|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 20065
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 4
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الفـــاروق
المنتدى :
المنتدى العقائدي
عمر يخالف امر رسول بقتل ذي الثدية
بتاريخ : 16-07-2008 الساعة : 06:29 AM
عمر يخالف امر الرسول بقتل ذي الثدية
و لنقص عليكم القصة كما جاء في كثير من كتب السيرة و السنن و المسانيد . واللفظ لابي يعلى في مسنده ، عن انس قال - كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله رجل يعجبنا تعبده واجتهاده ، وقد ذكرناه لرسول الله صلى الله عليه وآله باسمه فلم يعرفه ، فوصفناه بصفته فلم يعرفه ، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل علينا فقلنا : هو هذا . قال : انكم لتخبروني عن رجل ان في وجهه لسفعة من الشيطان . فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أنشدك الله ، هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل مني أو خير مني ؟ قال : اللهم نعم . ثم دخل يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من يقتل الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا . فدخل عليه فوجده يصلي ، فقال : سبحان الله : أ أقتل رجلا يصلي ؟ وقد نهى رسول الله عن قتل المصلين ؟! فخرج فقال رسول الله : ما فعلت ؟ قال كرهت أن أقتله وهو يصلي وقد نهيت عن قتل المصلين . قال رسول الله : من يقتل الرجل ؟ قال عمر : أنا فدخل فوجده واضعا جبهته ، قال عمر : أبو بكر أفضل مني . فخرج فقال النبي صلى الله عليه وآله : مه ؟ قال : وجدته واضعا جبهته لله فكرهت أن أقتله .
فقال صلى الله عليه وآله : من يقتل الرجل ؟ فقال علي : أنا . فقال ( ص ) : أنت ان أدركته . فدخل عليه فوجده قد خرج ، قال صلى الله عليه وآله : " لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان " . و في حديث أبي سعيد الخدري ، قال رسول الله (ص) : "إن هذا و أصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه فاقتلوهم هم شر البرية " و الرسول هو الذي سمى الخوارج بالمارقين قبل قتال أمير المؤمنين عليه السلام لهم بسنين طويلة .
راجع : الإصابة لابن حجر ج 1 / 484 ط السعادة ، حلية الأولياء ج 2 / 317 وج3 / 227 ، تاريخ ابن كثير ج 7 / 298 ، وبسنده عن أبى سعيد الخدري كما في مسند أحمد ج 3 / 15
و كما جاء في صحيح مسلم و سنن أبي داود فقد قتله علي (ع) يوم النهروان .
قال الثعالبي في ثمار القلوب /233 : ذو الثدية شيخ الخوارج و كبيرهم الذي علمهم الضلال و كان النبي (ص) أمر بقتله و هو في الصلاة فكع ( جبن) عنه أبوبكر و عمر ، فلما قصده علي لم يره فقال له النبي (ص) : أما أنك لو قتلته لكان أول فتنة و آخرها و لما كان يوم النهروان واحد بين القتلى...
و الآن تعالوا نستجوب الخليفتين : من أي شريعة أفتيا أن الصلاة تحقن دم صاحبها ؟
و هل كانا أعلم من رسول الله بالرجل حتى يعلنا صراحة اعتراضهما على أمر الرسول و لم يقبلا منه قتل ذلك المرتد ؟
و ماذا يعني قول عمر : ان أبابكر خير مني و لم يقتله ؟! أ لم يكن الرسول خير منه و من صاحبه ؟ أ لم يقل الله : " و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " ؟ ! أ ليس الرسول أحق أن يؤخذ برأيه من أبي بكر ؟ ا لم يكن الرسول هو الذي شرّع الصلاة و غيرها ؟ أ لم يعلن الرسول صراحة فساد ذي الثدية و خطره و وجوب قتله ؟
أ لم يك من الأرجح عقلا و منطقا و عقيدة للرجلين ان ينصاعا لقول الرسول و لم ينصاعا للنفس الأمارة بالسوء ؟
أ لم يستحق أمر رسول الله أن يتقبلاه دون جدال ؟
و الأعجب أنهما كانا يعرفان الرجل تماما و كان له سابقة سوء عندهما من يوم قسم رسول الله غنيمة هوازن قال ذو الثدية للرسول : لم أرك عدلت !!!! أو قال : لم تعدل ، هذه قسمة ما أريد بها وجه الله !!! فغضب رسول الله صلى الله عليه و آله و قال : " ويحك اذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون ؟ " فقال عمر : يا رسول الله أ أقتله ؟ فقال : لا سيخرج من ضيضء هذا الرجل قوم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية لا يجاوز ايمانهم تراقيهم " ( راجع تاريخ ابي الفدا : 1-148 ، و الإمتاع للمقريزي /425 ) فلماذا يريد اليوم قتله و لكنه يوم يأمره الرسول بقتله يأبى ؟!!
يا ترى لماذا امتنع الرجلان عن قتل ذي الثدية ؟ هل تعرفون لهذا السؤال جوابا ؟ أفيدونا رحمكم الله
|
|
|
|
|