|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 2878
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 2,682
|
بمعدل : 0.41 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
لبيك داعي الله
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-02-2008 الساعة : 07:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما قولك أن ابن أبي الحديد شيعي المذهب فهذا غير صحيح لعدّة أمور:
الاول: ما يذكره من الردّ على السيد المرتضى ودِفاعه عن خلافة الخلفاء الثلاثة وانها خلافة شرعية قولٌ لا يقوله شيعي فضلاً عن ان يقوله مغالي في علي (عليه السلام) فهل أنّ المغالي في علي (عليه السلام) يدفع الخلافة عنه الى غيره او يثبتها له بمقتضى غلوه، راجع شرح نهج البلاغة في بدايته تجد هذا الكلام.
الثاني: تصريحه بأنّه ليس بشيعي وامامي وذلك عندما قال في معرض شرحه على الخطبة الشقشقية شرح النهج ج1 ص122 الى ص124 بعد ان ذكر (اما الامامية من الشيعة فتجري هذه الخ ... واما اصحابنا رحمهم الله)، فلاحظ هنا ذكر نفسه وأصحابه مقابل الامامية، بل تبرأ من قول الامامية فاين الغلو بل اين التشيع فضلاً عن الغلو.
الثالث: قوله في شرح النهج ج1 ص126 (وتزعم الشيعة ان رسول الله الخ ... وهذا عندي غير منقدح) فلو كان شيعياً لما اخرج نفسه عن معتقد الامامية وقال هذا عندي غير منقدح.
الرابع: قوله في شرح النهج ج3 ص70 الى ص71 (فان قلت: هذا نص صريح في الامامة فما الذي تصنع المعتزلة بذلك؟
قلت: يجوز ان يريد انه امامهم أي (علي (عليه السلام)) في الفتوى فهو كالفقيه لا انّه امامهم بمعنى أنّ الرسول نصّبه خليفة) فهنا ابن ابي الحديد يدفع قول من يقول بأنّ خلافة علي (عليه السلام) بالنصّ مع انّ نكران النص على امامة علي ليس من معتقدات الشيعة فضلاً عن الغلاة والقول بأنّ علي (عليه السلام) كأحد المجتهدين قول لا تقوله الامامية قطعاً.
وهناك الكثير من تلك القرائن، فراجع شرح النهج وخصوصاً في الاجزاء الاربعة الاول.
فان قلت اذاَ على ماذا تحمل كلام الخوانساري؟
قلنا: انّ الخوانساري اعتمد على حدسه واجتهاده ومِنَ الواضح إنه في مجال التراجم لا يُعتمد على النقل فيما لو كان منشأه الحدس والاجتهاد بل على ما كان منشأه الحس، وقد تقدّم فيما ذكرته لك من القرائن الاربعة على ما يؤكّد ان الخوانساري اعتمد على حدسه ولا يُتبع في ذلك ثم أن الخوانساري لم يصرح بأنه من الامامية وانما قال انه موالي وهي كلمة يمكن ان تأول.
ونفس الجواب يأتي عن قول القمي في حقّ ابن ابي الحديد.
وفي الختام أودُّ ان ابين ان هناك فرقاً بين الشيعي والمحب فانّ الشيعي من يتّبع ويقفو أثر الائمة واما المحب فهو من لا يبغض آل محمد واعتقد انك من المحبين وسأذكر لك بعض الذين يحبون آل محمد الا انهم ليسوا بشيعة في الكلام عن القندوزي فلا يعدوا أن محباً وليس شيعياً امامياً وعندها لا يمتنع الاحتجاج بكلام من يُحب ولا يتبع فلأجل خلطك بين الشيعي والمحب نشأ عندك هذا الاشكال على احتجاج الاخ.
وارجو التنبيه الى شيء: وهو ان الصاق تهمة الرفض والتشيع لكل من يذكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) حتى ترد رواياتهم منهجاً قديماً اتخذه الكثير من اصحاب الرجال وهو لا يخفى على من مارس كتبهم ولا يسع المجال لبسط في الكلام، ولكن خذ هذه القاعدة وقس عليها كل ما يرد عليك من امثال ما ذكرت في سؤالك ولا بأس أن تراجع على صفحتنا تحت عنوان الاسئلة العقائدية / أعلام وكتب.
واما في قولك بانّ صاحب كتاب ينابيع المودّة شيعي فهو أيضاً غير ثابت لبطلان الدليلين اللذين تقدمت بهما.
