|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 4050
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 5,797
|
بمعدل : 0.89 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الحسناوي
المنتدى :
منتدى الصور والتصاميم
بتاريخ : 06-05-2008 الساعة : 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وأستاذي الفاضل (حيــدر الحسنــاوي) أجتمعت في ذاكرتي آفاق وأبواب بهذا المجال وأحترت في كتابة ما يتخلج في خاطري من ألم على هذه الصور التي أدمت قلبي وأشعلت نـار الآسى في أعمــاقي و إلى هذه اللحظة أفكر بالبداية التي أبدأها ردا على صوركم لأنه مختلف عن سائر مواضيع الصور ، وقد لمع هذا الحديث مؤخرا في ذاكرتي كبداية لرد أفتتحته بحمد الله والصلاة على محمد وآل محمد
قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين علي ابن ابي طالب عليه السلام (مامن نعمة موفورة إلا وجانبها حق مضيع )
عندما يطلق هذه الكلمة أمير المؤمنين عليه السلام لا يعني بذلك منع الناس من الأستمتاع بما أنعم الله عليهم ...؟ لأن الله يحب أن يرى نعمته على عبده
بل ينظر إلى زويا وأبعاد مختلفة جدا والصور التي مزقتنا خيرمثل والأمثال تضرب ولا تقاس
* إذا يكون عدد بخيس من الأفراد تجتمع على هذه المأدبة الكبيرة لإشباع شهوة البطن ولايذكر يذكر الله ولا اليتامى والأرامل المحرومين ...!
هؤلاء النفوس حتى تفكيرهم صغير لأن نفوسهم صغير لكن إذا نظروا إلى هذا الجانب من حياة أمير المؤمنين ولما كانت الكرة الأرضية تحت إمرته لامال ولا سلطة ولا رئاسه نصغي إلى حديثه قائلا : (ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالشبع أوبيت مبطانا وحولي بطونا غرثى وأكباد حرى؟ أو أكون كما قال القائل : وحسبك داءً أن تبيت ببطنة وحولك أكبادا تأن إلى القد)
هؤلاء عنـدمـا أجتمعوا لم يفكروا بما قاله أمير المؤمنين عليه السلام (إلى عثمان بن حنيف الأنصاري ، وهو عامله على البصرة ، وقد بلغه أنه دُعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها :
أما بعد يا بن حنيف !.. فقد بلغني أنّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها ، يُستطاب لك الألوان ، وتُنقل إليك الجفان ( أي القصعة الكبيرة ) ، وما ظننتُ أنك تجيب إلى طعام قوم : عائلهم مجفوّ وغنيهم مدعوّ فانظر إلى ما تقضمه ( أي تأكله بأطراف اللسان ) من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه ، ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً يُقتدى به ويستضاء بنور علمه )
وهذا جانب من حياة أمير المؤمنين ونمتد بأبصارنا إلى حديث القرآن ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) التطهير إزالة الأوساخ و القذارات من الشيء ليصفى وجوده و يستعد للنشوء و النماء و ظهور آثاره و بركاته، و التزكية إنماؤه و إعطاء الرشد له بلحوق الخيرات و ظهور البركات والصديقة الكبرى من بكلامها نورا نستضيء به تقول موضحة هذه الآية (والزكاة تزكية للنفس ونماء للرزق ) من خطبة الزهـراء تمتد أعيينا على ذلك اليوم الذي مرض به الحسن والحسين ، فعادهما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في ناس معه ، فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نذرت على ولدك ، فنذر علي وفاطمة ، عليهما السلام - وفضة جارية لهما - إن برآ مما بهما ، أن يصوموا ثلاثة أيام ، فشفيا والقصة بمحضركم سماحــة الأخ وتنزل آيات ربي المحكمــات(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله ،
لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا
* فوقاهم الله شر ذلك اليوم * ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) كانوا أهل البيت يستلذون الجوع ثلاثا في أبتغاء مرضاة الله ، ومن الناس من يجري وراء شهوته وشبعة بطنه
وأصبحت هُنــا مهذارة إلى حد كبير ولم أصل إلى تحليل يشفي خاطري مما رأيت لكن ....!
الله تعالى جعل أقوات الفقراء بيد الأغنياء فما جاع غني إلا بما متع به غني
والله ولي التوفيق
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم
|
|
|
|
|