|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيــــــــــدرة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-03-2008 الساعة : 04:00 AM
يتــــــــــبع ما سبق في حال وسيرة من أبـــــق
_______________________
* ما جرى بين الصحابة في بيعة يزيد :
شجّع المغيرة بن شعبة معاوية على تولية يزيد العهد من بعده حينما علم أنّ معاوية سيعزله عن إمرة الكوفة ، وحينما رجع من معاوية قال :
(...فوالله لقد وضعت رجل معاوية في غرز لا يخرجها منه إلاّ سفك الدماء) (2) .
وفي رواية أنّه قال
: (لقد وضعت رجل معاوية في غرز بعيد الغاية على أُمّة محمّد ، وفتقت عليهم فتقاً لا يُرتق أبداً) (3).
وحينما أراد مروان أن يدعو إلى بيعة يزيد ، قال له عبد الرحمن بن أبي بكر : (كذبت والله يا مروان ، وكذب معاوية ! ما الخيار أردتما لاُمّة محمد...)
فقال مروان : هذا الذي أنزل الله فيه : (والذي قال لوالديه أُفٍّ لكما) ..
فسمعت عائشة مقالته فقالت : (يا مروان... أنت القائل لعبد الرحمن ....
____________
1) أنساب الأشراف 1 : 120 ـ 122 . وبنحوه في الإمامة والسياسة 1 : 181 .
2) تاريخ اليعقوبي 2 : 220 .
3) الكامل في التاريخ 3 : 504 .
إنّه نزل فيه القرآن ؟ كذبت ! والله ما هو به.. ولكنّك أنت فضض من لعنة نبي الله) (1) .
ودخل معاوية على عائشة فأخبرها عن موقفه من الإمام الحسين وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير فقال :
(لأقتلنّهم إن لم يبايعوا)(2) .
وهكذا استباح دم الصحابة لرفضهم بيعة ابنه يزيد .
____________
1) الكامل في التاريخ 3 : 506 ـ 507 .
2) الكامل في التاريخ 3 : 509 .
* وإليكم بعض ما ورد في السنة النبوية الصحيحة من بيان حال معاوية والحكم عليه بنص الرسول المعصوم عليه وآله الصلاة والسلام :
1- : روى البخاري في صحيحه (447) و (2812) ومسلم أيضاً (2916) بألفاظ عدة وهذا لفظ البخاري في الموضع الأول :
[ عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار(2) ]
ثم قال سيدنا عمار رضي الله عنه : أعوذ بالله من الفتن .
2- ثبت في الصحاح والسنن أن معاوية كان يأمر الناس بسب سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه وهذا ذنب عظيم كما هو منصوص عليه في الشريعة :
- روى مسلم في الصحيح (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
:أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟! فقال : أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلن أسبه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النَّعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له خلَّفَه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ) ) .وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله قال فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال اللهم هؤلاء أهلي .
(هذا الحديث رواه مسلم (2404) وكذا الترمذي (3724) وغيرهما ).
- روى ابن ماجه (121) بسند صحيح (6) عن سعد بن أبي وقاص قال :
قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً فنال منه (أي سيه وشتمه) ! فغضب سعد ؛ وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ـ عنه ـ : (( من كنت مولاه فعلي مولاه )) وسمعته يقول : (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) )
وسمعته يقول : (( لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله) ).
فهذه رواية صريحة في أن معاوية كان ينال من سيدنا علي : أي يسبَّه ويشتمه !!
((وهذا قد صححه متناقض عصرنا الألباني في صحيح ابن ماجه (1/26) )).
- رواه مسلم في الصحيح (2409) عن الصحابي الجليل سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان ؛ قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً قال فأبى سهل ؛ فقال له : أما إذ أبيت فقل لعن الله أبا التراب ، فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها ....
فبهذا ثبت أن معاوية كان يسب سيدنا علياً رضي الله عنه ويأمر الناس بسبِّه وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( من سب علياً فقد سبني) ).
