عرض مشاركة واحدة

أبو شهاب
عضو برونزي
رقم العضوية : 14431
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 783
بمعدل : 0.12 يوميا

أبو شهاب غير متصل

 عرض البوم صور أبو شهاب

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : أبو شهاب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-12-2007 الساعة : 08:50 PM


الجزء الخامس

ننتقل الآن – أحبابي في الله – إلى دولة نيجيريا حيث تقع دولة نيجيريا في غرب إفريقيا ويشكل المسلمون نسبة 75% منهم، وهي أكبر دولة في القارة الإفريقية من حيث الكثافة السكانية، وهنا سؤال يقول: كيف دخل التشيع إلى نيجيريا ؟ والجواب أن التشيع لم يكن معروفاً في هذه البلاد قبل ثورة الخميني لأن اللبنانيين الذين يعتنقون المذهب الشيعي مكثوا في البلاد زمناً طويلاً دون أن يعرف النيجيريون مذهبهم الشيعي فضلاً عن الدخول فيه، أما بعد الثورة الإيرانية التي حملت شعار تصدير الثورة إلى العالم وقع بعض الشباب المتحمسين وخاصةً المثقفين منهم في ورطة التشيع جهلاً منهم بحقيقة الثورة الإيرانية ودين الشيعة، وعندما أخذت الحكومة الإيرانية تستميلهم وتجذبهم إليها رويداً رويدًا بأنواعٍ من الحيل قامت بإرسال تذاكر سفر إلى الطلاب النيجيريين الفقراء ليشاهدوا بعض المناسبات الشيعية مثل عيد الثورة، ويستقبلونهم استقبال كبار الزوار وهم طلاب فقراء، ويمدونهم بأموال طائلة، وبدأت الصحف والمطبوعات الإيرانية الشيعية تدخل البلاد، حيث تُطبع في إيران مجلة بلغة الهوسا باسم الرسالة الإسلامية، وجريدة الميزان والمطبوعة أيضاً بلغة الهوسا في نيجيريا والتي تُدعم كلياً من إيران فهي لسان الشيعة في نيجيريا، كما فتحت دولة إيران أبواب مدارسها ومعاهدها للطلاب النيجيريين وسخرت لهم منحاً دراسية، ويوجد الآن عدد كبير من الطلاب النيجيريين يدرسون في إيران والعراق في مختلف التخصصات ويصل عددهم إلى المئات في كلٍ من مدينة قُم والنجف.
كذلك – إخواني في الله – فإن الشيعة في نيجيريا في بداية أمرهم لم يكونوا يدعون إلى التشيع علناً بل تلبسوا بلباس الإخوان المسلمين ذلك الحزب المعروف فدرسوا كتب كلٌ من سعيد حوى، وسيد قطب رحمة الله عليهم، وكانوا في بادئ أمرهم يدعون إلى الانقلاب على الحكومة النيجيرية وأحدثوا إضطرابات وفتن أدت إلى سفك الدماء في مدن مثل (زاريا، وكادونا، وساكوتو، وكانو) وفي عدة مدن وقرى أخرى؛ وهذا ما جعل لهم قبولاً وخاصة في أوساط الطلاب والفقراء وبعضاً من طلاب العلم بل وصل عددهم إلى الملايين حتى لا تكاد تجد مدينة أو قرية إلا وفيها مدارسهم التي تسمى بالفودية، واستمر الحال طول عشر سنوات إلى أن أظهروا سب الصحابة ولعنهم، وتحاملوا على السنة النبوية ورواتها مما أحدث اضطراباً عقائدياً في أوساط شباب الحركة الإسلامية.
أما عن دورهم في التربية والتعليم، فقد ظهرت مؤسسات تربوية شبه رسمية، تُدرس فيها مواد شيعية وهناك مدارس شيعية داخل نيجيريا في كانو، وفي باوشي، وزاريا، ولاجوس، وأوكيني، وغيرها لينشروا عقائد الشيعة بطريقة المقارنة أو بالخدعة التي تسمى التقريب بين السُنة والشيعة، ومعلوم أن هذه الأساليب تجري لتمرير عقائد الشيعة فقط، فمدرسة أهل البيت في كانو تجذب عدداً من الشباب، وتُروج فيهم فكرة نكاح المتعة، وهي مدرسة تقع في خمس طوابق، وتتسع لما لا يقل عن خمسمائة طالب وطالبة، وبجانبها سكن للطلاب دون الطالبات، ويقدمون لهم مكافأة شهرية ويقوم الشيعة اللبنانيون المقيمون في نيجيريا بدعم هذه المدارس وتحمل رواتب دعاة الشيعة.
