[محمد علي 92]

[ قصة رائعة عن طلوع الفجر ]

كان الليل يلفّ القرية بغطائه الأسود ، والسكون يخيّم على البيوت الطينية والنخيل المنتصب كحراس صامتين .

وحدها النجوم كانت تتلألأ في السماء الصافية ، ترسل ضوءها الخافت على الدروب الضيقة ، وكأنها تهمس للأرض بحكايات بعيدة.

على أطراف القرية ، وقف " عليّ " فوق ربوة صغيرة ، يتأمل الأفق البعيد . كان الهواء بارداً يلسع وجنتيه ،

لكنه لم يكن ليشعر بالبرد ، فقد كان مأخوذاً بذلك التحوّل الخفيّ الذي كان يجري أمامه.

في البدء ، لم يكن سوى خيط رفيع من النور يتسلل بخجل عند حافة السماء ، كطفل صغير يطلّ من وراء الستار .

ثم بدأ اللون الأسود ينسحب ببطء ، تاركاً مكانه لمزيج من الأزرق الداكن والرمادي الناعم.

ومع كل لحظة ، كانت الألوان تزداد وضوحاً ، حتى بزغت أولى خيوط الفجر ، تشقّ الأفق بنورها الذهبي . امتزجت زرقة السماء بحمرة دافئة،

وأخذت الطيور تستيقظ ، مغردةً بأصوات بدت كتحية لأول ضوء. أفاقت الأرض من سباتها، وبدأت تفاصيلها تظهر ، البيوت ، الأشجار ، الطرقات التي كانت قبل قليل غارقة في العتمة.

تنفّس " عليّ " الصعداء ، وكأنه يشهد معجزة جديدة ، رغم أنها تحدث كل يوم .

كان الفجر رسالة سماوية تقول : "مهما طال الليل ،
سيأتي النور من جديد ! "

المصدر
الذكاء الاصطناعي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

[ لا تَـنْسوني وَوالِدَيَّ مِنْ خالِصِ دُعائِكُم ]

وآخِــرُ دَعــوَانَــا

۞ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین . ۞