|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 5110
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 8,727
|
بمعدل : 1.34 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
hassan.khalifa
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
خبر المقدسي
بتاريخ : 28-02-2008 الساعة : 12:37 PM
خبر المقدسي
(ومما روى من فضائله (ع): من حديث المقدسى ما يغني سامعه عما سواه وهو ما حكي لنا انه كان رجل من اهل بيت المقدس ورد إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حسن الثياب مليح الصورة فزار حجرة النبي صلى الله عليه وآله وقصد المسجد ولم يزل ملازما له مشتغلا بالعبادة صائم النهار قائم الليل وذلك في زمان عمر بن الخطاب حتى رؤى أعبد الخلق والخلق يتمنون ان يكونوا مثله وكان يأتى اليه ويسأله حاجة فيقول المقدسي الحاجة إلى الله تعالى ولم يزل على ذلك حتى عزم الناس على الحج فجاء المقدسى إلى عمر وقال له يا ابا حفص قد عزمت على الحج ومعي وديعة احب ان تستودعها مني إلى حين عودي من الحج فقال له عمر هات الوديعة فأحضر حقة من عاج عليها قفل من حديد مختوم بخاتم الشاب فتسمله عمر وخرج الشاب مع الوفد وخرج عمر معه إلى الوفد وقال للمتقدم على الوفد اوصيك
[108]
بهذا الشاب وعليك به خيرا فرجع عمر وكان في الوفد امرأة من الانصار مازالت تلاحظ المقدسي وتنزل بقربه حيث نزل فلما كان في بعض الايام دنت منه وقالت يا شاب اني ارق لهذا الجسم الناعم المترف كيف بلبس الصوف فقال لها هذا جسم يأكله الدود ومصيره التراب هذا له كثير فقالت انى اغار على هذا الوجه المضئ كيف تشعثه الشمس فقال لها ياهذه اتقى الله وكفى فقد اشغلنى كلامك عن عبادة ربى فقالت له لي اليك حاجة فان قضيتها فلا كلام وان لم تقضها لي فما انا بتاركتك حتى تقضيها لي فقال لها ما حاجتك قالت حاجتى ان تواقعنى فزجرها وخوفها من الله تعالى فلم يردها ذلك وقالت والله لئن لم تفعل ما امرتك به لارمينك بداهية من دواهي النساء ومكرهن لا ننجوا منها فلم يلتفت ولم يعبأ بكلامهما فلما كان في بعض الليالي وقد سهر اكثر ليلته من عبادة ربه ثم رقد في آخر الليل وغلب عليه النوم فاتته وتحت رأسه مزادة فيها زاده فانزعتها من تحت رأسه وطرحت فيها كيسا فيه خمسمائة دينار ثم عادت بها إلى تحت رأسه فلما ثور الوفد قامت الملعونة وقالت يالله وياللوافد ويا وفدالله امرأة مسكينة وقد سرقت نفقتها ومالي إلا الله وانتم فحبس المتقدم الوفد وامر رجالا من الانصار والمهاجرين ان يفتشوا رجال الانصار والمهاجرين ففتشوا الفريقين فلم يجدوا شيئا ولم يبق من الوفد احد إلا وفتش رحله ولم يبق إلا المقدسي فاخبروا متقدم الوفد بذلك فقال يا مقدم ماضركم لو فتشتموه فله اسوة بالمهاجرين والانصار ومايدريكم ان يكون ظاهره مليحا وباطنة قبيحا ولم تزل الامرأة حتى حملتهم على تفتيش رحله فقصده جماعة من الوفد وهو قائم يصلي فلما رآهم اقبل عليهم وقال لهم ما بالكم وما خبركم قالوا هذه الامرأة الانصارية ذكرت انها قد سرق لها نفقة كانت معها وقد فتشنا رجال الوفد باسرها ونحن لا نتقدم إلى رحلك إلا اذنك لما سبق من وصية عمر بن الخطاب فيما يعود اليك فقال يا قوم ما يضرنى ذاك فتشوا ما احببتم وهو واثق من نفسه فأول ما نفضوا المزادة
[109]
