|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 18236
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 879
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الحسناوي
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 19-04-2008 الساعة : 11:58 PM
تشرفنا بمروركم الكريم وبارك الله بكم جميعا
اولا اشكركم اختي الفاضله خادمة الشيخ المهاجر على سؤالكم .........ونقول في جوابكم ان هناك قولان في الرد على سئلكم ولكن قبل ان نشرع بالرد لابد من معرفة معاني الصفات الوارده في الايات التي ذكرها القران للنفس
1 ان النفس لأمأرة بالسؤء الا مارحم ربي) .... هذه النفس الشريرة
2: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية )..... هذه النفس الخيرة
3: (ولا أقسم بالنفس اللوامة ) ..... وهي التي تخلط عملا صالحا وآخر سيئا
والان ناتي للقولين :
الاول :: ان النفس لها خندقان الخندق الاول يتمترس فيه الغضب والشهوة وهذا الخندق يسمى بالنفس الامارة بالسؤء ... يراد به المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الانسان ، وهذا الاستعمال هو الغالب على الصوفية ، لأنهم يريدون بالنفس الأصل الجامع للصفات المذمومة من الانسان فيقولون لابد من مجاهدة النفس وكسرها ، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله : أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك . فهذا الخندق من النفس هو الذي ورد ذمه يا اختي
اما الخندق الثاني هي اللطيفة او الخيرة التي ذكرناها ، التي هي الانسان في الحقيقة ، وهي نفس الانسان وذاته ، ولكنها توصف بأوصاف مختلفة بحسب أحوالها ، وهذا الخندق سميت النفس فيه بالنفس المطمئنة قال تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ".......فيحدث صراع وحرب ضروس بين الخندقين طيلة حياة الانسان فاذا تمكن الخندق الاول من التغلب على الخندق الثاني أي تغلبت النفس الامارة بالسوء على النفس المطمئنة .....فعندها اصبحت المطمئنة لوامة لانها تلوم النفس الامارة .....فاذا النفس الوامة هي بعينها النفس المطمئنة ولكن حينما تخسر المعركة مع النفس الامارة بالسوء ..........واما اذا انعكست المعركة وانتصرت النفس المطمئنة على النفس الامارة بالسوء فلا وجود حينها للنفس الوامة .......( هذا القول الاول )
الثاني :: أن لابن آدم ثلاثة أنفس مطمئنة ولوامة وأمارة قالوا وإن منهم من تغلب عليه هذه ومنهم من تغلب عليه هذه كما قال تعالى * ( يا أيتها النفس المطمئنة ) * * ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) * * ( إن النفس لأمارة بالسوء ) * والتحقيق أنها نفس واحدة لها صفات فهي أمارة بالسوء فإذا عارضها الإيمان صارت لوامة تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها وتلوم بين الفعل والترك فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من سرته حسنته وسائته سيئته فهو مؤمن مع قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث
اما سؤالكم كيف يعرف الانسان نفسه نقول لا يحتاج للانسان معلم في هذا المجال فكل انسان عارف بنفسه وماهي صفتها ودليلنا على هذا القول قول الله تعالى (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )

|
|
|
|
|