|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10716
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 21,590
|
بمعدل : 3.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور المستوحشين
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 30-04-2008 الساعة : 06:30 PM
خامساً: حياة البرزخ بين القرآن والعلم
الروح بعد مغادرتها الجسم لا تنتقل إلى الجنة أو النار مباشرة
بل إلى حياة البرزخ.. وكلمة البرزخ أصلها فارسي وكان يستعملها
العرب للتعبير عن مكان بين مكانين وقد استعملها القرآن عن مرحلة
أو حياة بين حياتين... وفي ذلك يقول تعالى:
"ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون "
فالبرزخ مرحلة بين الموت ويوم تقوم الساعة.
والعلم الحديث يتفق مع القرآن في وجود البرزخ ولكنه
يطلق عليه اسم ( العالم الأثيري ) وتصفه كتب العلم الحديث بأنه عبارة
عن الفراغ الموجود بين الأرض وجميع السماوات المحيطة بنا...
بما فيها الشمس والكواكب السيارة وبعد الاكتشافات المبهرة في
عالم الذرة أضيف إليه الفراغ الموجود في داخل جميع الأجسام الصلبة
وداخل الذرة نفسها... أي: بين البروتون والإلكترون، فالأرواح تعيش
حرة طليقة في هذه الفراغات الهائلة لا يمنعها أي حاجز عادي
وتستطيع أن تنفذ من داخل فراغات الذرة ولو كانت حائطاً من الصلب.
سادساً : الإعجاز
ومن الإعجاز الطبي أيضاً ما ذكره القرآن من أن الروح لا تبعث في الجنين في بطن أمه إلا بعد الشهر الثالث من عمره وقد قدرها الفقهاء 120 يوماً وهذا هو نفس ما توصل إليه العلم في العصر الحديث. فالجنين قبل ذلك لا يكون كامل النمو فهو إما نطفة أو علقة أو مضغة، وكلها مراحل بدون روح وهو ما يسمى في الطب بالحياة البيولوجية مثل حياة النبات أو حياة المني والبويضة، وفي ذلك يقول الله تعالى:
"ثم سواه ونفخ فيه من روحه "
ومعنى سواه: أي: أكمل خلقه... ومعناه: أن نفخ الروح لا يأتي إلا بعد اكتمال الخلق والنمو في الرحم وهذا ما يؤكده العلم فالجنين بعد الشهر الثالث يتحول إلى إنسان حي وله حركة إرادية ويسمع الأصوات بل إن بعض الأبحاث العلمية تذكر أنه يطرب للموسيقى وينزعج لخلافات الوالدين ولا يحدث ذلك إلا بعد اكتمال الشهر الثالث.
سابعاً الحياة في البرزخ:
والأرواح في البرزخ تكون سعيدة أو تعيسة لأنها تنبأ بمكانها يوم القيامة في الجنة أو النار حسب أعمالها في الدنيا، والله تعالى يصف حياة المؤمنين الصالحين في البرزخ
(ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )
وأما الكفار والبغاة فيعرفون مصيرهم في النار والعذاب ويقول تعالى:
(وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم )
تصنيف الروح في القرآن
- الروح = مخلوق عظيم :
"يومَ يقومُ الروح والملائكةُ صفاً"
2- الروح = جبريل(7) :
- روح القُدس :
"قل نزَّله روحُ القُدُسِ من ربِّك بالحق ليثبِّتَ الذين آمنوا وهُدىً وبشرى للمسلمين"
"إذ قال اللهُ يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيـَّدتك بروح القُدُسِ تُكلِّم الناس في المهد وكهلاً.."
- الروح المرسَلة (رسول من الملائكة) :
"فأرسلنا إليها روحنا فتمثَّل لها بشراً سوياً. قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنتَ تقياً. قال إنما أنا رسول ربِّك لأهب لك غلاماً زكياً".
- الروح الأمين :
"نَزَلَ به الرُّوحُ الأمينُ"
3- الروح = الوحي :
"يـُنزِّلُ الملائكةَ بالروحِ من أمره على مَن يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقونِ"
4- الروح = القرآن :
"وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا".
5- الروح = النور والرحمة، والنصر، والفَرَج:
- روح من الله :
"أولئك كَتَبَ في قلوبهم الإيمانَ وأيـَّدهم بروحٍ منه ويدخلهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار".
"إنما المسيحُ عيسى ابن مريم رسولُ الله وكلمتُه ألقاها إلى مريم وروح منه
- روح الله :
"لا تيأسوا من رَوح الله إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون" .
6- الروح = القدرة والأمر الخفي :
من روح الله
- من روحنا
"ومريمَ ابنتَ عمران التي أحصنتْ فرجها فنفخنا فيه من روحنا من روحي "
"فإذا سويَّتُه ونفختُ فيه من روحي
- من روحه :
"ثم سوَّاه ونفخ فيه من روحه
من أمر الله:
"ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أُوتيتم من العِلم إلا قليلاً"
7- الروح = الراحةُ والفَرَحُ :
"فأما إنْ كان من المقربين فَرَوْحٌ وريحان وجنَّةُ نعيمٍ"
خلاصة:
يتبين لنا مما تقدَّم أن كلمة الروح استُعملتْ في القرآن الكريم لثلاثة غايات:
الغاية الأولى:
للإشارة إلى عظمة وخطورة مخلوقٍ ما أو أمرٍ ما، كما في الحالات الأربعة الأولى.