التي فيها زاده وقع منها الهميان فصاحت الملعونة الله اكبر هذا والله كيسي ومائي وهو كذا دينار وفيه عقد لؤلؤ ووزنه كذا وكذا مثقالا فاختبروه فوجدوه كما قالت الملعونة فمالوا عليه بالضرب الموجع والسب والشتم وهو لا يجيب جوابا فسلسوه وقادوه راجلا إلى مكة فقال لهم يا وفدالله بحق هذا البيت إلا ما تصدقتم علي وتركتموني اقضى الحج واشهدالله تعالى ورسوله بأني اذا قضيت الحج عدت اليكم وتركت يدي في ايديكم فأوقع الله الرحمة في قلوبهم فاطلقوه فلما قضى مناسك الحج وما وجب عليه من الفرائض عاد إلى القوم وقال لهم ها انا عدت اليكم فافعلوا بي ما تريدون فقال بعضهم لبعض لو اراد المفارقة لما عاد اليكم اتركوه فتركوه فرجع الوفد طالبا مدينة الرسول صلى الله عليه وآله فاعوز تلك الملعونة زادها في بعض الطريق فوجدت في بعض الطريق راعيا فسألته الزاد فقال لها عندى ما ترين غير اني لا ابيعه فان آثرت ان تملكيني من نفسك ففعلت واخذت منه زادا فلما انحرفت عنه عرض لها ابليس فقال لها فلانة أنت حامل قالت ممن فقال لها من الراعي فقالت وافضيتحتاه فقال لها لا تخافي مع رجوعك إلى الوفد قولي لهم اني سمعت قراءة المقدسي فقربت منه فلما غلبنى النوم دنا مني وواقعني ولم اتمكن من الدفع عن نفسي بعد الفوات وقد حملت منه وانا امرأة من الانصار وما معى جماعة من اهلي ففعلت الملعونة ما اشار عليها اللعين ابليس فلم يشكوا في قولها لما عاينوه أولا من وجود المال في رحله فعكفوا على الشاب وقالوا له: يا هذا ما كفاك السرقة حتى فسقت فاوجعوه ضربا واوسعوه شتما وسبا واعادوه إلى السلسلة وهو لا يرد جوابا فلما فربوا من المدينة على ساكنها السلام خرج عمر ومعه جماعة من المسلمين للقاء الوفد فلما قربوا منه لم يكن لهم إلا السؤال من الوفدو عن المقدسى فقالوا له يا ابا حفص ما اغفلك عنه وقد سرق وفسق وقصوا عليه القصة فامر باحضاره بين يديه وهو مسلسل فقال ويلك يا مقدسي اتظهر خلاف ما يظن فيك حتى فضحك الله تعالى والله
[110]
لانكلن بك اشد نكال وهو لا يرد جوابا فاجتمع الخلق عليه وازدحم الناس اليه لينظروا ما يفعل به واذا بنور قد سطح فتأمله الحاضرون واذا به عيبة علم النبوة علي بن ابى طالب فقال ما هذا الرهج في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا له: يا علي الشاب المقدسي قد سرق وفسق فقال (ع) والله ما سرق ولا فسق ولا حج احد غيره قال فلما اخبروا عمر قام قائما فاجلسه مكانه فنظر إلى الشاب المقدسي مسلسلا مطرقا إلى الارض والامرأة قائمة فقال لها اميرالمؤمنين (ع) انا محل المشكلات وكاشف الكربات ويلك قصي علي قصتك فأنا باب مدينة علم الرسول صلى الله عليه وآله فقالت يا علي ان هذا الشاب سرق ما لي وقد شاهده الوفد في مزادته وما كفاه ذلك حتى كنت ليلة من الليالي قربت منه فاسترقني بقراءته واستنامنى ووثب الي فواقعني وما تمكنت من المدافعة عن نفسي خوفا من الفضيحة وقد حملت منه فقال لها امير المؤمينين (ع) كذبت يا ملعونه فيما ادعيت عليه.
يا ابا حفص اعلم ان هذا الشاب مجبوب ليس له احليل واحليله في حقة من عاج ثم قال يا مقدسي اين الحقة فعند ذلك رفع طرفه إلى السماء وقال يا مولاى من اعلمك عن الحقة فالتفت (ع) إلى عمر وقال يا ابا حفص قم هات وديعة هذا الرجل فأرسل عمرو احضروا الحقة ففتحوها فاذا فيها خرقة من حرير وبها احليله فعند ذلك قال الامام قم يا مقدسي فقام فقال جردوه من ثيابه لينظر ويتحقق حاله ممن اتهمه بالفسق فجردوه من ثيابه واذا هو مجبوب فضج العالم فقال لهم: اسكتوا واسمعوا منى حكومة اخبرني ابن عمي رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال يا ملعونة لقد تجريث على الله ويلك الم تأني اليه وقلت له كيت وكيت فلم يحبك إلى ذلك فقلت له والله لارمينك بحيلة من حبل النساء لا تنجو منها فقالت بلي يا على كان ذلك فقال (ع) ثم انك استنومتيه فجأت بالكيس فتركتيه في مزاده أقرى ! فقالت: نعم يا علي، فقال (ع) اشهدوا عليها ثم قال لها وهذا حملك من الراعى الذى طلبت منه الزاد قال لك انى لا ابيعك الزاد
[111]
