عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ربيبة الزهـراء
ربيبة الزهـراء
الادارة
رقم العضوية : 84
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 39,169
بمعدل : 5.73 يوميا

ربيبة الزهـراء غير متصل

 عرض البوم صور ربيبة الزهـراء

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : ربيبة الزهـراء المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-09-2006 الساعة : 10:48 PM






دولة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
قال الإمام الباقر (ع) :»إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وأمنت به السبل.. وأخرجت الأرض بركاتها، وردّ كل حق إلى أهله ولم يبق أهل دين حتى يظهر الإسلام.. وحكم بين الناس بحكم داوود وبحكم محمد.. فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها ولا يجد الرجل يومئذ موضعاً لصدقته وبرّه وتقضي العجوز الضعيفة في المشرق تريد الغرب لا يؤذيها أحد.. وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه واله«.



حكومة صاحب العصر والزمان:
في حكومة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) تتلاشى حكومة الجبارين والمستكبرين، ويتقوّض النفوذ السياسي للمنافقين والخائنين، وتصبح مدينة مكة قبلة لحركته الثورية، وتجتمع فيها طلائع ثورته، يتوافد المسلمون عليها لينضموا إليه.

ويُخرج تابوت السكينة من إنطاكية، وفيه التوراة والإنجيل، فيحكم بين أهل الإنجيل بالإنجيل، ويدعوهم إلى اتّباعه، فيسلم بعض ويحارب آخرون. ولا يبقى ذو شوكة وصاحب قوة في الوجود، ولا في العالم سياسة أو حكومة غير حكومة الإسلام، وسياسة القران. ويبلغ سلطان المهدي المشرق والمغرب، ويهبط عيسى بن مريم من السماء فيصلي خلفه، ويهتف »افتحوا أبواب بيت المقدس« فينفتح.

ومع الدجال يومئذٍ سبعون ألف يهودي كلهم مسلحون، فإذا رأى الدجال عيسى ولَّى هارباً فيقول عيسى (ع): »إنّ‏َ لي فيك ضربة لن تفوتني أبداً« فيدركه فيقتله. فلا يبقى شي‏ء مما خلق الله يتوارى به إلاَّ أنطقه.



في انتظار الإمام (عجل الله تعالى فرجه)
نعيش اليوم في مرحلة الانتظار للإمام المهدي"عجل الله تعالى فرجه" ، وقد تكون هذه المرحلة أطول مرحلة في تاريخ الإسلام؛ فما هو الانتظار؟

في ضوء ما تعطيه اللغة العربية لمعنى الانتظار حيث تحدده بالترقب والتوقع والرصد.. قد يتصور بعض الناس خطأ أن علينا أن نعيش في مرحلة الغيبة الكبرى للإمام المهدي"عجل الله فرجه" مترقبين للظهور وعلاماته ولليوم الموعود الذي يبدؤه الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بالقضاء على الكفر والانحراف والفساد وبالقيام بتطبيق الإسلام، من دون أن يكون لنا دور في الإعداد والتمهيد والقيام بمسؤولية تحكيم الإسلام في حياتنا وفي كل مجالاتها وخاصة في مجالها السياسي بحجة أن مسؤولية تحيكم الإسلام وتطبيق تشريعاته في كل مجالات الحياة هي وظيفة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في مرحلة زمنية مقبلة وليس من وظيفتنا الآن. إلاّ أن هذا الفهم السلبي للانتظار يتنافى تمام المنافاة مع مفاهيم الإسلام وأحكامه وتشريعاته العامة التي يجب على المسلمين تطبيقها في كل عصر وزمان.

