|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14431
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 783
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو شهاب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-12-2007 الساعة : 08:46 PM
الجزء الثالث
دول الخليج العربي:
ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دول الخليج العربي ففي 30/11/1971 للميلاد غزت دولة إيران عسكرياً وتحت الحماية البريطانية ثلاث جزر عربية هم طم الكبرى، وطم الصغرى التابعتين لإمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى التابعة لإمارة الشارقة، وشُرِد سكان هذه الجزيرة إلى إمارات ساحل عمان، وكذل احتلال دولة إيران لهذه الجزر الثلاثة بعد ثلاثة أشهر من تنازلها عن المطالبة بدولة البحرين، استبدلت صفقة بصفقة أخرى علماً بأن احتلالها لهذه الجزر قبل انسحاب بريطانيا من الخليج بثمانٍ وأربعين ساعة فقط، وأهمية هذه الجزر ليست بمساحتها ولا بعدد سكانها وإنما بموقعها الاستراتيجي عند مضيق هرمز، ومما يجدر ذكره – إخواني في الله – أن خمسة وسبعين في المائة من النفط العالمي يمر من هذا المضيق، ومنه 18% للولايات المتحدة الأمريكية، و52% لدول أوروبا وفي كل 11 دقيقة تعبر ناقلة ضخمة في هذا المضيق تحت حماية ومراقبة البطاريات العسكرية الإيرانية علماً بأن عرض المضيق لا يزيد على 20 ميلاً، ومن مضيق هرمز تمر شاحنات النفط العراقي والكويتي والسعودي والقطري، ونفط أبو ظبي إضافة إلى النفط الإيراني، ومن هنا تبدو أهمية احتلال دولة إيران لهذه الجزر الثلاثة، كما أن هناك بعض الجزر العربية التي استولت عليها إيران، دون أن يثير استيلائهم أية ردة فعلٍ ومنها جزيرة سرى الواقعة بين أبو ظبي والشارقة في عام 1964 للميلاد حيث أسسوا فيها مطاراً حربياً مهماً، وكذلك استولوا عام 1950 للميلاد على جزيرة هانجام القريبة من رأس الخيمة، كما احتل الشيعة الإيرانيون على جزيرة الغنم التابعة لعمان لمكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز، وتعتقد جميع الحكومات الفارسية المتعاقبة أن الخليج الفارسي من بداية شط العرب إلى مسقط بجميع جرزه وموانيه بدون استثناء ينتمي إلى فارس بدليل أنه خليج فارسي وليس عربياً كما يقولون.
وقد بدأ الإيرانيون الشيعة بغزو دول الخليج منذ مطلع القرن الرابع عشر الهجري، ومن الأمثلة على ذلك أن رئيس (غير واضح) الإيرانيين في البحرين المدعو غلوم كان يعمل طباخاً في دار الاعتماد البريطاني، وأصبح خلال عشر سنين من كبار تجار وإقطاعي دولة البحرين أو مملكة البحرين بل ووكيلاً للبوارج البحرية في ميناء سلمان، وفي دبي كانت هناك عصابة من الإيرانيين الشيعة يتزعمها الميجر البريطاني لوليمر، وفي قطر كان نادي تاج مركز تجسس وتخطيط يرتبط بدار الاعتماد البريطاني مباشرة، ومن الإيرانيين الشيعة الذين برزوا في ميدان التجارة في الخليج العربي حتى أصبحوا من كبار التجار (البهبهاني، والكاظمي، والمزيدي، وسليمان حاجي حيدر، ولاري وأولاده، وعبد الرضا إسماعيل أشكناني، ومحمد صديق خليل لاري، وأكبر رضا، وفِريدوني، وقبارز، ومعرفي، وبوشهري، وديشتي، وغيرهم الكثير والكثير، ويتولى التجار الإيرانيون الشيعة السيطرة على عدد كبير من الشركات الكبرى منها شركات استيراد المواد الغذائية، واستيراد الخضار، وأعمال الصيرفة، كما يحاولون السيطرة على تجارة الجملة والاستيراد، وعلى معظم المخابز القديمة، إضافة إلى أنهم يحاولون امتلاك أكبر مساحة ممكنة من العقارات السكنية والأراضي الزراعية وتجارة السجاد.
