|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.90 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 08-10-2007 الساعة : 04:25 PM
طعام النبي ( ص ) وشرابه :
تحدث الإمام ( ابن قيم الجوزية ) في كتابه ( الطب النبوي ) عن هدي النبي محمد ( ص ) وعاداته في مأكله ومشربه ، فذكر ما خلاصته :
ـ لم يكن من عادته حبس النفس على نوع واحد من الأغذية ، بل كان يأكل ما جرت عادة أهل بلده بأكله من اللحم والفاكهة والخبز والتمر وغيره .
ـ وكان إذا عافت نفسه الطعام ، لم يأكله ، ولم يحملها إياه على كرهٍ .
ـ وما عاب طعاماً قط ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ولم يأكل منه .
ـ وكان يحب اللحم ، وأحبه إليه : الذراع ومقدم الشاه .
ـ وكان يحب الحلوى والعسل ، ويأكل الخبز مأدوماً : بخل ، أو تمر ، أو بطيخ .
ـ وكان يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها ، ولا يحتمي عنها .
ـ ولم يجمع قط بين حليب وسمك ، ولا بين حليب وحامض ، ولا بين غذائين حارين ، ولا باردين ، ولا لزجين ، ولا قابضين ، ولا مسهلين ، ولا غليظين ، ولا مرخيين ، ولا مستحيلين إلى خلط واحد . ولا بين مختلفين : كقابض ومسهل ، وسريع الهضم وبطيئة ، ولا بين شوي وطبيخ ، ولا بين طري وقديد ، ولا بين حليب وبيض ، ولا بين لحم ولبن .
ـ ولم يأكل طعاماً في وقت شدة حرارته ، ولا طبيخاً بائتاً يسخن له بالغد ، ولا شيئاً من الأطعمة العفنة والمالحة : كالكوامخ والمخللات والملوحات .
ـ وكان يأمر بالعشاء ولو بكف من تمر ، ويقول ( ترك العشاء مهرمة ) .
ـ وكان ينهي عن النوم على الأكل ، وعن شرب الماء على الطعام لأنه يفسده ـ ولا سيما إن كان حاراً أو بارداً .
ـ وروي أنه كان يدفع ضرر الأغذية والفاكهة ، بإصلاحها بما يُقوي نفعها : كأكله الرطب بالقثاء ، ( فالرطب حار والقثاء رطب ) فعدل أحدهما بالآخر .
ـ وأمر بتناول السنا بالسنوات ( العسل الذي فيه شيء من السمن ) ليدفع أذى السنا .
ـ وأمر عليّا ( ع ) بالكف عن الإكثار من الرطب ـ وهو ناقهٌ ـ ونصح له بتناول طعام من الشعير والسلف لأنه أنفع له ، كما نصح له بالا يتناول أكثر من سبع تمرات ـ وهو أرمد .
هدي النبي في آداب الطعام :
ـ نهي عمرَ بن أبي سَلَمه ـ وهو غلام ـ عن امتداد يده إلى نواحي صَحْفَة الطعام ، وقال له : كل مما يَلِيك .
ـ ونهى عن قيام رجل عن مائدة الطعام قبل الآخرين ، ولا يرفع يده ـ وإن شبع ـ حتى يفرغ القوم ، لئلا يخجل غيره فيقبض يده ، وفي نفسه حاجة في الطعام .
ـ وقدَّمَ أعرابياً ـ كان يجلس على يمينه ـ في تقديم اللبن إليه على أبي بكر الجالس إلى يساره ،
وقال : الأيمن فالأيمن ...
ـ وقال : إن من السرفِ أن تأكل كلما اشتهيت .
ـ وقال ما ملأ آدمي وعاءً شرّاً من بطن . بحسبِ ابن آدم لُقيماتٌ يُقمْنَ صُلبه ، فإن كان لا بد فاعلاً : فثلثٌ لطعامه ، وثلثٌ لشرابه ، وثلث لنفسه .
هدي النبي في الشراب :
ـ كان يشرب العسل ممزوجاً بالماء البارد .
ـ وكان أحب الشراب إليه الماء البارد الحلو ، والماء البائت .
ـ وكان يفضل الشرب قاعداً ، ويتنفس خلال الشرب ثلاث مرات يُبعِدُ فيها فمه عن الإناء ، ويقول هو : أروى وامرأ وأبرأ ، ويقول : ( لا تشربوا نفساً واحداً كشرب البعير ، ولكن اشربوا مثنى وثلاث ، وسموا إذا أنتم شربتم ، واحمدوا إذا أنتم فرغتم ) .
ـ وكان يوصي بتغطية الإناء وينهى عن الشرب من فم السقاء ، وعن النفخ في الشراب أو التنفس فيه .
ـ وكان يشرب الحليب خالصاً تارةً ، ومشوباً بالماء أخرى .
يتبع مع موضوع آخر
|
|
|
|
|