وأما المدارس غير الرسمية فيصل عددها إلى خمسين مدرسة حيث لا تخلو مدينة إلا وفيها مدرسة شيعية فضلاً عن الولايات النيجيرية.
أما عن دور الشيعة في الإعلام فأقول – أحبتي في الله – إن من أنجح السُبل التي اتخذها الشيعة في نشر عقائدهم هو طباعة الكتب والصحف والمطويات والمقالات باللغتين العربية والإنجليزية، ومنها ما هو مترجم باللغة المحلية كلغة الهوسا، وهناك مجلات تصرح بوضوح أنها تدعو إلى التشيع أمثال مجلة بعنوان سفينة نوح، والعديد من المجلات الأخرى التي لا تصرح بتشيعها لكنها تدعو إلى ذلك بطريقة غير مباشرة وتصدر هذه المجلات شهرياً، والبعض منها يصدر أسبوعياً كصحيفة الميزان وهي مجلة أسبوعية ولها شعبية كبيرة بين الناس، وكذلك مجلة الحركة، ومجلة المجاهد، وهن أبرز الصحف والمجلات، ولكلٍ منهن مواقع على الشبكة العالمية الإنترنت ناهيك عن الإذاعة الإيرانية التي تُوجه إلى دولة نيجيريا أكثر من ثلاث ساعات يومياً.
ننتقل الآن – إخواني في الله – إلى دولة الفلبين فعلى إثر وصول الخميني إلى كرسي الحكم في طهران أخذت حكومة المنالي والآيات على عاتقها بتصدير دين الرفض والتشيع، وخرافات الخميني وأمثاله التي بثوها عبر منشوراتهم عن طريق وسائل إعلامهم، ومن هنا تحولت سفارات إيران في الخارج إلى بُؤر لنشر معتقداتهم، ولما كانت سفارتهم في الفلبين من أكبر أوكارهم بالخارج ومن أكثرها حركة، وذات إمكانيات كبيرة وعدد غفير من الطلاب الإيرانيين الدارسين في الجامعات الفلبينية المختلفة، وهم الذين ينظمون أنفسهم تحت ما يسمى باتحاد الطلاب الإيرانيين بالفلبين.
اتبع الشيعة الإيرانيون طرقاً شتى وفعالة للوصول لأهدافهم في المجتمع الفلبيني المسلم من أهمها ما يلي:
أولاً: الإغراء بالمال:
حيث كان المال من أقوى الوسائل التي أغرو بها مسلمي الفلبين فقد دخلوا إلى الفلبين بأموالٍ كثيرة لثقتهم بالأثر القوي جداً لهذا العنصر في بلد يعاني مسلموه من فقرٍ شديد فاستغلوا حاجة الناس أسوأ استغلال تماماً كما يفعل المنصرون الصليبيون في عوام المسلمين في كل مكان.
ثانياً: توجيه الدعوات للعلماء والدعاة في الفلبين لزيارة إيران :
حيث حرص الشيعة منذ البداية على توجيه دعوات رسمية للعلماء والدعاة من أهل السُنة لزيارة إيران، ويقومون بتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم من مصاريف وتذاكر سفر وتأشيرات وتنظيم لقاءات رسمية مع رؤساء ومسئولي الحكومة في طهران، بل وحتى إصدار وثائق سفر إيرانية خاصة لبعضهم، وتسفير من يريد عن طريق أوروبا بطريقةٍ غير مباشرة حتى لا تعرف ذلك عنه الحكومة الفلبينية مع عدم وضع تأشيرات في جواز سفره الأصلي، والمؤلم أنه قل أن يسلم أحدٌ من مسلمي الفلبين ممن زار إيران من التشيع باستثناء اثنين فقط من العلماء.