وكذلك يقوم الإيرانيون الشيعة المستوطنون في دول الخليج بتجارة الأسلحة، ففي عام 1961 للميلاد اكتشفت السلطات الحرينية كمية كبيرة من الأسلحة في بيت رجل شيعي يدعى (سرداق)، ثم اكتشفت أسلحة في بيت إيراني آخر كان يشتغل عامل بناء، وتبين بعد ذلك أنه ضابط في الجيش الإيراني، وفي عام 1965 للميلاد ضُبطت أسلحة عند أربعة من الشيعة الإيرانيين أثناء دخولهم دولة قطر، ثم غطت قضيتهم لأن الأسلحة كانت مستوردة لبعض كبار التجار الإيرانيين والذين حصلوا على الجنسية القطرية وأصبحوا من علية القوم، كما اكتشفت السلطات الكويتية عام 1965 للميلاد كميات كبيرة من الأسلحة المهربة في مخبز إيراني في حي السمالية إثر انجاره، كما تم اكتشاف مستودع للأسلحة داخل مخبز إيراني آخر إضافة إلى تهريب الأسلحة عن طريق البحر والذي يوزع معظمه على الإيرانيين الشيعة المتواجدين في الخليج العربي، وفي دبي والبحرين تهرب الأسلحة داخل صناديق الأدوية القادمة من إيران وقد اكتشفت السلطات البحرينية أسلحة ضمن صناديق أدوية مرسلة لصيدلية جعفر في العاصمة البحرينية المنامة، ومن أوكارهم التي اكتشفت عام 1964 مزرعة في رأس الخيمة لأحد الأطباء الإيرانيين الشيعة والتي كان توافد عليها مجموعةٌ من الإيرانيين يصل عددهم إلى 150 شخصاً على طريقة التنظيم الهرمي السري، ويتخذ الإيرانيون الشيعة الحسينيات مراكزاً لأنشطتهم السرية المريبة والخيفة ففي عام 1965 للميلاد هاجمت الشرطة القطرية حسينية الجهرمية بعد منتصف الليل فوجدوا داخلها أكثر من عشرين إيرانياً من الشيعة يتدربون على حرب العصابات، وضُبط عندهم الكثير والكثير من الأسلحة الرشاشة، والمتتبع لأنشطة الشيعة الإمامية في دولة الكويت مثلاً يجد أنهم تمكنوا من تنفيذ العديد من مخططاتهم التي تنتهج أسلوب طول النفس حيث أنهم تملكوا أكثر من اثنين وعشرين مسجداً، والمسجد عند الشيعة عبارة عن ملتقى لهم يعقدون فيه اجتماعاتهم ومكتبة ودار نشر وفيه عدة لجان تتولى تنظيم شئونهم الخاصة والعامة، ومنه تُوزع الكتب والمؤلفات الشيعية التي تدعوا إلى عقيدتهم المنحرفة الضالة، كما أن شيعة الكويت لم يكتفوا ببناء المساجد فعمدوا إلى بناء الحسينيات على شكل قلاع لهم فهم يملكون أكثر من ستين حسينية موزعةٍ في مناطق عديدة كمنطقة الدعية وفيها أكثر من عشرة حسينيات، ومنطقة بنيد الجار وفيها أكثر من تسعة حسينيات، وضاحية عبد الله السالم وفيها حسينيتان، ومنطقة المنصورة وفيها أكثر من عشرة حسينيات ومنطقة الشرق وفيها أكثر من ستة عشر حسينية، ومنطقة الصلينجات وفيها أكثر من اثنى عشر حسينية وفي معظم مساجد وحسينيات الشيعة في الكويت مكتبات تُنشر وتُوزع فيها الكتيبات والرسائل المجانية، بل وفيها عرفٌ يسكنها الشيعة الوافدون من خارج الكويت.
