[صدى المهدي]

بعد أقل من أسبوعين على الخسوف الكلي للقمر الذي شهدته مناطق واسعة من العالم العربي في مشهد فلكي مبهر، تستعد الكرة الأرضية يوم غد الأحد 21 سبتمبر الجاري لظاهرة الكسوف الجزئي للشمس.

وبحسب خبراء فلك، فإن كسوف الشمس الجزئي لا يحدث إلا عندما يكون القمر في طور المحاق، في حين أن الخسوف القمري لا يقع إلا عندما يكون القمر بدراً. ويؤكد العلماء أن هذه الظواهر الفلكية تمثل دليلاً عملياً على انتظام حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
وأوضح المتخصصون أن الكسوف المرتقب لن يُشاهد سوى في المناطق الجنوبية من الكرة الأرضية، وبشكل خاص في جنوب قارة أستراليا والمحيط الهادئ والقارة القطبية الجنوبية، مشيرين إلى أنه يأتي بعد أسبوعين تقريباً من خسوف القمر الأخير.
كما لفتوا إلى أن مثل هذه الظواهر تساعد على التحقق من بدايات ونهايات الأشهر القمرية (الهجرية)، إذ تعكس بوضوح مواقع الأجرام السماوية على مداراتها.
ويُذكر أن كسوف الشمس يحدث عندما يقع القمر بين الأرض والشمس فيسقط ظله على الأرض نهاراً، بينما يحدث خسوف القمر عند وقوع الأرض بين الشمس والقمر فيغمر ظلها سطح القمر ليلاً.
وفي هذا الصدد، يتوجّب على المسلمين، أداء صلاة الآيات عند ابتداء حدوث كسوف الشمس، طبقاً لفتاوى المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي.
وتكون الصلاة، بأن يكبِّر المصلّي بعد النيَّة، ويقرأ الحمد وسورة كاملة ويركع، ثم يقوم ويقرأ الحمد وسورة كاملة، ثم يركع، وهكذا إلى خمس مرات، وبعد النهوض من الركوع الخامس يهوي إلى السجدتين ويأتي بهما، ثم يقوم للركعة الثانية ويفعل مثلما فعل في الأولى تماماً، ثم يتشهّد ويسلّم.


مصادر خبرية
​