|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 11539
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 80
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الساعدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-06-2008 الساعة : 08:31 AM
الزميل الفاضل حيدر الساعدي
اقتباس :
|
لنفرض ان الدعاء عبادة وطبعا لا تجوز العبادة لغير اللهفهو وحده سبحانه الموصوف بالمعبود ولا معبود سواه ولا يختلف هنا الحكم بالعبادة علىالدعاء سواء اكان المدعو حيا او ميتا .
فلو كانتعبارة (يا علي) دعاء والدعاء عبادة ولا تصح العبادة لغير الله ولو كانت لغيره جلوعلا لكانت شركا لجاز ان نقول للنبي والعياذ بالله مشركا لكثرة مناداته ( يا علي ) ولا مسلم يقول به وعليه تكون عبارة يا علي ليست بدعاء سواء اكان حيا او ميتا اذ لافرق بين الاثنين حيث ان العبارة واحدة لا تختلف باختلاف المنادى خصوصا اذا كان فياعتقادنا انه ( عليه السلام ) يسمع الكلام ويرد السلام
|
الأخ الفاضل حيدر الساعدي
فرق كبير جدا بين مجرد المناداة والدعاء، فأنا وأنت قد نكون في مكانٍ ما فأناديك: يا حيدر. فتلتفت إليَّ .. وهذا يختلف عمن يدعو غائبًا أو ميتًا لضرٍّ نزل به، فهو يناديه ليكشف ما به من ضر، ولا أحد يقدر على كشف الضر إلا الله {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}.
أو يدعوه لحاجة كطلب مال أو ولد أو وظيفة فهذا دعاء، وليس هذا من جنس أن تدعو أحد أصدقائك باسمه فتقول: يا طارق، يا يحيى ولا يشك عاقل في الفرق بين المعنيَيْن.
اقتباس :
|
وهناك سؤال يطرح نفسه ويبرر ساحتنا من ان من يقول يا عليليس مشركا على العكس هو في قمة التوحيد هو ان قائلها لم يقل يا معاويةمثلا او يا يزيد او أي من الذين نعتقد انهم فيجهنم.
لماذا ننادي من هو قريب عن رب العالمين فقط؟
الجواب هو لاعتقادنا بان الله جل شانه قد اعطا لمن اطاعهمنزلة وكرامة ولم يعطها لمن عصاه وهذا يعني اننا بعبارتنا هذه نكنللمنادى تقديسا لا لانه هو هو بل لانه عبد لله جل شانه 0
|
وهل يُعقل أن يدعو الإنسان شخصا يعتقد كفره أو فسقه؟! هذا لا يختلف عليه اثنان من العقلاء.
وإنما المعروف أن الشرك وقع في الأمم بسبب الغلو في الصالحين، لاعتقادهم أنهم قادرون على إجابة دعائهم وتلبية حاجاتهم، وبهذا انصرفوا عن الخالق العظيم وتعلقت قلوبهم بالمخلوقين ممن لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرًّا فضلا عن أن يملكوا لغيرهم.
وما من أصحاب دينٍ اليوم إلا وهم يصرفون عباداتهم إلى أناس صالحين من دعاء وقرابين ونذر وتعظيم لهم أكثر من تعظيمهم للخالق جل وعلا. وتجد قلوبهم مشربة بحب هؤلاء المخلوقين والخوف منهم أكثر من تعلقهم بالله رب العالمين.
والإسلام هو دين التوحيد الخالص فكان يتوجب على أتباعه أن يبتعدوا عما وقع فيه الأمم غيرهم لا أن يشابهوهم فيقعوا في عبادة القبور.
اقتباس :
|
ثم يا اخي هذا ما يسمى بخلط الاوراق اذ انك تعتقد بان ما عليهشيعة اهل البيت عليهم السلام كما عليه عبدة الاوثان والحال انهم غيرذلك , هؤلاء ارادوا ان يعبدوا الاوثان لتقربهم الى الله والله ينهاهموهم لا يصغون .
وما عليه شيعةاهل البيت بعكس ذلك اذ انهم يتقربون الى الله بطاعة هؤلاء الذين امرهمالله بطاعتهم والتمسك بهم والتوسل بهم اليه وهذا ما ذهبت اليه رواياتهممن زيارة قبورهم ( عليهم السلام )
|
يا أخي الكريم
إذا كان الله تعالى أمرنا أن نطيع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فهل يعني ذلك أن نعبده ونصرف إليه أنواع العبادات؟ كلا فالطاعة معناها امتثال أمره واجتناب نهيه، ومن جملة أوامره إخلاص العبادة لله وحده، واجتناب الشرك وما يؤدي إليه.
والله تعالى أرسل رسله وأنبياءه ليعرفوا الناس بتوحيد ربهم جل وعلا ويحذروهم من الوقوع في الشرك، وما كان لنبيٍّ أن يدعو قومه إلى صرف الدعاء إلى غير الله تعالى، والقرآن واضح في النهي عن دعاء غير الله تعالى وقد سردت لك كثيرا من الآيات فكيف نتركها ونبرر لأنفسنا تبريرات واهية، ومن هو أحق بصرف الدعاء إليه: الله جل في علاه، أم مخلوق لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا؟
أرجو أن تفكر في الإجابة بهدوء لتعلم حقيقة الأمر.
اقتباس :
|
وهذا ما اختلفمعك عليه اذ ان ما ذهبت اليه يخالف القران الكريم لكونك حكمت بالشركعلى من يمارس عبادة لغير رب الارض والسماوات . وجعلت نفسك مكان ابليسحينما سؤلَ لماذا لم تسجد لادم ؟ اجاب بان السجود لا يصح الا للهمتناسيا مثلك بان اطاعة امر الله فوق تصرفاتنا وان كانت تصرفاتنا دعاءاو استغاثة او سجود ....الخ
|
من قال لك أخي حيدر أن إبليس رفض السجود لآدم متعللا بأن السجود لا يصح إلا لله؟ من أين أتيتَ بهذا؟
لقد رفض إبليس السجود استكبارًا منه لأمر الله كما قص الله علينا قصته {قالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}.
هذا هو سبب رفض السجود، والله تعالى نهى عن دعاء غيره وأمرنا أن ندعوه وحده بإخلاص {فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون} {هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين} فلماذا لا نستجيب لأمره ونذهب ندعو عبادًا مثلنا {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}.
أما ما عدا ذلك فلا تعلق له بموضوعنا، وفقك الله وأعانك لما فيه نفعك في الدنيا والآخرة.
|
|
|
|
|