ولشيعة الكويت مؤسسات وجميعات دينية كجمعية الثقافة الاجتماعية في ميدان حولي؛ حيث تتولى هذه الجمعية تنظيم شباب الشيعة في الكويت، كما تتولى تنظيم طلبة الثانويات والمعاهد من أبناء الشيعة، كما أن الشيعة يقومون بشراء العقارات والعمارات وهم يهدفون إلى الاستقلال بأحياءٍ لهم؛ ومن أجل ذلك يبتاعون منازل السنة بأثمان باهظة أو يبادلونهم البيت في بيت آخر في حي أفضل وبشروطٍ مغرية، ويستخدمون جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وقد استقلوا بأحياء كانوا قبل سنواتٍ من الغرباء فيها والزحف مازال مستمراً إلى الآن؛ ونتيجة لهذه المخططات أحبابي في الله المدروسة أصبحوا نسبة لا يستهان بها في خليجنا العربي، ففي البحرين نسبتهم تقارب الخمسين في المائة، وفي دبي والشارقة نسبتهم تتجاوز الثلاثين في المائة، أما دولة الكويت فنسبتهم تقارب العشرين في المائة، وفي العراق نسبتهم تقارب الخمسين في المائة حيث تشيع الكثير من القبائل العراقية.
ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دولة اليمن، ففي عام 1990 للميلاد وبعد الوحدة اليمنية والانفتاح الذي شهدته اليمن سياسياً وثقافياً وفكرياً وإعلان التعددية الحزبية والسياسية في اليمن، بحثت إيران عبر سفارتها في صنعاء عن أهم وأكبر تواجد قبلي شيعي جدير بالاهتمام دون غيره فوجدت قبائل دهم هي الأجدر والأهم لأسباب منها:
أولا: شجاعة هذه القبائل وشراستها إضافة إلى تشيعهم الشديد الذي دفعهم إلى الاستماتة في الدفاع عن حكم الحميد الدين وأئمة اليمن، وما قاموا به من مجازر في صفوف الجيش المصري في بلادهم؛ حيث كانوا في مقدمة المحاصرين لمدينة صنعاء آنذاك، ومنها أيضاً تمرسهم – أي هذه القبيلة – على الحروب وامتلاكهم لأنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ومن أشهرها مضادات الطيران ومضادات الدبابات وأنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة، وتدربهم عليها، كما أن موقعهم الحساس على حدود المملكة العربية السعودية والتي تعتبرها إيران العدو الأكبر والأول لها خاصة وللشيعة عامة، إضافة إلى مجاورة قبائل دهم لقبائل يام الإسماعيلية، وقبائل وئِلة المتشيعة في منطقة نجران السعودية، وتقاربهم في الحدود والعادات والتقاليد واخطلاتهم في الأنساب مما جعل من قبائل دهم همزة وصل قوية لإيران إلى هذه القبائل السعودية المتشيعة، كما وجدت إيران لها على حدود المملكة العربية السعودية جنود مجندة مسلحة مدربة شجاعة متشيعة لا ينقصها سوى تغذيتها بالأفكار والدولار وصبغها بالعقيدة الاثنى عشرية وأهداف ومبادئ الثورة الإيرانية؛ من أجل ذلك وغيره انبرت السفارة الإيرانية ورموز التشيع في دولة اليمن لمد جسور الصلة بين بقبائل دهم؛ فأرسلت القوافل الدعوية من العلماء والدعاة الاثنى عشرية، وهم فرودين بمختلف الوسائل الدعوية الكفيلة بغرس العقائد الاثنى عشرية وأهداف ومبادئ الثورة الإيرانية، واتخذت هذه القوافل من منطقة الجوف العالي مقراً لها حيث تتمركز الزعامات الدينية الشيعية في قبائل دهم في خمس مديريات متقاربة وهي مديرية المتون، وتعتبر أكبر معقل للشيعة، ثم مديرية المطمة، ثم مديرية المصلوب، فمديرية الزاهر، ثم مديرية الحميدات.. أما عن أهم الأنشطة التي قام بها دعاة الشيعة في هذه المناطق أولاً: قام بتوزيع أعدادٍ كبيرة من الكتب والنشرات والأشرطة مجاناً، وتحت ستار الدعوة الفردية، ومنها على سبيل المثال كتاب ابن تيمية في صورته الحقيقية وفيه طعن في شيخ الإسلام رحمة الله عليه، ومحاضرة بعنوان الصلة بين العقائد الوهابية والعقائد اليهودية، وهو شريط قام بتوزيعه الشيعة في اليمن أثناء ثورة الإسماعيلية المكارمة في مدينة نجران، وقد رُد عليه في شريط بعنوان العلاقة بين الشيعة واليهود عقدياً وعسكرياً، كما قام الشيعة أيضاً بتوزيع شريط بعنوان الإرهاب الوهابي في العالم الإسلامي، وتوزيع كتاب الوهابية وخطرها في مستقبل اليمن السياسي، وكتاب كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب، وكتاب ابن باز فقيه النفط وكتاب صاعقة العذاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب، وكتاب الوهابية في صورتها الحقيقية، وكتاب الفرقة الوهابية في خدمة من؟، إلى جانب كتبٍ أخرى تنضح بتكفير الصحابة ولعنهم وتكفير علماء السنة كما قاموا بنشر فتاوى من كبار علمائهم وهم يلعنون فيها خمسة عشر فرعوناً كما يزعمون أولهم أبو بكر رضي الله عنه وآخرهم يزيد وكتبٌ أخرى لغرس العقيدة الاثنى عشرية وآراء الخميني وأهداف الثورة الإيرانية.
