عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية صدى المهدي
صدى المهدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 82198
الإنتساب : Aug 2015
المشاركات : 1,416
بمعدل : 0.40 يوميا

صدى المهدي غير متصل

 عرض البوم صور صدى المهدي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-09-2022 الساعة : 09:19 AM


لذا وردت الروايات في الحثِّ على الزيارة حتَّى في مثل هكذا محن وشدائد.
منها:
أ - أجر من حُبِسَ في طريق الحسين (عليه السلام): في الوسائل عن هشام بن سالم، قال: قُلْتُ للإمام الصادق (عليه السلام): فَمَا لِمَنْ حُبِسَ فِي إِتْيَانِهِ؟ قَالَ: «لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ يُحْبَسُ وَيَغْتَمُّ فَرْحَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»(ظ£ظ¥).
ب - أجر من ضُرِبَ بطريق الحسين (عليه السلام): في مستدرك ‏الوسائل في حديث طويل لهشام عن الصادق، قُلْتُ: فَإِنْ ضُرِبَ بَعْدَ الْحَبْسِ فِي إِتْيَانِهِ؟ قَالَ: «لَهُ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ حَوْرَاءُ، وَبِكُلِّ وَجَعٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَيُمْحَى بِهَا عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَيِّئَة»(ظ£ظ¦).
ج - أجر من مات في طريق الحسين (عليه السلام): في بحار الأنوار: «... فَإِنْ هَلَكَ فِي سَفَرِهِ نَزَلَتِ المَلَائِكَةُ فَغَسَّلَتْهُ، وَفُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ رَوْحُهَا حَتَّى يُنْشَـرَ، وَإِنْ سَلِمَ فُتِحَ الْبَابُ الَّذِي يَنْزِلُ مِنْهُ رِزْقُهُ فَجُعِلَ لَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ عَشَـرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَذُخِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَإِذَا حُشِـرَ قِيلَ لَهُ: لَكَ بِكُلِّ دِرْهَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَظَرَ لَكَ وَذَخَرَهَا لَكَ عِنْدَهُ»(ظ£ظ§).
د - أجر من قُتِلَ في طريق الحسين (عليه السلام): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ الله، هَلْ يُزَارُ وَالِدُكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: «نَعَمْ...»، إِلَى أَنْ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ جَارَ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ فَقَتَلَهُ؟ قَالَ: «أَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ يُغْفَرُ لَهُ بِهَا كُلُّ خَطِيئَةٍ، وَتُغْسَلُ طِينَتُهُ الَّتِي مِنْهَا خُلِقَ المَلَائِكَةُ حَتَّى تَخْلُصَ كَمَا خَلَصَتْ لِلْأَنْبِيَاءِ المُخْلَصِينَ، وَيَذْهَبُ عَنْهَا مَا كَانَ خَالَطَهَا مِنْ أَجْنَاسِ طِينِ أَهْلِ الْكُفْرِ، وَيُغْسَلُ قَلْبُهُ، وَيُشْـرَحُ صَدْرُهُ، وَيُمْلَأُ إِيمَاناً، فَيَلْقَى اللهَ وَهُوَ مُخْلَصٌ مِنْ كُلِّ مَا تُخَالِطُهُ الْأَبْدَانُ وَالْقُلُوبُ»(ظ£ظ¨).
فإنَّ هذه مراكز تدريب ميدانية على الشجاعة والإقدام وعدم التهيّب من الأعداء والطغاة، فتكون من أهمّ وسائل الإعداد الجهادي لأنصار الإمام الحجَّة (عليه السلام).
ظ§ - الموالاة والبراءة: من المفاهيم العقائدية التي ركَّزها آل البيت (عليهم السلام) في نفوس أتباعهم مفهوم الولاء لأولياء الله تعالى والبراءة من أعداء الله تعالى، وهو أن تجعل حبَّك ومودَّتك وطاعتك لأولياء الله تعالى وبغضك وعصيانك لأعداء الله تعالى، وهذان المفهومان لهما تأثير على المستوى العقدي فلا إيمان حقيقي إلَّا بهما، وعلى المستوى العملي فلا قبول، بل لا صحَّة للعمل - على خلاف - إلَّا بهما، وهذا ما أشارت له الكثير من الآيات والروايات.
فمن الآيات وقوله تعالى: ï´؟لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْï´¾ (المجادلة: ظ¢ظ¢).
وقوله تعالى: ï´؟لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً ...ï´¾ (آل عمران: ظ¢ظ¨).
ومن الروايات: عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام)، قَالَ: «مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الْإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ، وَتُعْطِيَ فِي اللهِ، وَتَمْنَعَ فِي اللهِ»(ظ£ظ©).
وعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «كُلُّ مَنْ لَمْ يُحِبَّ عَلَى الدِّينِ وَلَمْ يُبْغِضْ عَلَى الدِّينِ فَلَا دِينَ لَهُ»(ظ¤ظ*).