ثالثاً: تنظيم المؤتمرات والندوات:
حيث ينظم الشيعة الإيرانيون في الفلبين مؤتمرات وندوات ينفقون عليها أموالاً ليست قليلة وغالباً ما تعقد هذه الندوات والمؤتمرات في المناسبات الدينية الشيعية مثل يوم عاشوراء وغيرها، أو المناسبات الوطنية الإيرانية، وقد أُعد أول مؤتمر لهم في الفلبين في عام 1984 للميلاد في محافظة لاجونا المجاورة للعاصمة مانيلا، وقد أشرف على ذلك المؤتمر الإيراني المدعو علي ميرزا وهو أنشط شيعي في الفلبين في مجال الدعوة لمعتقده، وتقول بعض المصادرة الفلبينية أن علي ميزرا هذا مرتبط بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، وقد دُعي لهذا المؤتمر أكثر من سبعين من علماء أهل السنة المحليين تحت شعار يقول: (توحيد صفوف علماء مسلمي الفلبين) وفي ختام المؤتمر وُجهت الدعوة الرسمية لسبعة من المؤتمرين لزيارة طهران ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يشكل خمسة من أولئك السبعة الدعامة الرئيسية للدعوة الشيعية في دولة الفلبين، وعلى رأس هؤلاء المدعو علوم الدين سعيد والذي لقبوه بعد ذلك بإمام الفلبين.
رابعاً: وسائل الإعلام:
يقوم الشيعة في الفلبين باستغلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة خاصة المقروءة بشكلٍ واسع، فيقومون بنشر كتبهم ومطبوعاتهم باللغات العربية والإنجليزية، وقد قام المدعو علوم الدين سعيد بترجمة بعض الكتب الشيعية إلى اللغة المحلية المرناو، ويقومون كذلك بتوزيع هذه المطبوعات على المدارس والمعاهد الإسلامية، بل وحتى الأشخاص عن طريق عناوينهم البريدية دون علم أصحاب هذه العناوين، ومن أشهر تلك الكتب التي يقومون بتوزيعها كتاب ((ثم اهتديت)) للضال المحترق التيجاني.
أما عن الوسائل المسموعة فيقوم الشيعة الفلبينيين بتأجير بعض ساعات الإرسال في إذاعة مدينة مراوي الإسلامية، ويتعمدون خلال ذلك مهاجمة علماء ودعاة أهل السنة، كما أن القسم الثقافي في السفارة الإيرانية في العاصمة مانيلا يقوم ببث برنامج أسبوعي عبر ما يسمى بإذاعة الهداية وصوت الإرشاد، هذا بالإضافة إلى توزيع الآلاف من صور الخميني وخامئني أمام المساجد في أيام الجُمع والمناسبات والاحتفالات الدينية.
خامساً: تأسيس مكتبات عامة ومساجد ومدارس خاصة :
حيث عمد الشيعة الإيرانية بالتعاون مع الشيعة الفلبينيين إلى إنشاء ثلاث مكتبات عامة في مواقع تجمع المسلمين السنة فأقاموا اثنتين في مدينة مراوي حيث تبلغ نسبة المسلمين فيها السنة 95% من السكان، الأولى – أي المكتبة الأولى – أطلقوا عليها مكتبة حزب الله، ويقوم بالإشراف عليها بعض المثقفين ثقافة غربية من أبناء الفلبين، طبعاً ملحق بهذه المكتبة مطبعة خاصة لطباعة الكتب، أما المكتبة الثانية فهي مكتبة وردة الزمان ويقوم بالإشراف عليها بعض العلماء الذين تشيعوا، أما الثالثة فقد أُنشِئت بضاحية تاجيك أو تاجك بالقرب من العاصمة مانيلا ويطلق عليها مكتبة الإمام الخميني.
