|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 4050
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 5,797
|
بمعدل : 0.89 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادمة الشيخ المهاجر
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 18-03-2008 الساعة : 02:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه
وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد
الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُودِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ
أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيتها الراضية المرضية
إنّ من المقامات التي خصت بها فاطمة الزهراء عليها السلام هو مقام الرضا أي أن اللهيرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، حيث جاءت الكثير من الروايات الشريفة المأثورة عنالرسول وأهل بيته عليهم السلام لتؤكد هذه المنقبة العظيمة للصديقة الشهيدة.
وهذا مما يدل على كونها ذو مقام عالي وشريف سامي لها عندالله تعالى : إذ لا معنى أن يرضى الله لشخص من دون أن يكون له عند الله منزلةًوكرامةً عليه ، وهذا مما يساعد عليه العرف العقلائي إضافة إلى الشواهد القرآنيةالكثيرة على هذه المسألة ، فنحن نجد من خلال الممارسات الحياتية أن الكثير منالأصدقاء مثلاً يرضون لرضا شخص معين بالحق ويقبلون شفاعته وتوسطه أو رضاه عن شخصمعين لحل مشكلة ما ، وكذلك الحال في الغضب ، وعلى هذا الأساس تكون فاطمة كريمة عندالله تعالى لعلو شأنها ومنزلتها عنده لذلك يرضى لرضاها ويغضب لغضبها.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « يا فاطمة أن الله ليغضبلغضبك ويرضى لرضاك»المناقب : 3 | 106.
وكذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : « يا فاطمة أبشري فلك عند الله مقامٌ محمودٌتشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتُشفعين»كنز الفوائد : 1 | 150.
ويظهر أيضاً مقامها عند الباري عز وجل من خلال الحديث الطويل الذي يروى عن أهل بيتالعصمة عن الله تعالى حيث يقول الباري عز وجل :
« يافاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرضبألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ». سفينة البحار : 2 | 375.
فأي منزلة ومقام لها عند الله تعالى بحيث يقسم الله تعالى بعزتهوجلاله أن لا يعذب بالنار شيعة الزهراء ومحبيها ، وهذا الحديث له مقام عالي، ومن المقامات الأخرى لها عليها السلام هو علة الإيجاد أي أنها كانت علة الموجوداتالتي خلقها الباري عز وجل وكما ورد في الحديث الذي يقول فيه الباري عز وجل : « ياأحمد ! لولاك لم خلقت الأفلاك ، ولولا علي لم خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما ». وكثيرة هي المناقب والمقامات التيلها عند الله تعالى.وتطرقنا في البداية عن عظمتها وحكمة وجودها ، مقامها عند الله تعالى
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
|
|
|
|
|