|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سلام امين تامول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 26-11-2007 الساعة : 01:41 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام امين تامول
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الى استاذي العزيز حيدرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي العزيز
عندي بعض الاسئلة ساطرح ما تيسر منها راجيا منك التكرم للاجابة عليها ..سيدي...
من المعروف ان قول الامام المعصوم عندنا حجة لابد من اللتزام بها حتى لوكانت مخالفة لاهواءنا ..ومن المعروف ان زيارة عاشوراء هي رواية للمعصوم .
سؤالي:عندما ذكر الامام المعصوم (اللهم اللعن بني امية قاطبة)هل خص باللعن بني امية كلهم بما فيهم عمربن عبدالعزيزومعاوية الثاني ومن المعروف في ورايات عندنا ان الاخيرين كانا يختلفان عن بني امية كلهم .
مع احترامي وتقديري لك استاذي الكريم
|
عفوا اخي الفاضل الكريم ..
فلم انتبه لدعوتك لي في هذا الشان هنا فمنك العذر والعذر عند كرام الناس مقبول وانت إن شآء الله تعالى من كرامهم والجميع .....
وبالنسبة لسؤلك أخي الكريم بخصوص جواز شمول اللعن على بني أمية قاطبة بمن فيهم ومن سميتهما هنا من عمر بن عبدالعزيز ومعاوية الثاني ...
أقول وبالله أستعين
وقبل البدأ في الجواب أقدم لها أمرا ومهما بخصوص اللعن أخي الكريم والجميع ..
حــيث ينبغي الالتفات إلى أن اللعن يعني معنيين أثنين ...، أحدهما البراءة من ذلك الملعون ومن ثم عمله ، والثاني : الدعاء والطلب من الله تعالى إبعاده عن رحمته ورضاه .
ومقتضى الأول ـ وهو البراءة من الملعون ومن عمله ـ يقتضي تشخيص تلك الجهة ومعرفتها ، والإشارة إلى ذلك العمل المتبرأ منه .
كل ذلك يعني الدافع الذي حث عليه أهل البيت "عليهم السلام" إلى التأكيد على لعن أعدائهم ، وهذه قضية جديرة بالاهتمام والتمعن .
ومن هنا أمكننا تشخيص الجهة والأفراد الذين يشملهم اللعن . ومقتضى ذلك أن يكون كل فردٍ قد سلك بسلوك أعدائهم ، أو رضي بفعل أولئك الذين قتلوا وغصبوا وأسسوا أساس الجور والعدوان .
لذا فإن إجابة الإمام الصادق "عليه السلام" عمن سأله عن سبب قتل الإمام الحجة "عليه السلام" لذرية أعداء أهل البيت "عليهم السلام" مع أنهم لم يشتركوا مع آبائهم ، فأجابه الإمام الصادق "عليه السلام" :
(أن هؤلاء الذرية قد رضوا بفعل آبائهم ، أي أنه لو قدّر لهؤلاء أن يشتركوا في قتل الأئمة "عليهم السلام" وغصب حقوقهم ، لبادروا إلى ذلك ).
لذا فإننا نعني في اللعن لبني أمية قاطبة ، أي من تسبب في قتل أئمة آل البيت "عليهم السلام" ومن رضي بفعلهم ......
ألا تجد اليوم من يبرر فعل بني أمية ، ويلتزم فكرتهم في غصب حقوق آل البيت "عليهم السلام" وقتلهم ؟
أي أنه لا يزال يتربص لئن يفعل ما فعل آبائه من الظلم والعدوان .
نعم إننا لا نقصد من كان على خير وهدى منهم ، أمثال سعد بن عبد الملك الأموي الذي كان ملازماً للإمام الباقر "عليه السلام" ، فكان يسميه سعد الخير لجلالته وعلو شأنه ، مع أنه أحد بني أمية ، مما يعني أننا بلعننا لهؤلاء لا نقصد من كان على هدى وخير ، وهذا واضح جلي .
أيضا لا يخفى على كل لبيب وذو عقل رشيد سيرة بني امية وملوكها ، وسيرتهم جميعا مشهورة لكل منصف ومحقق حر ونزيه ....!
إنّا لا نحتاج ـ في الواقع ـ إلى توضيح حياة عمر بن عبدالعزيزوعدله ....؛
إذ لم تكن الأمّة الإسلامية ـ خلال حكومة وملك عمر بن عبد العزيز الأموي وقت توليه السلطة سنّة / 99هـ، ومات سنّة / 101هـ بأفضل حالا ممن سبقه أبدا ، حيث إنه جاء إليها بعهد من سليمان بن عبدالملك الأموي (96 ـ 99هـ)، وقد بايعه الأمويون بموجب كتاب العهد الذي كتبه سليمان بيده ثمّ ختمه، ولم يفضّه أحد إلى أنّ هلك هذا الطاغية سنّة / 99 هـ باتفاق المؤرخين.
ومع أنّ الأمويين ليسوا أنّ أهل الحل والعقد، فهم لم يعرفوا معنى يذكر للحكومة الإسلامية أبدا سواء ممن كان قبلهم أو من بعد هلاك سليمان نفسه !!