أما عن مساجد الشيعة في الفلبين، أقول – إخواني في الله – فقد لجأوا لإنشاء مساجد خاصة بهم لإقامة شعائرهم وطقوسهم الخاصة، وذلك بعد أن ضيق عليهم الدعاة والأئمة المخلصين الخناق ولم يمكنوهم من اعتلاء منابر مساجد أهل السنة كما كان الحال قبل معرفة حقيقة هذه الدعوة الخبيثة , ويقع مسجدهم الرئيسي في مدينة مراوي بجزيرة مندناو، وملحقٌ به مدرسة لأطفال المسلمين ويتولى الإمامة فيه علوم الدين سعيد ويطلق عليه اسم مسجد كربلاء، أما المسجد الثاني فيقع في مدينة باكولود بجزيرة بيسي ياس بوسط الفلبين، والثالثة توجد ببلدة آلاباتك بالقرب من العاصمة (مانيلا) بجزيرة (لوزون)، وبهذا يكونون قد غطوا المدن الرئيسية بدولة الفلبين بمساجدهم، كما أنهم تمكنوا بإغراءات مادية من السيطرة علىالمدرسة العربية الواقعة بقرية (مهائليكا) من ضواحي (مانيلا) – أي العاصمة – وقد أدخلوا في منهجها الدراسي مادة اللغة الفارسية على حساب اللغة العربية، وقد تمكن الشيعة من اختراق المجتمع المسلم السني بفئاته المختلفة حيث أقاموا ثلاث جمعيات متعددة لكل جمعية نشاط موجه لقطاع معين من المجتمع المسلم السُني هناك، فالأولى وهي عامة تُسمى منظمة أهل البيت ومقرها الرئيسي مدينة (مراوي) وعلى رأسها إمام الشيعة في الفلبين، وينضوي تحت لوائها عدد ممن بدل دينه وجلده من العلماء أمثال علي سلطان، وجنيد علي، وعبد الفتاح لاوي، أما الجمعية الثانية ونشاطها موجه للشباب بشكلٍ خاص فيطلق عليها مؤسسة حزب الله، ويتولى الإشراف عليها مجموعة من ذوي الثقافة الغربية ومقرها مدينة (مراوي) أيضاً، أما الجمعية الثالثة فهي جمعية نسائية تسمى مؤسسة فاطمة، وتقع في مدينة (مانيلا) العاصمة وتضم بعض النسوة العلمانيات ومجموعة من النساء معتنقات الإسلام الشيعي حديثاً كما يقولون، كما لجئوا بطريقة جديدة لتكثير سوادهم ونشر مذهبهم في الفلبين وهو الزواج من الفتيات النصرانيات الفلبينيات.
وبذلك نجحوا في إخراج جيل فلبيني جديد شيعي قلباً وقالباً، كما أن الشيعة الإمامية تمكنوا من دعوة بعض النصارى فاعتنقوا دين التشيع وأصبحوا يشكلون طابورًا خامسًا لهم، أما الأمر المؤسف والمؤلم – إخواني في الله – فهو نجاحهم في التأثير في بعض الطلاب العرب الذين يدرسون في الفلبين وذلك عن طريق صرف أموالٍ لهم بصفة دورية وتسهيل الزنا لهم باسم نكاح المتعة.
ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دولة إندونيسيا, فإندونيسيا دولة مسلمة يبلغ عدد سكانها مائة وسبعًا وأربعين مليون نسمة تقريباً، وستين في المائة منهم في جزيرة (جاوا) و (ومادورا)، ويؤلف المسلمون 89% من مجموع السكان وهم من أهل السنة والجماعة, ولغتهم الرسمية الإندونيسية، ويُدرس إلى جانب الإنجليزية كلغة ثانية، وقد عاش مسلمي إندونيسيا تحت الاستعمار الأوروبي لمدة ثلاثة قرون وبعد مقاومة طويلة استقلت في عام 1945 للميلاد.