وعن أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ، عَنْ آبَائِهِ (عليهم السلام)، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ: يَا عَبْدَ اللهِ، أَحْبِبْ فِي اللهِ، وَأَبْغِضْ فِي اللهِ، وَوَالِ فِي اللهِ، وَعَادِ فِي اللهِ، فَإِنَّهُ لَا تَنَالُ وَلَايَةَ اللهِ إِلَّا بِذَلِكَ، وَلَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ، وَقَدْ صَارَتْ مُوَاخَاةُ النَّاسِ يَوْمَكُمْ هَذَا أَكْثَرَهَا فِي الدُّنْيَا، عَلَيْهَا يَتَوَادُّونَ، وَعَلَيْهَا يَتَبَاغَضُونَ، وَذَلِكَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً، فَقَالَ لَهُ: وَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ أَنِّي قَدْ وَالَيْتُ وَعَادَيْتُ فِي اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ)؟ وَمَنْ وَلِيُّ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) حَتَّى أُوَالِيَهُ؟ وَمَنْ عَدُوُّهُ حَتَّى أُعَادِيَهُ؟ فَأَشَارَ لَهُ رَسُولُ اللهِ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: أَتَرَى هَذَا؟ فَقَالَ: بَلَى، قَالَ: وَلِيُّ هَذَا وَلِيُّ اللهِ فَوَالِهِ، وَعَدُوُّ هَذَا عَدُوُّ اللهِ فَعَادِهِ، وَالِ وَلِيَّ هَذَا وَلَوْ أَنَّهُ قَاتِلُ أَبِيكَ وَوَلَدِكَ، وَعَادِ عَدُوَّ هَذَا وَلَوْ أَنَّهُ أَبُوكَ وَوَلَدُكَ»(ظ¤ظ،).
وزيارة الأربعين مصداق واضح لتقوية الولاء لآل البيت (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم، وخصوصاً إذا اكتنفها الشعارات الدالّة على ذلك ممَّا يُعزِّز العنصـرين المهمّين في عقيدة الإنسان الحقَّة وعمله المقبول، وهذا التولّي والتبرّي يفعله زوّار الحسين (عليه السلام) من خلال إحياء الشعائر التي يمارسونها في شعيرة الأربعين استجابةً لأمر آل البيت (عليهم السلام) وغاظَّةً لأعدائهم، والروايات تشير لذلك، منها: عن معاوية بن وهب، عن الصادق (عليه السلام): «... اغْفِرْ لِي وَلِإِخْوَانِي وَزُوَّارِ قَبْرِ أَبِيَ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَأَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِي بِرِّنَا وَرَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِي صِلَتِنَا وَسُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَى نَبِيِّكَ وَإِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَغَيْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَى عَدُوِّنَا...»(ظ¤ظ¢).
وفي هذه الصور الولائية البرائية عدَّة أُمور:
أ - إيصال رسالة إلى العالم أجمع بأنَّنا سائرون على هذا النهج الذي رسمه آل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً الإمام الحسين (عليه السلام) في رفض الظلم والدفاع عن عقيدة الأُمَّة وإصلاحها ولو كلَّف ذلك الحياة.
ب - إيصال رسالة بأنَّنا رافضون للنهج التكفيري والأُموي المستبيح للنفوس والأعراض والأموال لأغراض سلطوية ودنيوية، وأنَّ هذا النهج لا بدَّ أن يحارب كي لا يتكرَّر في التاريخ.
ج - إيصال رسالة للعالم بأنَّ مذهب آل البيت (عليهم السلام) هو مذهب الاعتدال والإنسانية والإصلاح، وأنَّ معيار موالاة أهل طاعة الله تعالى وبغض أهل معصية الله تعالى وسيلة لإصلاح العباد والبلاد وردع للظالمين وتقوية للمؤمنين، وأنَّ الناس لا تقاس على أساس العرق أو اللون أو القرابة وإنَّما على أساس الإيمان والتقوى والولاء لله تعالى وأولياءه والبراءة من الشيطان وأتباعه من الجنِّ والإنس، وغيرها.
ظ¨ - التدرّب على التعايش السلمي مع الآخر: من أهمّ الإشكاليات التي تواجه الأُمم والديانات هو التدرّب على التعايش السلمي مع الآخرين، وكيفية التعامل معهم وعدم إلغائهم فكرياً أو معنوياً أو حتَّى مادّياً، وهذا ما تسعى لتحقيقه المنظَّمات الدولية وخصوصاً الأُمم المتَّحدة، وتجعل برامجاً لذلك، وتعمل على نفي الصـراعات ونشوء حركات وتوجّهات تدعو للقتل والتقاتل كالحركات النازية أو الشعوبية أو الوهّابية أو ما تمخَّض عن ذلك كداعش والقاعدة والنصـرة وأخواتهنَّ.
وهذا ما جاء به الدين الحنيف من رسم علاقتك مع الآخر وإن اختلف معك في المذهب أو العرق أو الدين على أُسس لا قتل فيها إلَّا إذا بادرك للحرب والحرابة أو تعدّى على مقدَّساتك ومعتقداتك، بل الإسلام رسم لنا نمطاً في التعاطي مع الأعداء فضلاً عن غيرهم(ظ¤ظ£).
