|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 20002
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 146
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله بن سعد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-07-2008 الساعة : 01:38 AM
رجاء اخي الكريم تمعن جيدا عند القراءة:
تحقق اولا من اقوال العلماء فالمهدي لم تكن غيبته بسبب خوفه من الموت وانما خوفا على شيعته بعد وفاته اقرا جيدا:
نظرية الخوف
وهذه أقوي نظرية في تفسير سبب الغيبة ، وقد روى الكليني في (الكافي )والصدوق في (إكمال الدين) مجموعة روايات عن الإمام الصادق (ع) تشير إلى إن سبب الغيبة هو الخوف على الحياة والتقية . 9
وقال الشيخ المفيد في (الارشاد):· خلف الحسن ابنه المنتظر لدولة الحق وكان قد أخفى مولده ، وستر أمره لصعوبة الوقت وشدة طلب سلطان الزمان له واجتهاده في البحث عن أمره ، ولِما شاع من مذهب الإمامة فيه وعرف من انتظارهم له ، فلم يظهر ولده في حياته ولا عرفه الجمهور بعد وفاته . 10
واعتبر المفيد إن الظروف المحيطة بغيبة (الإمام المهدي) اصعب بكثير من الظروف التي أحاطت بالأئمة السابقين من أهل البيت الذين لم يختفوا عن الأنظار ، وكانوا يتحصنون بالتقية ، وان سلاطين الزمان كانوا يعلمون قيام المهدي بالسيف ، ولذلك كانوا احرص على ملاحقته واستيصال شأفته ، وان السبب الذي كان يمنعه من الخروج هو قلة الأعوان والأنصار . 11
وأكد السيد المرتضى في (الشافي):· إن سبب غيبته إخافة الظالمين له ومنعهم يده عن التصرف فيما جعل إليه التدبير والتصرف فيه ، فإذا حيل بينه وبين مراده سقط عنه فرض القيام بالإمامة ، وإذا خاف على نفسه وجبت غيبته ولزم استتاره . 12
وقال الكراجكي في (كنز الفوائد):· إن السبب في غيبة الإمام إخافة الظالمين له وطلبهم بسفك دمه وإعلام الله انه متى أبدى شخصه لهم قتلوه ، ومتى قدروا عليه أهلكوه ، وانما يلزمه القيام بواجباته بشرط التمكن والقدرة وعدم المنع والحيلولة وإزالة المخافة على النفس والمهجة ، فمتى لم يكن ذلك فالتقية واجبة ، والغيبة عند الأسباب الملجئة إليها لازمة ، لأن التحرر من المضار واجب عقلا وسمعا . 13
وحصر الطوسي أسباب الغيبة في الخوف ، وقال:· لا علة تمنع من ظهوره (ع) إلا خوفه على نفسه من القتل ، لأنه لو كان غير ذلك لما ساغ له الاستتار ، وكان يتحمل المشاق والأذى ، فان منازل الأئمة وكذلك الأنبياء (ع) إنما تعظم منزلتهم لتحملهم المشاق العظيمة في ذات الله . 14
ولكن لماذا يخاف الإمام (محمد بن الحسن) على نفسه من القتل ، وقد خرج الإمام الحسين وضحى بنفسه في كر بلاء؟
إن السيد المرتضى والشيخ الطوسي والكراجكي يجيبون على ذلك بالقول: إن أحدا من البشر لا يقوم مقام الإمام المهدي ، لأنه آخر الأئمة ولأن مصلحة المكلفين مقصورة عليه! 15
وهذا الجواب يفترض عدة أمور هي :
1 - تحديد مهدوية الإمام الثاني عشر من قبل الأئمة السابقين ، والإشارة إليه من قبل .
2 - وجود أزمة سياسية وعداوة وخوف لدى السلطات العباسية من المهدي ، ووجود خوف شديد واعظم لدى الإمام من المخاوف التي كانت في عصور الأئمة السابقين في ظل الحكام الأمويين والعباسيين.
3 - خاتمية الإمام الثاني عشر للأئمة وانحصار الإمامة فيه.
4 - تحريم التقية للمهدي قبل قيامه و ظهوره .
وإلا فإذا قلنا : إن الأئمة السابقين لم يحددوا هوية المهدي من قبل ، فلا حاجة له للغيبة منذ ولادته. وإذا ثبت إن العلاقة بين أهل البيت والعباسيين في تلك الفترة كانت طبيعية وإيجابية ولا يوجد فيها ضغط أو توتر سياسي ، فلا حاجة أيضا إلى الغيبة . وإذا قلنا إن الإمام الثاني عشر هو واحد من الأئمة وليس آخرهم ، كما كان الاماميون يعتقدون في البداية وحتى نهاية القرن الثالث ، فلا توجد ضرورة للغيبة ، لأن الأئمة السابقين كانوا جميعا معرضين للقتل ولم يغيبوا. وإذا قلنا إن الإمام الثاني عشر (المهدي) يجوز له استخدام التقية كسائر الأئمة فرضا ، فانه كان بمقدوره إن ينفي هويته ومهدويته إلى إن يظهر ، ولم يكن بحاجة إلى الغيبة منذ ولادته
تحياتي
بنت البحارنه
|
|
|
|
|