|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17464
|
الإنتساب : Mar 2008
|
المشاركات : 728
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
العشق السرمدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-06-2008 الساعة : 08:44 AM
ثم يروى عن عكرمة : لما انقضى أمر الجمل دعى عليّ بن أبي طالب ...
أين ابن عباس ؟ قال ابن عباس فدُعيت له من كل ناحية ، فأقبلت اليه ، فقال ائتِ هذه المرأة فلترجع الى بيتها الذي أمرها الله أن تقرّ فيه . قال : فجئت فاستأذنت عليها فلم تأذن لي ، فدخلت بلا اذن ومددت يدي الى وسادة في البيت فجلست عليها ، فقالت : تالله يا ابن عباس ما رأيت مثلك تدخل بيتنا بلا اذننا وتجلس على وسادتنا بغير أمرنا . فقلت : والله ما هو بيتك ، ولابيتك إلا الذي أمرك الله أن تقرّي فيه فلم تفعلي ، ان اميرالمؤمنين يأمرك أن ترجعي الى بلدك الذي خرجتِ منه .
الاستيعاب : لما خرج طلحة والزبير كتبت ام الفضل بنت الحارث الى عليّ بخروجهم ، فقال عليّ : العجب لطلحة والزبير ان الله عز وجل لما قبض رسوله « ص » قلنا : نحن أهله وأولياؤه لا ينازعنا سلطانه أحد ، فأبى علينا قومنا فولوا غيرنا ! وأيم الله لولا مخافة الفرقة وأن يعود الكفر ويبوء الدين لغيرنا ، فصبرنا على بعض الألم ، ثم لم نر بحمد الله غلا خيرا ، ثم وثب الناس على عثمان فقتلوه ، ثم بايعوني ولم أستكره أحدا ، وبايعني طلحة والزبير ولم يصبرا شهرا كاملا حتى خرج الى العراق ناكثين ! اللهم فخذهما بفتنتهما للمسلمين (8) .
الاستيعاب : ان عثمان بن حُنيف لما كُتب الكتاب بالصلح بينه وبين الزبير وطلحة وعائشة : أن يكفّوا عن الحرب ويبقى هو في دار الامارة خليفة لعليّ على حاله حتى يقدم عليّ « رض » فيرون رأيهم . قال عثمان بن حنيف لأصحابه : ارجعوا وضعوا سلاحكم . فلما كان بعد أيام . جاء عبدالله بن الزبير في ليلة ذات ريح وظلمة وبرج شديد ، ومعه جماعة من عسكرهم ، فطرقوا عثمان بن حُنيف في دار الإمارة فأخذوه ثم انتهوا به الى بيت المال فوجدوا أناسا من الزُطّ يحرسونه ، فقتلوا منهم اربعين رجلا وأرسلوا بما فعلوه من أخذ عثمان وأخذ ما في بيت المال الى عائشة يستشيرونها في عثمان ، وكان الرسول اليها أبان بن عثمان ، فقالت : اقتلوا عثمان بن حُنيف ! فقالت لها امرأة : ناشتدك الله يا ام المؤمنين في عثمان بن حُينف وصحبته لرسول الله « ص » ؟ فقالت رُدوا أبانا ، فردوه . فقالت : أحبسوه ولا تقتلوه . فقال أبان : لو أعلم أنك رددتني لهذا لم أرجع ، وجاء فأخبرهم . فقال لهم مجاشع بن مسعود : اضربوه وانتفوا شعر لحيته ؛ فضربوه اربعين سوطا ونتفوا شعر لحيته وحاجبه وأشفار عينه (9) .
انظروا في جنايات هذه الطائفة المضلة ، الذين ادعوا بأنهم انما خرجوا لاصلاح الامة الاسلامية !.
وليعلم : بأن هذه الفتن الثلاثة ( خروج طلحة والزبير ، خروج عائشة ، حرب الجمل ) مستندة الى طلحة والزبير ، وقد اتضح من روايات هذه الفتن أن خلافهما ونقض بيعتهما قد أثار هذه الفتن ، بل وفتنة حكومة معاوية وحرب صفين أيضا .
ولا يبعد أن نقول : أن مبدأ الفتن كلها ومنشأ الخلاف في المسلمين انما تحقق في نقطتين : وهاتان النقطتان اولاهما المنع عن وصية رسول الله « ص » . وثانيتهما نقض بيعة طلحة والزبير .
وقد قال ابن عباس في الأولى : الرزية كل الرزية : ما حال بين رسول الله « ص » وبين وصيته ، ويوم الخميس وما يوم الخميس . ونحن نقول في الثانية : وتمام الرزية وكمالها في يوم نقض طلحة والزبير بيعة اميرالمؤمنين علي « ع » . نعم هاتان النقطتان منعتا عن بسط الحق والعدل ، وأثارتا الفتن والأحداث وأشاعتا والجور والعدوان ، وغيّرتا سبيل الهدى وفي أثر هذا التغيير والتحريف ظهرت الحكومت الأموية والعباسية ، فبدلوا وحرفوا وظلموا وضلوا وأضلوا .
وعلى هذا يقول عليّ « ع » : ان فعلوا هذا فقد انقطع نظام المسلمين . ويقول : أنها فتنة كالنار كلما سُعّرت ازدادت . ويقول : أتُريد أن أكون مثل الضبع التي يحاط بها ! وقد قال رسول الله « ص » : إنه يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ! فمن منع عن الوصية فقد منع عن اجراء التنزيل .
ومن نقض البيعة لعليّ « ع » فقد منع عن اجراء التأويل .
|
|
|
|
|