فقد روى أحمد في (( المسند )) (6/323) بسند صحيح عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي :
أَيُسَبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكم ؟! قلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ! قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( من سب علياً فقد سبني ) ) .
(صححه شعيب الأرنأووط في تعليقه على المسند (44/329) والألباني في صحيحته (3332) ورواه أيضاً النسائي في الكبرى (5/133) وله روايات عديدة ذكرها الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/130) . وله ألفاظ أخرى وروايات عديدة منها ما رواه ابن أبي شيبة (12/76-77) والطبراني في الكبير (23/322) وأبو يعلى (12/444) وغيرهم . و منه ما في مسند أحمد (1/187) وسنن أبي داود (4649و4650) وغيرهما بإسناد صحيح إنكار الصحابي سعيد بن زيد على المغيرة بن شعبة أنه يسب في مجلسه سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام والرضوان حيث يقول سعيد بن زيد : (( يا مغير بن شعبة ! ألا تسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُسَبُّون عندك ولا تنكر ولا تُغَير ؟ )) . وقد صحح هذا متناقض عصرنا الألباني في (( صحيح أبي داود )) (3/880/3887) .
ومنه ما رواه ابن أبي عاصم في سنته (1350) عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : كنا عند معاوية فقام رجل فسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسب وسب فقام سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : يا معاوية ألا أرى يُسَب علي بين يديك ولا تغير !! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( هو مني بمنزلة هارون من موسى )) .
ورواه الحاكم أيضاً (3/121) وزاد : (( ومن سبني فقد سب الله) ).
فتأملوا كيف يأمر معاوية الصحابة بسب سيدنا علي رضي الله عنه !
- 3 - دعاء النبي على معاوية بقوله ( لا أشبع الله بطنه ) :
وقد استجاب الله تعالى دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يشبع معاوية بعد ذلك .
(قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/123) أن الحاكم زاد في روايته لحديث (( لا أشبع الله بطنه )) قال : فما شبع بعدها .
- وشهد الذهبي بأن معاوية كان من الأكلة .
( قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/124) : (( وقد كان معاوية معدوداً من الأَكَلَة )) ) .
ولذلك عظم بطنه فتشوَّه ولم يستطع أن يخطب إلا قاعداً وهو أول من خطب قاعداً في الإسلام .
(رواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/247) وانظر الآحاد والمثاني (1/380) وفتح الباري (2/401) وسير أعلام النبلاء (13/458) وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخطب قائماً كما هو معلوم ) .
- روى مسلم في الصحيح (2604) عن سيدنا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له :
(( اذهب وادع لي معاوية )) ؛ قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : (( اذهب فادع لي معاوية )) قال : فجئت فقلت : هو يأكل فقال : (( لا أشبع الله بطنه )) .
- و قد قُتِل الإمام النَّسائي صاحب السنن لأنه حدَّث بهذا الحديث في الشأم !!!
فقد ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/699) عن النسائي أنه قال :] دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله ] .
(وانظر تهذيب الكمال (1/338) للمزي ، وتهذيب التهذيب (1/33) للحافظ ابن حجر ، وكشف الظنون (1/706).
- [ وقال الذهبي في ترجمة النسائي صاحب السنن في (( سير النبلاء )) (14/129-130) ] :فقيل له ـ أي النسائي ـ : ألا تخرج فضائل معاوية .. فقال : أي شيء أخرج : اللهم لا تشبع بطنه ] ؟! فسكت السائل .
وقال الذهبي هناك في حق معاوية : [ وقد كان معاوية معدوداً من الأكلة ] .....!!!
((كما في سير أعلام النبلاء (3/156و157) وفتح الباري (2/401) ومصنف ابن أبي شيبة (7/247) والآحاد والمثاني (1/380) وقد روى الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/348) عن جابر بن سَمُرَة أنه قال : رأيت رسول الله يخطب قائماً فمن حدثك أنه خطب جالساً فقد كذب . وهذا يثبت أن معاوية أو بعض حزبه كان يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخطب جالساً ليسوغ لمعاوية الخطبة جالساً )).