ثانياً: أخذت السفارة الإيرانية خمس طلاب من أنبغ طلاب الشيعة من أبناء مشايخ القبائل ومن حملة الشهادات الثانوية بصحبة زوجاتهم وأرسلتهم في بعثة علمية على حساب السفارة الإيرانية إلى إيران للدراسة في الحوزات العلمية في طهران لمدة أربع سنوات لدراسة العقائد الاثنى عشرية ونظريات الثورة الإيرانية، وقد عادوا إلى قبائلهم دعاة فرودين بما يحتاجون من دعمٍ وسائل لنشر ما تعلمون.
ثالثاً: أخذت السفارة الإيرانية عشرات الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية إلى مراكز علمية جعفرية في صنعاء وصعدة؛ لتلقي دورات علمية تتراوح ما بين السنة والسنتان وستة أشهر على حساب السفارة لتحصينهم بالعقائد الاثنى عشرية، وتأهيلهم دعاةً وإعادتهم إلى بني قومهم.
رابعاً: خصصت السفارة الإيرانية كفالات مالية لكل شيخ شيعي مبلغ خمسمائة دولار شهرياً، ولكل داعية ثلاثمائة دولار، ولكل طالب مائة دولار.
خامساً: قامت السفارة الإيرانية بإحياء المناسبات الدينية والاحتفالات الاثنى عشرية ودعمتها مادياً ومعنوياً، ومن ذلك عيد الغدير وميلاد علي ومقتل الحسين، كما تم بناء ثلاث مراكز علمية للشيعة ومكتبتان وعددٌ من التشجيلات إضافة إلى إنشاء معسكر في جبل حام بالمتون للتدريب على مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما قامت الحكومة الإيرانية عن طريق سفارتها بتزويدهم بوسائل النقل من سيارات وغيرها إضافة إلى فتح مركز طبي لهم في صنعاء باسم المركز الطبي الإيراني وبأحدث الوسائل والخبرات لعلاجهم بالمجان.
ونتيجة لهذه العطايا التي قامت بها إيران لشيعة اليمن أصبح من دعاتهم وخطبائهم من يستفتحون دروسهم وخطبهم بلعن الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر، ولعن علماء السنة وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وابن عثيمين ولعن المملكة وولاة أمرها وفقهم الله لكل خير، كما بدأ يتحدث علمائهم في محاضراتهم ودروسهم بفصيح المقال بأن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب أخطر على الإسلام من اليهود كما في شريطهم المسمى بـ(الصلة بين عقائد الوهابية والعقائد اليهودية) لأحد شيوخهم الخبثاء والمسمى بعبد الكريم الجبَّان وقد ردتُ عليه بحمد الله تعالى في شريطين بعنوان العلاقة بين اليهود والشيعة عقدياً وعسكرياً) وأثبتُ فيه العلاقة القوية والتشابه بين الشيعة واليهود في العقائد، إضافة إلى التعاون العسكري الإيراني الإسرائيلي في صفقات الأسلحة.