وقد كان (عمر بن عبدالعزيز ) نفسه يعتقد بأنّ سليمان بن عبدالملك إمام مفروض الطاعة (1)!
في الوقت الذي وصفه الحديث بأنّّه ثاني الجبّارين (2) الأربعة من ولد عبد الملك بن مروان وأنّ معاوية الوغد كان كذلك في عقيدته ،حتى أنّّه ما ضرب أحدا في سلطانه غير رجل واحد تناول من معاوية، فضـــربه هذا ( العادل ) ثلاثه اسواط!! (3).
< 1،2،3> راجع :
(1) منع عمر بن عبدالعزيز مروان بن عبدالملك من الرّد على اخيه سليمان بن عبد الملك في كلام وقع بينهما، قائلا له : إنّه إمامك !! راجع: تاريخ الخلفاء / السيوطي : 181 .
(2) سليمان هذا أحد الجابرة الأربعة أنّ ولد عبد الملك بن مروان ، وهم: الوّليد، وسليمان ، ويزيد ،وهشام. وقد وصفهم الحديث بالجبابرة الأربعة. اخرجه الطبراني في المعجم الكبير 19: 382 / 897، فراجع.
(3) تاريخ الخلفاء / السيوطي: 190.
ومن ثمّ سلمها ـ عند احتضاره ـ إلى الجبّار الثالث يزيد بن عبد الملك ( 101 ـ 105هـ )، وعلى وفق ما رسم له منّ قبل الجبّار الثاني سليمان، وهكذا أبقاها عمر بن عبدالعزيز في الشجرة المعلونة كعلامة فارقة أنّ علامات ( عدلّه ) الذي اغترّ به الكثيرون .
و لم تكن الأمّة بحاجة إلى أنّ يدلّها على زيف التاريخ الاموي ، وانحراف صانعيه وعتوهم وكفرهم ونفاقهم، واستسلامهم صاغرين لا إسلامهم أذ ما أنّ بزغ نجمهم على يد باغيتهم، وانتهائهم بقتل حمارهم وانقضاء دولتهم التي مزقت مثل الاسلام أي ممزق، وعادت بالمجتمع الإسلامي إلى حضيض الجاهليّة، ونقضت الإسلام عروة فعروة. حتى صارت كلّمة ( اموي ) وحدها ، كافية على انحراف أنّ تطلق عليه واستهتاره بكلّ القيم، إلاّ أنّ خرج بدلّيل أنّّهم، وقليل ما هم.
فلا غرو إذن في أنّ تشمئز أنّ ذكرها النفوس وتقشعر الابدّان.
والنّبي الأكرم صلّى الله عليه وآله الذي حذّر امته أنّ الامويين، بأنّّهم ليسوا أنّ خلفاء هذه الأمّة، وإنّما هم أنّ الملوك ،وأنّ ملكهم عضوض كسروي (1).
وقد رآهم النّبي صلّى الله عليه وآله في أنّامه، وهم ينزون على أنّبره الشريف نزو القردة فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكا حتى فارق الحياة صلّى الله عليه وآله، وأنّزل الله تعالى في ذلك ( وما جعلنا الرّويا الّتي أريناك إلّا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ) (2) أي: بنو أميّة (3).
< راجع> ..
(1) كما في حديث سفينة عن النّبي صلّى الله عليه وآله في مسند محمّد 6 : 289 ـ 290 / 21412 و 21416 و 21421، والطبعة القديمة 5: 220 ت 221، وسنن أبي داود 4: 210 / 4646 ـ 4647، باب الخلفاء أنّ كتاب السنّة، ومستدرك الحاكم 3: 156 / 4697 والطبعة القديمة 3: 145، وحديث أبي هريرة في المستدرك 3: 75 / 4440، والطبعة القديمة3: 72.
(2) سورة الإسراء: 17 / 60.
(3) راجع: الكشف والبيان ( تفسير الثعلبي ) 6: 111، والتفسير الكبير / الفخر الرازي مج 10 ج 20 ص 238، والدر الأنّثور / السيوطي 5: 310، وكذلك: تفسير القمي 1: 411 ـ 412 وتفسير العياشي 3: 57 ـ 58 / 2537 و 2539 و 2543، ومجمع البيان / الطبرس 6: 548؛ كلّّهم في تفسير الآية (60) أنّ سورة الإسراء. وقد روى ذلك الحاكم النيسابوري في مستدركه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا، وقال:" هذا حديث صحّحح على شرك الشيخين ولم يخرجاه " واعترف الذهبي في خلاصة المستدرك بأنّّه صحّحح على شرط مسلم. راجع مستدرك الحاكم 4: 527 / 8481، والطبعة القديمة ( وبذيلها خلاصة الذهبي) 4: 480.
وقال صلّى الله عليه وآله في بني أميّة:
إنّهم " يرودّو النّاس عن الإسلام القهقرى"،
أو:" يردّون النّاس على أعقابهم القهقرى " (1) .