-4- الإمام أحمد بن حنبل يروي أن معاوية كان يشرب الخمر في خلافته :
- روى أحمد بن حنبل في مسنده (5/347) عن عبد الله بن بُرَيدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال الحافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد ))(5/42) : (( رجاله رجال الصحيح )) .
- ولم يكتف معاوية بهذا بل كانت له قوافل تحمل الخمر له ويتاجر بها أيضاً ..........!!!
فقد ذكرالذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (2/9-10) مسألة متاجرة معاوية بالخمر فقال ما نصه:[ يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه :أن عبادة بن الصامت مرت عليه قِطَارة وهو بالشام تحمل الخمر ، فقال : ما هذه ؟ أزيت ؟! قيل : لا بل خمر يباع لفلان ، فأخذ شفرة من السوق ؛ فقام إليها فلم يذر فيها راوية إلا بقرها .
وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلانٌ إلى أبي هريرة فقال : ألا تمسك عنا أخاك عبادة ؟! أما بالغدوات فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وأما بالعشي فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا .قال : فأتاه أبو هريرة فقال : يا عبادة مالك ولمعاوية ذره وما حمل . فقال لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يأخذنا في الله لومة لائم ، فسكت أبو هريرة وكتب فلان إلى عثمان إن عبادة قد أفسد عليَّ الشام .
(وحسنه شعيب الأرنأووط في تعليق له على (( سير أعلام النبلاء )) (5/52) ، والحديث رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (27/127) . ( فلان هو معاوية وهذه عادتهم إذا أرادوا في الرواية أن يغطوا اسم واحد لخوف منه أو ستراً لجرائمه أو لأمور أخرى يقولون : ( فقال رجل ) أو ( فلان ) ويبهمونه ليتم المقصود !!)]
- وقد أنكر عبادة على معاوية أشياء كثيرة مُحَرَّمة شرعاً كالتعامل بالربا كما ثبت في صحيح مسلم (1587) وسنن النسائي (7/275برقم4562) وغيرها.
- ثبت أن عمر بن الخطاب لعن سَمُرَة لأنه أول من أذن في بيع الخمر(وسَمُرَة من شيعة معاوية وأحبابه) !! فروى مسلم (1582) في الصحيح عن ابن عباس قال : بلغ عمر أن سَمُرَة باع خمراً, فقال : قاتل الله سَمُرَة ألم يعلم أن رسول الله قال لعن الله اليهود حُرِّمَت عليهم الشحوم فجَمَلوها فباعوها . وهو في البخاري (2223) لكنه حذف اسم سَمُرَة ووضع بدله : ( فلاناً ) ليغطي عليه الجريمة!
- ورواه سعيد بن منصور في سننه (819) بإسناد حسن عن ابن عمر :
قال عمر بن الخطاب : لعن الله فلاناً فإنه أول من أذن في بيع الخمر (19) ، وإن التجارة لا تحل إلا فيما يحل أكله وشربه. وبالطبع لم يقل عمر بن الخطاب فلاناً بل ذكر سَمُرَة ولكن الرواة يبدلون إما خوفاً من معاوية وبني أمية أو لأنهم يريدون أن يستروا جرائمه !
راجــــــــــع هذه القصة رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/211) وقال الشيخ شعيب في التعليق على (( سير أعلام النبلاء )) (2/10) : (( إسناده محتمل للتحسين )) ...).
-5- عبادة بن الصامت يقول بأن معاوية يأمرهم بما ينكرون وعثمان ابن عفان يقره .وفي مستدرك الحاكم (3/357)
عن عبيد بن رفاعة: [أن عبادة بن الصامت قام قائماً في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول: (( سيلي أموركم من بعدي رجال يُعَرِّفُونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله )) ..... فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك فما راجعه عثمان حرفاً .
راجــــــــــــــــــع : (رواية الطيالسي ص (186) صحيحة الإسناد وهي بنفس سند البخاري فيما فوق أبي داود الطيالسي ، ورواها البيهقي أيضاً في السنن الكبرى (9/97) والبخاري حذف منها ما يدل على معاقرة وحشي للخمر !) .
