عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.49 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : كاره النواصب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-09-2007 الساعة : 08:39 AM


الســـــــــ عليكم ــــــــــــــــلام



للباحـــــــــــثين عن الحق لا لغــــــــــــــيرهم ...




المعروف أن بني امية بعد اغتصاب الخلافة وجعلها ملكاً عضوضاً وملكية مستبدة قاموا بوضع أحاديث تسيء لاهل البيت (عليهم السلام) وتنال من شخصيتهم وتزوير مناسباتهم ، وما جاء في صيام عاشوراء مثلاً ، وهو أمر مستهجن لمن أنصف وتأمل وفكر ولو قليلاً .

وأذكر بعض الأحاديث التي تمسك بها أهل السنة والجماعة على وجوب صيام العاشر من محرم :


* عن عائشة:

انّ قريشاً كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ، ثم أمر رسول الله بصيامه حتى فرض رمضان ، وقال صلى الله عليه وسلم : « من شاء فليصمه ، ومن شاء أفطر» .
[ صحيح البخاري رقم 1794 ] .


* عن الربيع ، قالت:
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الانصار: «من اصبح مفطراً فليتم بقية يومه ، ومن اصبح صائماً فليصم »
[ صحيح البخاري رقم 1759 كتاب الصوم ] .


* عن ابن عباس: قدم النبي المدينة ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال: «ماهذا» . قالوا يوم صالح ، هذا يوم نجّى الله بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى .

قال: «فانا أحقّ بموسى منكم» فصامه وأمر بصيامه [ صحيح البخاري رقم 1900 وانظر 3727 ] .


* وعن أبي موسى: كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً ، قال النبي: «فصوموه انتم»
[ صحيح البخاري رقم 1901 ] .


* والحديث السابق له نقل آخر ، وفيه: «نحن أحق بصومه» فأمر بصومه
[ صحيح البخاري رقم 3726 ] .


* عن ابن عباس: ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضّله على غيره إلاّ هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر ، يعني شهر رمضان
[ صحيح البخاري رقم 190 ] .


* وعن عائشة:
كان عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية ، وكان النبي يصومه ، فلّما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه ، فلّما نزل رمضان كان من شاء صامه ومن شاء لا يصومه
[ صحيح البخاري رقم 3619 كتاب فضائل الصحابة , اقول : انظر صحيح مسلم 8 : 4 ـ 13 ] .



أقول:

المستفاد من رواية عائشة وعبدالله بن عمر وغيرهما : انّ أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء ، فصامه النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أمر الناس بصومه حين قدم المدينة ، ثم فرض صوم رمضان ، ونسخ وجوبه ، وبقي مستحباً .

ولكن المستفاد من خبر عبدالله بن عباس وأبي موسى : انّ النبي لم يكن متلفتاً الى صوم عاشوراء ، وانّما علم به بعد قدومه المدينة من اليهود ، فأمر به لاَحقيّته من اليهود بموسى عليه السلام !

فالاَحاديث بين ما يسند صومه وصوم المسلمين بأمره صلى الله عليه وسلم الى تقليد أهل الجاهلية ، وبين ما يسنده الى تقليد اليهود ، وهذا مع الاسف حينما يؤخذ على علاته يثير الاستغراب والعجب !..


وهل أن النبي يأخذ دينه من اليهود ؟..

وهل أنّ النبي هو المشرع ، أم الله المشرع ؟ هذا فضلاً عن أن اليهود لا يصومون يوم عاشوراء ولم يسبق لهم أن صاموه .




وهنا تناقض آخر نقل في كتاب مسلم عن عبدالله بن عباس ، واليك نصّه :

* حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا:
يارسول الله انّه يوم تعظّمه اليهود والنصارى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« فإذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع » قال فلم يأت العام المقبل حتى توفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم (صحيح مسلم 8: 12 كتاب الصيام ) .

