|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 16741
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 4,985
|
بمعدل : 0.80 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مريمـ آلـ ع ـذراء
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 08-05-2008 الساعة : 09:58 AM
في مدح الامام المهدي عج
السيد رضا الهندي
يمثِّلُـكَ الشـوق المُـبَـرِّحُ والفـكـرُ فلا حُجُـبٌ تخفيـك عنـي ولا iiستُـر
ولو غبتَ عنّي ألـف عـام فـإن iiلـي رجـأَ وصـال ليـس يقطعـه الدهـر
تراك بكـل النـاس عينـي فلـم iiيكـن ليخلـو ربـع منـك أو مَهْمَـهٌ iiقـفـر
وما أنـت إلاّ الشمـس ينـأى iiمحلهـا ويشرق مـن أنوارهـا البـرُّ iiوالبحـر
تمـادى زمـان البعـد وامتـدَّ iiليـلـه وما أبصرت عينـي محيـاك يـا iiبـدر
ولـو لـم تعللنـي بوعـدك لـم iiيكـن ليألـف قلبـي فـي تباعـدك iiالصبـر
ولكـن عقبـى كـل ضيـق iiوشــدة رخـاء وإن العسـر مـن بعـده يسـر
وإن زمـان الظلـم إن طــال iiليـلـه فعـن كثـب يبـدو بظلمائـه iiالفـجـر
ويطوى بساط الجور فـي عـدل iiسيـدٍ لالويـة الديـن الحنيـف بـه iiنـشـر
هو القائـم المهـدي ذو الوطـأة iiالتـي بهـا يـذر الاطـواد يرجحهـا iiالـذر
هـو الغائـب المأمـول يـوم ظهـوره يلبيـه بيـت اللّـه والركـن iiوالحجـر
هـو ابـن الامـام العسكـري محمـد بذا كله قـد أنبـأ المصطفـى iiالطهـر
كذا مـا روى عنـه الفريقـان iiمجمـلا بتفصيلـه تفنـى الدفـاتـر iiوالحـبـر
فأخبـارهـم عـنـه بــذاك iiكثـيـرة وأخبارنـا قلَّـت لهـا الانجـم الزهـر
ومولده ((نـورٌ)) بـه يشـرق iiالهـدى وقيل لظامي العدل مولده ii((نهـر))(8)
فيا سائـلا عـن شأنـه اسمـع iiمقالـة هي الدر والفكـر المحيـط لهـا iiبحـر
ألـم تـدر أن اللّـه كــوَّن iiخلـقـه ليمتثـلـوه كــي ينالـهـم iiالاجــر
ومــا ذاك إلاّ رحـمــة iiبـعـبـاده وإلاّ فمـا فيـه إلـى خلقـهـم فـقـر
ويعلـم أن الفكـر غـايـة iiوسعـهـم وهـذا مقـام دونـه يـقـف iiالفـكـر
فأكرمـهـم بالمرسـلـيـن iiأدلَّـــةً لما فيه يرجى النفع أو يختشـى الضـرّ
ولم يؤمن التبليـغ منهـم مـن iiالخطـا إذا كان يعروهم من السهو مـا iiيعـرو
ولو أنّهـم يعصونـه لاقتـدى iiالـورى بعصيانهـم فيهـم وقـام لهـم iiعــذر
فنزههم عن وصمـة السهـو iiوالخطـا كما لـم يدنـس ثـوب عصمتهـم iiوزر
وأيـدهـم بالمعـجـزات iiخـوارقــا لعاداتنـا كـي لا يقـال هـي iiالسحـر
ولم أدرِ لِمْ دلَّت علـى صـدق iiقولهـم إذا لـم يكـن للعقـل نهـي ولا iiأمـر
ومن قال للناس انظـروا فـي ادعائهـم فـإن صـحّ فليتبعهـم العبـد iiوالحـرّ
ولـو أنهـم فيمـا لهـم مـن iiمعاجـزٍ على خصمهم طول المدى لهم iiالنصـر
لغالـى بهـم كـل الانــام iiوأيقـنـوا بأنّهـم الاربـاب والتـبـس iiالامــر
كذلك تجري حكمة اللّـه فـي iiالـورى وقدرتـه فـي كـل شـيء لـه iiقـدر
وكان خلاف اللطف، واللطـف iiواجـب إذا من نبـيٍّ أو وصـيٍّ خـلا iiعصـر
أينشـىء للانسـان خمـس iiجــوارح تحـسُّ وفيهـا تُـدْرَكُ العيـن iiوالاثـر
وقلبـا لهـا مثـل الامـيـر iiيـردهـا إذا أخطأت في الحسِّ واشتبـه iiالامـر
ويترك هـذا الخلـق فـي ليـل iiضلَّـةٍ بظلمائـه لا تهتـدي الانجـم iiالـزهـر