الروح:
(1) المخلوق العظيم، والذي يُرجَّح أنه من الملائكة، وإنما أُفرد للتنبيه إلى خاصيته؛
(2) جبريل، مع احتمال أن يكون هو المعني بالمخلوق العظيم؛
(3) الوحي؛
(4) القرآن.}
الغاية الثانية:
للإشارة إلى هدى الله (كتبه أو أنبيائه)، ونوره (نور القلب والبصيرة)؛ وفَرَجه ونصره.
الغاية الثالثة:
للإشارة إلى سرٍ ما وحكمةٍ ما، وأعني بالسر القدرة الجارية عند الخلق والتكوين، وإنما نسميها سراً لعظمتها وعدم إحاطتنا بها، وأعني بالحكمة تقدير الله في خلقه ولطفه..
إلى هُنـا نقف ..
فـ أمر الروح لا زال لغز محير ,, وهو علم تفرد به العلي الأعلى
تعريف النفس
إن تعريف النفس والعقل تعريفاً بالحد أمر غير ممكن
ذلك لأن كنه الشيء لا يعلمه إلاّ الله سبحانه. ومن ثم كانت محاولات الفلاسفة اليونانيين ومَن تبعهم من فلاسفة
المسلمين لا تعدو أن تكون عملاً لا طائل من ورائه .و حقيقة الروح ربانية لا يعلمها إلاّ الله سبحانه.
النفس
وكذلك حقيقة النفس والعقل، وليس هنالك من علم قاطع عن طبيعة كل منهما وحتى عن بيان مساواة
كل منهما للأخرى أو عدم مساواتها ولا يعدو التفريق بين هذه المصطلحات إلا محاولات من خلال
استعمال كل كلمة منها فى غالب الاستعمال
ما توصل له فلاسفة المسلمون
إن التعريف الذي اتفقت عليه كلمة فلاسفة
المسلمين بأن النفس كمال أول لجسم آلي إنام هو تعريف أرسطو لم يغير منه هؤلاء الفلاسفة شيئاً
ثمّ إن ما نسبوه إلى النفس والعقل من طبيعة روحية ـ إذ قالوا بجوهريتهما ـ إنما كان بإيماء من
التصور الديني الذي يعتبر النفس هبة روحية من الله سبحانه للجسم كي تكون له عنصر الحياة
وأداة التمييز والمعرفة. ويقف العقل كأعلى قوة من قواها لأداء مهمة المعرفة بمعنى أن يكون
مناط التكليف والدلالة الواضحة البينة المتميزة على أهلية المكلف للخطاب الشرعي
النفس في القرآن
لفظ النفْسُ في القرآن يطلق
على النفس الناطقة تارة، ويطلق على القوة الداعية إلى الشرور، والموقعة صاحبها
في المحذور تارة أخرى. ويطلق على الروح تارة ثالثة.
والأول هو المعبر عنه بـ(الأنا )، وهو المراد بقوله تعالى:
( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ )
وقوله تعالى:
( وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ )
والثاني هو المراد بقوله تعالى:
( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ )
وقد يطلق لفظ النفس، ويراد به تارة: العقل باعتبار تعلقه بالبدن.
وقد يراد به تارة أخرى: الدم. يقال: سالت نفسه. أي: سال دمه. قال إبراهيم النخعي:” ما ليس له نفس سائلة، فإنه لا ينجس الماء، إذا مات فيه “.
والنفَس بفتح الفاء:
هو الريح الداخل، والخارج في البدن من الفم والمِنخَر، وهو كالغذاء للنفْس،
وبانقطاع النفَس يكون بطلانها. والنفْس هي التي تموت. قال تعالى:
( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ )
والموت نقيض الحياة، وكلاهما مخلوق لله تعالى. قال سبحانه:
( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ )
أما لفظ الروح فهو اسم للنفَس- بفتح الفاء- وقد ورد في القرآن على عدة أوجه:.
أحدها:
الوحي
كقوله تعالى:
( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا )
وقوله تعالى:
( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )
والثاني:
القوة والثبات والنصرة، التي يؤيد بها من شاء من عباده المؤمنين؛ كما قال:
( أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ )
والثالث: جبريل عليه السلام؛ كقوله تعالى:
( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأمين عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ )
وأما أرواح بني آدم فلم تقع في القرآن إلا بلفظ النفْس؛ كما في قوله تعالى:
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ )
وقوله تعالى :
(أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ )
و يُقال بأن من الأدلة على أن المراد بالنفس الروح قوله تعالى:
( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
للحديث بقية ...
طبعا يعتمد على تفاعلكم ولا كملوه لوحدكم
تحياتي نور...
|
|
|
|
|