عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.50 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-06-2017 الساعة : 02:28 PM




يتبـــــع ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وال محمد
نكمل مطلب البحث والتفحص وكما ذكرنا بانه سنعود للتأمل في آيات سورتي الشعراء و طـه

ونبدأ اولا بآيات سورة الشعراء كما ادناه :


وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)


اقــــول :
ظاهر بداية الخطاب الإلهي ( الآية 10 ) تبين نداء الله تعالى الى النبي موسى ع فقط ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى ) ، ولا يظهر منه أنّ هناك إشرك معه في الخطاب لاخيه النبي هارون ع .
وكذلك نرى إنّ جواب النبي موسى ع لله تعالى في الآية ( 11 ) هو ايضا جواب صادر عن موسى ع وحده كما في قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ) ، بل ويظهر جلياً بعدها في الاية رقم ( 12 ) بان الموقف الذي جرى فيه هذا النداء الرباني مع موسى هو وجوابه لم يكن معهما احدٌ غيرهما كما هو في قوله تعالى ( وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ) ، وهذا يعني أنّ أخيه هارون لم يكن حاضرا هذا الموقف وطلب موسى ع من الله بأن يرسل إلى هارون اخيه يؤازره في المهمة التي سيرسل فيها الى فرعون وملئه . فتامل .


أما اذا انتقلنا الى الآيات في سورة طـه فهي كما ادناه :


اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)



اقـــول :
فالآية ( 42 ) تبدأ بالإمر الإلهي ( أذهَبْ ) الموجه لموسى ع فقط كما ظاهر الخطاب ، وهذا قريب المعنى والمقصد الذي ورد في آية رقم (10 ) من سورة الشعراء التي جائت بصيغة ( أنْ أئْت القوم الظالمين ) .
ثم مباشرتا في الاية التالية ( 43 ) يتحول الخطاب في سورة طه من اذْهب الى اذْهبا ( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ) ، وهذا يعني أن الخطاب اصبح موجها لكلاهما اي موسى ع وهارون ع ، وبعده ايضا الاية ( 44 ) تذكر ( فَقُولَا لَهُ ) ثم يرجع الخطاب الى الله تعالى من كلا النبيين موسى ع وهارون بـ ( قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى ) ، وهذا يعني بوضوح جيد ان آيات سورة طه تتحدث عن خطابين مختلفين زمانا موجهين من الله تعالى ،
فالاول : كان مع النبي موسى ع دون وجود / حضور اخيه النبي هارون ع وهذا آيته ( اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ) وهو نفس المطلب والموقف الذي ذكره الله تعالى وخصه بموسى في سورة الشعراء ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ،،،

وأما الخطاب الثاني : فكان من الله تعالى مع رسولاه موسى وهارون عليهما السلام ( اذْهَبَا إِلَىظ° فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىظ° (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىظ°(44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ... الخ ) .

ومن هنا وبهذا الاستظهار والتحليل للآيات الكريمة في السورتين استدللنا على ان هناك كان خطابين من الله في زمانين وضرفين مختلفين اولهما كان فقط مع نبيه موسى ، وكأنه بدأ به الأمر الإلهي للتحضير لإرساله هو واخيه هارون ع الى فرعون ، ولذلك جاء الخطاب بكلمة ( اذْهب ) أو ( أنْ ائْت القوم ) ...
والخطاب الثاني لاحق بعده ، ولعله حين جاء الوقت المناسب لتنفيذ المهمة بالذهاب الى فرعون ، فخاطبهما الله تعالى معا سويتا ( اذْهبا ) , ولقد جاوباه سويتا كما وظاهر سياق الآيات . وهذا يفسر بدوره قول الله تعالى لهما ( اني معكما ) على خلاف الاية التي في سورة الشعراء التي جائت بصيغة ( معكم ) ،،، هذا مقدار ما وفقناه لتوضيحه اذا اصبنا الحق , والحمد لله رب العالمين ، والله اعلم .

الباحث الطائي







توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 13-06-2017 الساعة 02:40 PM.

رد مع اقتباس