|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 2878
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 2,682
|
بمعدل : 0.41 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
العـراقي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 20-05-2008 الساعة : 09:02 PM
اقول : ان كل من اوجب المعرفة فقد الزم تحصيل اليقين في العقيدة وذلك لان المعرفة التي تجب انما تكون بالبحث والنظر وقد نقل الاجماع على وجوب المعرفة , ولعله هو المشهور شهرة عظيمة .
› الشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية ص 76 : معرفة الله : 1 - بعد أن اتفق الإمامية والسنة على أن معرفة الله واجبة على كل إنسان ، بمعنى أن عليه أن يبحث ، وينظر إلى الدلائل التي تؤدي به إلى الجزم واليقين بوجود الخالق اختلفوا في مصدر هذا الوجوب : هل هو العقل أو الشرع ؟ قال الإمامية : إن معرفة الله تجب بالعقل ، لا بالشرع ، أي إن العقل هو الذي أوجب على الإنسان أن يعرف خالقه ، أما ما جاء في الشرع من هذا الباب كقوله تعالى " فاعلم أنه لا إله إلا هو فهو بيان وتأكيد لحكم العقل ، وليس تأسيسا جديدا من الشارع . وقال السنة : بل تجب المعرفة بالشرع لا بالعقل ، أي أن الله وحده هو الذي أوجب على الناس أن يعرفوه .
ومن هنا فالكلمات في عدم جواز الاعتماد على التقليد في الاعتقاديات ظاهرة من كل من قال بوجوب المعرفة وهي كثيرة جدا لايمكن حصر اكثرها .
وارجع مرة اخرى الى عبارة الشيخ الطوسي اعلى الله مقامه في الاقتصاد :
وإنما أوجبنا النظر الذي هو الفكر في الأدلة الموصلة إلى توحيد الله تعالى وعدله ومعرفة نبيه وصحة ما جاء به ، وكيف يكون ذلك منهيا عنه أو غير واجب والنبي ( عليه السلام ) لم يوجب القبول منه على أحد إلا بعد إظهار الأعلام والمعجزة من القرآن وغيره ، ولم يقل لأحد إنه يجب عليك القبول من غير آية ولا دلالة . وكذلك تضمن القرآن من أوله إلى آخره التنبيه على الأدلة ووجوب النظر ، قال الله تعالى : أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شئ . وقال : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . وإلى السماء كيف رفعت . وإلى الجبال كيف نصبت . وإلى الأرض كيف سطحت . وقال : وفي أنفسكم أفلا تبصرون . وقال : قتل الإنسان ما أكفره . من أي شئ خلقه . من نطفة خلقه . الآية . وقال : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . إلى قوله : إنك لا تخلف الميعاد . وقال : فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا ، ثم شققنا الأرض شقا ، إلى قوله : متاعا لكم ولأنعامكم . وقال : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . ثم جعلناه نطفة في قرار مكين . إلى قوله فتبارك الله أحسن الخالقين . وقال : إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ، ولقوم يعقلون ، ولأولي الألباب ، ولمن كان له قلب ، يعني عقل . وغير ذلك من الآيات التي تعدادها يطول . وكيف يحث تعالى على النظر وينبه على الأدلة وينصبها ويدعو إلى النظر فيها ، ومع ذلك يحرمها . إن هذا لا يتصوره إلا غبي جاهل .
اقول : ولاشك ان الفكر انما يكون منتجا اذا حصلت منه المعرفة وتحققت النتيجة وهي بالضرورة لا معنى ان تكون ظنية .
يتبع
|
|
|
|
|