أقول إخواني في الله قد وصل بهم الخبث والحقد والكراهية إلى تسمية حميرهم وكلابهم بأسماء الصحابة وكبار علماء السنة، إضافة إلى إقامة عيدهم الأكبر المسمى عيد الغدير والذي أقاموه في ثلاث مناطق من هذه القبائل ولأول مرة في تاريخ هذه القبائل حيث أرسل الملحق الثقافي الإيراني علماء من رموز التشيع في صنعاء وصعدة ؛ للإشراف على إقامة هذا العيد الذي يعد من أكبر شعائرهم الدينية، وفي حشودٍ غفيرة من هذه القبائل في صبيحة يوم الثامن عشر من ذي الحجة قاموا بإلقاء الكلمات والخطب الرنانة والقصائد الشعرية التي تخللها أنواعٌ من الرصاص والهتافات، وأشادوا بهذا اليوم أنه يوم الولاية لعلي وشيعته البراءة من الخونة الذين خانوه وخذلوه وكتموا ولايته ورفضوا خلافته من أبي بكرٍ حتى يزيد بن معاوية ومن على نهجهم من الوهابية، وقدموا للناس في آخر الحفل تمثال مكتوب عليه معاوية بن أبي سفيان، وآخر عليه عمر بن الخطاب، وآخر عليه يزيد وطلبوا من الحاضرين ضربهم بالرصاص والحجارة لأنهم يعتبروا رمز الخيانة والغدر بأهل البيت وشيعتهم من أهل السنة، ومن الأخبار المهمة والخطيرة والتي ذكرت في أكثر من موقع إخباري على الانترنت وما ذكره موقع مفكرة الإسلام بأن السفير الأمريكي في اليمن قد وصل إلى منطقة قبائل دهم الشيعية في أقصى الشمال اليمني وأقصى الجنوب السعودي، وقد استقبله زعماء القبيلة وأطلقت النيران في الهواء ابتهاجاً به وحفاوةً بقدومه، كما قامت أمريكا عن طريق سفيرها بضخ أكثر من مائة مليون دولار أمريكي على شكل أسلحة ثقيلة وخفيفة تشمل مضادات للطائرات ومضادات للدبابات وأنواع أخرى وقد تكفلت أمريكا بتدريبهم على ذلك من خلال وسطاء استعانت بهم في هذا العمل، وقد وصل إلى هذه المنطقة أيضاً بعض المدربين الإيرانيين والذين يقومون بتدريب هذه القبيلة اليمنية.
ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دولة مصر، وتتمثل جهود الشيعة المنظمة لنشر التشيع بمصر في الوسائل التالية:
* جماعة الإخوة الإسلامية، والتي أسسها الباطني الهندي محمد حسن الأعظمي في عام 1937 للميلاد، وجعل مركزها قبة الغوري بمصر ويبدو أنها فشلت في أداء ما تهدف إليه فنُقلِت إلى كراتشي، بعدها تم إنشاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي أسسها أحد الشيعة الإيرانيين وهو المدعو محمد تقي القُمي في عام 1264 للهجرة، وقد انخدع لدعوته للتقارب مع السنة نفرٌ من علماء وأصدرت الدار مجلة باسم رسالة الإسلام لخدمة أغراضها، وبعد أربع سنوات من إنشاءها ارتاب أحد أعضاءها من أهداف هذه الدار وهو الشيخ عبد اللطيف السُبكي ونشر رأيه بمجلة الأزهر وتساءل عن موارد هذه الدار، وعلى حساب من إنفاقها السخي وفي النهاية أُغلقت الدار، وتبع السبكي في التبرأ من هذه الدار الشيخ محمد عرفة، والشيخ طه الساكت.