فذلـك أدهـى الداهيـات ولـم iiيـقـل بـه أحـد إلاّ أخـو السـفـه iiالـغـر
فأنتج هذا القـول، إن كنـت iiمصغيـا، وجـوب إمـام عـادل أمـره iiالامـر
وإمكـان أن يقـوى وإن كـان غائـبـا على رفع ضرِّ الناس إن نالهـا iiالضـرّ
وإن رمت نجح السؤل فاطلب مطالب ال سؤول فمن يسلكه يسهـل لـه iiالامـر
ففيـه أقـرّ الشافعـي ابـن iiطلـحـة بـرأي عليـه كـل أصحابنـا iiقــرُّوا
وجـادلَ مـن قالـوا خـلاف iiمقـالـه فكان عليهم فـي الجـدال لـه iiنصـر
وكـم للجويـنـيِّ انتظـمـن iiفـرائـد من الدرّ لـم يسعـد بمكنونهـا iiالبحـر
((فرائـد سمطيـن)) المعانـي iiبدرّهـا تحلَّـت لان الحلـي أبهـجـه iiالــدرّ
فوكـل بهـا عينيـك فهـي iiكـواكـب لدرِّيهـا أعيانـي الـعـدُّ والحـصـر
وردْ مـن ((ينابيـع المـودة)) iiمـوردا به يشتفي من قبل أن يصـدر iiالصـدر
وفتّشْ على ((كنـز الفوائـد)) فاستعـن به فهو نعم الذخـر إن أعـوز iiالذخـر
ولاحظ به ما قـد رواه ii((الكراجكـي)) من خبـر الجـارود إن أغنـت iiالنـذر
وقد قيل قدمـا فـي ابـن خولـة iiإنـه لـه غيبـة والقائـلـون بــه iiكـثـر
وفي غيـره قـد قـال ذلـك iiغيرهـم وما هم قليـل فـي العـداد ولا iiنـزر
ومـــا ذاك إلاّ لليـقـيـن iiبـقـائـم يغيـب وفـي تعينـه التبـس iiالامــر
وكم جدَّ في التفتيـش طاغـي iiزمانـه ليفشـي سـرَّ اللّـه فانكـتـم iiالـسـرُّ
وحـاول أن يسعـى لاطفـاء نــوره ومـا ربحـه إلاّ الندامـة iiوالخـسـر
ومــا ذاك إلاّ أنّــه كــان عـنـده من العترة الهاديـن فـي شأنـه خبـر
وحسبـك عـن هـذا حديـث مسلسـلٌ لعائـشـة ينهـيـه أبنـاؤهـا iiالـغـرّ
بأن النبـيّ المصطفـى كـان iiعندهـم وجبريل إذ جاء الحسيـن ولـم iiيـدروا
فأخـبـر جبـريـل النـبـي بـأنــه سيقـتـل عـدوانـا وقاتـلـه شـمـر
وان بنـيـه تسـعـة ثــمّ iiعـدَّهــم بأسمائهـم والتاسـع القائـم iiالطـهـر
وأن سيطيـل اللّـه غيبـة iiشخـصـه ويشقى بـه مـن بعـد غيبتـه iiالكفـر
وما قـال فـي أمـر الامامـة iiأحمـد وأن سيليهـا اثنـان بعـدهـم iiعـشـر
فقـد كـاد أن يرويـه كـل iiمـحـدث وما كـاد يخلـو مـن تواتـره iiسفـر
وفـي جلهـا أن المطـيـع iiلامـرهـم سينجو إذا ما حاق فـي غيـره iiالمكـر
ففي ((أهل بيتي فلـك نـوح)) iiدلالـة على مـن عناهـم بالامامـة يـا iiحبـر
فمن شاء توفيـق النصـوص iiوجمعهـا أصـاب وبالتوفيـق شُــدَّ لــه iiأزر
وأصبـح ذا جـزم بنـصـب ولاتـنـا لرفع العمى عنّـا بهـم يجبـر iiالكسـر
وآخرهـم هـذا الـذي قـلـت iiإنّــه ((تنازع فيه النـاس واشتبـه iiالامـر))
وقـولـك إن الـوقـت داع iiلمـثـلـه إذا صَحَّ لِـمْ لا ذبَّ عـن لبـه iiالقشـر
وقـولـك إن الاختـفـاء iiمـخـافـة من القتـل شـيء لا يجـوزه iiالحجـر
فقل لي لماذا غاب فـي الغـار أحمـد وصاحبـه الصديـق إذ حَسُـنَ الحـذر
ولــم أُمِــرَتْ أم الكلـيـم iiبقـذفـه إلى نيل مصر حين ضاقت به iiمصـر؟
وكم من رسول خـاف أعـداه فاختفـى وكـم أنبيـاء مـن أعاديـهـم فــروا
أيعجز ربّ الخلـق عـن نصـر iiدينـه على غيرهم؟ كـلا فهـذا هـو الكفـر
وهل شاركـوه فـي الـذي قلـت إنـه يـؤول إلـى جبـن الامـام iiوينـجـرُّ
