عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية العـراقي
العـراقي
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 2878
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 2,682
بمعدل : 0.41 يوميا

العـراقي غير متصل

 عرض البوم صور العـراقي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : العـراقي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-02-2008 الساعة : 10:26 PM


2 ـ ولما كان للتشريف والامتياز عن كل أحد أي معنى وجيه أي " لأننا إن فسرناها على أنها إرادة تشريعية فإن ذلك سيبعدها عن كونها منقبة للمخاطبين بها لأنها حينئذٍ تكون إنشاءً وطلباً للتطهير منه سبحانه وتعالى لهم لا إخباراً بحدوث التطهير للمخاطبين بها وهو خلاف ما أجمع عليه المفسرون من فهمهم من هذه الآية أنها بصدد الإخبار عن منقبة وفضيلة لأهل البيت ولهذا تجاذبتها الفرق والمذاهب وكثرت فيها الأقاويل "
3ـ ولأن إرادة التطهير عن طريق الإرادة التشريعية تعم جميع المكلفين فلا خصوصية لأهل البيت في ذلك كما هو معلوم فالقيام بالتكاليف الشرعية و تأدية الأحكام الإلهية تشمل الجميع ولا خصوصية فيها لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .

4ـ ثم لو كانت تشريعية لما كان لعنايته صلى الله عليه وآله وسلم الملفتة للنظر والباعثة على التأمل في تعيين المراد من الآية أي معنى وجيه إذ بماذا تفسر وقوفه على باب الزهراء البتول فاطمة عليها السلام ستة أشهر بمرأى ومسمع من المسلمين يقرأ آية التطهير كلما أراد الخروج إلى الصلاة مضافاً إلى حادثة الكساء وتكرر حدوثها و الأحاديث المصرحة بنزولها فيهم وووووو ؟؟؟!!! إذ كان يكفيه - روحي فداه- أن يقف لمرة أو مرتين أو نحوهما لا أن يكرر الوقوف كل هذه المدة ويتكرر وقوع حادثة الكساء كل هذه المرات !!!

5 ـ هذا وفي حرص جبرائيل و ميكائيل في الدخول تحت الكساء ليشملهما شرف الدخول في عدة أصحاب الكساء من الدلالة القوية على أنها تكوينية ما لا يخفى على ذوي العقول (18).
6 ـ ومما يزيد ذلك جلاءً و وضوحاً وقوةً قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الكساء : (... فأنا وأهل بيتي معصومون من الذنوب ) (19)

7ـ ومما يؤكد كونها تكوينية مضافاً إلى ما سبق دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم بما تضمنته الآية الشريفة (20) إذ لم يكن ثمة حاجة إلى الدعاء على معناها التشريعي إذ لا معنى لأن يقول : ( اللهم اجعل أهل بيتي مشمولين لأوامرك و نواهيك وأبعدهم عن آثار المخالفة ( العذاب ونحوه ) إذا امتثلوا لأوامرك و نواهيك ) فإن هذا لا يصدر لمن له أدنى مِسْكة من عقل أو لمن له حظ من فهم ثم لو كانت تشريعية لكانت رد لدعاء النبي الأعظم حيث أنه صلوات الله عليه وسلمه عليه وآله طلب من الله تعالى أن يذهب عنهم الرجس ويحليهم بالكرامة والعصمة ولم يطلب منه تعالى أن يكلفهم بطاعته ولا أن يطلب الله منهم أن يطهروا أنفسهم بالطاعات وبعبارة أخرى طلب النبي أمراً تكوينياً لا تشريعياً. كما أن الإرادة التشريعية تتعلق بفعل الغير و متعلقها في الآية الشريفة هو فعل الله تعالى نفسه ولو كانت تشريعية لقال : لتذهبوا وتطهروا أنفسكم بحيث يكونوا هم من يفعل ذلك التطهير .&* ولو كانت تشريعية لما كان لاحتجاج أهل البيت بالآية أي معنى ! وخطابات الطهارة بالمعنى التشريعي تعم ّ المؤمنين الفاسقين والأبرار والفجار ... على حد سواء كما لا يخفى فأين المكرمة و المدحة؟؟كما سبق وأن ذكرنا ذلك