أقول إخواني في الله ولم ييئس الشيعة، فبعد توقف الشيعة أرسلوا مندوباً آخر وهو طالب الرفاعي الحسيني ويُلقب نفسه بإمام الشيعة بمصر، ولم يرفع المذكور شعارهم السابق وهو التقريب؛ بعد أن تشككت العامة في أهدافهم، وإنما رفع شعاراً يتقنون التسلل لقلوب المصريين عبره وهو محبة آل البيت، فأنشأ دار آل البيت لتقوم بنشر كتب الشيعة وإحياء مواسمهم والتبشير بمبادئهم، حتى أنهم أنشأوا بالمعادي مركزاً للدعوة إلى عقائدهم الضالة المنحرفة بين أهل السنة، وقد حُلت هذه الجمعية مؤخراً بعدما ظهر للعيان دورهم في نشر الفكر الشيعي بين الناس، ثم خرج الآن وحديثاً بل في هذه الأيام رجل اسمه محمد الدريني ويلقب نفسه برئيس المجلس الأعلى الشيعي في مصر الذي قام برفع دعوة قضائية على إدارة الأزهر وشيوخه، ويطالب بنقل الأزهر وجامعة إلى الشيعة؛ لأنه في زعمه لم ينشأ إلا بأيدي الشيعة الفاطميين، والقضية مازالت قائمة.
ننتقل الآن – أحبابي في الله – إلى دولة العراق ولابد أن نعلم أن دولة إيران تنظر إلى العراق بأنها الأرض المقدسة ففيها كربلاء، وما أدراك ما كربلاء بالنسبة لهم ! فهي أعظم في نفوسهم من مكة بمئات المرات، وفيها كذلك مدينة النجف التي يسمونها النجف الأشرف حيث يأتيها من إيران فقط يومياً قرابة الألف زائر وهذا العدد مشروط من الدولة العراقية، وإلا لو سمحت بأكثر لرأينا العجب العجاب، أما عن نسبة الشيعة في العراق وبغداد خاصة فالذي يعرف الشيعة لا يخفى عليه أن دينهم الكذب، ومن كذبهم الذي اعتمدوه في كل مكان أنهم دائماً يحاولون إقناع الناس في كل بلد أنهم الأكثر والسواد الأعظم. ففي العراق المتتبع لتواجدهم في العراق يعلم أنهم لا يصلون أكثر من أربعين في المائة من مجموع سكان العراق خاصة إذا اعتمدنا في هذه الإحصائية على إضافة نسبة الشعب الكردي المسلم والذي نسبة المسلمين السنة فيهم لا تقل عن خمسة وتسعين في المائة؛ علماً أن المحافظات الجنوبية والتي يكثر فيها التشيع ذات أقلية سكانية قياساً بالمحافظات الأخرى، ما عدا محافظة البصرة، وهذه المحافظة لا يقل نسبة السنة فيها عن النصف إلى الآن رغم الهجرات المتتالية للسنة، ولك لسوء معاملة الشيعة لهم بعد المد الإيراني المجوسي، أما الحوزات العلمية، وهي المدارس الدينية فلها دور كبير في نشر المعتقد الشيعي خاصة وأن لها حصانة رسمية ولكل ما يسمى عالم من علمائهم ومراجعهم مدارس خاصة يمولها بنفسه وهذه المدارس بدورها تعتمد فتواه ومذهبه الفقهي إن كان له فقه، وجل انتشارها في النجف وكربلاء، وهذه المدارس لا يحددها شيء فهي تستقبل أعداداً مفتوحة من الطلبة ولكل الأعمار، والإقبال عليها كبير للغاية لأن رواتبها بالنسبة لدخل المواطن العراقي في هذه الظروف يعتبر دخل عالي إضافة إلى الامتيازات الأخرى التي توفر للطالب عند التحاقه بالمدرسة وإلى ما بعد إكماله للدراسة، فكل مدرسة من هذه المدارس تستقبل ما لا يقل عن ألف وخمسمائة طالب، ورواتب المدرس في هذه المدارس لا يقل عن مائة وخمسين دولاراً شهرياً، إضافة إلى بطاقة دوائية توفر له كل ما يحتاجه من علاج أو عمليات جراحية ولأهل بيته، وما عليه إلا أن يؤشر حتى تأتيه الإمدادات من كل حدبٍ وصوب، وأيضاً يعطي سيارة خاصة، وبعض المتميزين