|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 4736
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 1,960
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فطرس11
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-10-2007 الساعة : 08:33 AM
يقول الوهابي
لقد تنازلالحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش ما يمكنهمن مواصلة القتال. وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ على يزيد في قلة من أصحابه، في وقت كان يمكنه فيهالموادعة والمسالمة.
فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق، والآخر على باطل؛ لأنه إن كانتنازل الحسن مع تمكنه من الحرب (حقاً) كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه منالمسالمة (باطلاً)، وإن كان خروج الحسين مع ضعفه (حقاً) كان تنازل الحسن مع ( قوته)باطلاً!
وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛ لأنهم إن قالوا : إنهماجميعا على حق، جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم. وإن قالوا ببطلانفعل الحسن لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته، وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛لأنه أوصى إليه، والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله حسب مذهبهم.
وإن قالوا ببطلان فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته، وبطلان إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلتالإمامة، وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!
الجواب:
الخلافة عندنا هي خلافة النبي في تزكية وتعليم الناس وتحتاج الى معصوم لا يفوته شيء من العلم والعمل وهي بنص الهي غير صالح للانتقال مثلها مثل النبوة فليس لنبي ان يتنازل عن نبوته بل له ان يترك الحكم في يد غيره ولو كانوا كفارا اذا استلزم الامر ذلك كما فعل الرسول في مكة
فالامام الحسن ترك كرسي الامارة لمعاوية ولم يترك الخلافة
وللبيان اكثر
الامام الحسن وتصور تنازله عن الخلافة :
الامام الحسن وما زعمت من تنازله عن الامامة لمعاوية ..
قبل الجواب على السؤال لابد من ان تفهم معنى الامامة عند الشيعة ..
فالامام هو الذي يقوم بهمات الرسول صلى الله عليه وآله وهي التي ذكرتها مجموعة آيات في القرآن الكريم ..
وهي تعليم الكتاب والحكمة وتزكية النفوس .
سورة البقرة.
الآية : 129 {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم}.
سورة آل عمران.
الآية: 164 {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.
سورة الجمعة.
الآية: 2 {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.
سورة البقرة
{150} كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ
يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ
سورة آل عمران
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ {164
وعليه نحن نقول بامامة الائمة اثنا عشر وخلافتهم بمعنى انهم يخلفون الرسول في تعليم الكتاب والحكمة وتزكية الناس ..
واما السلطة والحكم فان تركت لهم قاموا بها والا قاموا بمهمتهم بلا سلطة..
كما ان النبي كان نبيا وهو في مكة والسلطة بيد قريش وكان نبيا وهو في المدينة والسلطة بيده ..
فالامام علي نعتقد انه هو خليفة الرسول فهو الذي نصب لتعليم الناس الاسلام المتمثل في
الكتاب والحكمة وقد اخبر الرسول ان عده ما يحتاج اليه لخلافت وهو القرآن فقال (( علي مع القرآن والقرآن مع علي ))
وكذلك بقية الائمة نصبوا لتبليغ وتعليم القرآن وقد نص الرسول على ذلك في حديث الثقلين
1 ـ أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم ـ في حديث طويل ـ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيك ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسِكوا به. فحثَّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي (1).
2 ـ وأخرج الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حَجّته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي (2).
فجعلهم مع الكتاب لان مهمتهم تعليم الكتاب وهي مهمة الرسول وهم خلفاؤه في مهمته.
وعليه فمنصبهم الهي ومهمتهم تعليم الكتاب وتطبيقه ما امكنهم ..
وهل يمكن ان يتنازل الانسان عن علمه للاخرين ..
وهل لما صالح الرسول قريشا معناه انه تنازل لهم عن نبوته .. او انه تركهم على الكرسي فقط ولم يتنازل عن نبوته في مكة ..
وما هذا الاشكال الا لتصوركم ان النبي ملك وخليفته ملك مثله فمن استلم الملك بالقوة او بالخدعة صار خليفة للرسول ..
وهذا ما لا نراه ..
بل نرى انهم اناس علمهم الله الكتاب والحكمة ليوصلوها الى الناس ..
واما التناقض المتصور ..
فالامام علي ايضا سالم في عهد الشيخين وحارب في عهد معاوية فاختلاف الزمان والظروف والشخص يسبب اختلاف الحكم .. فحكم المسافر غير الحاضر في الصلاة مثلا ..
وكذلك الامام الحسن حارب اول الامر ثم سالم .. فلماذا لا تقول بالتناقض في تصرف الامام الحسن نفسه .. بدل جعلها بينه وبين الامام الحسين ..
والامام الحسين سالم بعد الامام الحسن عشر سنوات ثم حارب في عهد يزيد ..
والرسول حارب في بدر ولم يكن له انصار الا القليل وليس لديهم اسلحة .. وسالم في الحديبية .. فهل تقول بوجود تناقض في تصرفاته صلى الله عليه وآله ..
وملخص الكلام :
1.. ان الامامة عند الشيعة هي خلافة النبي في اداء مهماته المذكورة في القرآن ومنها تعليم القرآن والحكمة وتزكية الناس .. وليس فقط الحكم .. فالحكم وسيلة للوصول الى التعليم والتزكية وليس هو الغاية ..
2.. ان الرسول والامام علي والامام الحسن والامام الحسين كل منهم سالم في فترة وحارب في فترة اخرى حسب الظروف التي تمر بهم وهم اعرف بتكليفهم الشرعي .. فليس هناك من له الحق في تعليم سيدى شباب اهل الجنة ومن جعلوا مع القرآن تكليفهم من كتاب
الله وهم نصبوا لتعليم كتاب الله ..
3.. ان من جاؤا بعد الرسول من الخلفاء عندكم نعترف بأنهم حكام حكموا المسلمين .. ولكن خلفاء الرسول هم من نصبهم لتعليم الناس الكتاب والحكمة ويمنعوهم من الضلال وهم الائمة الاثنا عشر عليهم السلام ..
منقول
|
|
|
|
|