[عاشق الزهراء]

لافتة...تراب آخربقلم/ أحمد مطر...
بِصَخْرِ الكَفاءَةِ شِدتُ البِناءَ
فَما لِلبِناءِ عَلَيَّ انكفأْ؟!
وأهرقْتُ صَوتي فِدي الصّادِئينَ
فما لِلصَّدي بالفَراغِ امتلأْ؟!
وَأشعلتُ قلبي
سِراجاً لِشَعبي
فَما لي احترقتُ.. ودَربي انطفَأْ؟!
||
دَعَوْتُ الرِّياحَ
وَهَيّأتُ فُلْكي
لآتي بِأنباءِ ما قد طَرَأْ
إذا الطّيرُ لَمْ تأتِني بالنّبأ.
فَلا الرّيحُ سارتْ بأمري رُخاءٌ
وَلا هُدهُدٌ جاءَني مِن سَبأْ!
أكانَ اشتعالي
أبادَ اللّيالي
فَقامَ الأنامُ.. وَصُبْحٌ بَدأْ؟
إذَنْ.. كُلُّ شَيءٍ فِداءُ المَلأْ.
تَساءَلَ شَكّي: وَأينَ المَلأْ؟
تَلَفَّتُ حَوْلي
فَلَمْ ألقَ خَلْفي سِوي خَيطِ ظِلِّي
وقُطعانِ ناسٍ
علي البُعْدِ تَثغو.. وَترْعي الكَلأْ!
||
أَأَقنُطُ؟
كَلاّ..
فَمِن أيِّ بابٍ
يَجيءُ القُنوطُ لِبيتِ المُني؟!
أَأَرحلُ؟
كَلاّ.. سأبقي هُنا.
أنا مؤمِنٌ أنَّ بَذْري صَوابٌ
وَلكِنْ أتي في التُّرابِ الخَطَأْ.
سَأُلقي بُذوري بِحقَلٍ جَديدٍ
إذا شاءَ عَصري.. وإن لَم يَشأْ.
وَحِينَ سَيصْحو سُؤالُ الحَياةِ
علي ثَغْرِها تَحتَ وَقْعِ المَطَرْ
سَيأتي الخَبَرْ.
سَيأتي..
لأنِّي أَنَا المُبتَدأْ!