|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 4050
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 5,797
|
بمعدل : 0.88 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبوبخيت
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 23-04-2008 الساعة : 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نــأتي للأمر الثـــالث الذي أشـــار إليه أميــــر المؤمنــيــن وهي :
3/ القصد بين الغنى والفقر
قال الله تعالى في محكم كتـــابه الكريم {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }الفرقان67 وهنــا تشير الآية إلى كيفية الأدارة الأقتصـــادية للأفراد لا إفراط ولا تفريط ولكن أمـــرا بين أمـــرين وقد أشـــار القرآن في مواضع عــدة بأساليب مختلفة رائعة تمر علينا لتذهل الضمير الحي وتجعله موفقــا لتطبيق أمـــر البــاري في قوله تعالى {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }الإسراء29. ودائمــا نجد المفسر هو أمير المؤمنين عليه السلام وفي نهج البــلاغة التي نغوص به ونخشى على أنفسنـــا الغرق من هــذا البحر الزاخر يفرق لنــا ويصف لنــا حال البخيل ويقول فيه (عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ويفوته الغنى الذي أيـــاه طــلب فيعيش في الدنيــا عيش الفقراء ويحــاسب في الآخرة حســـاب الأغنيـــاء ) وهنــالك الكثير من الرويات التي تذم البخل وهي صفة غير محمودة وفي مقابل البخل هو السخاء وهذه الصفة المضادة للبخــل والتي يخلط النــاس بينها وبين المسرف أو المبذر فقد قال الله تبارك وتعالى عن المبذرين.{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً }الإسراء27.
أمـــا السخــاء هي الصفة المحمودة على لســان الله تبارك وتعالى وعلى لســــان الرسول الأكرم صل الله عليه وآله وسلم و عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : السخي قريب من الله ، قريب من الناس ، قريب من الجنّة ، والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، قريب من النار ) وهذه الصفة من أفضل الصفات والملكات الأنسانية قد حكم بحسنها العقل ومدحها الشرع ، وحث على الأعمال الموجبة لحصولها في النفس ، ويقابلها البخل والشح كصفة مضادة
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم
|
|
|
|
|