عرض مشاركة واحدة

آكسل
عضو برونزي
رقم العضوية : 27022
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 533
بمعدل : 0.09 يوميا

آكسل غير متصل

 عرض البوم صور آكسل

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : آكسل المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-01-2025 الساعة : 09:33 PM


"حقيقة السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ "

( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة 100
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِــــــــــــــنَ الْمُهَاجِرِينَ ).. الذين عنتهم الآية هم من أرغموا على الخروج من ديارهم وعذبوا في سبيل الله.. وليس كل المهاجرين أخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيله تعالى ؟ عُرِف ذلك من تبعيض الآية للمهاجرين بـ (مِــــــــــــــنَ ) (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِــــــــــــــنَ الْمُهَاجِرِينَ ).وهذه البعضية قد عرفهم القرآن فقال ( فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي) سورة آل عمران 195.
فمن هم ؟؟؟ ( يروي ابن إسحاق بسنده أن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاصي بن وائل السهمي، وكانوا ذوي أسنان في قومهم، اعترضوا محمدًا صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة وقالوا له: يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه، فأنزل الله تعالى فيهم: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (الكافرون:. فكانت المفاصلة الكاملة بين الإيمان والكفر.
لما رأى كفار مكة أن بني هاشم وبني المطلب تواثقوا وتعاهدوا جميعًا، على حماية محمد صلى الله عليه وسلم عملوا على مقاطعتهم وعدم التعامل معهم مطلقًا، وتحالفوا على ألا يجالسوهم، ولا يبيعونهم ولا يشترون منهم، ولا يدخلون بيوتهم، ولا يكلمونهم، ولا يتزوجون منهم ولا يزوّجوهم، حتى يسلِّموا محمدًا صلى الله عليه وسلم لقتله والانتهاء من أمره.
وكتبوا بذلك ميثاقًا علقوه في جوف الكعبة، واستمرت المقاطعة ثلاث سنوات، واشتد الأمر على بني هاشم وبني المطلب، حتى أكلوا ورق الشجر، وحوصروا في شِعبهم ولا يخرجون منه إلا في الأشهر الحرم، للتعامل مع وفود الحج والعمرة، وكان أهل مكة يزايدون عليهم لحرمانهم من كل خير، حيث منعوا أن يتصل بهم أحد من القبائل البعيدة عن مكة، وكانوا إذا رأوا تجارة قادمة سارعوا بشرائها، قبل أن تصل إلى المحاصرين في الشعب، مبالغين في ثمنها، ودام الحال على ذلك، حتى قضى الله بنقض المقاطعة وتمزيق الميثاق المكتوب ) " من الكتاب: أصول الدعوة وطرقها تأليف: مناهج جامعة المدينة العالمية. الناشر: جامعة المدينة العالمية, ص 15 /16"
فتبيّن أن السابقين الأولين الذين أخرجوا من ديارهم في سبيل الله ليس هم إلا بنو هاشم ...
وقد هاجر من الآخرين في يوم الأمر وفيهم من التحق بعد شهر وبعد عام وأكثر... وفيهم من هاجر رغبة, ومن هاجر مصلحة, كما رُويىّ ( عن ابن مسعود، قال: كان فينا رجلٌ خطبَ امرأةً يقال لها: أمَّ قيسٍ، فأبت أن تزوَّجَه حتَّى يهاجِرَ، فهاجرَ، فتزوَّجها، فكنَّا نسمِّيه مهاجرَ أمِّ قيسٍ. قال ابنُ مسعودٍ: مَنْ هاجرَ لشيءٍ فهو له/... وقد اشتهرَ أن قصَّةَ مُهاجرِ أمِّ قيسٍ هي كانت سببَ قولِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم -مَنْ كانت هجرتُه إلى دُنيا يُصيبُها أو امرأةٍ ينكِحُها-، وذكر ذلك كثير من المتأخِّرين). "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم, لاين رجب الحنبلي , حققه: شعيب الأرناؤوط ,الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت, ج 1 ص 74 قال شعيب رجاله ثقاة "
وفيهم من هاجر نفاقا لإكمال مشروع قريش (قتل محمد)...فهؤلاء أصناف أربعة ؟
فأهل الفضل والرضوان الذين تفرّدوا بلقب "السابقون" هم من أخرجوا من ديارهم , يشاركهم في السبقة و الفضل من ( تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) قال ابن كثير ( وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ - يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ - عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْمَوْقِفِ، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي ï·؟؟ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ الرَّجُلُ: مِنْ هَمْدَانَ. قَالَ: فَهَلْ عِنْدَ قَوْمِكَ مِنْ مَنَعَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَشِيَ أَنْ يَحْقِرَهُ قَوْمُهُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: آتِيهِمْ فَأُخْبِرُهُمْ ثُمَّ آتِيكَ مِنْ عَامِ قَابِلٍ. قَالَ: نَعَمْ. فَانْطَلَقَ، وَجَاءَ وَفْدُ الْأَنْصَارِ فِي رَجَبٍ. وَقَدْ رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ، مِنْ طُرُقٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ بِهِ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيح ) " البداية والنهاية لابن كثير القرشي الدمشقي, تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي
بالتعاون مع: مركز البحوث والدارسات العربية والإسلامية بدار هجر الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان, ج 4 ص 362/363 "