وقد بدأت الجهود الشيعية في دولة إندونيسيا بتبادل الزيارات وإهداء الكتب وعرض الأفلام ونشر مجلة القدس مما أثار الشباب المتحمسين بلهيب الثورة الإيرانية، ومما زاد الطين بلة وجود فئة من المؤيدين من علماء السنة لهذه الأكذوبة التي تسمى بالتقريب بين السنة والشيعة، إضافة إلى امتلاك السفارة الإيرانية برامج دعوية قريبة المدى وبعيدة المدى، وهذه السفارة هي تعمل ليلاً ونهاراً في نشر عقيدتها , وكان موظفوها يستدرجون الناس في تعاملهم بالظهور بالأخلاق الطيبة , ولما قويت علاقة حسين الحبشي بالسفارة الإيرانية – وهو صاحب المعهد الإسلامي في (لانجيل) – بدأ يرسل خريجي المعهد إلى مدينة قُم في دولة إيران عن طريق ماليزيا وباكستان، وبعد أربع سنوات عاد هؤلاء الشباب وأصبحوا دعاةً للتشيع في بلادهم، ولما كثر أفرادهم حتى أصبح عددهم بالمئات قاموا بتنظيم أنفسهم وتوزيع المهام حسب المدن والحاجة، وذلك بربط عامة الناس بعلماء الشيعة، وبجهودهم المتواصلة قامت أكثر من أربعين مؤسسة شيعية تنتشر الآن في أنحاء إندونيسيا، فظهرت جامعة في (بون جاكرتا) باسم الزهراء يمولها أحد رجال الأعمال واسمه فاضل محمد، وحلقات كثيرة منها حلقة في (جينان جامب داك) كل ليلة سبت، وظهر معهد مطهري في (باندونج) يرأسه جلال الدين رحمت وهو دكتور في السياسة من استراليا، وظهر كذلك معهد خاص في (باكولونا جان) ويرأسه أحمد بارقبا زعيم الشيعة بلا منازع, ولكن الناس ممن يقيمون حول المعهد قاموا بتخريبه فأُغلق ثم فُتح مرة أخرى، وهو يُشرف على الدعاة الشيعة ويقوم كذلك بالجولات التشييعية أيضاً، كما ظهر معهد الحجة في (جامبر) تحت إشراف عِشماوي، وتنتشر أيضاً عشرات المعاهد الأخرى التي تقوم الآن بمهمة تعليم عقيدة التشيع أمثال المعهد الإسلامي في (بانجيل)، إضافة إلى ظهور مؤسسات تربوية أخرى شبه رسمية تُدرّس فيها مواد شيعية، كما قاموا بإدخال الأساتذة الشيعة إلى الجامعات والمعاهد والمدارس الرسمية؛ وذلك لينشروا عقائدهم بطريقة المقارنة بالتقريب بين السُنة والشيعة، ومعلوم أن هذه الأساليب الهدف منها – أحبابي في الله – هو نشر المعتقد الاثنى عشري الشيعي في أوساط عوام أهل السنة في بلاد إندونيسيا، وكذلك فإن من أنجح السُبل التي اتخذها الشيعة في نشر عقائدهم الباطلة بين المسلمين في إندونيسيا هو طباعة الكتب عن طريق دور النشر الخاصة بهم والتي منها مثلاً دار الميزان في (باندونج)، ودار الفردوس, والهداية في (جاكرتا)، وغيرها كثيرٌ جداً، وأخطر هذه الكتب إطلاقاً كتاب (المراجعات) وهو عبارة عن حوار مختلط بين عالم الشيعة عبد الحسين – لاحظ.. عبد الحسين – شرف الدين وشيخ الأزهر سليم البشري، وكتاب (الثقيفة) أول افتراق الأمة للطبيب عمر هاشم وهو من الحضارمة العلويين، وكتاب (ثم اهتديت) لمؤلفه الصوفي التيجاني الضال محمد التونسي وهو عبارة عن تصورات صوفي مغفل جاهل يُظهر تأثره ببدعيات الشيعة فيتحول لمذهبهم، والقصة فيما يبدو ملفقة ومصطنعة،
إضافة – أحبابي في الله – إلى المجلات التي تُصرح وبوضوح أنها تدعو إلى التشيع أمثال مجلة (القدس) التي تصدرها السفارة الإيرانية، ومجلة (الحكمة) التي يُصدرها جلال الدين وبطانته في منطقة (باندونج)، ومجلة (الحُجة) التي يصدرها عِشماوي من (جامبر).
أما دولة أفغانستان – أحبابي في الله – فتنقسم التركيبة العرقية للشيعة الإمامية في أفغانستان إلى خمسة أقسام وهي: (الهزارة، والفارسوان، والقزلباش، والشوركيبارسال، وأقلية صغيرة من الباشتون)، وسأحاول أن أتكلم أحبابي في الله وإخواني في الله عن كل مجموعة من هذه المجموعات باختصار سريع، وسوف أبدأ بالشيعة الهزارة نظراً لكثرتهم حيث أنهم يمثلون الأغلبية والقوة الضاربة للشيعة الإمامية الاثنى عشرية في دولة أفغانستان.