هذا وقد صرحت كلمة{...إن كنتن (تردن )...} في الآية المباركة بأن الإرادة تشريعية بنسبة لهنَّ بلا أدنى ريب حيث ألقت عبء اكتساب الكمالات التي وعدت بها الآيات على عواتقهن َّوسعيهنَّ إذ عرضت عليهنَّ : إن كن يردن عرض الدنيا المهلك فعليهنّ أن ينفصلن عن الرسول الأعظم فإنهنَّ لا يلقن بشرف الاقتران به وإن كن يردن الله ورسوله فإن لهن أجراً عظيماً ؛إذاً ليس للمولى سبحانه وتعالى إرادة استثنائية بالنسبة إلى نساء النبي الأعظم وإنما الأمر راجع إليهنَّ ولإرادتهنَّ الخاصة في الوضع والحال الذي يكن عليه من السعادة أو الشقاء أي أرشدهنَّ إلى اتباع سبيل الخير والصلاح ليحظين بالأجر المضاعف وحذرهنَّ إن سلكن طريق الاعوجاج فإن لهنَّ عقاباً مضاعفاً فالأمر إذاً إليهنَّ في تحديد المنهج الذي يبنين حياتهنَّ على أساسه أما التطهير في آية التطهير فهو من الله .

8 ـ المتتبع للفظة ( الإرادة ) في القرآن الكريم يجدها قد ذكرت في 138 مورداً وكان نصيب الإرادة التكوينية منها 135. طبعاً في التكوين الإلهي والإنساني واستعملت في 3 موارد فقط في الإرادة التشريعية مما يدل على أن الإرادة التكوينية هي الأصل وأن التشريعية فرع ولهذا فحملها على أنها تكوينية هو الأصل الذي لا يحوج إلى الدليل بخلاف حملها على التشريعية إذ يحوج ذلك الحمل إلى الدليل لأنها الإرادة التشريعية فرع فأين الدليل والبرهان على كونها تشريعية ؟؟؟.

تنبيه مهم لابد من ذكره :

قد يقال ألا يؤدي القول بكونها تكوينية إلى القول بالجبر؟؟؟ وللرد على هذا الإشكال أنقل لكم أعزائي القرَّاء كلام العلامة السيد علي الميلاني حفظه الله ونفعنا بعلومه ومتعنا بطول بقائه { وقد أجاب علماؤنا عن هذه الشبهة في كتبهم بما ملخصه :إن الله سبحانه وتعالى لمّا علم أن هؤلاء لا يفعلون إلا ما يؤمرون به وليست أفعالهم إلاّ مطابقةً للتشريعات الإلهية و كذا الحال فيما يتركون وبعبارة أخرى : جميع أفعالهم وما يتركون هي المصداق الأسمى للتشريعات الإلهية وهي التجسيد الراقي لها أي جميع ما يفعلون و ما يتركون ليس إلا ما يحبه الله سبحانه وتعالى فلما علم سبحانه منهم هذا المعنى لوجود تلك الحالات المعنوية في ذواتهم المطهرة وتلك الحالة المانعة من الاقتحام في الذنوب والمعاصي جاز له سبحانه وتعالى أن ينسب إلى نفسه إرادة إذهاب الرجس عنهم .....}.وكأني أفهم من كلام السيد الجليل أن الإرادة ما هي إلا كاشفة عن ما سيصدر من آل محمد من أنهم لن يخالفوا ما يريده الله وما تقتضيه شريعته وأنهم سيقومون بتنفيذ أوامره سبحانه وتعالى على أتمّ وجهٍ وهو بمثابة إخبارنا عن طلوع الشمس غداً فإن ذلك لا يدل على أن لنا أثراً أو تأثيراً في طلوعها وإن كان ما أخبرنا به واقعٌ لا محالة استناداً إلى علته الخاصة به أو على حد قوله تعالى { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } سورة محمد 17 وقوله سبحانه {والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبلنَا وإن الله لمع المحسنين } سورة العنكبوت الآية 69.
واعلم أن الإشكال لو صح القول به فهو لا يختص بـ (آية التطهير ) وإنما يشمل جميع القضايا الأزلية كاختيار الأنبياء وعصمتهم ومنح الاستعدادات الأولية والكمالات الخلقية من جمال الهيئة وسلامة الأعضاء والحواس والفطنة والذكاء بل وصفاء الروح واعتدالها فهل ستتنكر لهذه البديهيات و الواضحات ؟؟؟!!!! و ما هو جوابك عنها ؟؟؟ !!! إذ كما يقال حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد !!! فهل من إجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وخلاصة القول أن هذا اللطف والتوفيق الإلهي الكبير جاء استجابة لطاعتهم وإخلاصهم واستحقاقهم بل الآية المباركة قد حكمت لهم بالمزيد من الطهارة بدلالة أن المولى سبحانه وتعالى قد قال
يريد) بالمضارع لا بالماضي للدلالة على الاستمرار والزيادة و عليه وهذا واضح في انتفاء الجبر كوضوح الشمس في رابعة النهار لمن لم يعمه التعصب ويضله الهوى , وقد دعا النبي الأعظم بمضمون الآية تأكيدا وطلبا لاستمراره ودوامه فالداعي يعلم أنه أن الله خلع عليه الوجود و أفاض عليه الجوارح ووهبه النعم تكوينا ولكنه يسأل الله ويدعوه استمرارها ودوام الإنعام بها وعدم زوالها وقد ينزل الدعاء في مثل هذه المواضع منزلة الشكر والحمد على النعمة.

