|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 21-06-2008 الساعة : 07:52 PM
من كتاب الدر المنثور ج 5 ص 155
فإذن ما يقصر عن فهمه عقولنا له سببان : أحدهما خفاؤه في نفسه وغموضه ، وذلك لا يخفى مثاله ، والآخر ما يتناهى وضوحه .
وهذا كما أن الخفاش يبصر بالليل ولا يبصر بالنهار ، لا لخفاء النهار واستتاره ، ولكن لشدة ظهوره ، فإن بصر الخفاش ضعيف يبهره نور الشمس إذا أشرق ، فيكون قوة ظهوره مع ضعف بصره سبباً لامتناع أبصاره فلا يرى شيئاً إلا إذا امتزج الظلام بالضوء ، وضعف ظهوره .
فكذلك عقولنا ضعيفة ، وجمال الحضرة الاِلَهية في نهاية الاِشراق والاِستنارة وفي غاية الاِستغراق والشمول ، حتى لا يشذ عن ظهوره ذرة من ملكوت السماوات والاَرض ، فصار ظهوره سبب خفائه ، فسبحان من احتجب بإشراق نوره ، واختفى عن البصائر والاَبصار بظهوره . ولا تتعجب من اختفاء ذلك بسبب الظهور ، فإن الاَشياء تستبان بأضدادها وما عم وجوده حتى لا ضد له عسر إدراكه ، فلو اختلفت الاَشياء فدل بعضها دون البعض أدركت التفرقة على قرب ، ولما اشتركت في الدلالة على نسق واحد أشكل الاَمر .
ومثاله نور الشمس المشرق على الاَرض ، فإنا نعلم أنه عرض من الاَعراض يحدث في الاَرض ، ويزول عند غيبة الشمس . . . .
السلام على الطاهره التي من عرفها حق معرفتها فقد ادرك ليلة القدر
ونلتمسكم دوما الدعاء لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات بالمعرفة والثبات .
|
|
|
|
|