فأمير المؤمنين (عليه السلام) حدَّد مجمل علاقتك بالناس من خلال العهد المبارك - عهد مالك الأشتر -، والذي هو برنامج أساسي للعلاقات الداخلية والخارجية، والذي منه: «وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، وَالمَحَبَّةَ لَهُمْ، وَاللُّطْفَ بِهِمْ، وَلَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وَإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ، يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ، وَتَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ، وَيُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَالْخَطَإِ، فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وتَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ مِنْ عَفْوِه وَصَفْحِه، فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ، وَوَالِي الأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ، وَاللهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ...»(ظ¤ظ¤).
والزيارة بهذه السعة المليونية تُعتَبر موسماً للانفتاح على حضارات ولغات وثقافات من كلِّ العالم، وذلك يجعلنا نكتسب خبرة عالية من التعامل مع الآخر حتَّى مع اختلافنا معه في اللون أو القومية أو الثقافة أو البلد أو المذهب أو حتَّى الدين.
ظ© - إلغاء الطبقية والتعالي والتكبّر: فإنَّ من أخطر الأمراض التي تنسف بالمجتمعات هو بروز الطبقية بين أفراده ممَّا ينتج التعالي والتكبّر واستعباد الآخرين بسبب السلطة أو المال أو الجاه، فيحتاج الإنسان ما يكسـر جموح النفس ويُضعِف هذه الصفات، ولعلَّ أهمّ ما يعمل على ذلك هو التعاطي العملي والسيرة العملية مع أفراد المجتمع، وموسم الأربعين إنَّما هو درس عملي لإلغاء التكبّر والتعالي، خصوصاً ما يمارسه أصحاب المواكب من إلغاء الذات والتواضع وتقديم الخدمات بتفاني لكلِّ الناس، فترى الكبير يخدم الصغير والغنيّ يخدم الفقير، بل ورَبُّ العمل يخدم عمّاله كما أشرنا في ما مرَّ من نقطتي التواضع والإيثار.
ظ،ظ* - الشعور بالمسؤولية: إنَّ تحمّل المسؤوليات من أهمّ المقوّمات لصناعة الإنسان، وكلَّما كانت المسؤوليات أكبر كانت الصناعة أقوى، لأنَّها سوف تدخل في كبرى أنَّ الابتلاء مدرسة لصناعة العظماء.
فتبرز أمامنا مسؤولية عظمى نُسئَل عنها يوم القيامة، وهي نعيم آل البيت (عليهم السلام) الذي يجب علينا أداء حقِّه، وإبراز الصورة الحقيقية لما هم عليه من أخلاق وقيم ومعارف.
ففي رواية المحاسن: ... ذَكَرْتُ الْآيَةَ الَّتِي فِي كِتَابِ اللهِ: ï´؟لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِï´¾ [التكاثر: ظ¨]، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): «لَا إِنَّمَا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ»(ظ¤ظ¥).
وفي المحاسن أيضاً عن أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) جَمَاعَةً، فَدَعَا بِطَعَامٍ مَا لَنَا عَهْدٌ بِمِثْلِهِ لَذَاذَةً وَطِيباً حَتَّى تَمَلَّيْنَا، وَأُتِينَا بِتَمْرٍ يَنْظُرُ فِيهِ إِلَى وُجُوهِنَا مِنْ صَفَائِهِ وَحُسْنِهِ، فَقَالَ رَجُلٍ: ï´؟لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِï´¾ [التكاثر: ظ¨] عَنْ هَذَا النَّعِيمِ الَّذِي نُعِّمْتُمْ عِنْدَ ابْنِ رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلم)، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): «اللهُ أَكْرَمُ وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُطْعِمَكُمْ طَعَاماً فَيُسَوِّغَكُمُوهُ ثُمَّ يَسْأَلَكُمْ عَنْهُ، وَلَكِنَّهُ أَنْعَمَ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ»(ظ¤ظ¦).
فإنَّ هذه الزيارة تدعونا إلى تحمّل المسؤولية الدينية في إيصال رسالة عامَّة لكلِّ العالم بأنَّنا مجتمع يملك من الصفات والمقوّمات الحضارية والاجتماعية والتربوية والإدارية العالية.
فهي فرصة لبيان الإسلام المحمّدي العلوي الناصع من خلال عكس الصورة الحقيقية للمذهب، لا كما ينقل بعض عن تخلّف الإسلام والمسلمين من خلال عكس صورة لأُناس يدَّعون انتحالهم للإسلام والإسلام براء منهم كبعض الحركات السلفية والوهّابية، وبعض الدول المتخلّفة دينياً وقيمياً والمتحلّلة أخلاقياً وتربوياً، وأنَّ تلك الفئات لا تُمثِّل الإسلام


من مواضيع : صدى المهدي 0 لماذا قبل النبي (صلى الله عليه وآله) المنافقين؟
0 النصف من شهر رمضان ولادة ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله
0 حقائق عن شرب المياه بكثرة في السحور
0 في ذكرى المرأة الناجحة: خديجة أم المؤمنين
0 ما هو تفسيركم ومفهومكم للصيحة،
رد مع اقتباس