فإن قلت هـذا كـان فيهـم بأمـر مـن له الامر في الاكوان والحمد iiوالشكـر
فقل فيه مـا قـد قلـت فيهـم iiفكلهـم على مـا أراد اللّـه أهواؤهـم iiقصـر
وإظهار أمر اللّه مـن قبـل وقتـه iiال مؤجل لم يوعـد علـى مثلـه iiالنصـر
وليـس بموعـود إذا قــام مسـرعـا إلى وقت ((عيسى)) يستطيل له iiالعمـر
وإن تستـرب فيـه لـطـول iiبقـائـه أجابـك أدريـس وإليـاس iiوالخضـر
ومكْـث نبـيِّ اللّـه نــوح iiبقـومـه كذا نوم أهل الكهف نـصَّ بـه iiالذكـر
وقد وُجِـدَ الدجـالُ فـي عهـد iiأحمـد ولم ينصرم منه إلـى الساعـة العمـر
وقد عاش عـوج ألـف عـام iiوفوقهـا ولولا عصى موسـى لاخَّـره iiالدهـر
ومـن بلغـت أعمارهـم فـوق iiمائـة وما بلغـت ألفـا فليـس لهـم iiحصـر
وما أسعد السرداب في سـرِّ مـن iiرأى وأسعـد منـه مكـة فلـهـا iiالبـشْـر
سيشرق نـور اللّـه منهـا فـلا iiتقـل ((له الفضل عن أم القرى ولها iiالفخر))
فـإن أخَّـرَ اللّـه الظهـور iiلحكـمـة بـه سبقـت فـي عملـه ولـه الامـر
فكـم محـنـة لـلّـه بـيـن iiعـبـاده يُمَيَّـزُ فيهـا فاجـرُ النـاسِ iiوالـبَـرُّ
ويعظـم أجـر الصابـريـن iiلانـهـم أقاموا على مـا دون موطئـه iiالجمـر
ولـم يمتحنهـم كـي يحيـط بعلمـهـم عليم تسـاوى عنـده السـرُّ iiوالجهـر
ولكن ليبدوا عندهم سـوء مـا iiاجتـروا عليهـم فـلا يبقـى لاثمـهـم iiعــذر
وإنـي لارجـو أن يحيـن iiظـهـوره لينتشر المعروفُ فـي النـاس iiوالبـرُّ
ويُحيى به قطـرُ الحيـا ميِّـتَ iiالثـرى ((فتضحك من بشر إذا ما بكى iiالقطر))
((فتخضرُّ مـن وكَّـاف نائـل iiكفـه)) ويمطرهـا فيـض النجيـع iiفَتَحْـمَـرُّ
ويَطْهُرُ وجه الارض مـن كـل iiمأثـم ورجـس فـلا يبقـى عليهـا دم iiهـدر
وتشقـى بـه أعنـاق قـوم iiتطـوّلـت فتأخذ منهـا حظهـا البيـض iiوالسمـر
فكـم مـن كتابـيٍّ علـى مسلـم عـلا وآخر ((حربـيٍّ)) بـه شمـخ iiالكبـر
ولـولا أمـيـر المؤمنـيـن iiوعـدلـه إذن لتوالـى الظلـم وانتشـر iiالـشـرُّ
فلا تحسبـنَّ الارض ضاقـت iiبظلمهـا فذلـك قـول عـن معـايـبَ iiيَفْـتَـرُّ
وذا الدين في ((عبـد الحميـد)) iiبنـاؤه رفيـع وفيـه الشـرك أربعـهُ iiدثــر
إذا خفقـت بالنصـر رايـات iiعــزه فأحشـاء أعـداه بهـا يخفـق iiالذعـر
وعنه سـل اليونـان كـم ميـت iiلهـم لـه جدثـان الذئـب والقشعـم iiالنسـر
وكـم جحفـل إذ ذاك قـبـل iiلقـائـه بنو الاصفر انحازت وأوجههـا iiصفـر
عشيـة جــاء المسلـمـون iiكتائـبـا مؤيّـدة بالرعـب يقدمـهـا iiالنـصـر
ببيض مواض تمطـر المـوت iiأحمـرا ورقش صلال تحتهـا الدهـم iiوالشقـر
فـلا يبـرح السلطـان منـه iiمخـلـدا ولا يخـل مـن آثـار قدرتـه iiقـطـر
وخـذه جوابـا شافيـا لــك iiكافـيـا معانيـه آيــات وألفـاظـه iiسـحـر
ومـا هـو إن أنصفتـه قـول iiشاعـر ولكنـه عقـد تحلَّـى بــه الشـعـر
ولـو شئـتُ إحصـأَ الادلـةِ iiكلَّـهـا عليك لَكَـلَّ النظـمُ عـن ذاك iiوالنثـرُ
فكم قـد روى أصحابكـم مـن iiروايـة هي الصحو للسكران والشُبَـهُ iiالسكـر
وفي بعـض مـا أُسْمِعْتَـهُ لـك iiمقنـع إذا لـم يكـن فـي أذن سامعـه iiوقـر
وإن عـاد إشكـال فعُـدْ قائـلا iiلـنـا: ((أيا علماء العصر يا من لهـم iiخُبْـرُ))
|
|
|
|
|