فالشيعة الهزارة اختلف المؤرخون كثيراً في خلفيتهم التاريخية فمنهم من قال أنهم من الجنس المغولي, ومن صفاتهم أن بعيونهم ضيقاً مع ميل لحاظها نحو الرأس واللحاظ غالباً ليست إلا بعض شعرات نابتة في أذقانهم, وبالجملة فإن تركيبة وجوه الشيعة الهزارة تشبه تركيبة وجوه الصينين أو التتر الأصليين، ولابد أن ننبه إخواني في الله أنه ليس كل طائفة الهزارة شيعة ولكن غالبيتهم من الشيعة الاثنى عشرية، وقسمٌ منهم من أهل السنة، وقسم آخر ضئيل وقليل جداً هم من الشيعة الإسماعيلية الأغاخانية، فمثلاً هزارة أهل السنة يقطنون في قلعة (نوبيهارت) وتعتبر مجموعة الهزارة أكبر تجمع شيعي في دولة أفغانستان، وهم يتمركزون في المناطق الوسطى من أفغانستان والتي تضم الولايات التالية: (باميان، وغازني، وأورزكان، وسامنجان، وبلخ، وجوزجان، وبروان، ووردك) وبالطبع ليست كل هذه الولايات شيعية فمثلاً ولاية (غازني) 42% من أهاليها شيعة، وأما ولاية (باميان) فكلها شيعة إلا المركز، وبالنسبة (لورودك) فنسبة الشيعة لا تتجاوز 22% ، كما يتمركز الشيعة الهزارة بشكل خاص في الأودية والجبال الوعرة خاصة بعد الحروب التي اندلعت بينهم وبين الأمير عبد الرحمن من بين عام 1880 إلى عام 1901 للميلاد، وتنقسم الهزارة إلى قبيلتين كبيرتين وهما: (الباسكو)، و(الديزانكيكو)، وتتميز مناطق الشيعة الهزارة بالرودة الشديدة ؛ ولذلك هاجر عدد كبير منهم لأسباب عديدة إلى العاصمة الإفغانية (كابول)، و(قندهار)، و(غازني)، بل وحتى إلى المناطق الباكستانية مثل (لاهور)، و(كُتى)، وأما قبائل الشيعة الهزارة الصغيرة فمنها قبيلة (جاكوري) والتي قُدرت حسب إحصائيات أواخر القرن التاسع عشر بحوالي أربع آلاف وخمسمائة عائلة شيعية، وقبيلة (الجاداتو) وتقدر بحوالي ثمان ألف وأربعمائة وسبعين عائلة شيعية، وهم يتمركزون في شمال غرب (غازني)، إضافة إلى قبائل (شير علي) وعددها يقدر بحوالي ثلاث آلاف وتسعين عائلة شيعية، وتتمركز شمال غرب (باميان)، وقبيلة (الدات هيك زانكي) والتي يصل عددها إلى ستة عشر ألف عائلة شيعية، ويقدر عدد الهزارة الشيعة في أفغانستان بحوالي ثمان مائة وسبعين ألف نسمة،
والشيعة الهزارة – أحبابي في الله – ليس لديهم مساجد للعبادة ولكنهم يقومون بزيارات العتبات المقدسة مثل كربلاء، والديار المقدسة عندهم سنوياً وبأعداد هائلة.
أما القسم الثاني من شيعة أفغانستان فهم (الفارسوان) وتتحدث هذه المجموعة باللغة الفارسية وتسكن منطقة (سيستان) من ولاية (نيموس)، ويقدر عدد (الفارسوان) بحوالي ستمائة ألف نسمة ويوجدون أيضاً في ولاية (هراه)، وعلى الحدود الإيرانية، ويتميزون بأنهم يحترفون الزراعة،
أما القسم الثالث من شيعة أفغانستان فهم (القازلباش) ومعنى القازلباش أي الرأس الأحمر وقد لُقب بهذا اللقب جميع عساكر الصفويين الشيعة؛ وذلك لأنهم كانوا يعتمون بأمر السلاطين الصفويين بالعمائم الحمراء، وقد كانوا يسكنون في البداية في العاصمة (كابول) و(هيرات) و(قندهار) وكانوا يتمتعون بعلاقات وطيدة مع عائلة (السادوزي) البوشتية القوية والتي ينحدر منها أحمد شاه مؤسس دولة أفغانستان في عام 1747 للميلاد، وأغلب الشيعة القازلباش مثقفين وذوي أهلية علمية لأنهم هم الذين أداروا دفة الحكم الأفغاني لخلفيتهم الإدارية، كما أنهم يلعبون دوراً هاماً في سلك الاستخبارات الأفغانية، ويقول المهتمون بقضايا الشيعة في أفغانستان إن الشيعة القازلباش هم الطائفة الوحيدة التي تملك مساجد في البلاد كما لهم علاقات مع الشيعة في العالم ويقومون كذلك بالزيارة لكربلاء ومشهد، ويقيمون أيضاً مأتمة الحسين رضي الله عنه في اليوم العاشر من محرم وعلى عادة جميع فرق الشيعة.
أما القسم الرابع من شيعة أفغانستان فهم (الشوركيبارسال) وهم من التركمان ويسكنون (بروان) – منطقة بروان – ويتحدثون باللغة الفارسية وأعدادهم قليلة جداً جداً.