منهم يُوفر له سائقٌ خاصة بالإضافة إلى السكن والزيارات والسفرات إلى إيران، وأيضاً يُجهز كل مدرس في هذه المدارس بمكتبة شيعية ضخمة، أما رواتب الطلبة بالمُعلم أنه يساوي خمسين دولاراً بالإضافة إلى السكن سواءاً للطلبة الغراب أو المتزوجين منهم ومكتبة خاصة لكل واحد منهم وبطاقة دوائية، ومساعدات غير منتظمة تفوق الراتب الشهري، والسيارات نقل تنقلهم يمنة ويسرة، والطالب عندهم الذي يصل إلى الصف الرابع في مدارسهم يباشر التدريس للمراحل الأولى والثانية ويخصص له راتب إضافي، والمتميزون من كليتهم لهم عنايةٌ تفوق التصور وكأنهم فاتحون أو كأن كل واحدٍ من كسرى على عرشه، بل ويشجعونهم على الزواج ويتعاهدونهم سراً وعلناً، ويُكفي من كل شيء حتى لا يتوانى همه وجهده في جوانب الحياة الأخرى، ومع هذا كله فإنهم يعلمونهم بعض الحرف والصنائع كلٌ بحسب إمكانياته تحسباً لأي طارئ كذلك من خططهم المتبعة للسيطرة على بغداد والمحافظات الأخرى انتشار الشيعة الإيرانيين في أسواق بغداد، وكثير من المحافظات خاصة الجنوبية منها، وهؤلاء التجار أصحاب دعوة وتنظيم ودعم من آيات إيران، وركزوا على إحياء مناسباتهم الدينية والتي يعملون فيها أنواع الأطعمة ومنها ما يسمونه هدية الحسين، وعيش فاطمة، وخبز العباس، وكان السُنة يتعاملون معهم بحسن فيه متناهية تصل إلى حد السذاجة، واستطاعوا أن يأثروا بهم ويكسبوا رؤساء العشائر السُنة الذين سكنوا الجنوب، وأثروا عليهم بالمال والنساء حتى أسقطوهم معهم كما أن لهم اساليب متبعة في السيطرة على المدن العراقية منها: شراء الأراضي، والدور السكنية في مناطق بغداد ذات الكثافة الشيعية، ولو تتبع أي واحدٍ منا ولمدة أسبوعٍ واحدٍ فقط مكاتب العقار التي تباع من خلالها الدور والأراضي لوجد في كثيرٍ منها مجموعات شيعية متفرغة لاقتناص أي فرصة تتاح لهم لشراء الدور السكنية في المناطق آنفة الذكر وبأسعار مغرية، أما المحال التجارية فقد أصبح هاجساً عند كل واحدٍ في بغداد أنه لا يكاد يخطئ إذا أراد أن يشتري شيئاً من بغداد في كثيرٍ من المناطق التجارية؛ أن الذي يبيعه هو شيعي؟ بل هناك أسواق مقفلة تماماً على الشيعة ؟ حتى إذا دخل السوق رجلٌ أو امرأة عليهم سيم الالتزام كاللحية والحجاب وبالذات غطاء الوجه فلابد أن يسمعوه كلمة لمزٍ وتحرشٍ، أما مسألة أنهم يبيعونه فهذا نادر بل حتى إذا أُلقيت على أحدهم السلام فلا يرد عليك إلا بقوله وعليكم وكأنك يهوديٌ تسلم عليه، ولو سألته عن باضعةٍ ما وعنده في المحل منها الآلاف إذا أراد أن يرد عليك رداً هادئاً فيجيبك أنها مباعة أو أنه لا يستطيع أن يبيعك لأن المحل ليس له وهذا كثيرٌ جداً بل أحياناً إذا كان الداخل شاباً وله لحيته تتميز بالطول وثوب قصير يشاجرونه بالكلام حتى يستفزونه ليتشاجر معهم فيجتمعون عليه فيضربونه، إضافة إلى سطوتهم على جميع (وسائل) النقل والمواصلات الخاص والحكومي، فأكثر الباصات وسيارات الأجرة الصغيرة تجدها لهم، وهم فيها يحاولون أن يوصلوا لمن معهم أي كلمة فيها دعوة لمذهبهم الباطل، كما يعتمدون على الأسلوب الإعلامي، فالذي يدخل بغداد وهو غريبٌ عنها يتصور نفسه وحده السُني فيها؛ لأن سيارة الأجرة التي يؤجرها يرى معلقاً عليها صورة لعلي رضي الله