وهنا تساؤل لا بد من طرحه
ما الفرق بين التطهير في آية التطهير والتطهير في قوله سبحانه وتعالى{.........ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } سورة المائدة الآية 6 وقوله عز اسمه {.......ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان } الأنفال الآية 11؟؟؟؟؟؟

والجواب : 1ـ الإرادة ( في الآيتين المباركتين من سورة المائدة وسورة الأنفال ) إرادة تشريعية وهي وضع أحكام الطهارة من غسل ووضوء وتيمم والهدف هو طهارة الناس ( من ماذا ؟؟؟ ) من الحدث والخبث وبديهي أن بعضهم سيمتثل لهذه الأحكام ويعمل بمقتضاها فيقع التطهير لذلك الممتثل بينما سيعرض آخرون ولن ينفذوا هذه الأوامر الشرعية العظيمة كما هو واضح ولو كانت إرادة إلهية على نحو التكوين لما أمكن لأحد أن يتخلف عن تطهير نفسه أما التطهير في آية التطهير فهو عن الذنوب والأرجاس والآثام والنقائص .
هذا والإرادة التشريعية تتعلق بفعل الغير على ضوء إرادته واختياره وفي الآيتين أضيفت إرادة الله إلى أفعال الناس وغايتها أن يقوم المؤمنون وفق اختيارهم بالوضوء والتيمم وكون الإرادة تعلقت بفعل الإنسان نفسه فهذا دليل لا أقوى منه على أن الإرادة في قوله تعالى {..... يريد ليطهركم ...} تشريعية لا تكوينية بخلاف آية التطهير إذ أن الإرادة فيها إرادة تكوينية فأين هاتين من هذه ؟؟؟!!! قاتل الله التعصب المقيت والمكابرة .

2ـ إن الحديث في آية الأنفال في قصة بدر إنما هو عن السبب في إنزال ماء المطر عليهم حينما كانوا بحاجة إليه كما هو صريح الآية فليس الكلام فيها ناظراً إلى التطهير عن الذنوب والنقائص كما في آية التطهير كما قدمنا وفي سورة المائدة فإنها إنما تتحدث عن السبب في تشريع الوضوء أو التيمم أو الغسل فالتطهير المراد هو الذي يناسب ذلك بخلاف التطهير في سورة الأحزاب الناظرة إلى التطهير عن الرجس وكل النقائص عن أناس بأعيانهم دون كل من سواهم شأن هذا التطهير في آية التطهير شأن التطهير في قوله سبحانه وتعالى { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين } ( آل عمران الآية 42 ) من هذه الحيثية فتأمل !!!!


10ـ لو كان المخاطب بالآية الشريفة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن للشرط والتقييد أي معنى وجيه في قوله سبحانه وتعالى ( يا نساء النبي لستنَّ كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ ) (21) إذ يفترض بأن تقواهن حاصلة يقيناً بشهادة آية التطهير والشرط يفيد التعليق دون تأكيد الحدوث . ثم تأمل إنه قال (إن ) ولم يقل (إذا) كما سبق أن بيناه .

