|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 5110
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 8,727
|
بمعدل : 1.34 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
hassan.khalifa
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
خبر عطرفة الجنى
بتاريخ : 28-02-2008 الساعة : 12:39 PM
خبر عطرفة الجنى
من دلائل اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ما رواه زادان عن سلمان قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوما جالسا بالابطح وعنده جماعة من اصحابه وهو مقبل علينا بالحديث اذ نظر إلى زوبعة وقد ارتفعت فانارت الغبار فما زالت تدنو الغبار يعلو إلى ان وقفت بحذاء النبي صلى الله عليه وآله وفيها شخص فقال يا رسول الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته اعلم اني وافد قومي وقد استجرنا بك فاجرنا وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا فان بعضهم قد بغى على بعض ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله تعالى وكتابه وخذ على العهود والمواثيق المؤكدة لارده اليك سالما في غداة غد الا ان يحدث على حادث من عندالله فقال النبي صلى الله عليه وآله من انت وقومك قال انا عطرفة بن شمراخ احد بنى كاخ انا وجماعة من اهلي كنا نسترق السمع فلما متعنا من ذلك آمنا ولما بعثك الله نبيا آمنا بك وصدقناك وقد خالفنا بعض القوم واقاموا على ما كانوا عليه فوقع بينا وبينهم الخلاف وهم اكثر منا عددا واشد قوة وقد غلبوا على الماء والمرعى واضروا بنا وبدوابنا فابعث اليهم معي من يحكم بيننا بالحق فقال النبي صلى الله عليه وآله اكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي انت عليها فكشف لنا عن صورته فنظرنا إلى شيخ عليه شعر كثير ورأسه طويل وهو طويل العينين وعيناه في طول رأسه مغير الحدقتين وله اسنان كاسنان السباع ثم ان النبي صلى الله عليه وآله اخذ عليه العهود والميثاق على ان يرد عليه من يبعث في غداة غد فلما فرغ من كلامه التفت النبي صلى الله عليه وآله إلى ابي بكر وقال من يمضي منكم مع اخينا عطرفة لينظر
[61]
ما هم عليه وليحكم بالحق بينهم قال واين هم فقال هم تحت الارض فقال كيف نطبق النزول إلى الارض وكيف نحكم بينهم ولا نحسن كلامهم فلم يرد النبي صلى الله عليه وآله جوابا ثم التفت إلى عمر بن الخطاب فقال له مثل قوله لابي بكر فاجاب مثل جواب ابي بكر ثم اقبل على عثمان فقال له مثل قوله لهما فاجابه كجوابهما ثم استدعى بعلي (ع) وقال له يا علي امض مع اخينا عطرفة واشرف من قومه وانظر ما هم عليه واحكم بينهم بالحق فقام امير المؤمين علي بن ابي طالب (ع) وقال السمع والطاعة ثم تقلد سبفه قال سلمان فتبعته إلى ان صار بالوادى فلما توسطه نظر امير المؤمنين عليه السلام وقال لي شكر الله سعيك يا ابا عبدالله فارجع فرجعت ووقفت انظر اليه مما يقع منه فانشقت الارض فدخل فيها وعادت إلى ما كانت فدخلني من الحسرة ما الله اعلم به كل ذلك اشفاقا على أميرالمؤمنين فأصبح النبي وصلى بالناس صلاة الغداة ثم جلس على الصفا وحف به اصحابه فتأخر أمير المؤمنين (ع) عن وقت ميعاده حتى ارتفع النهار واكثر الناس الكلام فيه إلى زالت الشمس وقالوا ان الجن واحتالوا على النبي صلى الله عليه وآله فقد اراحنا الله تعالى من ابي تراب وذهب افتخاره بابن عمه عليا وظهرت شماتة المنافقين واكثروا الكلام إلى ان صلى النبي صلى الله عليه وآله صلاة الظهر والعصر وعاد إلى مكانه واظهر الناس الكلام وأيسوا من أمير المؤمنين (ع) وكادت الشمس تغرب فأيقن القوم انه ملك وظهر نفاقهم اذ قد انشق الصفا وطلع أميرالمؤمنين عليه السلام وسيفه يقطر دما ومعه عطرفة فقام النبي صلى الله عليه وآله وقبل بين عينيه وجبينه وقال له ما الذى حبسك عني إلى هذا الوقت فقال علي بن عليه السلام سرت إلى خلق كثير قد بغوا على عطرفة وعلى قومه فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا علي ذلك انى دعوتهم إلى شهادة أن لا إله إلله والاقرار بك فأبوا ذلك منى دعوتهم إلى اداء الجزية فأبوا فسألتهم ان يصلحوا مع عطرفة وقومه لتكون المراعى والمياه يوما لعطرفة ويوما لهم فأبوا ذلك
[62]
فوضعت سيفي فيهم فقلت منهم زهاء ثماين الف فارس فلما نظروا إلى ماحل بهم مني صاحوا الامان الامان فقلت لاامان لكم إلا بالايمان فامنوا باالله وبك ثم أصلحت بينهم وبين عطرفة وقومه فصار وإخوانا وزال من بينهم الخلاف وما زلت معهم إلى هذه الساعة فقال عطرفة جزاك الله خيرا يا رسول الله عن الاسلام وجزى ابن عمك عليا منا خيرا ثم انصرف عطرفة إلى حيث شاه.
|
|
|
|
|