يقول الشيخ محمد رضا المظفر "قدس سره" ( في كتابه القيم عقائد الإمامية: »ومما يجدر أن نعرفه في هذا الصدد: ليس معنى انتظار هذا المصلح المنقذ المهدي ، أن يقف المسلمون مكتوفي الأيدي فيما يعود الى الحق من دينهم، وما يجب عليهم من نصرته، والجهاد في سبيله، والأخذ بأحكامه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

بل المسلم أبداً مكلف بالعمل بما أُنزل من الأحكام الشرعية وواجب عليه السعي لمعرفتها على وجهها الصحيح بالطرق الموصلة إليها حقيقة، وواجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ما تمكن من ذلك وبلغت إليه قدرته »كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته«. ولا يجوز له التأخر عن واجباته بمجرد الانتظار للمصلح المهدي والمبشر الهادي، فإن هذا لا يسقط تكليفاً ولا يؤجل عملاً، ولا يجعل الناس هملاً كالسوائم.

ويقول الشيخ الصافي الكلبايكاني في كتابه منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) : »وليعلم أن معنى الانتظار ليس تخلية سبيل الكفار والأشرار، وتسليم الأمور إليهم، والمراهنة معهم، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاقدامات الإصلاحية. فإنه كيف يجوز إيكال الأمور الى الأشرار مع التمكن من دفعهم عن ذلك، والمراهنة معهم، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من المعاصي التي دلّ‏َ عليها العقل والنقل وإجماع المسلمين.

ولم يقل أحد من العلماء وغيرهم بإسقاط التكاليف قبل ظهوره )يعني الإمام المنتظر(، ولا يرى منه عين ولا أثر في الأخبار.. نعم.. تدل الآيات والأحاديث الكثيرة على خلاف ذلك، بل تدل على تأكد الواجبات والتكاليف والترغيب إلى مزيد الاهتمام في العمل بالوظائف الدينية كلها في عصر الغيبة. فهذا توهم لا يتوهّمه إلاَّ من لم يكن له قليل من البصيرة والعلم بالأحاديث والروايات«.



فإذن ما هو التفسير الصحيح للانتظار؟


إن الذي يستفاد من الروايات والأحاديث الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا المجال، هو أن المراد من الانتظار هو: وجوب التمهيد والتوطئة والإعداد لظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) .

فقد روي عن النبي (صلي الله عليـة وآلـه وسلم ) أنه قال: »يخرج رجل يوطى‏ء (أو قال: يمكن) لآل محمد، كما مكنت قريش لرسول الله ، وجب على كل مؤمن نصره (أو قال: إجابته)..«.

وروي عنه (صلي الله عليــة وآلـه وسلم ) أيضاً: »يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي«.

وعنه أيضاً: »يأتي قوم من قبل المشرق، ومعهم رايات سود، فيسألون الخير فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوه، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملأها قسطاً، كما ملؤوها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم؛ ولو حبواً على الثلج«

ويستفاد من الروايات وكلمات الإمام الخميني (قدس سره): إن التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والتأسيس لمشروعه الإلهي العالمي، يكون عبر خطوات كثيرة منها:

1 الالتزام بتعاليم الإسلام وأحكامه وقيمه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله ضد الأعداء ومواجهة الظالمين والمستكبرين.

2 العمل على نشر الإسلام وتعريف الناس به وتقديمه لشعوب العالم كطرح بديل ومنقذ وكخيار وحيد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وتقديم صورة مشرقة نقية وصافية وأصيلة عن الإسلام للعالم من خلال سلوكنا ومواقفنا وجهادنا.

3 السعي لإقامة الحكومة الإسلامية التي تمثل القاعدة التي تحكم بالإسلام.

4 إعداد جيل مؤمن واعٍ مخلص ومضحٍ وبحجم المسؤولية يتولى نصرة الإمام والإعداد لظهوره وعياً وإيماناً وتنظيماً وقوةً.

5 تربية الأمة وخصوصاً شيعة الإمام على طاعته والالتزام بأوامره والتقيد التام بتوجيهاته، وقد ورد في صفات أنصار الإمام أنهم أطوع للإمام من بنانه.

والحقيقة أن من أراد أن يكتشف مدى طاعته للإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) عندما يخرج فليكتشف الآن مدى طاعته لنائب الإمام الذي أمرنا بطاعته فإن المقياس في مرحلة الغيبة هو الطاعة لولي الأمر، ومن لا تساعده نفسه ولا دينه ولا عقله ولا شهواته ولا أهوائه ولا طموحاته ولا ميوله على طاعة نائب الإمام المهدي في زمن الغيبة فلن يكون مطيعاً للإمام حين الظهور.