فترى الحديث يقول:

انّ النبي لم يكن عالماً بأنّ اليهود والنصارى يعظّمون يوم عاشوراء ، فلمّا علم به عزم على ترك صومه وقصد صوم اليوم التاسع ، لكنّه توفي قبل حلول العام المقبل .


وفي هذا الحديث اُمور اُخر، منها:

انّ امره بصوم يوم عاشوراء كان باقياً الى قبل سنة من موته لا انّه نسخه وجوب صوم رمضان.

و انّ النبي لم يصم اليوم التاسع أصلاً ، لكن هنا حديثاً آخر يقول انّه صلى الله عليه وسلم كان يصوم اليوم التاسع ! واليك نصّه من كتاب مسلم:

* عن الحكم... فقال (عبدالله بن عباس):

إذا رأيت هلال المحرم فاعدد واصبح يوم التاسع صائماً.قلت:
هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه.

قال: نعم (صحيح مسلم 8: 11 ) .



وأقول :

أيعقل ان يقلد النبى (صلى الله عليه وآله) اليهود ، ويصوم عاشوراء ويأمر أصحابه بصيامه ، وهو اليوم الذي صامه اليهود حسب «الادعاء» بينما ينهانا عن اتباع سنن أهل الكتاب ! :confused: :confused: :confused:




إذ روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
" لتتبعن سـنن من كان قبلكم شـبراً شـبراً حتى لو دخلوا جحر ضب اتبعتموهم ، قلت يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال: فمن ؟

وجاء في البخاري في باب قول النبي (صلى الله عليه وآله) «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء ».



وعن أبي هريرة انه قال
«كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الاسلام . فقال النبى (صلى الله عليه وآله) لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا آمنا بالله وما أنزل الينا وما أنزل اليكم...»


وأن البخاري أكد في حديث مروي في صحيحه عن ابن عباس قال: كيف تسأل أهل الكتاب عن شىء ، وكتابكم الذي أنزل على رسول الله احدث تقرأ محصنا لم يشب ، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب ، وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ، ولا رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل اليكم .


فكيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتبع اليهود ، وهو الذي ينهانا عن أتباعهم ؟ :confused:




ثم للعــــقلاء فقط والمفكرون والأحــــــرار ..:

و أن اليهود لم تصم عاشوراء ، لأن تواريخها لا توافق هذا اليوم لما لهم حساب غير ثابت بسبب اضافة شهر الى الشهور الاثني عشر كل مدة من الزمان حتى تتوافق أعيادهم بالربيع أو الشتاء .


ولعل القرآن يشير الى ذلك في قوله تعالى :
{ ان عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم }

ثم يقول تعالى في آية أخرى :
{ إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين }

وبالتالي على فرض أن اليهود صامت عاشوراء ، فهذا يستدعي التلاعب بسنتهم مما يجعلهم يضيفون ، أو يزيدون ليوافقوا عاشوراء ، وهذا النسيء أشار اليه القرآن ووصفه بالكفر :
(انما النسيء زيادة في الكفر) حيث النسيء بمعنى الزيادة ، وهذا يستدعي فيما اذا قلدهم المسلمون أن يوافقون اليهود ويقروهم على النسيء ، وهو ليس كفراً فقط بل زيادة بالكفر.



أقول:

المتأمّل الحــــــر فقط في هذه الروايات المتعارضة المتضاربة يفهم انّها موضوعة مجعولة من قبل بني أُميّة ... وهؤلاء اليهود والنصارى لا يعرفون يوم عاشوراء ولا صومه وهم ببابك ! لعن الله الكاذبين المفترين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى سنته .



وهنا السؤال الان :

هل اليهود تصوم يوم عاشوراء؟


ان المستفاد من مراجعة التاريخ و كلمات اللغو يين و الفقهاء و المحققين و غيرهم ان مدار السنة عند اليهود ليست قمرية بل شمسية ، و لم يكن صومهم فى عاشوراء و لا فى محرم ، كما ان اليوم الذى غرق فيه فرعون لم يتقيد بكونه دائماً هو عاشوراء المحرم . و انما هو فى اليوم العاشر من شهر هم الاول: تشرى ، و يسمونه يوم كيپور «kipur» - اى الكافرة و هو اليوم الذى تلقى فيه الاسرائيليون اللوح الثانى من الشريعة.