أما القسم الخامس من شيعة أفغانستان فهم أقليات باشتونية حيث توجد قبيلة صغيرة في باكستان تسمى (توري) وهي شيعية, ويقال أن لها وجوداً في ولاية (بكتيا) الأفغانية والمحاذية لدولة باكستان، كما توجد أيضاً أقلية باشتونية شيعية من قبيلة خليلي قد تشيعوا ويسكنون مدينة قندهار الأفغانية.
أما إذا انتقلنا – أحبابي في الله – إلى دولة تركيا فإن العقيدة الإسلامية تتعرض في تركيا منذ قيام النظام الرافضي الشيعي في إيران إلى هجومٍ عنيف من قِبل الشيعة الإمامية الاثنى عشرية، وذلك بوسائلهم المتعددة والمتنوعة التي تهدف إلى إقناع مختلف طبقات الشعب التركي بأن النظام الإيراني هو قائد الحركات الإسلامية في العالم وحامل لواء الجهاد ضد الكفار والحكام المنحرفين وأن الخميني هو إمام المسلمين، ولذلك فهم يهدفون في النهاية إلى تحويل عوام المسلمين الأتراك إلى شيعة وخصوصاً أولئك الذين ليس لهم دراية كافية بحقيقة الشيعة؛ وذلك لعدم مخالطتهم عن قرب، وبسبب جهلهم بأصولهم المنحرفة الضالة، وللنظام الشيعي في تركيا إمكانيات مادية واسعة إذ ينفقون أموالاً باهظة دون حدٍ أو حساب، ومن صور نشاطهم الاهتمام بنشر الكتب التي تدعوا للفكر الإيراني الثوري، وتشويه عقيدة أهل السنة والجماعة, ولهم في هذا نشاط كبير حيث العديد من دور النشر في مختلف المدن التركية تدعمها إيران بالأموال والدولارات، ولهم نشاط واسع في طبع الكتب التي تخدم فكرهم، حيث يصدرون شهرياً عدداً كبيراً من كتبهم المنحرفة وكلها باللغة التركية، ومنها على سبيل المثال كتاب (تعليم الصلاة على المذهب الجعفري) لصبري تبريسي وبأعدادٍ كبيرة جداً وتوزع مجاناً من قِبل السفارة الإيرانية في تركيا حتى وصلت كل البيوت تقريبا,ً إضافة إلى توزيع كتب كثيرة لكتَّابهم المشهورين مثل علي شريعتي مطهري، وحسين خاتمي، وعلي خامئني، وزينب بوروجاردي، وغيرهم.
أما الكتب والمنشورات العربية فإن الشيعة قد علموا أن في شرق تركيا علماء ومدارس شرعية تدرس علومها باللغة العربية؛ ولهذا قاموا بإرسال كتبهم ومنشوراتهم إلى جميع الجمعيات والهيئات الخيرية والمساجد، بل أخذوا يجمعون أسماء العلماء والدعاة ويرسلون لهم من الكتب التي تتكلم عن معتقدهم وكل هذا باللغة العربية، كما يتم توزيع الكتب أيضاً من قِبل دعاتهم بواسطة السفارة الإيرانية في تركيا وعلى نطاقٍ واسع بحيث لا تخلو أغلب مكتبات شرق تركيا من مراجع الشيعة وخصوصاً (تفسير الميزان) للطبطبائي المطبوع في عشرين مجلد، وكتاب (المراجعات) الذي يتضمن محاورة مزورة مكذوبة بين أحد أئمتهم وشيخ الأزهر سليم البشري،
كذلك فإن الشيعة لهم اهتمام بالغ بإصدار المجلات والجرائد والنشرات باللغتين التركية والعربية ولهم خطة عجيبة في إصدار المجلات بحيث يغيرون كل سنتين على الأقل اسم المجلة وجميع كوادرها، ويدعمون المجلات التركية الأخرى حيث استطاعوا بالأموال أن يكسبوا بعضاً من هذه المجلات لنشر أفكارهم وأخبارهم من خلالها فكان هذا بالنسبة لهم كسبًا عظيمًا, بالإضافة إلى المجلات التي تتعاطف معهم وتؤيدهم.
