|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10392
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 7,013
|
بمعدل : 1.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
لبيك داعي الله
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-03-2008 الساعة : 08:47 PM
قال تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين)(4).
من الآيات الصريحة التي يستند عليها الشيعة في إثبات الوصية والنص لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) آية الانذار، التي أخرجها علماء أهل السنة ورواتهم في الامام علي، فقد أخرج الطبري في تأريخه وابن الاثير في الكامل في حديث طويل عن علي بن أبي طالب، وذلك عندما نزلت الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قول رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(.... وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم، قال:
(فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: .... أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا، قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع)(5).
يقول الشهرستاني:
(وأما تصريحاته- أي النبي- فمثلما جرى في نأنأة الاسلام، - أي حين كان ضعيفا- حين قال: من الذي يبايعني على ماله؟ فبايعه جماعة. ثم قال: من الذي يبايعني على روحه وهو وصي وولي هذا الأمر من بعدي؟ فلم يبايعه أحد حتى مد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يده فبايعه على روحه ووفى بذلك، حتى كانت قريش تعير أبا طالب أنه أمر عليك ابنك)(6).
وهذا الحديث الذي يدل على الوصاية من النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) قد اخرجه أصحاب التفسير من علماء السنة وراتهم منهم: أبو الحسن النيسابوري في اسباب النزول(7)، والقندوزي في ينابيع المودة(8)، وابن حجر العسقلاني في الإصابة(9) والامام أحمد في المسند(10)، والمحب الطبري في الرياض النضرة(11)، وابن كثير في تفسيره(12)، وغير هؤلاء من علماء السنة وحفاظهم(
4- سورة الشعراء: الآية214.
5- تاريخ الطبري: القاهرة، 1962، ج2، ص320، 321. وابن الأثير: الكامل، بيروت، ط3، 1980، ج2، ص41، 42.
6- الشهرستاني: الملل والنحل، ج1، ص163.
7- النيسابوري: اسباب النزول، ص148.
8- القندوزي: ينابيع المودة، ج1، ص104.
9- ابن حجر العسقلاني: الإصابة، ج4، ص568.
10- الامام أحمد: المسند، ج1، ص111.
11- المحب الطبري: الرياض النضرة، ج2، ص168.
12- ابن كثير: تفسير القرآن العظيم، ج2 ، 350- 351.
----------------------------------
ملاحظه هامة:.
فالامامة والخلافة لفظتان تعبران عن معنى واحد، وهو الرياسة العامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وسمي القائم بهذه المهمات إماما لأن الناس يسيرون وراءه فيما يشرع لهم ويرشدهم إليه، وسمي بالخليفة كما كان الشايع في عصر الراشدين أو ما بعده، لأنه يخلف الرسول في إدارة شؤون الامة وقيادتها، ولهذا كانت الإمامة والخلافة هي الحجر الاساسي عند جميع الفرق الاسلامية، بل عند جميع العقلاء، لأن في الامامة والخلافة تقام معالم الاسلام، ويعرف الحلال والحرام، وتقام الحدود وتدرأ المفاسد، ولأجل هذا لم يهمل الاسلام هذا الركن
--------------------------------------------------------
انتظر رد واحد فقط من المخالفين
|
|
|
|
|