|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 20
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 13,004
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-08-2008 الساعة : 06:51 PM
الإشعاع الثاني : غفر الله لدردائيل في يوم ولادة الإمام الحسين : في كمال الدين بسنده عن مجاهد قال : قال ابن عباس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
إن الله تبارك وتعالى ملكا يقال له : دردائيل كان له ستة عشر ألف جناح ، ما بين الجناح إلى الجناح هواء ، والهواء كما بين السماء والأرض .
فجعل يوما يقول في نفسه : أفوق ربنا جل جلاله شيء ؟
فعلم الله تبارك وتعالى : ما قال ، فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح ، ثم أوحى الله عز وجل إليه أن : طر ، فطار مقدار خمسمائة عام ، فلم ينل رأسه قائمة من قوائم العرش .
فلما علم الله عز وجل أتعابه : أوحى إليه أيها الملك عد إلى مكانك ، فأنا عظيم فوق كل عظيم ، وليس فوقي شيء ، ولا أوصف بمكان ، فسلبه الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة .
فلما ولد الحسين بن علي صلوات الله عليهما :
وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة .
أوحى الله إلى ملك خازن النيران : أن اخمد النيران على أهلها ، لكرامة مولود ولد لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وأوحى إلى رضوان خازن الجنان : أن زخرف الجنان وطيبها ، لكرامة مولد ولد لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم في دار الدنيا .
وأوحى إلى حور العين: تزينَ وتزاورن ، لكرامة مولود ولد لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم في دار الدنيا .
وأوحى الله إلى الملائكة : أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتكبير ، لكرامة مولود ولد لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم في دار الدنيا .
وأوحى الله عز وجل إلى جبرائيل عليه السلام : أن اهبط إلى نبيي محمد في ألف قبيل ، في القبيل ألف ألف ملك على خيول بلق مسرجة ملجمة ، عليها قباب الدر والياقوت ، معهم ملائكة يقال لهم : الروحانيون بأيديهم حراب من نور أن هنئوا محمدا بمولوده .
وأخبره يا جبرائيل أني قد سميته الحسين وعزه وقل له : يا محمد يقتله شرار أمتك على شرار الدواب ، فويل للقاتل ، وويل للسائق ، وويل للقائد .
قاتل الحسين : أنا منه برئ وهو مني برئ ، لأنه لا يأتي أحد يوم القيامة إلا وقاتل الحسين أعظم جرما منه .
قاتل الحسين : يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر ، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنة .
قال : فبينا جبرائيل يهبط من السماء إلى الأرض إذ مر بدردائيل ، فقال له دردائيل: يا جبرائيل ما هذه الليلة في السماء هل قامت القيامة على أهل الدنيا ؟
قال : لا ، و لكن ولد لمحمد مولود في دار الدنيا ، وقد بعثتي الله عز وجل إليه لأهنئه بمولوده .
فقال الملك له : يا جبرائيل بالذي خلقك وخلقني إن هبطت إلى محمد فأقرئه مني السلام ، وقل له : بحق هذا المولود عليك إلا ما سألت الله ربك أن يرضى عني ويرد علي أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة .
فهبط جبرائيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وهنأه كما أمره الله عز وجل وعزاه .فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : تقتله أمتي ؟ قال : نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما هؤلاء بأمتي ، أنا برئ منهم والله برئ منهم .
قال جبرائيل : وأنا برئ منهم يا محمد .
فدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة وهنأها .
وعزاها ، فبكت فاطمة عليه السلام ، وقالت : يا ليتني لم ألده قاتل الحسين في النار . وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنا أشهد بذلك يا فاطمة ، ولكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام تكون منه الأئمة الهادية بعده .
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : الأئمة بعدي :
الهادي : علي . المهتدي : الحسن . الناصر : الحسين . المنصور : علي بن الحسين . الشافع : محمد بن علي . النفاع : جعفر بن محمد . الأمين : موسى بن جعفر . الرضا : علي بن موسى . الفعال : محمد بن علي . المؤتمن : علي بن محمد . العلام : الحسن بن علي . ومن يصلي : خلفه عيسى بن مريم .
فسكنت فاطمة من البكاء .
ثم أخبر جبرائيل : النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقضية الملك وما أصيب به .
قال ابن عباس : فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسين ، وهو ملفوف في خرق من صوف ، فأشار به إلى السماء ثم قال : اللهم بحق هذا المولود عليك ، لا بل بحقك عليه ، وعلى جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، إن كان للحسين بن علي ابن فاطمة عندك قدر ، فارض عن دردائيل ، ورد عليه أجنحته ، ومقامه من صفوف الملائكة .
فاستجاب الله دعاءه : وغفر للملك ، والملك لا يعرف في الجنة إلا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن علي ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال المجلسي بيان : لعل هذا على تقدير صحة الخبر كان بمحض خطور البال ، من غير اعتقاد بكون الباري تعالى ذا مكان أو المراد بقوله : فوق ربنا شيء فوق عرش ربنا إما مكانا أو رتبة ، فيكون ذلك منه تقصيرا في معرفة عظمته وجلاله ، فيكون على هذا ذكر نفي المكان لرفع ما ربما يتوهم متوهم والله يعلم[60].</SPAN>
يتبع...
|
|
|
|
|