[العـراقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وأله وصحبه أجمعين.

اهلا اخي واستاذي موالي سني

بعد كل حوار تأتي الينا النتيجه و نتيجة حوارنا وهو الاساس تقريبا

انني لا اقبل مقولة السب و التي نسبت للرسول و استشهدت بالايات القرآنيه الكريمه

وانت تقول ان السب وارد عند رسول الله تعالى وانه بشر مثلنا

طبعا هذا بأختصار وهذا هو سبب خلافنا الاول و الذي يتفرع منه الباقي

فأنت تؤمن بنبي بشر مثلنا يسب

وانا اؤمن بنبي بشر مثلنا ولكنه لا يسب

هذا هو لب الموضوع تقريبا

نأتي لتفسير هذه الايه المباركه

قوله تعالى: «و إنك لعلى خلق عظيم» الخلق هو الملكة النفسانية التي تصدر عنها الأفعال بسهولة و ينقسم إلى الفضيلة و هي الممدوحة كالعفة و الشجاعة، و الرذيلة و هي المذمومة كالشره و الجبن لكنه إذا أطلق فهم منه الخلق الحسن.
قال الراغب: و الخلق - بفتح الخاء - و الخلق - بضم الخاء - في الأصل واحد كالشرب و الشرب و الصرم و الصرم لكن خص الخلق - بالفتح - بالهيئات و الأشكال و الصور المدركة بالبصر، و خص الخلق - بالضم - بالقوى و السجايا المدركة بالبصيرة قال تعالى: «و إنك لعلى خلق عظيم» انتهى.
و الآية و إن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه (صلى الله عليه وآله وسلم) و تعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق و الصبر على أذى الناس و جفاء أجلافهم و العفو و الإغماض و سعة البذل و الرفق و المداراة و التواضع و غير ذلك،

ارجوا ان تراجع حساباتك و تفاسيركم و مشايخكم ايضا حتى تجد الفائده فنحن

نتكلم عن افضل مخلوقات الله تعالى محمد صل الله عليه واله وسلم النبي

المعصوم من كل شيء السب الاخطاء ... الخ

وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ

اي يعصمه من الاستفزاز و المكر و غيرها ... الخ


وهنا مداخله بسيطه حتى نلملم الموضوع و نسير نحو اشكال واحد حتى لا نتفرع
((من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان )) وهذا يعني انهم كانوا اهل خير و بعد دعوة الرسول وسبه و لعنه عليهم لا يصيبهم الخير قالت عائشه انك لعنتهم و سببتهم قال: ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي(( هنا رسول الله يقول لعائشه وما ادراك يا عائشه ما هو بيني و بين الله قلت وهنا الكلام لعائشه تذكره بهذا الكلام للرسول ‏: ‏(اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا) و الغريب في الامر ان الحديث قد انتهى هنا و سياق الحديث هو استمرارية الكلام و تكملة حديث رسول الله ولكننا لا نجده !!!

طبعا هذا بالنسبه لسياق الحديث و لكن قبل كل شيء يتوجب علينا ان نبحث على كلمة سب و التي هي المركز الاساسي للحديث فاذا وجدنا في غير حديث او في كلام الله تعالى ما يشير الى ان الرسول يسب فيكون الحديث صحيحا واذا لم نجد فيعتبر الحديث ملفق غير صحيح

طبعا هذا من جانب و الجانب الاخر هو رواة الحديث و درجاتهم في نقل الحديث

تقبل مني كل الاحترام
وهذه وجهة نظري
والله اعلم