: إنهـا نـائمة
فـادي: قبّليهـا عني
سكينة –متبسمة-: إن شاء الله
ثمَّ ودعتهم وذهبـوا
ركبـوا السيـارة .. جلس وليد وسـامي وسـالم مع بعضهم البعض في الخلف .. جـلسـوا يتسـامرون ويضحكـون إلى أن وصلـوا للمدرسة .. ودعوا فادي وحيـدر ودخـلوا المدرسة .. تـرسمت الابتسامة في وجهه وليد عندمـا رأى ساحة المدرسة لقد تغيـرت كثيـراً وأصبحت أكثـر جمالاً
مدرسةٌ لهـا الذكـريـاتُ تنبع
في أفــقِ القلوبِ تُـــزرع
بين مجــدُ الإباءِ تُـرفـــع
فتخـرج أجيـالاً شُـجع
..!..
سـامي –مذهولاً- : لقد تغيـرت كثيـراً .. أصبحت في منتهى الروعة
سـالم: أجـل .. كأن دهراً لم نـراها
وليد: لندخـل لنرى في أي فصـلٍ نحن
سـالم: آمـل أن نكون معاً
سـامي: وأنـا كذلك
وليد: ولا تنسيا قـاسم وأكبـر
سـالم: أجـل
سمعـوا صوتً من الخلف يقـول: مـاذا تقـولون عني..؟
فالتفتوا للخـلف..!!
وليد: أكبـر .. أنت هنـا
أكبر: كيف حالكم..؟
سـامي: بخيـر والحمدُ لله .. وأنت..؟
أكبر: أنـا بخيـر
جـاء قاسم قائلاً: مرحباً يا رفاق
سـالم: مرحبا ، ها قد اكتملنا
قـاسم: أبشركم ، نحنُ في فصلٍ واحد
أكبر: خبراً رائــع
سـامي: أجل
وليد: إذاً هيا بنا لنذهب ونلقي نظرةٌ على فصلنا الجديد
أكبر: أجل .. لنذهب
يتبـع..