عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية العـراقي
العـراقي
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 2878
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 2,682
بمعدل : 0.41 يوميا

العـراقي غير متصل

 عرض البوم صور العـراقي

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : العـراقي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-05-2008 الساعة : 09:00 PM


ثانيا :


الرسائل التسع للمحقق الحلي ص 292 : المسألة الرابعة هل يجب على المكلف معرفة العقائد بالدليل أو لا ؟ فإن كان الاول لزم تعطيل الامور الدنيوية الضرورية ، لان تحصيل المعارف لا يحصل في الزمان اليسير ، ولان النبي صلى الله عليه وآله كان يقتنع بإظهار كلمة الاسلام ويحكم له بالعدالة ، وإن كان الثاني لزم أن يكون الانسان جازما بما لا يعلم صحته ، والعقل يقبح ذلك . ولو أخل بالنظر هل يكون فاسقا أو كافرا ؟ الجواب لما كانت العقائد مختلفة وخطر الخطأ فيها عظيما وجب دفع ضرر الخوف باستعمال النظر لتحصيل الوثوق بالسلامة : فالمخل بتحقيق ما يبني عليه عقيدته عاص . وإن قدح الشك في عقيدته فهو كافر ما لم يدفعه بإنعام النظر . ويكفي في المعرفة أوائل الادلة وقدر يناله كل مبتلى بالتكليف في الزمان اليسير ، ولا يلزم على ذلك تعطيل المصالح الدنيوية . ولا نسلم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقنع بمجرد الاقرار ، وإن قنع بذلك في أول وهلة فلقصد التسليك بالأرفق ، كما قال صلى الله عليه وآله : علموا ويسروا ولا تعسروا . وبالجملة المراد الاستناد في العقائد الدينية إلى ما يثلج به صدر المعتقد من مستندها أما التدقيق والمبالغة في دفع الشبهة المستوعبة للأوقات المتطاولة فذلك إلى أئمة العرفان . نعم كل من عرض له شك في عقيدة من الايمان فالواجب عليه الاجتهاد في النظر والتوصل بغاية الوسع في إزالته ، وإن أهمل مع تمسكه باعتقاد الحق فهو عاص ، وإن أزال الشك عقيدته فهو كافر.

............................

اذن لابد من تحصيل الجزم او اليقين بالاعتقاد ولايجوز بحال التعويل على الظن والاحتمالات ضرورة انها لاتدفع الشبهة ولاتثلج الصدر وتحقق الاعتقاد اصلا ويختلف في ذلك عموم الناس واحوالهم بحسب ما قد يحصل لهم من شبهة يجب دفعها بمزيد من العلم او ما يرفع تلك الشبهة والشكوك .





ثالثا :


الرسالة السعدية ص 3 : وقد حرم الله تعالى على جميع العبيد سلوك طريق التقليد ، بل أوجب البحث في أصول العقايد اليقينية وتحصيلها باستعمال البراهين القطعية . . . . المقدمة الثانية في تحريم التقليد . طلب الله تعالى من المكلف اعتقادا جازما يقينيا مأخوذا من الحجج والأدلة ، وذلك في المسائل الأصولية ، واعتقادا مستفادا إما من الحجة ، أو من التقليد في المسائل الفروعية .

...........................

اقول : ان وجوب البحث هو مقدمة لتحصيل العلم فاذا حصل العلم بالوجوه المعتبرة عقلائيا كفى , لان البحث البرهاني لكل انسان مما فيه التكليف بالمعسور او الايقاع بالمحضور نعم قد يقال ان البحث البرهاني المفيد للعلم واليقين انما هو لكل شخص بحسبه وما يليق برتبه ضرورة ان التكليف بالمتعذر او المتعسر قبيح , وقد يقال المهم هو تحصيل الجزم كما قد صرح بذلك جمع من الاعاظم المحققين , ولكن قد يرد عليه امور لعله يأتي وقت ذكرها .

والخلاصة ان المدار في الاعتقاد على اليقين وليس الظنون والاحتمالات , هذا وحيث ان المراد من الجزم ليس بما هو صفة نفسانية بداهة عدم تعذر حصول ذلك عند اشد المعاندين لحق او الاتباع للباطل , والمرجع في الوجوب هو العقل للزوم الدور في النقل , فالعقل لايرى الوقوف على الجزم لتحقيق الاعتقاد فقط - وان كان الحق ان الاعتقاد لايحصل بغير الجزم اقلا - ولكن الايجاب انما كان لطلب النجاة ودفع الضرر المحتمل وهذا لايكون الا بالبحث لكل انسان بحسبه وتحصيل الجزم المستند لمقدمات مفيدة له .

ولذا كانت عبارة العلامة قدس سره الشريف ( طلب الله تعالى من المكلف اعتقادا جازما يقينيا مأخوذا من الحجج والأدلة ، وذلك في المسائل الأصولية )


يتبع


توقيع : العـراقي
من مواضيع : العـراقي 0 لا ندري ما يُفعل بنا
0 طوبى لمن غلب عقله على شهواته
0 بالدليل القاطع ابا بكر و عمر هما شر الدواب عند الله
0 و موضوع (إطاعة الله وإطاعة الرسول) تقديم "الطائر الابيض" ( العـراقي )
0 مباهلة الطائر الابيض (( العـراقي )) مع فارس الدعوة في موضوع معاوية في النار في برنامج لايت سي
رد مع اقتباس