11ـ تخييرهن بين الله ورسوله والدنيا وزينتها ، والإخبار أن للمحسنات منهن أجراً عظيماً ... ( فإن الله أعدَّ للمحسنات منكنَّ أجراً عظيماً ) (22) دليل على أن منهن محسنات ومنهنَّ غير محسنات وكل ذلك يتنافى مع كونهن المخاطبات بآية التطهير ؛ لأن مفاد آية التطهير أنهن جميعاً محسناتٍ – لا أن منهن محسنات وغير محسنات .

12ـ تخييره صلى الله عليه وآله وسلم أن يرجى من يشاء منهن ويؤوي إليه من يشاء لقوله سبحانه وتعالى { تُرجى من تشاء منهنَّ وتؤوي إليك من تشاء } (23) . قال ابن عباس : (أي تطلق منهن من تشاء وتمسك من تشاء ، وقال أبو جعفر عليه السلام : من أرجى لم ينكح ومن آوى نكح) وهذا يتنافى مع القول بنزولها فيهن إذ كيف يتوجهن بوسام التطهير لكونهن أهل البيت ثم يعطي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاحية التطليق ، الذي يؤدي إلى انتزاع ذلك الوسام منهنَّ كما سيأتي لاحقاً .

13ـ أ ـ تشكيك بعض أهل العربية في صحة إطلاق الأهل على الزوجات على سبيل الحقيقة وأن جوازه إنما هو على سبيل المجاز والتوسع والكناية على سبيل المثال لا الحصر :ـ
1- الزبيدي في تاج العروس (24) ،2ـ الراغب الأصفهاني في المفردات (25) ، 3ـ والبستاني في الوافي (26) ، 4ـ المقري الفيومي في المصباح المنير(27) ، 5ـ أبو الفتح المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب (28) ، وغيرهم .

تنبيه مهم جداً

قد يقال أنه قد ورد التعبير بأهل البيت عن الزوجة كما في قوله سبحانه وتعالى : (قالوا:أتعجبين من أمر الله * رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ) (29) وقوله سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام
فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً ) (30) وقوله تعالى ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته ) (31) وهذا يبطل ما تقول به من التشكيك في صحة إطلاق الأهل على الزوجة فأقول: أنه لا يمكن الاستدلال بهذه الآيات على المدعى لأن إطلاق الأهل على الزوجة في تلك الآيات وغيرها واردٌ على سبيل المجاز أو التغليب لوجود القرينة كما كانت قرينة الخطاب في حكاية الملكين لـ(سارة) زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام ولكونها من أهله نسباً وأما قوله تعالى ( فأنجيناه وأهله إلا امرأته ) فلا حجة فيه لجواز أن يكون الاستثناء فيها منقطعاً مثله في ذلك ما في قوله تعالى : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس ... ) (32) إذ لم يكن إبليس من الملائكة كما هو معلوم وأما قوله تعالى ( إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا ... ) ففي الآية تجوز من وجهين الأول تذكير المؤنث [ إذ لم يقل ( امكثي ) بضمير المؤنث ] والثاني خطاب الواحد بخطاب الجمع ( امكثوا ) فالواو ضمير جمع ٍ وهي بدل من الياء التي لخطاب المؤنث ( امكثي ) وقد يقال لأن المراد من الأهل هنا زوجة نبي الله موسى عليه السلام وولدها والخادم الذي معها ، ثم لعدم الاشتباه في الآية حيث لم تسبق وتلحق بضمائر المؤنث كما في آية التطهير بحيث يوقع التذكير في الآية في شبهة من المخاطب بالمذكر هل هو المؤنث السابق واللاحق وهو خلاف أصل التذكير ، أو المذكر ( وهو الأصل في التذكير ) . هذا وهناك قرائن كثيرة يضيق بنا المقام بذكرها . وإليك حديث أورده صاحب المستدرك على الصحيحين جـ 2 ص 416 ، وتلخيصه الذي في هامشه ( ... أوَ قالت [ أي أم سلمة قي أحد روايات حديث الكساء ] أنا من أهل البيت ؟ قال : إنك من أهلي خير . وهؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق ) والحديث يقرر جواز إطلاق الأهل عليهن ويمنع إطلاق أهل البيت عليهن ، ثمَّ أن يصح الإطلاق عليهن دون دليل أو قرينة بحيث يتبادرن إلى الذهن بمجرد سماع هذه الكلمة فلا . ودليلنا ما في هذا البحث من استدلالات و إن جاز ذلك على سبيل الحقيقة في مورد فلا يلزم من ذلك جوازه في مورد آخر ولا سيما فيما نحن فيه لتكاثر الأدلة و تظا فر القرائن على نفيه