ولكن مكتبني من نفسك وخذى حاجتك ففعلت ذلك واخذت الزاد وهو كذا وكذا قالت صدقت يا علي وضج العالم لها فلما خرجت من الراعي عرض لك شيخ صفته كذا وكذا فناداك وقال لك يا فلانة لا بأس عليك أنت حامل من الراعي فصرخت وقلت واسوأتا فقال لا تخافي وقولي للوفد استنامنى وواقعني المقدسي وقد حلمت منه فيصدقوك لما ظهر لهم من سرقته ففعلت ذلك كما قال لك الشيخ فقالت كان ذلك يا علي فقال هو ابليس اللعين فعجب الناس من ذلك، فقال عمر يا اباالحسن ما تريد ان تصنع بها فقال يحفرلها في مقابر اليهود انى نصفها وترجم بالحجارة ففعل بها ذلك كما امر مولانا امير المؤمنين (ع) واما المقدسي فلم يزل ملازم مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ان قبض (رض) فعند ذلك قام عمر وهو يقول: لولا على لهلك عمر ولم يصدق إلا في ذلك ثم انصرف الناس وقد عجبوا من حكومة علي بن ابي طالب (ع) (ومن فضائله (ع)) قيل انه كان في بعض غزواته وقد دنت الفريضة ولم يجد ماء يسبغ به الوضوء فرمق بطرفه إلى السماء والناس قيام ينظرون فنزل جبرئيل وميكائيل (ع) ومع جبرئيل سطل فيه ماء ومع ميكائيل منديل ووضعا السطل والمنديل بين يدى امير المؤمنين فاسبغ الوضوء من ذلك الماء ومسح وجهه الكريم بالمنديل فعند ذلك عرجا إلى السماء والخلق ينظر اليهما.
(ومن فضائله (ع)) ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال اعطيت ثلاثا وعلي مشاركي فيها واعطى علي ثلاثة ولم اشاركه فيها فقيل يا رسول الله وما الثلاث التى شاكك فيها علي (ع) فقال لواء الحمد لي وعلي حامله والكوثر لي وعلي ساقيه والجنة لي وعلي قاسمها واما الثلاث التي اعطيت عليا ولم اشاركه فيها فانه اعطى رسول الله صهرا ولم اعط مثله واعطى زوجته
[112]
فاطمة الزهراء ولم اعط مثلها واعطى ولديه الحسن والحسين (ع) ولم اعط مثلهما.
(ومن فضائله * ع *) انه كان هو وفاطمة * ع * فدخل عليهما رسول الله * ص * وهما يطحنان الجاورس فقال النبي * ص * أيكما أعيي فقال على * ع * فاطمة يا رسول الله فقال قومى يا بنية فجلس النبي * ص * في موضعها مع علي * ع * فرساه في الطحن للحب.
(ومما ورد في كتاب الفردوس للجمهور) ما يرفع إلى رسول الله محذوف الاسانيد انه قال لو اجتمعت الخلائق على حب علي بن ابي طالب ما خلق الله تعالى النار.
(ومن فضائله (ع) التي خصه الله تعالى بها دون غيره ما رواه من اثق اليه عن عمار بن ياسر (رض) انه قال أتيت علي بن ابي طالب فقلت له يا امير المؤمنين لي ثلاثة ايام كاملة اصوم واطوي وما اقتات وهذا اليوم وهو اليوم الرابع فقال لي (ع) اتبعنى يا عمار فطلع مولاى إلى الصحراء لو اخذت من تلك ماتستغنى به وتتصدق منه لما كان في ذلك بأس فقال (ع) يا عمار هذا يقدر كفايتنا هذا اليوم ثم غطاه وردمه وانصرف عنه ثم انفضل عنه عمار وغاب مليا ثم عاد إلى امير المؤمنين (ع) فقال يا عمار كأني بك وقد مضيت إلى الكنز تطلبه فقال يا امير المؤمنين والله اني قصدت الموضع لاخذ من الكنز شيئا فما وجدت له اثرا فقال (ع) يا عمار لما علم الله تعالى ان لا رعبة لنا في الدنيا اظهرها لنا ولما علم الله عزوجل ان لكم اليها رغبة ابعدها عنكم (وعنه صلى الله عليه وآله) انه قال اخبرنى جبرئيل (ع) انه قال لي مثل حب علي بن ابي طالب (ع) في الناس مثل سورة (قل هو الله احد) في القرآن فمن قرأها مرة واحدة كان له ثوب ثلث القرآن ومن قرأها مرتين كان له ثواب ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا كان له ثواب من قرأ القرآن كله وكذا حب علي بن ابي طالب (ع) فمن أحبه بلسانه
[113]
كان له ثواب ثلث امتك ومن أحبه بلسانه وقلبه كان له ثواب ثلثي امتك ومن أحبه وقلبه وعمله كان ثواب امتك بأسرها.
|
|
|
|
|