تعالى عنه أو لأهل بيته زوراً وبهتاناً أو أعلام سوداء، كما أن هناك بعض العشائر المعروفة قد تشيع أفرادها الذين يسكنون المناطق الجنوبية فاستُغِلت هذه العشائر لنقل التشيع من خلال أبناءها إلى أفراد عشائرهم الذين لازالوا سُنة عن طريق النساء وخاصة ما يسمى بنكاح المتعة، وأيضاً عن طريق المساعدات التي يقدمونها إليهم، أما أفراد السفارة الإيرانية في الأردن وسوريا، ومن يتابع أنشطتهم لا يتردد في كون دورهم ينحصر في نشر التشيع ليلاً ونهاراً، فمثلاً في الأردن وسوريا هناك عراقيين يسافرون إلى هاتين الدولتين وهم لا يملكون عشاء ليلتهم فإذا بهم هناك يأجرون شققاً وقاعات كبيرة يجتمعون فيها بالشباب الشيعي من العراقيين الموجودين هناك، وترتب لهم الدروس والبعثات إلى إيران، بل حتى الدورات التدريبية على الفنون القتالية على مختلف الأسلحة، وهذا أمرٌ لا يخفى على عوام العراقيين، وتقام لهم السفرات والزيارات المنظمة على الأضرحة المزعومة والموجودة هناك، كضريح جعفر الطيار رضي الله عنه في الأردن، والسيدة زينب في سوريا، حتى إذا رجع هؤلاء الشباب إلى العراق كل لهم دورٌ مغال ومنظم في نشر التشيع بين صفوف العراقيين، كما أن شيعة العراق لهم سيطرة على كثير من الدوائر المهمة في الحكومة العراقية وذلك عن طريق المال والنساء كعادة إخوانهم اليهود، وكذلك فإنه من المُشاهد في الفترة الأخيرة كثرة القاعات الرياضية الأهلية في العاصمة بغداد، والتي يتدرب منتسبوها على أنواعٍ من الألعاب القتالية، أو ما يسمى بالقتال الأعزل، سواءاً كان كاراتيه أو كنغ فو أو جودو حيث أن أكثر هذه القاعات تعود للشيعة سواءً المدربون أو المتدربون، وأنه قد سُأل أكثر من واحد منهم عن سبب كثرة هذه القاعات وكثرة المتدربين فيها من الشيعة فكان جوابهم تقريباً واحد وهو أنهم يريدون أن يعودوا قلوبهم على ضرب السُنة بأيديهم لا بالسلاح، فالسلاح الموت به سريع لا يشفي غليلهم كما يقول أحدهم، أما يلاقيه شباب الشيعة الذين تحولوا إلى معتقد أهل السُنة فإنهم يطردون من بيوتهم وتتبرأ منهم عوائلهم وعشائرهم الشيعية ولا يكتفون بهذا كله بل يهدرون دمهم، والمتزوج من هؤلاء الشباب تسحب زوجته من قِبل أهلها فهم يعاملونهم على أنهم كفارٌ مرتدون قد تركوا دينهم ودين آبائهم.
وكذلك إخواني في الله فإن شيعة العراق استطاعوا في السنوات الأخيرة أن يبنوا لهم ترسانة من الأسلحة أرجوا ألا أكون مبالغاً إذا قلت أنها تضاهي ترسانة بعض الدول في العالم الثالث؛ لأنهم استولوا على مخازن ضخمة من الأسلحة أثناء قذف الأمريكان العراق؛ وأيضاً فإن إيران تمدهم بكل مايحتاجونه وكأنهم جيشٌ نظامي تابعٌ لدولة إيران، بل إن من يحتاج أي قطعة سلاح في العراق مهما كان حجمها لا يتردد تجار الأسلحة أن يقولوا له مباشرة كل ما تحتاجه نستطيع أن نأتيك به من منطقة معروفة في بغداد والتي هي من أكبر مناطق التواجد الشيعي في العراق ومن أخطرها، بل هي تعتبر قلب الشيعة النابض، وهي منطق الثورة وأسمها الرسمي مدينة صدام، وعندهم أُناسٌ دُرِبوا في إيران على أصناف الحروب خاصة حروب المدن الشوارع والعصابات وقد استطاعوا اغتيال شخصياً مهمة في الدولة منهم وزير الأوقاف السابق عبد الله فاضل.
يتبع
|
|
|
|
|