2-. يقول ابن حجر: ( أن للفظة أهل البيت إ طلا قين إطلاقاً بالمعنى الأعم وهو ما يشمل جميع الآل تارة والزوجات تارة أخرى ومن صدق في ولائه ومحبته أخرى وإطلاقاً بالمعنى الأخص وهو من ذكروا في خبر مسلم وقد قال الحسن عليه السلام بذلك فإنه حين استخلف وثب عليه رجل من بني أسد فطعنه وهو ساجد بخنجر فقال الإمام الحسن عليه السلام : يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم و ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً قالوا: وأنتم هم؟؟؟ قال : نعم }(33) وقال البيهقي عندما عرض رواية واثلة
وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها ًبمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقاً ) (34) وسيأتي بينات متعددة في امتناع إطلاق الأهل على أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم إن شاء الله .

ب – طلب واستئذان أم سلمة رضوان الله عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدخول تحت الكساء في حادثة الكساء وهي من أهل اللسان ليشملها شرف الدخول في عدة أهل البيت يدل على عدم صحة دخولها في مدلول ( أهل البيت ) وإلا لما كان لطلبها في الدخول تحت الكساء و سؤالها وجهٌ وجيهٌ فتأمل ، هذا وفي جذب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكساء ومنعها عن الدخول وجوابه لها بتلك الإجابة {إنك إلى خير أو إنك على خير وبعضها وأنت من خير أزواجي وبعضها إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي وبعضها إنك إلى خير فوددت أنه قال : نعم فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب وبعضها قال : بعد منعه لها إنك إلى خير وفي بعضها أنه قال إنك من أزواج النبي وما قال: إنك من أهل البيت بل في بعضها لا .ولكنك إلى خير وفي بعضها قال: مكانك وبعضها فجذبه ومنعها من الدخول ثم قال إنك على خير أو إلى خير ....}(35) من البيان والدلائل على خروج الزوجات عن مدلول { أهل البيت } ما لا ينكره إلا من سفه نفسه وإلا ما هو تفسيرك وتعليلك لفعل السيدة الفاضلة الحكيمة في طلبها وسؤالها؟؟؟!!!! و في بعض المرويات أن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قال ( تنحي عن أهل بيتي ) قالها للسيدة أم سلمة وللسيدة عائشة وللسيدة زينب كما في مصادر روايات حديث الكساء.

ج – خروج الزوجة عن صدق أهل البيت حقيقة ومجازاً بالطلاق ولهذا قال زيد بن أرقم كما في صحيح مسلم وغيره عندما سئل : ( من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا و أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أهله وعصبته ... )(36) .

د- عطف الأهل على العترة في روايات حديث الثقلين : ( وعترتي أهل بيتي ) (37) أو ( أهل بيتي عترتي ) كما في بعض رواياته على البدل أو عطف البيان يدل على أنهما شيء واحد فهل إن زوجاته من عترته ؟؟؟!!!!!! و العترة في اللغة : نسل الرجل ورهطه الأ دنون ولا تطلق على الزوجة مطلقا بالاتفاق وعليه فهن لسن من أهل البيت عليهم السلام . ثمَّ هل استمر وجود زوجاته إلى يوم الورود على حوضه المبارك كما هو مفاد حديث الثقلين في المراد بـ ( أهل البيت)؟؟؟!!! وهل لم يخالفن تعاليم القرآن فكنَّ معه دون مخالفة؟؟؟!!! وهل ؟ وهل؟ و هل ؟ تساؤلات حائرة أو قل محيرة ليس لها جواب !!!!!! .