أما المجلات الناطقة باسمهم باللغة التركية فتدخل إلى دولة تركيا مجلتان منها مجلة (الشهيد) ومجلة (ساروش)، ومن الجرائد جريدة (الهلال الدولي) والتي يرئسها الدكتور كليم صديقي، وتُوزع بكثرة وبشكل مجاني وتصل إلى عناوين قراءها بانتظام، أما مضمون المجلات والجرائد فهو دعوة صريحة إلى معتقد الشيعة الإمامية، إضافة إلى أنهم استطاعوا بنشاطهم وإمكانياتهم المادية الضخمة السيطرة على عدد من المجلات الإسلامية ودور النشر التي تدافع وتذود عنهم وتعمل لهم وعلى حسابهم باسم أهل السنة والجماعة وتحت ستار نشر الدعوة الإسلامية، كما فتحت السفارة الإيرانية في تركيا دورات خاصة لتعليم اللغة الفارسية خلال ستة أشهر، والذي يتقن اللغة في هذه المدة القصيرة تُهدي له السفارة مكتبة مليئة بالكتب الفارسية وتذكرة سفر إلى إيران لمدة شهرين وعلى حساب السفارة وتتم الرحلة تحت إشراف السفارة مباشرة، كما أنهم ابتكروا إعلاماً جديداً خبيثاً عبارة عن فرقة مسرحية متجولة في مدن تركيا وخصوصاً المدن الشرقية، ويسمون هذه الفرقة بالمسرحيات الإسلامية حيث يقومون بتمثيل التاريخ الإسلامي من العهد الأموي والعباسي، وعملية ذبح الحسين رضي الله عنه, وغيرها من الأمور الحساسة التي ترجع لصالحهم ولإظهار أهل السنة بأنهم السلطة الظالمة لأهل البيت رضي الله عنهم.
أما الجانب التعليمي فقد ركز الشيعة على استقطاب مجموعة من شباب أهل السُنة الأتراك حيث يقومون بتدريسهم في الحوزات العلمية بمدينة قُم، وسهلت لهم سُبل الدراسة على نفقتها، وبالطبع في النهاية يخرج هؤلاء الشباب دعاة للمعتقد الشيعي ويعملون لهم في أوساط المجتمع التركي، وهذا يُعد من أخطر أعمالهم التخريبية الخبيثة لأنهم يستقطبون الأذكياء والبارزين الذين لهم مكانة في المجتمع التركي، وكل هذا يتم تحت ستار شعارات براقة جذابة كاذبة مثل الشعار الذي ينشرونه بين عوام السُنة الذي يقول (لا سنية ولا شيعية), أو شعار التقريب بين المذاهب الإسلامية، وأسبوع الوحدة, بينما أغلب كتبهم ونشراتهم تهاجم السنة وأهلها.
يتبع


توقيع : أبو شهاب
ويل لطغاة العرب من أمر قد إقترب
_______

(إمام الوهابية الذهبي يجيز السجود لقبر النبي)
(في معجم شيوخ الذهبي ص55 قال: القول في سجود المسلم لقبر النبي (ص وآله) على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به اصلاً)
____________
هدية إلى الإخوة من المذهب الزيدي الطعن بأبي بكر و عمر من كتبهم:-
أما بالنسبة لطعن المذهب الزيدي في أبي بكر و عمر ، فكان استشهادنا بكتاب (تثبيت الإمامة) وهو لأحد أئمتهم القدماء ويدعى يحيى بن الحسين الملقب بالهادي إلى الله. وكان القصد أن في هذا الكتاب مطاعن في أبي بكر وعمر عليهما اللعنة وهو يوضح موقف الزيدية منهما، ذلك الموقف الذي تبدل اليوم باتجاه نسيان ما ارتكباه حتى أن كثيرا من شيوخ الزيدية اليوم يترضون عليهما ويترحمون. وهذا ما نخشى حصوله في أوساطنا - لا قدّر الله - إذا استمرت حالة تغييب الحقائق عن جمهور الشيعة مراعاة لما يسمونه بالوحدة الإسلامية.
_________________________________
قال الإمام الصادق عليه السلام: "حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله، وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) قول الله عزّوجلّ". (الكافي ج1 ص53).
_________________________________
لا إله إلّا الله محمّد رسول الله علي وليُّ الله
يا قائم آل محمّد (عجل الله فرجه الشريف)
_____________________________
لرد الشبهات و لمعرفة مذهب الحق
زوروا مركز الأبحاث العقائديّة
www.aqaed.com
من مواضيع : أبو شهاب 0 بن جلوي يعطل بناء أكبر المساجد الشيعية في الأحساء.. وال
0 جحيم المسلمين في بورما
0 کذبة عمرها 1300 سنة تحريف اسماء أولاد المعصومين
0 إنّ الأمّة ستغدر بك بعدي
0 مواقع مفيدة للكتب
رد مع اقتباس