اما الاول: وهو إنّه ذكر في الذريعة الى تصنيف الشيعة 25 / 290، وكل مَن ذكر في الذريعة فهو شيعي اذاً فالقندوزي شيعي.
والجواب عن هذا القياس الذي اضمرت كبراه: بانّا نمنع الكبرى بدليل أن الطهراني ذكر من كان صابئياً فضلاً عن يكون شيعياً أو سنياً وذلك في ج3 من الذريعة ص211 في تاريخ آل بويه كتاب ((التاجي)) قال صاحب الذريعة ما نصّه : كتاب (التاجي لمؤلفه أبو إسحاق ابراهيم بن هلال الصابئي وايضاً هناك من العامّة مثل صاحب فرائد السمطين الحمويني ج16 من الذريعة ص135 الى ص136، قال صاحب الذريعة: والحمويني من العامة، فمع اعترافه بأنّه من العامّة ومع ذلك يذكر كتابه، وذلك لأن الطهراني اورد في كتابه الكثير من كتب اهل السنه التي روت فضائل اهل البيت عليهم السلام او شروح نهج البلاغة لعلماء اهل السنة , وان كان عنوان الكتاب يدل على ان الكتاب مختص بالمؤلفين الشيعة , ولكنه ذكر بعض الكتب التي تصب في اهل البيت عليهم السلام وان كان مؤلفوها من علماء السنه , وذلك من باب المسامحة والتجوز.
واما الثاني: وهو انّ الذي يروي هذه الروايات لا يكون سنياً فهذا غير مطرد فهناك الكثير من السنّة المعتدلين غير المتعصبين قد ذكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ونقل رواياتهم وهم من ابناء السنة المعروفين ولك بعض هؤلاء:
1 ـ الامام أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي صاحب كتاب ((الام)).
فانّ قوله في حبه لآل الرسل ما نصّه:
ان كان رفضاً حب آل محمد فليشهد الثقلان اني رافضي
ومع ذلك القول هل يمكن لاحد أن يقول مذهب صاحب كتاب (الام) هو الامامية.
2 ـ ومن الذين نقلوا حديث الثقلين بلفظ ((عترتي)) لا بلفظ ((سنتي)) امثال:
1 ـ عبدالله بن محمد بن عبد العزيز البغوي في كتاب مسند ابن الجعد ج2 ص972 وهو من أبناء العامة راجع ترجمة حياته في تذكرة الحفاظ ج2 ص737 وفي العبر ج2 ص107 وفي طبقات الحفاظ 312 من كتب العامة.
2 ـ أبو عبدالله الضبي المحاملي في كتابه الأمالي وهو من ابناء العامة راجع ترجمة حياته في الكامل ج8 ص139 وفي العبر ج2 ص222 وفي تاريخ بغداد ج8 ص19 وفي طبقات الحفاظ 343.
3 ـ دعلج السجزي اخرج روايته لحديث الثقلين الحاكم من مستدركه على الصحيحين ج3 ص109 الى ص110 وهو من العامّة الذين لا يعدل عنهم عند ابناء العامة راجع ما يقول عن الامام الذهبي في تذكرة الحفاظ ج3 ص881 وفي كتاب العبر في خبر من غبر ج6 ص291.
4 ـ الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك ج3 ص109 وهذا من كبار علماء العامّة راجع ما يقول عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ ج3 ص1039 وفي كتاب تراجم الحفاظ وفي وفيات الاعيان ج3 ص408 وفي طبقات الاسنوي ج1 ص405 الخ... من المصادر.
5 ـ أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره لقوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعاً)) في كتاب الكشف والبيان ولا يخفى ان الثعلبي من كبار علماء العامة راجع الاسنوي في طبقات الشافعية ج1 ص429 والسبكي في طبقات الشافعية ج4 ص58 والداودي في طبقات المفسرين ج1 ص65 وان شئت ان اذكر لك المئات منهم وعلى نقلهم لحديث الثقلين بلفظ عترتي وهذا ليس بدليل على تشيعهم بل هم فقط نقلوا لنا ذلك نعم لو صرّحوا بأنّ هذا مذهبنا أو هو مذهب اصحابنا لدلّ على انهم شيعة.
ودمتم في رعاية الله مركز الأبحاث العقائدية
بعد لتدوخونه زين
|
|
|
|
|