أقوال أهل اللغة في معنى العترة:ـ

1ـ لسان اللسان تهذيب لسان العرب ( عترة الرجل :أقرباؤه الأدنون من ولد وغيره وعترة الرجل : أخصُّ أقاربه...) ج2 ص 132 ط دار الكتب العلمية . 2ـ المعجم الوسيط للمجمع اللغوي المصري : ( العترة: نسل الرجل ورهطه وعشيرته ) ج 2 ص 582 ط دار الدعوة 3ـ القاموس المحيط للفيروز آبادي : ( العترة : نسل الرجل ورهطه وعشيرته الأدنون ...) . 4ـ أساس البلاغة للزمخشري :ـ (العترة : أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه ) ص 408 ط دار الفكر. 5ـ مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر الرازي : (عترة الرجل: نسله ورهطه الأدنون ) ص 362 ط مكتبة لبنان 6ـ الرائد لجبران مسعود ( العترة :1ـ نسل الرجل 2ـ عشيرة الرجل ) ج2 ص 1002 ط دار الملايين بيروت .

تنبيه مهم لابد من ذكره :
أضحكني الدمشقية لما قال أن المصطفى صلى الله عليه وآله إنما أمر بالتمسك بالقرآن فقط بدلالة أنه قال {به} ولم يقل {بهما} وللرد عليه نقول:

1ـ لا نحتاج للتثنية هنا لأن الضمير أي الهاء عائد على الموصول {ما} في قوله { ما إن تمسكتم} و هو من أ لفا ظ العموم التي لك فيها مراعاة اللفظ ولك مراعاة المعنى وهنا روعي اللفظ . والمعنى لا يخفى على العامي البسيط ولهذا أنت حينما تقول لي تفضل وكل ما أتحفك به رماناً ولحماً فهل المقدم لي فقط هو الرمان؟؟؟!!! لأنه قال {به} ولم يقل{ بهما}؟؟؟!!!! أو حينما أقول لك : خذ ما أقدمه لك ( وقد أعطيتك كتاباً ودفتراً وقلماً ...) فهل يدعي أحد أنه لا يصح أن يراد به إلا شيء واحد ( أي ليس المقدم إلا شيء واحد) لأنني قلت ماأقدمه ولم أقول : ما أقدمهما أو ما أقدمهم!!!! لا أظن أحداً يقول بذلك إلا من قتله التعصب المقيت أو بلغ به الحمق مبلغاً عظيماً فذلك لا دواء له .

2ـ ثم ماذا يعرب كلمة و{أهل بيتي} السابقة لكلمة {أذكركم } في قوله { ...وأهل بيتي . أذكركم في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ....} ؟؟!! وعلام عطفها ؟؟!! ولاسيما وهي مضمومة اللام وما هو التقدير ؟؟!!! أليس التقدير وأهل بيتي كذلك ثم قال أذكركم في أهل بيتي ؟؟؟ كقوله تعالى { ثمرها دائم وظلها } والتقدير وظلها كذلك أي وظلها دائم .

3ـ ماذا يعرب كلمة ( كتاب الله و عترتي ) ونحوها ؟؟؟ أليست بدلاً من الهاء العائدة إلى الموصول ( ما) في قوله روحي فداه {ما إن تمسكتم به} وهو دليل صارخ على أن المراد كليهما .

4ـ هذا وقد رويت بلفظة {بهما }في بعض المصادر ككنز العمال ج1ص342 ط حيدر آباد وابن جرير وينابيع المودة ص32 ط إسلامبول عن الثعلبي وقيل وأحمد ومجمع الزوائد ج 9ص 143 ووووو. وهناك روايات صحيحة بل ومتواترة : (...إني تارك فيكم (الثقلين وبعضها خليفتين وبعضها أمرين .. ) وهل تريد صراحة أكثر من ذلك .

تابع

توقيع : العـراقي
من مواضيع : العـراقي 0 لا ندري ما يُفعل بنا
0 طوبى لمن غلب عقله على شهواته
0 بالدليل القاطع ابا بكر و عمر هما شر الدواب عند الله
0 و موضوع (إطاعة الله وإطاعة الرسول) تقديم "الطائر الابيض" ( العـراقي )
0 مباهلة الطائر الابيض (( العـراقي )) مع فارس الدعوة في موضوع معاوية في النار في برنامج لايت سي
رد مع اقتباس