وعلى أساس ما تقدم ننتهي إلى النتيجة التالية وهي: أن الانتظار ليس هو الرصد السلبي للظهور وللأحداث المتوقعة من دون أن يكون لنا دور فيه سلباً أو إيجاباً.. كما نرصد خسوف القمر وكسوف الشمس.. وإنما هو حركة وفعل وجهد وجهاد وعطاء وتضحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وهذا المفهوم الايجابي للانتظار هو الذي يستحق هذه القيمة الكبيرة التي تعطيها النصوص الإسلامية له كقول الرسول(ص): »أفضل أعمال أمتي الانتظار«، وقوله: »انتظار الفرج عبادة«، أو »المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه«.



صفات جنود الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

إذا رجعنا إلى النصوص والروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) والتي ذكرت المواصفات التي لا بد أن تتوافر في الشخصية الإنسانية اللائقة بصحبة الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نجد أنها ركَّزت على الشروط والمواصفات التالية:

أولاً: الإيمان، وهو الممارسة الفعلية للعقيدة وهو درجة رفيعة لا تنال إلاَّ بالالتزام بكل ما أمر الله به والابتعاد عن كل ما نهى الله عنه.



ثانياً: معرفة الله، فقد سأل رسول الله (ص):ما رأس العلم، قال: معرفة الله حق معرفته، فقيل: وما حق معرفته؟ قال: أن تعرفه بلا مثل ولا شبيه، وتعرفه إلهاً واحداً خالقاً قادراً أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، لا كفو له، ولا مثل له، فذاك معرفة الله حق معرفته«.

ومن الضروري أن تكون معرفة الله بهذا المعنى، متوافرة في شخصية من يريد أن يكون من أصحابه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وأنصاره، لأنهم سيعكسون صورة الإنسان المسلم الحقيقي بل وصورة الإمام في مجتمعاتهم، لأنهم يؤدون دوراً تبليغياً إلى جانب الدور الجهادي الذي يمارسونه، ولا بد لهذه المعرفة من الاقتران بالتوفيق الإلهي الذي يحتاج إلى المثابرة على العبادة والدعاء والتهجد والمعاني الروحية.



ثالثاً: الشجاعة والاستعداد للتضحية، فقد ورد في الحديث: »ويلقي الله محبته لإمام الزمان‏ (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في صدور الناس فيسير مع قوم أسد بالنهار، رهبان بالليل«.

وفي حديث آخر: »يخرج إليه الأبدال أي الصالحين من الشام، وعصب أهل المشرق، وإن قلوبهم زبر الحديد، رهبان الليل ليوث النهار«.

وفي حديث ثالث: »هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ...«.



رابعاً: الارتباط بالإمام والانقياد له وطلب الشهادة في سبيل الله تعالى بين يديه: فقد ورد في حديث جامع عن مواصفات أنصار الإمام عن الإمام الصادق قال: »رجال كأن قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شك في ذات الله، أشد من الجمر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، لا يقصدون براية بلدة إلا خربوها، يتمسحون بسرج الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يطلبون بذلك البركة، ويحفون به، يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد، فيهم رجال لا ينامون الليل، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار.

هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح، كأن قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله. شعارهم: يا لثارات الحسين‏ إذا ساروا سار الرعب أمامهم مسيرة شهر. بهم ينصر الله إمام الحق

توقيع : ربيبة الزهـراء

اتمنى اعيش بوطن والحاكم الحجة بن الحسن عج




من مواضيع : ربيبة الزهـراء 0 vista&family
0 كيف نتعامل مع كثيري الانتقاد
0 قبس من فضائل الأمام الحسين عليه السلام
0 ●» إصدار " غضــــب الرادود الحسيني جعفر القشعمي
0 سفينه الاماني ولذه الامل
رد مع اقتباس