ثم على الفرض البعيد انه اتفق ذلك اليوم مع قدوم النبى(صلى الله عليه وآله)الكريم المدينة و عاشوراء المحرم ، فهو محض اتفاق . اضف الى ذلك ان كيفية الصوم عندهم ايضا تختلف عن الصوم عندنا ، فانهم يصومون من غروب الشمس الى غروبها فى اليوم التالى .
و عليه فلا وجه و لا اساس لما نسب فى المرويات الى النبى(صلى الله عليه وآله) من ان صوم عاشوراء كان ذا اصل يهودى ، وانهم كانوا يصومونه فى هذا اليوم .





و لنعرض بعض الاقوال فى هذا الشأن:


1- قال الدكتور جواد على:

«و يقصدون بصوم اليهود يوم عاشوراء ما يقال له«يوم الكفارة» و هو يوم صوم و انقطاع ، و يقع قبل عيد المظال بخمسة ايام اى فى يوم عشرة تشري ، و هو يوم الكبور «kipur» و يكون الصوم فيه من غروب الشمس الى غروبها فى اليوم التالى ، و له حرمة كحرمة السبت ، و فيه يدخل الكاهن الاعظم قدس الاقداس لاداء الفروض الدينية المفروضة فى ذلك اليوم.» [ المفصل فى تاريخ العرب 6:339. دارالملايين - انظر كتاب المقدس 2:2660 ] .



2- و قال السقاف:

«فى واقعنا الحاضر لانجد اى يهودى يصوم فى العاشر من محرم ، او يعده عيداً ، و لم يوجد فى السجلات التاريخيه ما يشير الى انهم صاموا فى العاشر من محرم او عدوه عيداً ، بل اليهود يصومون يوم العاشر من شهر تشرين و هو الشهر الاول من سنتهم فى تقويمهم و تاريخهم الا انهم لا يسمونه يوم عاشوراء ، بل يوم او عيد كيپور.» [ مجلة الهادى 7 ع 2:37 ] .


3- قال السقاف ايضا:

«ان لليهود تقويماًخاصاًبهم يختلف عن تقويمنا العربى الاسلامى اختلافاً بيناً و يبتدى بشهر (تشرى)ثم (حشران) و ينتهى بشهر (ايلول) و هو الشهر الثانى عشر، و فى كل سنة الكبيسة يضاف اليها شهر واحد حتى يكون للسنة الكبيسة ثلاثة عشر شهراً و هو شهر (آذار الثانى) الذى يتخلل بين آذار الشهر السادس و بين نيسان الشهر الثامن و يكون (آذار الثانى) الشهر السابع و عدد ايام السنة فى السنوات العادية 353 او 354، او 355 يوما و فى الكبيسة 383 او 384 او 385 يوماًو التقويم اليهودى المستعمل الان شهور قمرية و سنواته شمسية.» [ مجلة الهادى 7 ع2: 36 ] .


4- و قال محمود باشا الفلكى فى تقويم العرب قبل الاسلام :

«يظهر ان اليهود من العرب كانوا يسمون ايضا عاشوراء ، و عاشور اليوم العاشر من شهر تشرى الذى هو اول شهور سنتهم المدنية ، و سابع شهور السنة الدينية عندهم . و السنة عند اليهود شمسية لا قمرية ، فيوم عاشوراء الذى كان فيه غرق فرعون لا يتقيد بكونه عاشرالمحرم ، بل اتفق و قوعه يوم قدوم النبى .» [ دائرة المعارف البستانى 11:446 ] .



واقول :
قد أتضح انه تخطيط اموى للتغطية على قضية كربلاء ، و ما صدر من الجرائم الإنسانية بحق اهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله).



{ وأكثرهم للحق كارهون } .




((وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ))



والســــــــــــــــــــــــلام

حيـــــــــــــــدرة

توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس