|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82429
|
الإنتساب : Dec 2015
|
المشاركات : 1,052
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مروان1400
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-12-2020 الساعة : 08:48 PM
المتآمرون يجنون ماخططوا له , وينالون السلطة!
في ساعة وفاة النبي ص يختفي الحاضرون من بيته , اولئك الذين طردهم النبي من حضرته عندما قال لهم : تباً لكم قوموا عني( راجع باب رزية يوم الخميس في صحيح البخاري, ) . عرف المتآمرون أن تلك الساعة هي ساعة النبي ص الاخيرة, فوقع السم ظهر جلياً ولن يعود الزمن الى الوراء فالسم الناقع شربه النبي الكريم وهو في غيبوبة النوم حينما لدوه( سقوه) أكثر من مرة , وإذن لن يقوم النبي ص من رقدته تلك , فهرعوا الى سقيفة بني ساعدة , وبمسرحية مُعدة وبتخطيط رصين يُنصب عرب قريش خليفة للنبي ص على طريقتهم الخاصة والنبي لم يدفن بعد. وعند إنشغال علي بن ابي طالب ع وأهل بيته وعمه العباس في تجهيز النبي (ص) لمثواه الاخير, يقوم المتامرون بأخذ البيعة من الناس في تلك الليلة وكان لقبيلة بني أسلم الدور في استتاب الامر لابي بكر بن ابي قحافة كما مر ذكره في فصل السقيفة, حيث يقول عمر فرحا بنجاح الخطة .(إنّ أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايقت بهم السكك فبايعوا أبا بكر ، فكان عمر يقول : لما رأيت أسلم أيقنت بالنصر! )(تاريخ الطبري ج3 ص 222, الكامل لابن الاثير, طبقات ابن سعد) . إن أبا الاعور السلمي كان من زعماء قبيلة أسلم ولدوره ودور قبيلته دور كبير في تثبيت حكم الخليفة الاول أبوبكر , فقبيلته ملأت سكك المدينة لحماية دولة أبي بكر, وكان أبو الاعور السلمي هذا هو أحد عصبة محاولة أغتيال النبي في العقبة كما تقدم ذكره.
لقد فشل الذين حاولوا اغتيال النبي في العقبة لكنهم نجحوا بمحاولتهم الاخرى وقتلوا النبي عندما دسوا له السم ,وساعدهم في عملية الاغتيال الناجحة أثنتين من بناتهم وهن عائشة وحفصة, فعائشة وحفصة كانا من الذين لدوا النبي شراباً وهو في نومه , ونال القتلة مجدا دنيويا زائلا, فأغتصبوا الخلافة وحرفوا الدين كما يشتهون.
لقد عرف الصحابة المخلصون بعملية أغتيال النبي , لكنهم لم يقدروا على قلب الامور بعد فوات الاوان , فالسلطة صارت للمخططين والمنفذين لعملية الاغتيال. يقول الصحابي المخلص عبد الله بن مسعود : (لئن أحلف تسعا أن رسول الله قتل قتلا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك إن الله اتخذه نبيا واتخذه شهيدا)( سيرة ابن كثير ج4 ص 449 )
انتهى
|
|
|
|
|