وقال صلّى الله عليه وآله:" إذا بلّغت بنو أميّة أربعين رجلا اتّخذوا عبادالله خولا، ومال الله نحلا، وكتاب الله دغلا " (2).
وقال صلّى الله عليه وآله:" إلاّك هذه الأمّة على يدى إغيلمة أنّ قريش ".
أخرجه الحالم ثمّ قال:" هذا حديث صحّحح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولهذا الحديث توابع وشواهد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وصحّابته الطاهرين، والأئمّة أنّ التابعين لم يسعني إلاّ ذكرها، فذكرت بعض ما حضرني، أنّّها: " (3).
<راجع> ..
(1) روضة الكافي 8: 285 / 543، وتفسير العياشي 3: 57 ـ 58 / 1540 و 1541، ونحوه في اصول الكافي 1: 426 / 73 باب فيه نكت ونتف أنّ التنزيل في الولاية، أنّ كتاب الحجّة.
(2) مستدرك الحاكم 4: 525 ـ 526 / 8475 ـ 8476، والطبعة القديمة 4: 479.
(3) مستدرك الحاكم 4: 526/ ذيل الحديث رقم 8576، والطبعة القديمة 4: 479.
ثمّ ذكر جملة أنّ تلك الأحاديث، ولا بأس بالاشارة السريعة إليها وهي:
1 ـ حديث عبدالرحأنّ بن عوف قال:" كان لا يولد لأحد أوّلود إلاّ أتي به الني صلّى الله عليه وآله، فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم ( جدّ عمربن عبد العزيز ) فقال صلّى الله عليه وآله:
" هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون " .
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح الإسناد ولم يخرجاه" (1).
2 ـ وحديث أبي ذر، قال:" سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: إذا بلّغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا، اتّخذوا مال الله دولا، وعبادالله خولا، ودين الله دغلا".
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح على شرط مسلم ولم يخرجاه " (2)، وقد أخرج له الحاكم شاهدا أنّ رواية أبي سعيد (3).
3 ـ وحديث أبي برزة، قال:" كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله: بنو أميّة، وبنو حنيفة، وثقيف ".
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " (4).
4 ـ وحديث محمّد بن زياد، قال:" لما بايع معاوية لانبه يزيد، قال مروان: سنّة أبي بكر وعمر، فقال عبدالرحأنّ بن أبي بكر: سنّة هرقل وقيصر، فقال مروان: أنّزل ألله فيك: ( والّذي قال لوالديه أفّ لكما )(5). قال فبلّغ عائشة، فقالت: كذب والله ما هو به، ولكن رسول الله صلّى الله عليه وآله لعن ابا مروان ومروان في صلبه ، فمروان قصص أنّ لعنة الله عزّوجلّ ".
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح على شرك الشيخين ولم يخرجاه" (6).
<راجع> ...:
(1) مستدرك الحاكم 4: 526 / 8577، والطبعة القديمة 4: 479.
(2) مستدرك الحاكم 4: 526 ـ 527 / 8478، والطبعة القديمة 4: 479 ـ 480، وقد اعترف الذهبي بصحّته على شرط مسلم.
(3) مستدرك الحاكم 4: 527 / 8479 و 8480، والطبعة القديمة 4: 480.
(4) مستدرك الحاكم 4: 528 / 8482، والطبعة القديمة 4: 480 ـ 481، وقد اعترف الذهبي بصحته على شرط البخاري ومسلم معا.
(5) سورة الأحقاف: 46 / 17.
(6) مستدرك الحاكم 4: 528 / 8483، والطبعة القديمة 4: 481.
وهذه جملة ليست بالهينة من روايات مثبتة لدى أخواننا أهل السنة والجماعة وفي صحاحهم وكتبهم ومن لسان محققيهم وعلمائهم ومن يعتد برأيهم في أوساطهم في حال هذه الشجرة الملعونة ...
وللعمل اخي الكريم أن هذه الروايات لم تستثني أحد منهم من بني أمية جميعا ، فحتى إن كان فردا من أفراد كلابهم لم يكن ظلما او عاملا ومبتدعا وهادما لدين وشريعة الله تعالى فعلى الأقل كان من العادل منهم التنحي وأستنكار أفعال من قبله وظلمه لأهل بيت العصمة وقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وإعطائهم حقهم من الخلافة الحقة من الله تعالى ، أو على اقلها منكرا أو مصححا لبعض او كل سياسات آبائه واجداده عليهم من الله ما يستحقون .....!
ولكننا في تتبع لسيرتهم جميعا لم يردنا او نقع على ما يثبت ذلك كله او بعضه من أفراد كلابهم الملعونة ....أبدا .
وما اوردته من جواز اللعن لم تلك الشجرة الملعونة هو حق ويعرفه الجميع من طوائف الإسلام الحقة وغيرها ما خلا نواصب العصر وخوارج الزمان من بني وهبان وأذنابهم وعملائهم من الولين والاخرين عليهم ما يستحقون من الله تعالى ...
تم ولله الحمد بحول من الله وقوته وحده
والله المستعان
أخوك
حيـــــــــــــدرة
|
|
|
|
|