أقول : يعني هذا أن عثمان بن عفان كان مقراً بذم معاوية !!
-6- حديث : (( أول من يغير سنتي رجل من بني أمية )) ..
صحيح وصححه الألباني في صحيحته (4/329برقم1749) .
- وقد رواه ابن أبي شيبة (7/260) عن أبي ذر ، وعنه رواه ابن عدي في الكامل (3/164) وهو مروي بلفظ آخر وهو :
(( لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية )) .
راجـــــــــــــــــــــــــع : (صحيح ، وقال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري الحسني في (( المداوي )) (4/251) :
[ فإن الحديث صحيح والذهبي كأنه استعمل التدليس في قوله تفرّد به عبدالله بن واقد لأن عبدالله المذكور لم ينفرد به ، وفي نفس المستدرك بعد طريقه طريقان آخران صححهما الحاكم وأقره الذهبي ، ولكنه اضطر أولاً لأن يذكر ذلك ويدَّعي تفرد عبدالله بن واقد ، لأن الحديث وارد في ذم بني أمية ومعاوية كما أقسم على ذلك عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، والذهبي لا يمكنه أن يسمع ذماً في بني أمية ومعاوية وإنما يسمع ذلك في آل البيت وعلي عليهم السلام ] ..).
-7 - حديث صحيح صريح في أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام :
ثبت بالسند الصحيح عند البلاذري (توفي270هـ) في (( التاريخ الكبير ))
قال: [حدثني إسحاق ، حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال :
كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
(( يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي )) .
قال : وتركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع فطلع معاوية ] . وهذا إسناد صحيح .
- قال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري في (( جؤنة العطار )) .(2/154)
(( وهذا حديث صحيح على شرط مسلم وهو يرفع كل غمة عن المؤمن المتحير في شأن هذا الطاغية قبحه الله ويقضي على كل ما يموِّه به المموهون في حقه .
ومن أعجب ما تسمعه أن هذا الحديث خرَّجه كثير من الحفاظ في مصنفاتهم ومعاجمهم المشهورة ولكنهم يقولون : فطلع رجل ولا يصرِّحون باسم اللعين معاوية ستراً عليه وعلى مذاهبهم الضلالية في النَّصْب وهضم حقوق آل البيت ولو برفع منار أعدائهم فالحمد لله الذي حفظ هذه الشريعة رغماً على دس الدساسين وتحريف المبطلين )) .انظر (( مجمع الزوائد )) (5/243) فإنه ذكر هناك هذا الحديث من رواية الطبراني بلفظ ( فطلع رجل ) هكذا مبهماً !
ومما يؤيد هذا ما رواه البزار في (( مسنده )) (6/46) عن الصحابي الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : [ وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه بعد حديثٍ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعت رسول الله يقول : (( لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا غليت )) ].
[ قال البَزَّارُ عَقِبَهُ : والصواب عندنا هو المقداد وإسناده إسناد حسن ]
راجـــــــــــــــــــــــــع : (حديث حسن . رواه البزار (4/109) عن أبي عبيدة ، والحارث ابن أبي أسامة (2/642) ، وأبو يعلى (2/175و176) ، ونُعَيم بن حمّاد في الفتن (1/280و282) . وقال الحافظ الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) (5/241) : (( رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة )) . وفي تاريخ قزوين للرافعي (1/475) عن هاشم بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبي عبيدة ، وقد ذكر المناوي في فيض القدير (3/94برقم2841) أن ممن رواه الروياني وابن عساكر ، وذكر السيد الحافظ أحمد ابن الصديق في (( المداوي )) أن الدولابي رواه في الكنى (1/163) عن أبي ذر ) .
_______________________
يـــــــتبع إن شــــــــآء الله تعالى
{حيـــــــــــدرة}
|
التعديل الأخير تم بواسطة حيــــــــــدرة ; 03-03-2008 الساعة 04:02 AM.
|
|
|
|
|