شبهه برسول الله صلى الله عليه وسلم: قال صاحب عمدة الطالب: وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اليتم الموروث
ولما توفي الحسن السبط (ع) ترك ابنه الحسن المثنى في سن تتراوح بين عشر سنوات على أقل تقدير وثلاث عشر سنوات على أقصاه. وذلك اعتمادا على استنباط لتاريخ ولادته كما بينت ذلك في مؤلفنا عن ترجمته. لقد عاش الحسن المثنى مأساة مقتل أبيه وتجرع من كأس اليتم هو بدوره وهو في سن الصبى دون الثلاث عشر ربيعا. وكان قد أوصى له والده بأمر صدقات جده علي بن أبي طالب عليه السلام
جريح كربلاء
أخبرنا محمد بن جعفر القرداني بإسناده عن أبي مخنف لوط بن يحيى أن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قاتل بين يدي عمه الحسين عليه السلام وهو فارس، وله يومئذ عشرون سنة، وقيل: تسع عشرة سنة، وأصابته ثمان عشرة جراحة حتى ارْتَث ووقع في وسط القتلى، فحمله خاله
أسماء بن خارجة الفزاري، ورده إلى
الكوفة وداووا جراحه، وبقي عنده ثلاثة أشهر حتى عوفي وسلم، وانصرف إلى
المدينة، فبنى بعد انصرافه بسنة ب
فاطمة بنت الحسين بن علي (ع) بنت عمه، وكان عمه
الحسين بن علي (ع) زوجه إياها.وتذكر مصادر التاريخ الإسلامي الأخرى: وكان قد حضر عمَّه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في
واقعة الطف ، فلمَّا قُتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأُسر الباقون من أهله جاءه
أسماء بن خارجة ، فانتزعه من بين الأسرى وقال : والله لا يوصل إلى ابن خولة أبداً. فقال
عُمَر بن سعد (لعنة الله عليه) : دعوا لأبي حسان ابن أخته، وهكذا أُخلي سبيله. وروي أنه كان به جراح قد أُشفي منها.