|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.69 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
melika
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فاطمة المعصومة ( علیها السلام )فی سطور
بتاريخ : 11-11-2007 الساعة : 11:33 PM

اسمها ونسبها :
السیدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( علیهم السلام ) ، سلیلة الدوحة النبویة المطهرة ، وغصن یافع من أغصان الشجرة العلویة المباركة ، وحفیدة الصدیقة الزهراء ( علیها السلام ) المحدِّثة ، العالمة ، العابدة .
اختصتها ید العنایة الإلهیة فمنت علیها بأن جعلتها من ذریة أهل البیت المطهرین ( سلام الله علیهم أجمعین ) .
وقد ورد فی بعض التواریخ أن الإمام الرضا ( علیه السلام ) لقبها بالمعصومة .
ولادتها ونشأتها :
وُلدت السیدة المعصومة ( علیها السلام ) فی المدینة المنورة فی الأول من شهر ذی القعدة 173 هـ على أصح التواریخ .
وترعرت فی بیت الإمام الكاظم ( علیه السلام ) ، فورثت عنه من نور أهل البیت ( علیهم السلام ) وهدیهم وعلومهم فی العقیدة والعبادة والعفة والعلم ، وعُرِّفت على ألسنة الخواص بأنها : كریمة أهل البیت ( علیهم السلام ) .
نشأت السیدة فاطمة ( علیها السلام ) تحت رعایة أخیها الإمام الرضا ( علیه السلام ) ، لأن الرشید العباسی أمر أباها عام ولادتها ، فأودعه سجونه الرهیبة الواحد تلو الآخر ، إلى أن اغتاله بالسم عام ( 183هـ ) .
فعاشت السیدة المعصومة مع إخوتها وأخواتها فی كنف الإمام الرضا ( علیه السلام ) .
وقد أجمع أصحاب السیر والتراجم على أن أولاد الإمام الكاظم ( علیه السلام ) كانوا أعلاماً لائحة فی العبادة والتقوى والنُّسك .
ظروفها الاجتماعیة والسیاسیة :
ولدت السیدة المعصومة فی عهد الرشید العباسی ، ففتحت عینیها منذ صغرها على وضع سلطوی إرهابی ، فلقد قامت أركان الدولة العباسیة على أنقاض الدولة الأمویة ، وتستر العباسیون وراء شعار رفعوه فی بدایة أمرهم هو : ( الرضا من آل محمد ) ، لیوهموا طائفة من المسلمین الموالین لأهل البیت ( علیهم السلام ) .
لكنهم ما إن تسنموا سدة الحكم واستتبت لهم الأمور حتى انقلبوا على أهل البیت ( علیهم السلام ) وامتدّت أیدیهم بالقتل والبطش والقمع لكل من یمت لهذه الدوحة العلویة الشریفة بصلة ، فلاحقوا أئمة أهل البیت ( علیهم السلام ) وقتلوهم وسجنوهم .
رحلتها إلى خراسان :
اكتنفت السیدة المعصومة ( علیها السلام ) - ومعها آل أبی طالب - حالة من القلق الشدید على مصیر الإمام الرضا ( علیه السلام ) منذ أن استقدمه المأمون إلى خراسان .
فقد كانوا فی خوف بعدما أخبرهم أخوها أبو الحسن الرضا ( علیه السلام ) أنه سیستشهد فی سفره هذا إلى طوس ، خاصة وأن القلوب ما تزال تدمى لمصابهم بالكاظم ( علیه السلام ) الذی استـقدم إلى بغداد ، فلم یخرج من سجونها وطوامیرها إلا قتیلاً مسموماً .
كل هذا یدلنا على طرف مما كان یعتمل فی قلب السیدة المعصومة ( علیها السلام ) ، مما حدا بها - حسب روایة الحسن بن محمد القمی فی تاریخ قم - إلى شد الرحال ، إلى أخیها الرضا ( علیه السلام ) .
وفاتها :
رحلت السیدة المعصومة ( علیها السلام ) تقتفی أثر أخیها الرضا ( علیه السلام ) ، والأمل یحدوها فی لقائه حیاً ، لكن وعثاء السفر ومتاعبه اللذینِ لم تعهدهما كریمة أهل البیت ( علیها وعلیهم السلام ) أقعداها عن السیر .
فلزمت فراشها مریضة مُدنَفة ، ثم سألت عن المسافة التی تفصلها عن قم - وكانت آنذاك قد نزلت فی مدینة ساوة - فقیل لها إنها تبعد عشرة فراسخ ( 70 كیلو متراً ) ، فأمرت بإیصالها إلى مدینة قم ، فحملت إلیها على حالتها تلك ، وحطت رحالها فی منزل موسى بن خزرج بن سعد الأشعری ، حتى توفیت ( علیها السلام ) بعد سبعة عشر یوماً .
وفی أصح الروایات أن خبرها لما وصل إلى مدینة قم ، استقبلها أشراف قم ، وتقدمهم موسى بن خزرج ، فلما وصل إلیها أخذ بزمام ناقتها وقادها إلى منزله ، وكانت فی داره حتى تُوفیت فی سنة ( 201 هـ ) ، فأمرهم بتغسیلها وتكفینها ، وصلى علیها ، ودفنها فی أرض كانت له ، وهی الآن روضتها ، وبنى علیها سقیفة من البَواری ، إلى أن بَنَت زینب بنت محمد الجواد ( علیه السلام ) علیها قبّة .
|
|
|
|
|