|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 18134
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 21
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السلامي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 23-05-2008 الساعة : 10:54 AM
بالنسبة إلى الإمام المهدي عليه السلام، وفي مقام تعريف أمه فاطمة (ع)، يعبر كما في توقيعه المعروف: أنه له بأمه فاطمة أسوة أو قدوة.. أي أنها مصدر من مصادر الاقتداء في الإسلام.. كما أن النبي أسوة حسنة، فكذلك فاطمة عليها السلام أيضاً أسوة حسنة.. ويبلغ الأمر أوجه عندما يقول الإمام العسكري عليه السلام في الرواية المعروفة -ما مضمونه-: أن الأئمة عليهم السلام كلهم حجج الله على الخلق، وفاطمة حجة علينا.. أي أن فاطمة من روافد انتقال العلم الإلهي إلى صدور الأئمة صلوات الله عليهم.. وأئمتنا (ع) في بعض الروايات، كانوا يذكرون بعض الأسرار والحقائق المهمة، وينسبون ذلك إلى فاطمة.. فالإمام الصادق (ع) يقرأ وينقل حديثاً ويقول: هذا وجدته في مصحف أمي فاطمة.. والمصحف هو ذلك الكتاب الذي أملته فاطمة على علي عليه السلام، فكانت هي التي تملي بإلهام الملك، وعليٌ كان يكتب ذلك.
إن هذا الولاء العاطفي لأهل البيت عليهم السلام، لا بد وأن يتجسد على شكل سلوك عملي.. ففاطمة (ع) لخصت فلسفتها بالنسبة إلى تعامل النساء والرجال، وهو تعامل وثيق هذه الأيام، لأن فاطمة أسست أساساً لنا جميعاً، ودعت إلى فصل الجنسين بأقصى ما يمكن، حيث أنها ذكرت بأنه خير للمرأة أن لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال.. لعلمها صلوات الله عليها بأن وجود هذين العنصرين من دون وجود محرمية شرعية، وعقد شرعي في مظان إثارة الأحاسيس، والتحركات القلبية المعهودة في هذا المجال.. ولطالما رأينا أن هذا الاتصال غير الشرعي، وفي غير إطار الأجواء الشرعية المنقحة، من موجبات الزلل الكثير الذي وقع فيه كثير من فتياتنا هذه الأيام.
وهذه كلمة عرفانية لها صلوات الله عليها عندما تدخل الجنة، فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة!.. سليني أُعطكِ، وتمنّي عليّ أُرضك، فتقول: إلهي!.. أنت المنى وفوق المنى.. فبهذا الجواب العرفاني البليغ تلخص نظرتها للوجود
|
|
|
|
|