فهؤلاء مثل السابقين بواو العطف ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ ) إذ حرف العطف يستخدم ليفيد الجمع أو مشاركة المعطوف للمعطوف عليه في الحكم: المعنى - واو العطف - تُفيد أن ما بعدها يشترك مع ما قبلها في معنى واحد..فالأنصار كانوا أيضا من السابقين إلى النصرة .
ويليهم ( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)..وهم المؤمنون الذين لم يُحاصروا مع السابقين الأولين الذين أخرجوا ديارهم إلى شعب أبي طالب, لأن الحصار كان خاصا ببني هاشم وبعض مواليهم, ولا من السابقين إلى النصرة .. فهؤلاء لمّا أمر النبي صلوات الله عليه وآله بالهجرة رغبوا في اتباع النبي والسابقين؟ فـــ(اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ...)..
ثم ألحق الله بهم من آمن بعد هذه الحادثة وهاجروا إلى النبي ,أيضا أشركهم في الفضل فقال ( وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَظ°ئِكَ مِنكُمْ..) الانفال75.
أمّا الصنف الخطير جدّا من المهاجرين, هم من عملقتهم الأقلام وجعلتهم أبطالا أعزّوا بهم الإسلام وعتقوا العبيد وحفروا الآبار وجهزوا الجيوش...هذا وأكثر بما وصفوهم قبل الحصار !
لكن لمّا تآمرت قريش على قتل النبي وأخرجته وأهله من ديارهم وكان النبي في أمس الحاجة إلى من ينصره ..لم يكن لهم ذكر ولا يوم واحد في السنوات الثلاثة للحصار !
وكانوا ينتظرون هلاك النبي وآله في الشعب!؟
إلى أن جاء يوم حزن النبي صلوات الله عليه وآله بوفاة وزيرة المالية –خديجة عليها السلام - ووزير الدفاع – ابي طالب عليه السلام – ووصلت الشّدّة بالمحاصرين إلى ربط الحجارة على بطونهم من الجوع ! اضطر النبي إلى الابتعاد عن هؤلاة القساة , فأمر بالهجرة...
ظهر المختفون في مكة ثلاثة أعوام كاملة ! بغتة فهاجروا مع المهاجرين لإكمال المهمّة التي فشلت فيها قريش في مكة (قتل النبي), وقد تمكّنوا من تنفيذها بعد ما كملت الرسالة.. يوم اللّد..
ولقد فضح القرآن المجيد أمرهم فِي اَلْمَدِينَةِ, حيث أخبر الله نبيه أن المنافقين الذين كانوا يكيدون له في مكة قد اتبعوه إلى المدينة وانضموا إلى منافقيها فقال تعالى : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ) وهم الأعراب الموجون في المدينة وليس هم إلا هم , ثم أضاف من هم مثلهم من أهل المدينة فقال ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) التوبة/10... و هؤلاء الأعراب هُمْ اَلَّذِينَ ( إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ) مِنْ منافقي المدينة و يَهُودِ يثرب ( قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ )
ولقد دوّن التاريخ أَنَّ عُمَرَ بن اَلْخَطَّابْ كَانَ كَثِيرُ اَلِاحْتِكَاكِ بِيَهُودِ اَلْمَدِينَةِ, وَكَانَ تعجبُه اَلتَّوْرَاةُ وَرُبَّمَا فَضَّلَهَا عَلَى اَلْقُرْآنِ ! كَمَا وَرَدَ ( عَنْ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَتَاهُ عُمَرْ ، فَقَالَ : إِنَّا نَسْمَع أَحَادِيثُ مِنْ يَهُودِ تُعْجِبُنَا ، أفَتَرَى أَنْ نَكْتُبَ بَعْضُهَا !!؟ (عجيــــــــــــــــــــــــــب)
فَقَالَ : أَمْتُهُوكُونْ أَنْتُمْ كَمَا تَهَوَّكْتْ اَلْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ ! لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءٌ نَقِيَّةٌ ، وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وُسْعُهُ إِلَّا اِتِّبَاعِي ) حَسَنْ"تَخْرِيجِ شَرْحِ اَلسَّنَةِ لِشُعَيْبْ اَلْأَرْنَاوُوطْ رَقْمَ 126 "
ومن هنا يتبيّن أن عُمَر بن الخطاب ما كان يؤمن بوحي محمّد صلوات الله عليه وآله ولا كان يهتمّ بدينه بقدر ما كَانَ مُولَعًا بِتَوْرَاةِ أهل يثرب , وَأَمَّا اَلْقُرْآنُ العظيم فَقَدْ ( تَعَلَّمَ عُمْرُ اَلْبَقَرَةِ فِي اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا خَتَمَهَا نَحْرَ جُزُورَا ) "الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي طبعة التوفيقية ج 1 ص 45" .. وكل السرّ يكمن في تلقيب اليهود له بالفاروق ( قَالَ بْنْ شِهَابْ: بَلَغْنَا أَنَّ أَهْلَ اَلْكِتَابِ كَانُوا أَوَّلَ مَنْ قَالَ: لِعُمْرِ اَلْفَارُوقْ، وَكَانَ اَلْمُسْلِمُونَ يُؤَثِّرُونَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَلَمْ يُبْلِغْنَا أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ، صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذِكْرُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ) "الطبقات الكبرى لابن سعد طبعة دار صادر ج 3 ص 270" ... ولا يقصدون به إلا تفريق أمة محمد صلوات الله عليه وآله , وهذا الذي هو مشاهد اليوم , والحمد لله رب العالمين .


توقيع : آكسل
اللهم صل على محمد وآل محمد

آكسل الشهيد
من مواضيع : آكسل 0 السابقون الأولون ؟
0 علي عليه السلام كان أشد عداوة للنب قبل إسلامه
0 حوار سني مع وهابية منتدى {حراس العقيدة }!!..
0 "إعترافين "
0 أساس عقيدة الجماعة شعارات
رد مع اقتباس